المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية الاقتصاد الإسرائيلي ينزف 100 مليون دولار يوميا



Star_Fire
28-07-2006, 08:25 PM
الاقتصاد الإسرائيلي ينزف 100 مليون دولار يوميا

28/07/2006

من الصعب لغاية الآن. التكهن بحجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الاسرائيلي جراء الحرب المفتوحة. فلم تصدر لغاية الآن احصاءات شاملة عن اي مركز او دائرة رسمية في تل ابيب. ولكن الخبراء الاقتصاديون الاسرائيليون يقدرون حجم الخسائر اليومية ب 100 مليون دولار يوميا. ويدور الحديث عن تراجع تقديرات النمو الاقتصادي الاسرائيلي للعام الحالي بشكل كبير.

صحيفة هآرتس الاسرائيلية تحدثت في افتتاحيتها التي حملت عنوان "لا توجد حروب مجانية" عن احتمالية انهيار اقتصادي لكثير من العائلات والاعمال في داخل اسرائيل. مضيفة ان الثمن الاقتصادي للحرب الحالية سيتضح لاحقا، ولكن، منذ الآن، فانه لا مجال للتهرب من ضرورة اعطاء اجابات فورية لمن تغيرت حياتهم بين عشية وضحاها وباتوا لا يستطيعون الانفاق ولا تحصيل قوت يومهم.
وتتطرق الصحيفة لاجور العمال وكيفية دفعها، مشيرة الى ان ارباب العمل سيدفعون للعاملين لديهم، مشيرة الى انه لم يتضح بعد ما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية ستعوضهم ام لا. وكذلك لم يتضح بعد ما اذا كان هذا التعويض سيكون كاملا ام لا، ومن الذي سيشمله هذا الترتيب.

وتواصل الصحيفة وصف ما يجري في اسرائيل على صعيد الجبهة الاقتصادية قائلة: المنطقة الامامية في اسرائيل، التي تعتبر ضمن منطقة الخطر، اتسعت كثيرا خلال الاسبوعين الاخيرين، فقد امتدت وتعمقت من منطقة بعمق 9 كيلومترات على طول خط الحدود في الشمال الى خط يمكن رسمه بكثير من القسوة حتى من حيفا الى العفولة وطبريا.

وتضيف: بات الآن اكثر من مليون ونصف مليون انسان لا يستطيعون مواصلة اسلوب حياتهم وعيشهم، بل ان جزءا منهم تحرك باتجاه الجنوب، وجزءا منهم تحرك شمالا باتجاه الملاجيء والغرف المحصنة. ومعظمهم يحافظ على حياة الاولاد الذين اغلقت حضاناتهم التزاما باوامر قيادة الجبهة الداخلية وقوات الامن، او على العديد من المرضى وكبار السن الذين لا يستطيعون الاهتمام بانفسهم. القطاعات السكانية الضعيفة بصورة خاصة منعزلة على نحو دائم في غرف محصنة او ملاجيء دون ان يهتم بهم احد. على كل هؤلاء، لا بد للحكومة الاسرائيلية ان تفكر وان تعطي ردودا ايجابية وفورية. وحتى اذا لم يتم الاعلان عن حالة طوارىء، فاننا نعيش حالة طوارىء حقيقية وبكل المعايير.

وتؤكد الصحيفة ان رجال وزارة المالية الاسرائيلية يخشون من كتابة 'شيك مفتوح'، يتعهدون بموجبه بتعويضات واسعة لجميع سكان مناطق الشمال، وفي الوقت نفسه يتضمن ذلك التعهد حتى اولئك الذين لم تتضرر اعمالهم. هذه الطريقة ليست منطقية ازاء المواطنين الذين تعتبر المالية مصدر دخلهم. ان مهمة الحكومة هي حل المشاكل في الوقت الصحيح، وخصوصا في ساعات الطوارىء، وان تقرر خلال ذلك من اين ستأتي بالاموال. يمكن الاعتقاد ان الثمن سوف يتدحرج في نهاية الامر على حساب الجمهور، ولكن لا يمكن التوقع، وبالتحديد من الذين يعيشون حالة من الخوف الكبير واعصابهم منهكة بسبب المكوث في الملاجيء، ان يدفع هؤلاء الثمن الفوري ويترحموا على التعويض المستقبلي.

ويطفو على السطح في اسرائيل، سؤال بحجم الخسائر، وهو: من سيغطيها؟ فمن جانبه، كان رئيس الحكومة اولمرت، ووزير المالية هيرشزون صرحا ان تمويل الحرب سيتم من احتياطي الميزانية في العامين الحالي والقادم، بحيث سيصرف مليون دولار من احتياطي هذا العام، و222 مليون دولار من احتياطي العام المقبل 2007، الا ان الكثيرين من المحللين الاقتصاديين يرون ان هذا المبلغ من الصعب ان يغطي حجم الخسائر الكبير الذي من المرجح ان يزداد بصورة كبيرة في حال استمرت الحرب اسابيع اخرى، ولم تطرق لغاية الآن اسرائيل ابواب الخزينة الاميركية لانتشالها، ولا يستبعد مراقبون ان يتوجه قادة اسرائيل قريبا الى الولايات المتحدة لطلب المساعدة.


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=189114 (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=189114)