المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زخات للبنان و فلسطين .. أدبياتكم و أدبياتهم هنا للمساندة ..



جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 05:56 PM
سلامٌ عليكم ..

لكم نكتب و لكم كتبوا .. ألا هلا جمعنا هنا ما كتب و يكتب لأجلهم ..

إخواني هنا مساحة لخواطر و كتابات لكم و لغيركم .. إهداؤه لهم بالتأكيد للأشقاء في لبنان و فلسطين ..

بالطبع بعد استئذان المسئولين هنا لوضعه هنا لأنه تابع لحملة معًا لنصرتهم .. فرجاء ابدأوا بسرد خواطركم أو حتى أرونا بعض ما كتب لهم و لهم فقط يا أخوتي ..

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 06:01 PM
نزار قباني


منشورات فدائية على جدران إسرائيل



لن تجعلوا من شعبنا
شعب هنود حمر
فنحن باقون هنا ..
في هذه الأرض التي تلبسن في معصمها
إسوارة من زهر ..
فهذه بلادنا
فيها وجدنا منذ فجر العمر
فيها لعبنا .. وعشقنا..
وكتبنا الشعر
مشرشون نحن في خلجانها
مثل حشيش البحر
مشرشون نحن في تاريخها
في خبزها المرقوق .. في زيتونها
في قمحها المصفر ..
مشرشون نحن في وجدانها
باقون في آذارها ..
باقون في نسيانها ...
باقون كالحفر على صلبانها
باقون في نبيها الكريم ، في قرانها
وفي الوصايا العشر ..
2



لا تسكروا بالنصر
إذا قتلتم خالدا
فسوف يأتي عمرو
وإن سحقتم وردة
فسوف يبقي العطر ..
3



لأن موسى قطعت يداه
ولم يتقن فن السحر
لأن موسى كسرت عصاه
ولم يعد بوسعه
شق مياه البحر
لأنكم لستم كأمريكا
ولسنا كالهنود الحمر
فسوف تهلكون عن آخركم
فوق صحارى مصر ..
4



المسجد الأقصى ، شهيد جديد
نضيفه إلى الحساب العتيق
وليست النار، وليس الحريق
سوى قناديل تضيء الطريق
5



نخرج كالجن لكم
من قصب الغابات
من رزم البريد، من مقاعد الباصات
من علب الدخان، من صفائح البنزين،
من شواهد الأموات
من الطباشير.. من الألواح.. من ضفائر البنات ..
من خشب الصلبان.. من أوعية البخور..
من أغطية الصلاة..
من ورق المصحف، نأتيكم
من السطور والآيات
لن تفلتوا من يدنا..
فنحن مبثوثون في الريح .. وفي الماء .. وفي النبات
ونحن معجونون بالألوان والأصوات
لن تفلتوا..
لن تفلتوا..
فكل بيت فيه بندقية
من ضفة النيل إلى الفرات..
6



لن تستريحوا معنا..
كل قتيل عندنا
يموت آلافا من المرات..
7



انتبهوا..
انتبهوا..
أعمدة النور لها أظافر
وللشبابيك عيون عشر
والموت في انتظاركم
في كل وجه عابر.. أو لفتة .. أو خصر ..
الموت مخبوء لكم
في مشط كل امرأة..
وخصلة من شعر ...
8



يا آل إسرائيل، لا يأخذكم الغزور
عقارب الساعة إن تؤقفت
لا بد أن تدور..
إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا
فالريش قد يسقط من أجنحة النسور
والعطش الطويل لا يخيفنا
فالماء يبقي دائما في باطن الصخور
هزمتم الجيوش .. إلا أنكم لم تهزموا الشعور
قطعتم الأشجار من رؤوسها
وظلت الجذور..
9



ننصحكم أن تقرؤوا
ما جاء في الزبور ..
ننصحكم أن تحملوا توراتكم
وتتبعوا نبيكم للطور
فما لكم خبز هنا .. ولا لكم حضور
من باب كل جامع
من خلف كل منبر مكسور
سيخرج الحجاج ذات ليلة ..
ويخرج المنصور...
10



انتظرونا دائما..
في كل ما لا ينتظر
فنحن في كل المطارات..
وفي كل بطاقات السفر..
نطلع في روما.. وفي زوريخ..
من تحت الحجر
نطلع من خلف التماثيل..
وأحواض الزهر..
رجالنا يأتون دون موعد
في غضب الرعد.. وزخات المطر
يأتون في عباءة الرسول..
أو سيف عمر ..
نساؤنا..
يرسمن أحزان فلسطين على دمع الشجر
يقبرن أطفال فلسطين بوجدان البشر
نساؤنا..
يحملن أحجار فلسطين إلى أرض القمر..

