moKatel
31-07-2006, 11:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم كيف على وجه التحديد كيف سأبدأ هذه الحكاية ، لكني لا أجد بدا من الصراحة والوضوح .
تعرفت على هذا المنتدى من خلال صديق ملتزم متدين يصلي معنا في المسجد ، يتألق في فتاء ، وتطل من أسارير وجهه قوة الشخصية وحينها كنت في الثانوية على ما أذكر ، ولم يفت على التزامي غير شهور قلائل ، لم أدرس فيهن علما ، ولا أدركت نفسي ، ولا تبينت ما أريده من حياتي ، كنت مفتونا بالالتزام لا لأنه حق و خير بل لأني سئمت نمط الحياة التي أحياها ، وعفتها لسوئها وما تخلفه في النفس والجسد من عطب ، فإذا أنت أتيت برجل من أقصى اليسار ثم قذفته في أقصى اليمين ، أو إذا أخرجنا مسجونا فجأة من سجنه وأرقنا عليه نورا شديدا لعشيت عيناه وما رأى شيئا ، وهذا ما حدث ، فالغرارة و ميوعة الصبا ومقتبل الشباب ، زد عليه أنني كنت أثق بكل ملتزم أو قل بكل ملتح ذي ثياب بيضاء أو سروال قصير ، كنت أثق به وأعده على شيء من العلم وأهل للتقوى ، لا سيما وأنا في حضيض من الجهل و الضباب ...............................
نعم ، كنت جاهلا ، المهم قال لي رأيت صورا لسفينة نوح ، وصورا لشهداء يموتون في الشيشان وهم يبتسمون ، وهالني هذا الكلام ، وجذبني كل خالجة في نفسي ، فسألته بشغف وغرارة ، منتويا أن أرى مثل هذه العجائب ، لا أعلم أكنت حينها أطلب مزيدا من الثبات بمثل هذه الأشياء أم أنني كنت شغوفا بها لجدتها على عقلي هي الأخرى .....المهم ، أعطاني رابط المنتدى ودخلت ...............
تخبطت تخبطا شديدا ، لم أكن أعلم من أمور هذه المنتديات شيئا ، كيف تفتح كيف تغلق ، وما هذه المواضيع ، ولكن مع الوقت ، والجرأة على التجربة ( شيء مضحك أليس كذلك ) ، فشلت باديء الأمر وفي شيء من الطفولة سألته كيف أفتحه ، وأين أجد هذه الصور فأنا لم أجد شيئا فقال لي في المنتدى الإسلامي.......فعدت أدراجي ودخلت ، ووجدت فعلا المنتدى الإسلامي ، ودخلت ورأيت الصور وحفظتها على جهازي وانتشيت بها انتشاء عنيفا ، والآن أذكر ، جدتها هي التي استولت علي ، نعم ، وأخبرت أصدقائي الملتزمين الجدد ، وأريت الصور من لم يلتزم وهكذا أقمت من شئ صغير عابر في المنتدى أفراحا وأعراسا ، وحججا على الملحدين (والله شيء مضحك).......ثم
لا أذكر ، انقطعت فترة ، ولكنني تابعت ، ثم بدأت أتعلم من هنا وهناك قطوفا من الدين ، كلام من الشرائط ، على كلام من الأصدقاء ، على درس أحضره في هذا المسجد ، على وعلى ، شكلت بعضا من ثقافة إسلامية ، لكنها ليست بالعلم بطبيعة الحال ، جذبني في المنتدى شيء جديد ، هذا الاسم البراق ( شيعة ) ، أذكر أن المراقب حينها كان الكوبرا وغيث الغيث ، وكان العميد يفور بنشاطه وحماسته ، وكانت الحرب على أفغانستان قريبة منا ، وكذلك الجدل حول طالبان ، ولي كانت هذه أمور غريبة أيضا ، فقرأت ، ورأيت حدة الردود وجرأتها ، وخصوصا هذه الجرأة والاستطالة على الشيعة ، وراقتني جدا هذه اللعبة ، وتزامن هذا مع وجودي على Mirc فوجدت غرفة هناك اسمها شيعة ، فدخلت ، وخاطبني أحدهم عن فاطمة والحسين و و و ، ثم لم أفهم ، وبهت ، وهزمت هزيمة نكراء حين رمت الرد عليه .........
