الراصد
29-07-2006, 01:41 AM
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045114.jpg
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045197.gif
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif
يغدو العشاق و فرسان الأحلام و يروحون على خيولهم , يسابقون الرياح ليظفروا برؤية أو كلمة ممن يعشقون ,,,
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045295.gif
جلست وحيداً إلا من قلبي , قد أرقت عيني , بل قد عافت النوم ,,
جلست هناك في [ ذلك الشاطئ البعيد . . . ]
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045417.gif
حيث يلتقي العشاق بهدير الأمواج , ليشكو لهم همومهم , و يفصحوا لهم عن تباريح صدورهم ,,
هناك ,,,
نثرت همومي و بحت [ إليها ] بما يعتلج في صدري من المشاعر و الآهات , حينئذ انتفض [ الراصد ] ذلك و اختفى القمر , جاعلا في مكانه قلبي ,,,
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045491.gif
في ذلك المكان كتبت تلك المذكرات , و أسميتها :
[ مذكرات عاشق سرمدي ]
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif
[ 1 ]
[ أنا و الحب ]
. . . . . . . .
فَطرَ اللّهُ بني آدمَ على الحبِّ , فهم يحبونَ و يكرهونَ , يعشقونَ و يبغضونَ و لا يرتفعُ الحبُّ إلا عن قاسي القلبِ , جامدِ الروحِ , ميتِ العاطفةِ .
و الناسُ في الحبِّ مشاربُ و مذاهبُ قد ضاقت صفحاتُ الحياةِ عن أخبارِهم و ملَّت الركبانُ العجبَ من قصصِهم و أحوالِهم , فغدت حياتُهم كما قيل :
يغدو المحبُ لشأنِه و فؤادُه نحو الحبيبِ غدوُّه و رواحُه
و ما أنا إلا من بني آدمَ !! فاسمحوا لي أن أتغنى بمحبوبتي فقد ضاقَ فؤادي عن كتمِ هواه , و اضطرمت نيرانُ الأشواقِ فيه ...
لا تكثرن ملامةَ العشاقِ فكفاهم بالوجدِ و الأشواقِ
إنَّ البلاءَ يطاقُ غيرَ مضاعفٍ فإذا تضاعفَ كان غيرَ مُطاقِ
ما للمحبِ إذا تفاقمَ داؤه غيرَ الحبيبِ يزوره من راقِ
و احرّ قلباه !! ضاقت عبارتي عن تصويرِ لأواه ... قد انعقدَ اللسانُ عن وصفِ قروحِه ... و ارتاعَ البنانُ عن تضميدِ جروحِه ..
حبي شريفٌ عسيرُ المبتغى ... لا يدارى و لايبارى ...
تقصرُ عنه هممُ أصحابِ الهوى ممن همهم هندٌ وليلى ...
أعرفتموها ..؟! إنَّها أمي ... نعم أمي و لاغَروَ في ذلكَ و لاعجب ...
أتاني هواها حين أبصرتُ الهوى فصادفَ قلباً خالياً فتمكنَا
أمي ...
أعذبُ اسمٍ يمرُّ على الشفاه , كيف لا يكونُ ؟! و قد رضعتُ حبَّها في المهدِ , وترعرعتُ فيه , و ما انفكَّ يحيطُ بي , مهما كبرت سني , يقولُ لي حبُّها : أُدنُ يا صغيري , أترونَ هناكَ حبٌّ آدميٌّ أشرفُ من هذا الحبِ ؟؟
لذا لا عجبَ ألا يحيطَ قلمي بما فيها من الفضائلِ ..
لأنَّ عظيمَ الخصالِ تقصرُ دونه النعوتُ والأقوالُ ..
أثني عليك بما استطعت و ربما يعيي البليغَ جلالةُ الممدوح
أمي ...
كم أسهرتِ ليلكِ لأنامَ .. و كم أشقيتِ نفسكِ لأسعد .. و كم بكت عينُك لأضحك ..
أمي ..
يا بسمة الروح , و أغلى الناس , ,,,
يا دواء الجروح , و تاج الراس ,,,
أمي ..
قضيتُ بعيدا عنكِ بضع ليالٍ , كأنها عقودٌ من السنين , ربما مرّ الزمان فيها سريعا لكنه كان ثقيلا , ربمّا ضحكت فيها لكنني كنت حزين ,,,
أمي ..
فيك عرفت سمو الحب و شرفه , و من شرفة عينيك أبصرت عوالم العشاق و نواديهم , و في طهارة قلبك رأيت نقاء الأرواح و سلامة النفس ,,,
أمي ..
حبك علمني الحب الحقيقي ,,
ذلك الحب الذي يعني امتزاج الأرواح و التقاء القلوب ,,,
أمي ..
هذه رسالتي و رسائلي أبوحُ بها إليكِ , قد لا تقرئينها بعينيكِ , لكن يكفيني أن يقرأَها قلبكِ , ذلك لأني كتبتُها بمدادٍ من قلبي , و القلوبُ لها وسائلُ للتواصلِ , أنِّى و حاشا للعيونِ أن تبصرَها , بل مداها أن تمطرها دمعاً لا أن تكتبها حرفاً .