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 06:07 PM
أمل دنقل


البكاء بين يدي زرقاء اليمامة


أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلً دمي
وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 06:09 PM
أمل دنقل

خطاب غير تاريخي

أنتَ تَسْترخي أخيراً..
فوداعاً..
يا صَلاحَ الدينْ.
يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى
على إيقاعِه المجنونِ.
يا قاربَ الفَلِّينِ
للعربِ الغرقى الذين شَتَّتتْهُمْ سُفنُ القراصِنه
وأدركتهم لعنةُ الفراعِنه.
وسنةً.. بعدَ سنه..
صارت لهم "حِطينْ"..
تميمةَ الطِّفِل, وأكسيرَ الغدِ العِنّينْ
(جبل التوباد حياك الحيا)
(وسقى الله ثرانا الأجنبي!)
مرَّتْ خيولُ التُركْ
مَرت خُيولُ الشِّركْ
مرت خُيول الملكِ - النَّسر,
مرتْ خيول التترِ الباقينْ
ونحن - جيلاً بعد جيل - في ميادينِ المراهنه
نموتُ تحتَ الأحصِنه!
وأنتَ في المِذياعِ, في جرائدِ التَّهوينْ
تستوقفُ الفارين
تخطبُ فيهم صائِحاً: "حِطّينْ"..
وترتدي العِقالَ تارةً,
وترتدي مَلابس الفدائييّنْ
وتشربُ الشَّايَ مع الجنود
في المُعسكراتِ الخشِنه
وترفعُ الرايةَ,
حتى تستردَ المدنَ المرتهنَة
وتطلقُ النارَ على جوادِكَ المِسكينْ
حتى سقطتَ - أيها الزَّعيم
واغتالتْك أيدي الكَهَنه!
***
(وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عَنه..)
(نازعتني - لمجلسِ الأمنِ - نَفسي!)
***
نم يا صلاحَ الدين
نم.. تَتَدلى فوقَ قَبرِك الورودُ..
كالمظلِّيين!
ونحنُ ساهرونَ في نافذةِ الحَنينْ
نُقشّر التُفاحَ بالسِّكينْ
ونسألُ اللهَ "القُروضَ الحسَنه"!
فاتحةً:
آمينْ.

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 06:10 PM
نازك الملائكة ..

أنشودة السلام


أيهــا السـادرونَ فـي ظلمـة الأر
ض كفـــاكم شــقاوةً وذهــولا
احــملوا نــادمينَ أشــلاء موتـا
كـم ونوحـوا عـلى القبـور طـويلا

ضمّخوهــا بــالعطر لفّـوا بقايـا
هــا بزَهْــر الكنــارِ والياسـمينِ
واهتفــوا حولهـا بأنشـودة السـلـ
ــمِ ليهنـا فـي القـبر كـلُّ حـزينِ

اجــمعوا الصبيـة الصغـار ليشـدوا
بلحـــون الصفـــاء والابتســامِ
أنقـذوا الميّتيـن مـن ضجّـة الحـر
بِ ليستشــعروا جمــال الســلامِ

فيـم هـذا الصـراع يـا أيهـا الأحـ
ـيـاءُ? فيـم القتـالُ? فيـم الدماءُ?
فيـمَ راح الشُـبّانُ فـي زَهْـرة العُمْـ
ــرِ ضحايـا وفيـمَ هـذا العِـداءُ?

أهْـو حـبُّ الـثراءِ? يا عَجَبَ القلـ
ــبِ! ومـا قيمـة الـثراء الفـاني?
فـي غـدٍ رحلـةٌ فهـل يـدفع الأمـ
ـــواتُ بالمـالِ وحشـةَ الأكفـانِ?

كـل حـيّ غـدًا إلـى القـبر مَغْـدَا
هُ فهــل ثَـمَّ فـي الممـاتِ ثـراءُ?
افتحــوا هــذه القبــورَ وهـاتوا
حدِّثونــا أيــنَ الغِنَـى والرخـاءُ?

انظـروا هـا هنا على الشوكِ والرَمْـ
ـــلِ ثـوى الأغنيـاءُ والمُعْدمونـا
أيُّ فَـرْقٍ تـرى وهل غيرُ صمتِ الـ
ـمـوتِ فـوق القبـور والراقدينـا?

عجبًـا مـا الـذي إذن سـاق هذا الـ
ـكــون للمـوتِ والأذى والدَّمَـارِ?!
فيـم تحـدو الشُـعوبَ أطمـاعُ غـرٍّ
يتصبَّــى عينيــهِ وهْـجُ النـار ِ?

نشـوةُ النَّصْـرِ? يـا لسُـخْرية الألـ
ـفـاظِ! يـا لَلأَوهـامِ يـا لَلضَّـلالِ!
أيهــا الواهمــونَ حســبكمو وهْـ
ـمًـا وهبُّـوا مـن الكَـرَى والخيـالِ

نحـن أَسْـرَى يقودنـا القَـدَرُ الأعـ
ـمــى إلـى ليـل عـالمٍ مجـهولِ
ليس منــا مــن يســتطيع فكاكًـا
ليس منــا غــير الأسـيرِ الـذليلِ

أبــدًا تــأمرُ الليــالي ونمشــي
ليس يُجْــدي تضــرّعٌ أو بكــاءُ
ليس يخشــى الممـاتُ صولـةَ جبّـا
رٍ ومـــا يســـتثيرُهُ الضُّعَفــاءُ

هكــذا المـوتُ غـالبٌ أَبَـدَ الـدهْـ
ـر ونحن الصَّرْعَى الضعافُ الحيارَى
ولــه النصْــرُ والفخــارُ علينـا
فــاندبوا مــا دعوتمـوهُ انتصـارا

أيّهــا العــالمُ المخـرَّبُ قـد أسـ
ـفَـرَتِ الحـربُ عـن غلابِ المنايا
شــهدتْ هـذهِ القبـورُ لهـا بـالنـ
ـصْـرِ يـا رحمتـا لتلـك الضحايـا

ثـم مـاذا يـا سـاكني العـالم المحـ
ــزونِ? مـاذا مـن القتـال جنيتُمْ?
وهـل وصلتـم إلـى النجـوم البعيـدا
تِ وهـل مِـن كـفّ العذابِ نجوتم?