رجعت بعدها إلى المنتدى ، مغيظا محنقا ، قرأت الردود والنقاشات ، لكنني كنت أجد الأفراد هنا يهزمون الشيعة ، ألم أقل لك لعبة طفل يريد أن يلهو ، لاشك أنني كنت أحمق حين أخذتها لعبة ، وبدأت التعلم ، حتى قبل أن أتعلم عقيدتي أنا ، تعلمت عنهم أمورا ، والمواقع الضافية التي تفيض في الرد على هؤلاء ، يا لها من حرائق ، شعرت الآن بالتمكن وبالثورة والرغبة في الانتقام من هؤلاء الذين يسبون صحابة الرسول إلخ.......وبدأت المعارك ، أنا من طرف وذاك من طرف ، وكنا نمثل جبهة في المنتدى ، ومثل لي المنتدى باعثا ثقافيا ذا نية سيئة في التعلم والتثقف ، وعرفت في المنتدى ، وتعلمت لعبة نقل المواضيع ، ببساطة شديدة ، ما علي إلا أن أجد الموضوع المناسب ، وأحيانا كنت أغزو المنتدى الإسلامي لاهيا أو متصورا حربا بالردود على الشيعة .........................
ثم ازددت علما بجلوسي على يد أحد المشايخ في مصر ، وتعلمت العقيدة ، وأقللت من الثرثرة في هذه الأمور ، لكنني كنت بالمرصاد ، وفي ذلك الوقت ، بدأت الحرب على العراق ، ولم أراع هذا بل اندفعت بحمقي ألعن الشيعة ولا شيء غير الشيعة ( كأن الدنيا خلت إلا منهم ) ، وأخذت أنشر (طبعا بالنقل) مواضيع من سحاب ، ومقتطفات من كتاب التوحيد ، والمكفرات ، وكانت أيام ..........................
وازددت مع الأيام علما ، وخلا المنتدى من المراقبين ، فسدت غير مسود ، لم يكن هناك جالس أمام الجهاز ليله ونهاره مثلي ، فهذا بالطبع وفرني على المنتدى ، وصرت عضوا مميزا فيه ، وشعرت بسعادة غامرة ، لا شك ههنا شيء من الفخر والاختيال ، لكنني حاولت إخفاءه أو قمعه في نفسي حتى لا أقع في المنكر ، والذي أسعدني حقا هو مباركة الأعضاء لي ، والتفافهم حولي ، هذا أشعرني بالدفء والأنس ، لاسيما وأنا واحد أبي لا إخوة لي منه يعيشون معي ، وكنت في تلك الفترة أعاني وحدة مريرة ، وأتكبد من جرائها آثاما وكان الله بالسر عليما ، فكان هذا المنتدى ملجأ وملاذا لي من وحدتي الكالحة ، بارك لي الأعضاء ، وأسمعوني ما أستحق ومالا أستحق ، سعدت وتهت ولا أنكر بهذا الحب والإعجاب ، ثم أخذت على عاتقي نشر العقيدة الصحيحة ، ومكافحة الصوفية كسابقتها لعبة ولكنها اكتست هذه المرة بثياب من العلم جميلة للناظر ، لكنها في صدري كريهة ، وكريهة لي الآن وهذا ما يهمني ، فكما ترون اتربطت حالتي الثقافية والفكرية بالمنتدى ، وأذكر أنني سألت الأعضاء في منتدى الزواج والأسرة ، وكان حينها تابعا للمنتدى الإسلامي عن الزواج المبكر ، فأبدوا آرائهم ، وأطلت في رأسي ، فذهبت إلى أبي وسألته أن يزوجني ، بدا الأمر ضحكا إلا أني مع النضج ازددت إلحاحا وحاجة لهذا الزواج المبكر كي أتخلص من وحدتي وعنائي ، المهم وافق وخطبت ، وبارك لي الأعضاء ، وكانت فرحة أيضا ، ثم صرت مراقبا للمنتدى الإسلامي ومنتدى الأناشيد