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045197.gif
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif
يغدو العشاق و فرسان الأحلام و يروحون على خيولهم , يسابقون الرياح ليظفروا برؤية أو كلمة ممن يعشقون ,,,
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045295.gif
جلست وحيداً إلا من قلبي , قد أرقت عيني , بل قد عافت النوم ,,
جلست هناك في [ ذلك الشاطئ البعيد . . . ]
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045417.gif
حيث يلتقي العشاق بهدير الأمواج , ليشكو لهم همومهم , و يفصحوا لهم عن تباريح صدورهم ,,
هناك ,,,
نثرت همومي و بحت [ إليها ] بما يعتلج في صدري من المشاعر و الآهات , حينئذ انتفض [ الراصد ] ذلك و اختفى القمر , جاعلا في مكانه قلبي ,,,
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154045491.gif
في ذلك المكان كتبت تلك المذكرات , و أسميتها :
[ مذكرات عاشق سرمدي ]
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif
[ 1 ]
[ أنا و الحب ]
. . . . . . . .
فَطرَ اللّهُ بني آدمَ على الحبِّ , فهم يحبونَ و يكرهونَ , يعشقونَ و يبغضونَ و لا يرتفعُ الحبُّ إلا عن قاسي القلبِ , جامدِ الروحِ , ميتِ العاطفةِ .
و الناسُ في الحبِّ مشاربُ و مذاهبُ قد ضاقت صفحاتُ الحياةِ عن أخبارِهم و ملَّت الركبانُ العجبَ من قصصِهم و أحوالِهم , فغدت حياتُهم كما قيل :
يغدو المحبُ لشأنِه و فؤادُه نحو الحبيبِ غدوُّه و رواحُه
و ما أنا إلا من بني آدمَ !! فاسمحوا لي أن أتغنى بمحبوبتي فقد ضاقَ فؤادي عن كتمِ هواه , و اضطرمت نيرانُ الأشواقِ فيه ...
لا تكثرن ملامةَ العشاقِ فكفاهم بالوجدِ و الأشواقِ
إنَّ البلاءَ يطاقُ غيرَ مضاعفٍ فإذا تضاعفَ كان غيرَ مُطاقِ
ما للمحبِ إذا تفاقمَ داؤه غيرَ الحبيبِ يزوره من راقِ
و احرّ قلباه !! ضاقت عبارتي عن تصويرِ لأواه ... قد انعقدَ اللسانُ عن وصفِ قروحِه ... و ارتاعَ البنانُ عن تضميدِ جروحِه ..
حبي شريفٌ عسيرُ المبتغى ... لا يدارى و لايبارى ...
تقصرُ عنه هممُ أصحابِ الهوى ممن همهم هندٌ وليلى ...
أعرفتموها ..؟! إنَّها أمي ... نعم أمي و لاغَروَ في ذلكَ و لاعجب ...
أتاني هواها حين أبصرتُ الهوى فصادفَ قلباً خالياً فتمكنَا
أمي ...
أعذبُ اسمٍ يمرُّ على الشفاه , كيف لا يكونُ ؟! و قد رضعتُ حبَّها في المهدِ , وترعرعتُ فيه , و ما انفكَّ يحيطُ بي , مهما كبرت سني , يقولُ لي حبُّها : أُدنُ يا صغيري , أترونَ هناكَ حبٌّ آدميٌّ أشرفُ من هذا الحبِ ؟؟
لذا لا عجبَ ألا يحيطَ قلمي بما فيها من الفضائلِ ..
لأنَّ عظيمَ الخصالِ تقصرُ دونه النعوتُ والأقوالُ ..
أثني عليك بما استطعت و ربما يعيي البليغَ جلالةُ الممدوح
أمي ...
كم أسهرتِ ليلكِ لأنامَ .. و كم أشقيتِ نفسكِ لأسعد .. و كم بكت عينُك لأضحك ..
أمي ..
يا بسمة الروح , و أغلى الناس , ,,,
يا دواء الجروح , و تاج الراس ,,,
أمي ..
قضيتُ بعيدا عنكِ بضع ليالٍ , كأنها عقودٌ من السنين , ربما مرّ الزمان فيها سريعا لكنه كان ثقيلا , ربمّا ضحكت فيها لكنني كنت حزين ,,,
أمي ..
فيك عرفت سمو الحب و شرفه , و من شرفة عينيك أبصرت عوالم العشاق و نواديهم , و في طهارة قلبك رأيت نقاء الأرواح و سلامة النفس ,,,
أمي ..
حبك علمني الحب الحقيقي ,,
ذلك الحب الذي يعني امتزاج الأرواح و التقاء القلوب ,,,
أمي ..
هذه رسالتي و رسائلي أبوحُ بها إليكِ , قد لا تقرئينها بعينيكِ , لكن يكفيني أن يقرأَها قلبكِ , ذلك لأني كتبتُها بمدادٍ من قلبي , و القلوبُ لها وسائلُ للتواصلِ , أنِّى و حاشا للعيونِ أن تبصرَها , بل مداها أن تمطرها دمعاً لا أن تكتبها حرفاً .
http://forum.ma3ali.net/upload/File/1154051473.gif