الذئب العربي
29-07-2006, 07:40 AM
رواية من الخيال..............
- تساقطت الثلوج في ذلك العام كما لم تفعل من قبل .
بات العالم على وشك بداية عصر جليدي اخر ربما يقضي على بقية الكائنات في الكرة الارضية .
في كل مكان من عالمنا كانت الزوابع والاعاصير تجتاح المدن والقرى وتفتك بالالاف من الناس وتدمر كل ما بنى
الانسان .
اصبح من المعروف ان الحرب الكونية التي نشبت بين الصين وامريكا واستخدام ا لاسلحة النووية كانت هي ا لسبب
فيما حدث.
امريكا الشمالية زالت من الوجود واخذت معها من لا ذنب له في الحرب كالمكسيك وكندا.
وما تبقى من سكان الصين هربوا الى بلدان اخرى بعد ان عم الدمار الاراضي الصينية .
حرب سخيفة بدات بخطاب من الرئيس الامريكي يتهم الصين بالخروج عن الشرعية الدولية ومحاولة السيطرة اقتصاديا على اسيا.
وزاد الطين بلة ان امريكا ارتكبت الحماقة الكبرى وارسلت قوات لتايوان لاعادة الرئيس التايواني المخلوع مي تو لي رغم ان مدبري الانقلاب على علاقة وثيقة بالصين.
وهنا جن جنون الصين فتايوان هي جزء من اراضيها وحماقة الامريكان لابد لها من عقاب.
وذات مساء ضغط الرئيس الصيني على زر اطلاق الصواريخ النووية وارتفعت في السماء لتصل بعد دقائق الى اول المدن الامركية واشنطن لتحيلها الى رماد.
فوجئ الامريكان وحاولوا اخذ زمام المبادرة ولكن الصينيين قضوا على معظم المدن الامريكية.
وفي اخر معاقلهم امر الرئيس الامريكي بإطلاق الصواريخ النووية نحو الصين ولان التخبط طغى على الامريكان فتساقطت الصورايخ الضالة عن اهدافها على افريقيا واوربا وروسيا.
ورد الاوربيون والروس على مطلقى الصواريخ وتحول العالم الى فضاء نووي مدمر قضى على المدن الكبرى في كل مكان.
لم يستوعب العالم ما حدث ففي لحضات انتهت الحضارة الحديثة وانقطع البث التلفزيوني في العالم كله وتوقفت القطارات والسيارات فلا طاقة و لا كهرباء فمعظم البشر هلكوا في الحرب النووية.
وكانت البلدان النامية ا سعد حظا فلم بهتم احد بتوجيه صاروخ واحد نحوها , معظم افريقيا نجت والجزيرة العربية كذلك واقصى الشرق كنيوزيلندا بقوا شاهدا على جبروت العالم الصناعي الاول.
ولكن بعد اسابيع من انتهاء الحرب النووية فوجئ الباقين من الاحياء بتساقط الثلوج انها اول مره تساقط الثلوج على بلدانهم وتزايد معدل السقوط يوما بعد يوم.
سكان افريقيا ارتجفوا من البرد وبدأ الموت يحصد الافارقة ويقضي الصقيع على المواشي والحيوانات التي لم تعهد طقسا كهذا.
الملايين ماتوا بعد شهور من تساقط الثلوج ومن تبقى انعزل في الكهوف وبدأ بأدراك طبيعة الثلج وكيفية الخلاص من برودته .
وها انا اقف على تلة ثلجية ارمق تمثال ابو الهول الغارق حتى عنقة في الثلج الكثيف وبجانبه القمم الباقية من الاهرامات .
وأرفع رأسي للسماء وارى الغيوم السوداء تزمجر بالرعود وترسل اطنان الثلوج نحو الارض.
شددت ملابسي على جسدي واخذت امشي على الثلج واقدامي تغوص في الارض مع كثافة الثلوج المتساقطة وتوقفت لارى ذلك الباص الكبير المحطم على جانب الطريق.
اتجهت نحوه وركلت الباب الذي انفتح بقوة ودخلت الى حيث الدفء وجلست على اقرب كرسي واخذت انفخ الهواء الساخن على يدي وانا ارتجف من البرد .
اغمضت عيني وتذكرت حياتي , من اسابيع قليله كنت مدرسا في احدى المدارس الثانوية في القاهرة وسعيدا بعملى وكنت على وشك الزواج بعد شهر من الان.
يا ترى ماذا حل بتلاميذي هل ماتوا مع من مات ام نجوا مثلي ليقاسوا البرد والصقيع .
وتذكرت السحابه الوردية التي اخذت تقترب من المدينة قادمة من البحر الابيض المتوسط انها سحابة نووية قاتلة نتجت عن انفجار الصواريخ في اوربا.
لقد قرأت عن الاشعاع النووي الذي ينتشر لاماكن بعيدة عن الانفجار وكانت هذه السحابه تتجه نحونا .
اخذت احذر السكان من هذه السحابة ولكن لا احد فهم طبيعتها الا قلة من الناس وكان الحل بالنسبة لي ان اتجه بعيدا عنها اعمق الى حافة الصحراء الكبرى.
لا بد انهم يعانون الان من الاورام والامراض التي سببتها تلك السحابه المشؤومه .
فجأة سمعت عطسة قوية تصدر من الكراسي الخلفية للباص والتفت نحو الصوت بكل قوة ....