ومنتدى الأسرة والحياة الزوجية ، وحكمت بسياسة الحديد والنار ، جادا لا هازلا ، وضعت قوانين صارمة تحرم المخالف الرأي وتمنعه ، شروط علمية قاسية للنشر ، و و و مما لا أذكر ، لكن بدا المنتدى الآن أكثر هدوءا ، وخصوصا مع غياب الشيعة وطردهم ، كنت لا أتعب بالي معهم ، أحذف الموضوع ، وأطرد العضو طردا أبديا ، حقيقي ، وأنا أعلنها بين يديكم ، أنا أعتذر عن كل هذه السخافات التي أصبت بها الناس ، بحق وبغير حق ، وأسألهم الغفران والصفح من أي ملة كانوا ، ركد المنتدى الإسلامي مع الوقت ، وهجر بسبب هذه السياسة اللعينة ، وبدأت مع الوقت أفقد الاهتمام به ، لانشغالي بأمور الزواج ، لكنه كان من صميم اهتماماتي ، كنت أشعر بشيء من الزهو لأنني مراقب ، وأحكم ، يبدو أنني حرمت في طفولتي من بعض السيادة ، فكانت هذه منفذا مفرطا للتحكم والسيطرة ، أنا بشر وأعتذر ، لكنني كنت مخلصا لهذا المنتدى ، منتميا إليه ، وجادا في المواضيع التي أنشرها ، وإن كنت أحتكر الرأي و أتعب المخالف أو أطرده وخصوصا الشيعة..............................................
بدأت أفكر الآن بمشاريع للمنتدى الإسلامي ، وكان منها مجلة المنتدى الإسلامي ، لا أدري أتذكرونها أم لا ، المهم ، تشكلت في مخيلتي الفكرة ، وشرعت في المشاورة ، ووجدت من الأعضاء إقبالا ، وتشجيعا لي على تنفيذها ...
والمنتديات للعلم ، لا تكون حية ولا يشعر فيها العضو بالانتماء إلا بتفاعل هذا الكل معه ، ومشاركته كل ما يقول وينشأ وينقل ، وبهذا تجدون الود والحب ، وحتى لو كانت مخالفة ، التفاعل في المنتديات هو الذي يبقيها حية ، وهو الذي يمد لمن يكتب النفس ، وصدقوني تمتلأ بالحب حينها لاسيما إذا كانت جادة في غير ما تكلف سخيف يشعرك أنك تقرأ قوالبا من حجارة لا نفوسا يهزها الضحك والانتشاء..................وهذا ما أفتقده الآن ، ولهذا تركت المنتديات لأن المحبة الود فيها قاما على كثير من الزغل وعدم النقاء ....................
بدأنا المجلة ، ونشرنا العدد الأول أذكر من الأعضاء المشاركين الإمبراطورة ذات القلب الكبير ، وأبو حذيفة و الفقير لله ، وبوشطاب ، والعميد (تحياتي) .و من لا أذكر ، ولكن هناك بقية على ما أظن .........نجح المشروع الأول ، وبدأنا العدد الثاني ، والثالث ثم توقف الأمر للآفة التي تملأ المنتديات أيضا وهي عدم الالتزام بالمواعيد ، أو الانشغال بأمور أهم ، أو الملل والملل والملل..............وللحديث بقية إذا قبلتم هذا القدر الكبير من السخافة المنبعثة من ذاتي ، وعن ذاتي ، و أرجو أن تقبلوا .........:)
والبقية ستكون عن الأعضاء ، من أحببت منهم ، ومن ترك في نفسي أثرا عميقا أذكره إلى اليوم ، وعن ماذا أيضا ........وعن بعض السخافات
لا أعلم كيف على وجه التحديد كيف سأبدأ هذه الحكاية ، لكني لا أجد بدا من الصراحة والوضوح .