هــل تغلَّبتُـمُ عـلى الفقـر والأحـ
ـــزانِ والسُّــقْمِ أيّهـا الواهمونـا
أنجـــوتم مــن المــآثمِ أم لــم
يَـــزَلِ العيشُ فتنـــةً ومُجُونــا

أســفًا لـم تـزل كمـا كـانت الأنـ
ـفُسُ تحيــا فــي إثمهـا الأبـديِّ
لـم تـزل خـمرةُ الضلال رجاء الـ
آدمييــنَ فــي الوجــود الشـقيِّ

لـم تـزل فـي الوجـود أغنيـةُ الحز
نِ يغنّــي بهــا الضعـاف الجيـاعُ
لـم يـزل في الوجود مرضى حَيَارَى
أبــــدًا تعـــتريهمُ الأوجـــاعُ

كـل شـيء بـاقٍ كمـا كان قبل الـ
ـحــربِ غـير الأيتـام والأمـواتِ
غــير ظـلّ مـن الكآبـة والحَـيْـ
ــرةِ يمشـي عـلى ضفـاف الحياةِ

هــؤلاء الأيتــامُ بـالأمس كـانوا
صــورةَ البِشْـر والمـراحِ الجـميلِ
تحـت ظـلّ الآبـاء يقضـون عيشًـا
مــا دَرَوْا غـير صَفْـوِهِ المعسـول

وأفــاقوا مــن حـلمهم فـإذا الأقـ
ــدارُ حـربٌ والكـونُ قتـلٌ ونـارُ
يـا عيـونَ الأطفـال لا تسـألي الدنـ
ـيـا عـلام اللَّظَـى? وفيـم الدمارُ?

فـي سـبيل المجـدِ المـزيّفِ هذا الـ
ـهــولُ لا كـان مجـدُهم لا كانـا
فـي سـبيل النَّصْـرِ الممـوّه عاد الـ
ـعـالم الحـلو فـي اللهيـبِ دخانـا

هـؤلاء الصَّـرْعَى على الصخْر والشو
كِ شـــبابًا وفتيـــةً وكهـــولا
كــيف كـانوا بـالأمسِ آيـةَ رؤيـا
رَسَـــموها فلــم تَهِشَّ طــويلا?

أيّهـا الأشـقياءُ فـي الأرض يـا من
لــم تُمتْهــم قــذائفُ النــيرانِ
عبثًـــا تــأملون أن يرجــع الآ
نَ أعـــزَّاؤكم إلـــى الأوطــانِ

انظــروا هـا هـم الجـنودُ يعـودو
نَ فُــرَادَى مهشّــمي الأعضــاءِ
آهِ لـــولا بقيـــةٌ مــن حيــاةٍ
لــم يُعَــدّوا فـي جملـةِ الأحيـاءِ
عبثًــا يبحــثون فـي هـذه الأنـ
ـقـاضِ عـن أهلهـم وعـن مأواهم
عبثًــا يســألون مــا يعلـم العـا
بــرُ شــيئًا فيــا لنــارِ أسـاهم

كـيف ذاقـوا مـرارة الخيبـة السَّـوْ
داءِ بعــــــــد الآلامِ والأدواءِ
هـل نَجَـوْا من براثن الموت والأسـ
ــر لكـي يسـقطوا أَسَارَى الشقاءِ?

أيّهــا الأشــقياءُ يـا زُمَـر الأحـ
ـيــاءِ فـي كـلّ قريـةٍ وصعيـدِ
آنَ أن نســـتعيدَ مــاضيَ حُــبٍّ
هــو مفتــاحُ حُلْمنــا المفقــودِ

مـا الـذي بيننـا مـن البغض? ماذا
كــان ســرُّ القتــالِ والأَحقـادِ?
أيّهــا النــاقمون نحــن جميعًــا
شَـرَعٌ فـي أيـدي الخـطوب الشدادِ

نحـن نحيـا فـي عـالم ليس يُـدْرَى
ســرُّه فهــو غيهــبٌ مجــهولُ
تطلـعُ الشـمسُ كـل يـومٍ فمـا كُنْـ
ــهُ سـناها? وفيـم كـان الأفـولُ?

مـا الـذي يُطْلـعُ النجـومَ عـلى الكو
نِ مسـاءً? مـا كنْـهُ هـذا الوجودِ?
أيُّ شـيءٍ هـذا الفضـاءُ? وما سر
دُجَــاهُ? هـل خلفَـهُ مـن حُـدودِ?