......................... نكمل قريبا
- تساقطت الثلوج في ذلك العام كما لم تفعل من قبل .
بات العالم على وشك بداية عصر جليدي اخر ربما يقضي على بقية الكائنات في الكرة الارضية .
في كل مكان من عالمنا كانت الزوابع والاعاصير تجتاح المدن والقرى وتفتك بالالاف من الناس وتدمر كل ما بنى
الانسان .
اصبح من المعروف ان الحرب الكونية التي نشبت بين الصين وامريكا واستخدام ا لاسلحة النووية كانت هي ا لسبب
فيما حدث.
امريكا الشمالية زالت من الوجود واخذت معها من لا ذنب له في الحرب كالمكسيك وكندا.
وما تبقى من سكان الصين هربوا الى بلدان اخرى بعد ان عم الدمار الاراضي الصينية .
حرب سخيفة بدات بخطاب من الرئيس الامريكي يتهم الصين بالخروج عن الشرعية الدولية ومحاولة السيطرة اقتصاديا على اسيا.
وزاد الطين بلة ان امريكا ارتكبت الحماقة الكبرى وارسلت قوات لتايوان لاعادة الرئيس التايواني المخلوع مي تو لي رغم ان مدبري الانقلاب على علاقة وثيقة بالصين.
وهنا جن جنون الصين فتايوان هي جزء من اراضيها وحماقة الامريكان لابد لها من عقاب.
وذات مساء ضغط الرئيس الصيني على زر اطلاق الصواريخ النووية وارتفعت في السماء لتصل بعد دقائق الى اول المدن الامركية واشنطن لتحيلها الى رماد.
فوجئ الامريكان وحاولوا اخذ زمام المبادرة ولكن الصينيين قضوا على معظم المدن الامريكية.
وفي اخر معاقلهم امر الرئيس الامريكي بإطلاق الصواريخ النووية نحو الصين ولان التخبط طغى على الامريكان فتساقطت الصورايخ الضالة عن اهدافها على افريقيا واوربا وروسيا.
ورد الاوربيون والروس على مطلقى الصواريخ وتحول العالم الى فضاء نووي مدمر قضى على المدن الكبرى في كل مكان.
لم يستوعب العالم ما حدث ففي لحضات انتهت الحضارة الحديثة وانقطع البث التلفزيوني في العالم كله وتوقفت القطارات والسيارات فلا طاقة و لا كهرباء فمعظم البشر هلكوا في الحرب النووية.
وكانت البلدان النامية ا سعد حظا فلم بهتم احد بتوجيه صاروخ واحد نحوها , معظم افريقيا نجت والجزيرة العربية كذلك واقصى الشرق كنيوزيلندا بقوا شاهدا على جبروت العالم الصناعي الاول.
ولكن بعد اسابيع من انتهاء الحرب النووية فوجئ الباقين من الاحياء بتساقط الثلوج انها اول مره تساقط الثلوج على بلدانهم وتزايد معدل السقوط يوما بعد يوم.
سكان افريقيا ارتجفوا من البرد وبدأ الموت يحصد الافارقة ويقضي الصقيع على المواشي والحيوانات التي لم تعهد طقسا كهذا.
الملايين ماتوا بعد شهور من تساقط الثلوج ومن تبقى انعزل في الكهوف وبدأ بأدراك طبيعة الثلج وكيفية الخلاص من برودته .
وها انا اقف على تلة ثلجية ارمق تمثال ابو الهول الغارق حتى عنقة في الثلج الكثيف وبجانبه القمم الباقية من الاهرامات .
وأرفع رأسي للسماء وارى الغيوم السوداء تزمجر بالرعود وترسل اطنان الثلوج نحو الارض.
شددت ملابسي على جسدي واخذت امشي على الثلج واقدامي تغوص في الارض مع كثافة الثلوج المتساقطة وتوقفت لارى ذلك الباص الكبير المحطم على جانب الطريق.
اتجهت نحوه وركلت الباب الذي انفتح بقوة ودخلت الى حيث الدفء وجلست على اقرب كرسي واخذت انفخ الهواء الساخن على يدي وانا ارتجف من البرد .
اغمضت عيني وتذكرت حياتي , من اسابيع قليله كنت مدرسا في احدى المدارس الثانوية في القاهرة وسعيدا بعملى وكنت على وشك الزواج بعد شهر من الان.
يا ترى ماذا حل بتلاميذي هل ماتوا مع من مات ام نجوا مثلي ليقاسوا البرد والصقيع .
وتذكرت السحابه الوردية التي اخذت تقترب من المدينة قادمة من البحر الابيض المتوسط انها سحابة نووية قاتلة نتجت عن انفجار الصواريخ في اوربا.
لقد قرأت عن الاشعاع النووي الذي ينتشر لاماكن بعيدة عن الانفجار وكانت هذه السحابه تتجه نحونا .
اخذت احذر السكان من هذه السحابة ولكن لا احد فهم طبيعتها الا قلة من الناس وكان الحل بالنسبة لي ان اتجه بعيدا عنها اعمق الى حافة الصحراء الكبرى.
لا بد انهم يعانون الان من الاورام والامراض التي سببتها تلك السحابه المشؤومه .
فجأة سمعت عطسة قوية تصدر من الكراسي الخلفية للباص والتفت نحو الصوت بكل قوة ....
......................... نكمل قريبا