تعرفت على هذا المنتدى من خلال صديق ملتزم متدين يصلي معنا في المسجد ، يتألق في فتاء ، وتطل من أسارير وجهه قوة الشخصية وحينها كنت في الثانوية على ما أذكر ، ولم يفت على التزامي غير شهور قلائل ، لم أدرس فيهن علما ، ولا أدركت نفسي ، ولا تبينت ما أريده من حياتي ، كنت مفتونا بالالتزام لا لأنه حق و خير بل لأني سئمت نمط الحياة التي أحياها ، وعفتها لسوئها وما تخلفه في النفس والجسد من عطب ، فإذا أنت أتيت برجل من أقصى اليسار ثم قذفته في أقصى اليمين ، أو إذا أخرجنا مسجونا فجأة من سجنه وأرقنا عليه نورا شديدا لعشيت عيناه وما رأى شيئا ، وهذا ما حدث ، فالغرارة و ميوعة الصبا ومقتبل الشباب ، زد عليه أنني كنت أثق بكل ملتزم أو قل بكل ملتح ذي ثياب بيضاء أو سروال قصير ، كنت أثق به وأعده على شيء من العلم وأهل للتقوى ، لا سيما وأنا في حضيض من الجهل و الضباب ...............................
نعم ، كنت جاهلا ، المهم قال لي رأيت صورا لسفينة نوح ، وصورا لشهداء يموتون في الشيشان وهم يبتسمون ، وهالني هذا الكلام ، وجذبني كل خالجة في نفسي ، فسألته بشغف وغرارة ، منتويا أن أرى مثل هذه العجائب ، لا أعلم أكنت حينها أطلب مزيدا من الثبات بمثل هذه الأشياء أم أنني كنت شغوفا بها لجدتها على عقلي هي الأخرى .....المهم ، أعطاني رابط المنتدى ودخلت ...............
تخبطت تخبطا شديدا ، لم أكن أعلم من أمور هذه المنتديات شيئا ، كيف تفتح كيف تغلق ، وما هذه المواضيع ، ولكن مع الوقت ، والجرأة على التجربة ( شيء مضحك أليس كذلك ) ، فشلت باديء الأمر وفي شيء من الطفولة سألته كيف أفتحه ، وأين أجد هذه الصور فأنا لم أجد شيئا فقال لي في المنتدى الإسلامي.......فعدت أدراجي ودخلت ، ووجدت فعلا المنتدى الإسلامي ، ودخلت ورأيت الصور وحفظتها على جهازي وانتشيت بها انتشاء عنيفا ، والآن أذكر ، جدتها هي التي استولت علي ، نعم ، وأخبرت أصدقائي الملتزمين الجدد ، وأريت الصور من لم يلتزم وهكذا أقمت من شئ صغير عابر في المنتدى أفراحا وأعراسا ، وحججا على الملحدين (والله شيء مضحك).......ثم
لا أذكر ، انقطعت فترة ، ولكنني تابعت ، ثم بدأت أتعلم من هنا وهناك قطوفا من الدين ، كلام من الشرائط ، على كلام من الأصدقاء ، على درس أحضره في هذا المسجد ، على وعلى ، شكلت بعضا من ثقافة إسلامية ، لكنها ليست بالعلم بطبيعة الحال ، جذبني في المنتدى شيء جديد ، هذا الاسم البراق ( شيعة ) ، أذكر أن المراقب حينها كان الكوبرا وغيث الغيث ، وكان العميد يفور بنشاطه وحماسته ، وكانت الحرب على أفغانستان قريبة منا ، وكذلك الجدل حول طالبان ، ولي كانت هذه أمور غريبة أيضا ، فقرأت ، ورأيت حدة الردود وجرأتها ، وخصوصا هذه الجرأة والاستطالة على الشيعة ، وراقتني جدا هذه اللعبة ، وتزامن هذا مع وجودي على Mirc فوجدت غرفة هناك اسمها شيعة ، فدخلت ، وخاطبني أحدهم عن فاطمة والحسين و و و ، ثم لم أفهم ، وبهت ، وهزمت هزيمة نكراء حين رمت الرد عليه .........