نحن هل نحن في الوجود سوى الجهـ
ــلِ مصُوغًـا فـي صورة الإنسانِ?
كـلُّ مـا فـي الأكـوانِ يحكمنـا ما
ذا إذنْ ســـرُّ ذلــك الطُغيــانِ?

فيـم نطغـى? وكيف ننسَى قوى الكو
نِ ومـا فـي الوجـود أضعـف منّـا
ينخَــرُ الـدودُ مـا نَشِـيدُ ولا تُـبْـ
ـقــي الــبراكينُ والريـاحُ علينـا

فيــم نقضـي حياتنـا فـي العـداوا
تِ ونُمْضـي السـنينَ يأسًـا وحزنا?
كــيف ننسَـى أَنّـا نعيشُ حيـاة الـ
ــوردِ سـرعان مـا يمـوتُ ويَفْنى

لـن تـدومَ الأَيّـامُ لـن يحـفَظَ الدهـ
ــــرُ كيانًــا لكــائنٍ بَشَــريِّ
فلنَــدَعْ هــذه الضغــائنَ والأحـ
ـقــادَ ولنَحْـيَ فـي الـودادِ النقـيِّ

رابعة العدوية
31-07-2006, 07:06 PM
سلامٌ عليكم ..



لكم نكتب و لكم كتبوا .. ألا هلا جمعنا هنا ما كتب و يكتب لأجلهم ..


إخواني هنا مساحة لخواطر و كتابات لكم و لغيركم .. إهداؤه لهم بالتأكيد للأشقاء في لبنان و فلسطين ..


بالطبع بعد استئذان المسئولين هنا لوضعه هنا لأنه تابع لحملة معًا لنصرتهم .. فرجاء ابدأوا بسرد خواطركم أو حتى أرونا بعض ما كتب لهم و لهم فقط يا أخوتي ..





بالبدء وعليكم السلام عزيزتي جهاد وكفى !

تحية للموضوع الاكثر من رائع !

وابدأ بالمشاركة بقصيدة اناديكم للشاعر توفيق زياد مع رابط للاستماع (مسجلة بصوته)


أناديكم واشد على اياديكم!
أناديكم
أشد على أياديكم..
أبوس الأرض تحت نعالكم
وأقول: أفديكم
وأهديكم ضيا عيني
ودفء القلب أعطيكم
فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكم.
أناديكم
أشد على أياديكم..
أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي
يتيما، عاريا، حافي
حملت دمي على كفي
وما نكست أعلامي
وصنت العشب فوق قبور أسلافي
أناديكم... أشد على أياديكم!!



ومن هنا للاستماع (http://www.adab.com/ysound/ziad/unadeekom.ram)

شوقٌ إلى الأقصى
31-07-2006, 07:15 PM
الموضوع رائع والمقدمة أروع ..
بوركتِ جهاد ..
وها هي أولى مشاركاتي لأحمد مطر ..
----------------------------

الجنــــــوب

كُلُّ وقتٍ

ما عدا لحظة ميلادكَ فينا

هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ

كُلُّ أرضٍ

ما عدا الأرض التي تمشي عليها

هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ

كُلُّ كون

قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا

كلُ لونٍ

قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا

كلُ معنىً

قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ

كان خيطاً من دُخانْ

لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ

لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ

لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ

كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً

يا جنوبيُّ

ولمّا كنتَ.. كانْ!

****

كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ

إلاّ

بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ!

كانت الأرضُ تخافُ المشيَ

حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ

فنَّ الدّورانْ!

لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ،

في ليلِ ضُحاها

سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها!

وستمشي بأمانٍ

وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ!

فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي،

أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ!

وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ

والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ

يا جنوبيُّ..

فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟!

صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ

فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ

مِلءَ عيْنيكَ،

وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى،

لاتغمضانْ!

****

يا جنوبيُّ..

ستأتيكَ لِجانُ الجانِ

تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ

بصوتِ الصولجانْ

وستنهالُ التهاني

من شِفاهِ الإمتهانْ!

وستَغلي الطبلةُ الفصحى

لتُلقي بين أيديكَ

فقاعَ الهذيانْ

وستمتدُّ خطوطُ النارِ،

كُرمى لبطولاتكَ،

ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ

وستجري تحتَ رِجليكَ

دِماءُ المهرجانْ

يا جنوبيُّ

فلا تُصغِ لهمْ

واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ

ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ

كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ

وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ!

هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا

بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ

وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ

وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ!

هُم جميعاً

أوثقوا بالغدرِ أيديكَ

وهم أحيوا أعاديكَ،

وقد عُدتَ مِنَ الحينِ

لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ

كيف يَمْتـَنّونَ؟

هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟

هل يزهو بنصرِ الحُرِّ

مهزومٌ جبانْ؟!

****

يا جنوبيُّ..

ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ

إلاّ عاهِرٌ

ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ

بهلوانٌ

ثُعْلبانٌ

أُلعُبانْ

دَيْدَبانْ

مُعجِزٌ في قبحِهِ..

فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ

كُلُّ القباحاتِ حِسانْ

كيف يبدو كلّ هذا القبْح

فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟!

هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى

إلى إلْيَتِهِ العُليا

نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ!

وهوَ في دولتهِ

-مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ-

دودةٌ من مَرْطَبانْ!

سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ

وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ

قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس

آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ

لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟!

قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ

طَلبْتَ الأمنَ قَبلي..

فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟

قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ

قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ

لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ

قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ!

****

يا جنوبيُّ

وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً

من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ

فَأصِخْ..

ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي

مِن ملايين الثُقوبْ!

لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ

إنها.. نحنُ الشعوبْ!

وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ

أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ!

سوف تحتلُّكَ

تأييداً وتعضيداً وتمجيداً

ونَستعمرُ سَمعيكَ

بجيشِ الهيَجانْ

يا جنوبيُّ

فَسَرِّحْنا بإحسانٍ

وقُلْ: فات الأوانْ

أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ

وإنّي، من زمانٍ،

قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ!

وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً

ثم تعافيتُ

ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً

في خلايا السَّرطانْ!

وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً

ولهُ في أرضِكُمْ..

مازالَ عِشرونَ كيانْ!

****

يا ابنَ لُبنانَ

بمضمارِ العُلا

طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ

واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ

قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟

فقالتْ نفسكَ الحُرةُ:

إيمانٌ

وصبرٌ

وزِناد

وبَنَانْ

فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ

.. وما خاب الرِّهانْ

****

يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً

وحْدكَ النّاجحُ،

والعُرْبُ جميعاً..

سقطوا في الامتحانْ!

شوقٌ إلى الأقصى
31-07-2006, 07:16 PM
من قصيدة بيروت للشاعر فاروق جويدة:


برغم الحزن والأنقاض يا بيروت

ما زلنا نناجيك

برغم الخوف والسجان والقضبان

ما زلنا نناديك

برغم القهر والطغيان يا بيروت

ما زالت أغانيك

وكل قصائد الأحزان يا بيروت

لا تكفي لنبكيك

وكل قلائد العرفان تعجز أن تحييك

فرغم الصمت ما زالت مآذننا

تكبر في ظلام الليل..

تشدو في روابيك

وما زالت صلاة الفجر يا بيروت

تهدر في لياليك

ورغم النار والطوفان

سوف تجيء أيام تحاسبنا..

فتخلع ثوب من خدعوا

وتكشف زيف من صمتوا

وسيف الله يا بيروت رغم الصمت

سوف يظل يحميك

رابعة العدوية
31-07-2006, 07:19 PM
والقصيدة الثانية هي ارفعوا ايديكم للشاعر توفيق زياد !


ارفعوا ايديكم عن شعبنا !

فارفعوا أيديكم عن شعبنا
لا تطعموا النار حطب
كيف تحيون على ظهر سفينه
وتعادون محيطاًمن لهب .. ؟؟
فارفعوا أيديكم عن شعبنا
يا أيها الصم الذين
ملأوا آذانهم قطناً وطين
إننا للمرة الألف نقول :
نحن لا نأكل لحم الآخرين
نحن لا نذبح أطفالاً ولا
نصرع ناساً آمنين
نحن لا ننهب بيتاً
أو جنى حقلٍ
ولا نطفي عيون
نحن لا نسرق آثاراً قديمه
نحن لا نعرف ما طعم الجريمه
نحن لا نحرق أسفاراً
ولا نكسر أقلاماً
ولا نبتز ضعف الآخرين
فارفعوا أيديكم عن شعبنا
يا أيُها الصّم اللذين
ملأوا آذانهم قطناً وطين
إننا للمرة الألف نقول :
لا وحقّ الضوء ..
من هذا التراب الحُرِّ
لن نفقد ذرّه !!
إننا لن ننحني ..
للنار والفولاذ يوماً ..
قيد شعرَه !!


ومن هنا للاستماع (http://www.adab.com/ysound/ziad/zayad1.ram)

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:18 PM
رابعة
هاجر ..

أشكركم ..

+++++++

محمود درويش

عن الصمود -1-
لو يذكر الزيتون غارسه
لصار الزيت دمعا !
يا حكمة الأجداد
لو من لحمنا نعطيك درعا !
لكنّ سهل الريح ،
لا يعطي عبيد الريح زرعا !
إنّا سنقلع بالرموش
الشوك و الأحزان ... قلعا !
و إلام نحمل عارنا و صليبنا !
و الكون يسعى ...
سنظل في الزيتون خضرته ،
و حول الأرض درعا !!
-2-
إنّا نحبّ الورد ،
لكنّا نحبّ القمح أكثر
و نحبّ عطر الورد ،
لكن السنابل منه أطهر
فاحموا سنابلكم من الأعصار
بالصدر المسمّر
هاتوا السياج من الصدور ...
من الصدور ؛ فكيف يكسر ؟؟
إقبض على عنق السنابل
مثلما عانقت خنجر!
الأرض ، و الفلاح ، و الإصرار ،
قل لي : كيف تقهر...
هذي الأقانيم الثلاثة ،
كيف تقهر ؟
***
-3-
عيناك يا صديقتي العجوز، يا صديقتي المراهقة
عيناك شحّاذان في ليل الزوايا الخانقة
لا يضحك الرجاء فيهما ، و لا تنام الصاعقة
لم يبق شيء عندنا ... إلّا الدموع الغارقة
قولي : متى ستضحكين مرة ، و إن تكن منافقة ؟ !
*
كفاك يا صديقتي ذئبان جائعان
مصّي بقايا دمنا ، و بعدنا الطوفان
و إن سغبت مرة ، لا تتركي الجثمان
و إن سئمت بعدها ، فعندك الديدان
إنّا خلقنا غلطة ... في غفلة من الزمان
و أنت يا صديقي العجوز... يا صديقتي المراهقة
كوني على أشلائنا ، كالزنبقات العابقة !
*
الغاب يا صديقتي يكفّن الأسرار
و حولنا الأشجار لا تهرّب الأخبار
و الشمس عند بابنا معمية الأنوار
واشية ، لكنها لا تعبر الأسوار
إن الحياة خلفنا غريبة منافقة
فابني على عظامنا دار علاك الشاهقة
*
أسمع يا صديقتي ما يهتف الأعداء
أسمعهم من فجوة في خيمة السماء :
" يا ويل من تنفست رئاته الهواء
من رئة مسروقة !...
ياويل من شرابه دماء !
و من بنى حديقة ... ترابها أشلاء
يا ويله من وردها المسموم " !!