رجعت بعدها إلى المنتدى ، مغيظا محنقا ، قرأت الردود والنقاشات ، لكنني كنت أجد الأفراد هنا يهزمون الشيعة ، ألم أقل لك لعبة طفل يريد أن يلهو ، لاشك أنني كنت أحمق حين أخذتها لعبة ، وبدأت التعلم ، حتى قبل أن أتعلم عقيدتي أنا ، تعلمت عنهم أمورا ، والمواقع الضافية التي تفيض في الرد على هؤلاء ، يا لها من حرائق ، شعرت الآن بالتمكن وبالثورة والرغبة في الانتقام من هؤلاء الذين يسبون صحابة الرسول إلخ.......وبدأت المعارك ، أنا من طرف وذاك من طرف ، وكنا نمثل جبهة في المنتدى ، ومثل لي المنتدى باعثا ثقافيا ذا نية سيئة في التعلم والتثقف ، وعرفت في المنتدى ، وتعلمت لعبة نقل المواضيع ، ببساطة شديدة ، ما علي إلا أن أجد الموضوع المناسب ، وأحيانا كنت أغزو المنتدى الإسلامي لاهيا أو متصورا حربا بالردود على الشيعة .........................
ثم ازددت علما بجلوسي على يد أحد المشايخ في مصر ، وتعلمت العقيدة ، وأقللت من الثرثرة في هذه الأمور ، لكنني كنت بالمرصاد ، وفي ذلك الوقت ، بدأت الحرب على العراق ، ولم أراع هذا بل اندفعت بحمقي ألعن الشيعة ولا شيء غير الشيعة ( كأن الدنيا خلت إلا منهم ) ، وأخذت أنشر (طبعا بالنقل) مواضيع من سحاب ، ومقتطفات من كتاب التوحيد ، والمكفرات ، وكانت أيام ..........................
وازددت مع الأيام علما ، وخلا المنتدى من المراقبين ، فسدت غير مسود ، لم يكن هناك جالس أمام الجهاز ليله ونهاره مثلي ، فهذا بالطبع وفرني على المنتدى ، وصرت عضوا مميزا فيه ، وشعرت بسعادة غامرة ، لا شك ههنا شيء من الفخر والاختيال ، لكنني حاولت إخفاءه أو قمعه في نفسي حتى لا أقع في المنكر ، والذي أسعدني حقا هو مباركة الأعضاء لي ، والتفافهم حولي ، هذا أشعرني بالدفء والأنس ، لاسيما وأنا واحد أبي لا إخوة لي منه يعيشون معي ، وكنت في تلك الفترة أعاني وحدة مريرة ، وأتكبد من جرائها آثاما وكان الله بالسر عليما ، فكان هذا المنتدى ملجأ وملاذا لي من وحدتي الكالحة ، بارك لي الأعضاء ، وأسمعوني ما أستحق ومالا أستحق ، سعدت وتهت ولا أنكر بهذا الحب والإعجاب ، ثم أخذت على عاتقي نشر العقيدة الصحيحة ، ومكافحة الصوفية كسابقتها لعبة ولكنها اكتست هذه المرة بثياب من العلم جميلة للناظر ، لكنها في صدري كريهة ، وكريهة لي الآن وهذا ما يهمني ، فكما ترون اتربطت حالتي الثقافية والفكرية بالمنتدى ، وأذكر أنني سألت الأعضاء في منتدى الزواج والأسرة ، وكان حينها تابعا للمنتدى الإسلامي عن الزواج المبكر ، فأبدوا آرائهم ، وأطلت في رأسي ، فذهبت إلى أبي وسألته أن يزوجني ، بدا الأمر ضحكا إلا أني مع النضج ازددت إلحاحا وحاجة لهذا الزواج المبكر كي أتخلص من وحدتي وعنائي ، المهم وافق وخطبت ، وبارك لي الأعضاء ، وكانت فرحة أيضا ، ثم صرت مراقبا للمنتدى الإسلامي ومنتدى الأناشيد ومنتدى الأسرة والحياة الزوجية ، وحكمت بسياسة الحديد والنار ، جادا لا هازلا ، وضعت قوانين صارمة تحرم المخالف الرأي وتمنعه ، شروط علمية قاسية للنشر ، و و و مما لا أذكر ، لكن بدا المنتدى الآن أكثر هدوءا ، وخصوصا مع غياب الشيعة وطردهم ، كنت لا أتعب بالي معهم ، أحذف الموضوع ، وأطرد العضو طردا أبديا ، حقيقي ، وأنا أعلنها بين يديكم ، أنا أعتذر عن كل هذه السخافات التي أصبت بها الناس ، بحق وبغير حق ، وأسألهم الغفران والصفح من أي ملة كانوا ، ركد المنتدى الإسلامي مع الوقت ، وهجر بسبب هذه السياسة اللعينة ، وبدأت مع الوقت أفقد الاهتمام به ، لانشغالي بأمور الزواج ، لكنه كان من صميم اهتماماتي ، كنت أشعر بشيء من الزهو لأنني مراقب ، وأحكم ، يبدو أنني حرمت في طفولتي من بعض السيادة ، فكانت هذه منفذا مفرطا للتحكم والسيطرة ، أنا بشر وأعتذر ، لكنني كنت مخلصا لهذا المنتدى ، منتميا إليه ، وجادا في المواضيع التي أنشرها ، وإن كنت أحتكر الرأي و أتعب المخالف أو أطرده وخصوصا الشيعة..............................................
بدأت أفكر الآن بمشاريع للمنتدى الإسلامي ، وكان منها مجلة المنتدى الإسلامي ، لا أدري أتذكرونها أم لا ، المهم ، تشكلت في مخيلتي الفكرة ، وشرعت في المشاورة ، ووجدت من الأعضاء إقبالا ، وتشجيعا لي على تنفيذها ...
والمنتديات للعلم ، لا تكون حية ولا يشعر فيها العضو بالانتماء إلا بتفاعل هذا الكل معه ، ومشاركته كل ما يقول وينشأ وينقل ، وبهذا تجدون الود والحب ، وحتى لو كانت مخالفة ، التفاعل في المنتديات هو الذي يبقيها حية ، وهو الذي يمد لمن يكتب النفس ، وصدقوني تمتلأ بالحب حينها لاسيما إذا كانت جادة في غير ما تكلف سخيف يشعرك أنك تقرأ قوالبا من حجارة لا نفوسا يهزها الضحك والانتشاء..................وهذا ما أفتقده الآن ، ولهذا تركت المنتديات لأن المحبة الود فيها قاما على كثير من الزغل وعدم النقاء ....................
بدأنا المجلة ، ونشرنا العدد الأول أذكر من الأعضاء المشاركين الإمبراطورة ذات القلب الكبير ، وأبو حذيفة و الفقير لله ، وبوشطاب ، والعميد (تحياتي) .و من لا أذكر ، ولكن هناك بقية على ما أظن .........نجح المشروع الأول ، وبدأنا العدد الثاني ، والثالث ثم توقف الأمر للآفة التي تملأ المنتديات أيضا وهي عدم الالتزام بالمواعيد ، أو الانشغال بأمور أهم ، أو الملل والملل والملل..............وللحديث بقية إذا قبلتم هذا القدر الكبير من السخافة المنبعثة من ذاتي ، وعن ذاتي ، و أرجو أن تقبلوا .........:)
والبقية ستكون عن الأعضاء ، من أحببت منهم ، ومن ترك في نفسي أثرا عميقا أذكره إلى اليوم ، وعن ماذا أيضا ........وعن بعض السخافات