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:22 PM
محمود درويش

بطاقة هوية

سجل
أنا عربي
و رقم بطاقتي خمسون ألف
و أطفالي ثمانية
و تاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
و أطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
و الأثواب و الدفتر
من الصخر
و لا أتوسل الصدقات من بابك
و لا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتح الحقب
و قبل السرو و الزيتون
و قبل ترعرع العشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب و لا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
و بيتي كوخ ناطور
من الأعواد و القصب
فهل ترضيك منزلتي
أنا إسم بلا لقب
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي
و لون العين بني
و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
و كفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
و عنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
و كل رجالها في الحقل و المحجر
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
و أرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
و من غضبي

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:30 PM
محمود درويش

وطن

علّقوني على جدائل نخلة
واشنقوني.. فلن أخون النخله!
هذه الأرض لي.. و كنت قديما
أحلب النوق راضيا و موله
وطني ليس حزمة من حكايا
ليس ذكرى، و ليس حقل أهلّه
ليس ضوءا على سوالف فلّة
وطني غضبة الغريب على الحزن
وطفل يريد عيدا و قبلة
ورياح ضاقت بحجرة سجن
و عجوز يبكي بنيه.. و حقله
هذه الأرض جلد عظمي
و قلبي..
فوق أعشابها يطير كنخلة
علقوني على جدائل نخلة
و اشنقوني فلن أخون النخلة !

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:43 PM
غازي القصيبي

بيروت

بيروت
بيروت! ويحك! أين السحر والطيب؟
و أين سحر على الشطآن مسكوب؟
و أين رحلتنا و الوجد مركبنا؟
و البحر أفق من الأحلام منصوب؟
و أنت مترعة النهدين مترفة
دنياك وعد بشوق الوصل مخصوب
في مقلتيك من الأهواء أعنفها
و في شفاهك إيماء و ترحيب
و في يميني ورود جئت أزرعها
على ضفائر فيها الليل مصلوب
* * *
بيروت! ماذا يقول الناس؟ هل ذبحت
بيض الأماني.. و غال الطفلة الذيب؟
و هل توارى مليح كان يأسرني
و هل قضى قبل يوم الوعد محبوب؟
و أين ما كان-يابيروت-إذ رقصت
لي الليالي.. و طارت بي الأعاجيب؟
و أين شعر جميل لست أذكره
على الصنوبر و التفاح مكتوب؟
و أين أول حب ضمني.. و مضى
و وقده في حنايا القلب مشبوب؟
* * *
بيروت! لا تصفي لي الجرح.. أعرفه
فإنه في دمائي الحمر معصوب
أنا اللذي أسرته الروم.. ما لحقت
به العراب.. و خانته الأعاريب
حملت في كبدي الآلام فانفطرت
و طوحت بي إلى اليأس التجاريب
ياللزعامات تلهو بي.. و أعشقها
و ربما عشق الازراء منكوب
كم أرضعوني شراب الوهم. كم سخروا
مني.. و كم غصبت روحي الأكاذيب
لا تنتهي غفلة عندي معتقة
و لا انتهت عندهم تلك الألاعيب
* * *
بيروت! نحن الألي ساقوك عارية
للموت يصرخ في عينيك تعذيب
كم ناشدتنا شفاه فيك ضارعة
و كم دعانا عفاف منك مسلوب
فما استفاق ضمير في جوانحنا
مخدر في ضفاف الزيف محجوب
حتى إذا ضحك الجلاد.. ما دمعت
عين و لا غص بالاهات مكروب
سقطت و انتفض التاريخ يلعننا
و أطرقت في أسى المجد المحاريب
* * *
نهيم خلف سلام عز مطلبه
و مل من وعده الممطال عرقوب
عشنا مع الذل حتى عاف صحبتنا
نمنا على الصبر حتى ضج أيوب
أكلما قام فيهم من يذبحنا
قلنا: السلام على العلات مطلوب
و كلما استأسد العدوان باركه
منا جبان إلى الإذعان مجذوب
* * *
لا ترجع الأرض إلا حين يغسلها
بالجرح و النار يوم الفتح شؤبوب

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:53 PM
ياسر الأطرش

بيروت.. يا بوح النوارس

يا أصدقاءْ
الحزن أكبر من قرى طفلينِ
محبوسين في سَغَبِ المساءْ
الحزن أطولُ من صباح الخيلِ
في وجع الغناءْ
الحزن طقسُ دمٍ؛ وأطروحاتُ نايْ
الحزن قهوتنا وهيلُ حديثنا
والحزن شرفتنا
نطلُّ على الأنا
والحزن قلبكَ
عندما تبكي يدايْ..
***
بيروتُ
يا حقلاً من الأطفالِ.. أحمرْ
بيروت
يا كفّ العروسِ
مخضّباً بالقهرِ
حنّاءُ الأكفِّ دمٌ؛ وطوقُ الجِيْدِ خنجرْ
بيروت
يا نسغ المدى الدمويِّ
يا موتاً مُكرّرْ
بيروت
يا بنتاً تراودها الأماكن عن براءتها
ويا شَعراً بحدِّ الحزن يُضْفَرْ
الآن يغرق في صدى المستنقع الدوليّ
صوتكِ
أمهاتٌ يحترفنَ خياطة الأجسادِ
ينشلُّ الصهيل من الدمار إلى الدمارْ
بيروت
يا بوح النوارس، حين يُوجعها الحنين إلى البحارْ..
لو صخرةٌ عمري
ضربتكِ بي
لأُخلقَ
أو لأُقتلَ
أو ليكتبَ فوقيَ العشاقُ إسمكِ
بالطباشيرِ الملوّنِ، والندى، والإنتحارْ...
سيّجتُ مابيني وبينكِ بالضحى
لو لم أكنْ نفسي
لكُنْتُكِ
فاعذري الشهداء إن طاروا بأجنحةِ العصافيرِ الذبيحةِ
وانظري شبّاكيَ الموصودَ
يكسرني الزجاجُ
فلا ينزُّ دمي
وتهدلُ ــ في بقايا وجهيَ المكسورِ ــ
رائحةُ انتظارْ..
للحزنِ أنتِ
ومن أنا؟!
لا شيءَ يشبهُ نفسهُ
لو عشبةٌ قلبي؛ زرعتكِ فيهِ
ربَّ مشرّدٍ
ــ حين الأماكن تنطوي ــ
في قلبهِ للدارِ .. دارْ

جِهَاد و كَفَى
31-07-2006, 08:59 PM
فاروق جويدة ..

يا زمان الحزن في بيروت

برغم الحزن والأنقاض يا بيروت
ما زلنا نناجيك
برغم الخوف والسجان والقضبان
ما زلنا نناديك
برغم القهر والطغيان يا بيروت
ما زالت أغانيك
وكل قصائد الأحزان يا بيروت
لا تكفي لنبكيك
وكل قلائد العرفان تعجز أن تحييك
فرغم الصمت ما زالت مآذننا
تكبر في ظلام الليل..
تشدو في روابيك
وما زالت صلاة الفجر يا بيروت
تهدر في لياليك
ورغم النار والطوفان
سوف تجيء أيام تحاسبنا..
فتخلع ثوب من خدعوا
وتكشف زيف من صمتوا
وسيف الله يا بيروت رغم الصمت
سوف يظل يحميك
* * *
ويا بيروت..
يا نهرا من الأشواق
عاش العمر يروينا..
ويا جرحا سيبقى العمر.. كل العمر
يؤلمنا.. ويشقينا
ويا غرناطة الفيحاء
هل ضلت مساجدنا
وهل كفرت ليالينا؟
زمان اليأس كبلنا
وكسر حلمنا.. فينا
غدوت الآن يا بيروت بركانا
كبئر النار يحرقنا
ويسري في مآقينا
حرام أن نراك اليوم وسط النار
هل شلت أيادينا..
حرام أن نراك الآن
والطوفان يغرقنا
فلم نعرف لنا وطنا..
ولم نعرف لنا دينا
* * *
ويا بيروت..
يا كأسا من الأشواق أسكرنا
ويا وطنا على الطرقات ألقيناه
لم نعرف له ثمنا
قتلنا الصبح في عينيك..
صار الضوء أشباحا
وعمرا ضاع من يدنا
تقاسمناه أفراحا
تآمرنا..
وبعنا الله والقرآن يا بيروت
لم نخجل لما بعنا..
مساجدنا..
وأوراق من القرآن
تسبيحاتنا صمتت
وضاعت مثلما ضعنا..
تآمرنا..
خدعناهم بأوهام حكيناها
فكم سمعوا حكايا..
((سيجمع شملكم وطن))
ويرجع كل ما كانا..
رأينا الحلم في الطرقات
يا بيروت أشكالا.. وألوانا
وصار الحلم بين جوانح الأطفال إيمانا..
((سيجمع شملكم وطن))..
رأينا الحلم في الأطفال
في الأشجار في صمت
القناديل الحزينة
قرأنا الحلم في الأشعار للبسطاء
والفقراء في سوق المدينة
وأصبح حلمهم سيفا..
بأيدينا قطعناه
ومزقناه في الطرقات
لم نعرف له أثرا
وفي صمت تركناه
إله ي سكون الليل
بالحلوى صنعناه..
وعند الصبح كالكفار
في صمت.. أكلناه
وضاع الحلم يا بيروت
ضعنا.. أم أضعناه
وخلف شواطئ الدخان والطغيان
لاح الحلم يا بيروت أنقاضا
وبين مواكب الأشلاء
تاريخا.. وأمجادا.. وأعراضا
توارى الحلم يا بيروت
* * *
وقالوا إنها بيروت تجني
ذنب ما فعلت..
وقالوا إنها ضلت
وقالوا إنها كفرت
وفيها الفحش والبهتان..
والطغيان ألوانا..
وقالوا عنك يا بيروت ما قالوا
ألا يكفيك يا بيروت
صوت الله برهانا
فهل سيضيع من عينيك
نور الله تسبيحا.. وإيمانا؟
وهل تغدو مساجدنا
أمام الناس بهتانا؟
وهل نبكي على ملك
توارى في خطايانا؟
بكينا العمر يا بيروت
عند وداع قرطبة
فهل سنعيد ما كانا؟
يهود العمر يا بيروت من يدنا
ودين الله.. ما هانا

C.Falcon
31-07-2006, 10:41 PM
قوود مورنينج


بصراحة مو مقتنع بالموضوع ولكن حبيت أضيف جملة سمعتها في أحد الابيات زمان

.: وإسرائيل شعب ملفق :. :D

شوقٌ إلى الأقصى
01-08-2006, 03:41 AM
من وسطِ الركام خرج طفلٌ ..
ينزف دمًا .. نظر حوله
النار تأكل الرؤوس ..
بحث عن أهله ..وجدهم أشلاءً ..
نظر حوله ..
حمل كرسي نصف مكسور ، وضعه فوق الركام ..
وكتب بدمائه على حائط احتفظ بقوامه ..
وطني يحترق .. يا أصنام !
ثم مات !!

عذرًا بيروت ..
لا تبكِ غدر الأحبة ..
لا تبكِ قومًا وقفوا دون حراكٍ
فالله أقوى وهو يراكِ
ما أجمل صمودك
وما أزكى ثراكِ
إذ روته دماءِ الشهداءِ ..
فلا تحزني لمن خانوا هواكِ !
--------------------
سلامٌ من قلبي لغزة ..ولبيروت الصَمُودْ
وعذرٌ مني إليكم ..
وعن رجالٍ من قومي .. رضوا بالمذلةِ والقعوُد
فقد صدقوا افتراءاتٍ ..
وقد صدقوا أكذوبةِ السلامِ مع " القرود " !
فعذرٌ مني ..
وهل يُغني عنكم عُذري ؟
--------------------
نارٌ بداخلي تحتدم
يزكيها في صدري ألم
أطفالٌ يقتلون .. أعراَضٌ تنهك
فمن ينتقم ؟
أين الهمم ؟
أين عروبتنا ؟
أم كان عهدًا وانصرم

بقلمي ^_^

جِهَاد و كَفَى
02-08-2006, 07:43 PM
قوود مورنينج




بصراحة مو مقتنع بالموضوع ولكن حبيت أضيف جملة سمعتها في أحد الابيات زمان



.: وإسرائيل شعب ملفق :. :D


:) أهلًا سيدي ..

و بالتأكيد لا يقنع أحد لكن للأسف بع ما نملك و ما نملك و الله قليل ..

على كلٍ أشكرك لمشاركتك ..

فيض تحية

جِهَاد و كَفَى
02-08-2006, 07:49 PM
من وسطِ الركام خرج طفلٌ ..



ينزف دمًا .. نظر حوله

النار تأكل الرؤوس ..
بحث عن أهله ..وجدهم أشلاءً ..
نظر حوله ..
حمل كرسي نصف مكسور ، وضعه فوق الركام ..
وكتب بدمائه على حائط احتفظ بقوامه ..
وطني يحترق .. يا أصنام !
ثم مات !!





عذرًا بيروت ..



لا تبكِ غدر الأحبة ..

لا تبكِ قومًا وقفوا دون حراكٍ
فالله أقوى وهو يراكِ
ما أجمل صمودك
وما أزكى ثراكِ
إذ روته دماءِ الشهداءِ ..
فلا تحزني لمن خانوا هواكِ !




--------------------

سلامٌ من قلبي لغزة ..ولبيروت الصَمُودْ




وعذرٌ مني إليكم ..

وعن رجالٍ من قومي .. رضوا بالمذلةِ والقعوُد
فقد صدقوا افتراءاتٍ ..
وقد صدقوا أكذوبةِ السلامِ مع " القرود " !
فعذرٌ مني ..
وهل يُغني عنكم عُذري ؟
--------------------




نارٌ بداخلي تحتدم

يزكيها في صدري ألم
أطفالٌ يقتلون .. أعراَضٌ تنهك
فمن ينتقم ؟
أين الهمم ؟
أين عروبتنا ؟
أم كان عهدًا وانصرم


بقلمي ^_^


الله .. يا هاجر

فقط .. الله ..

لو كان هناك بقية فلترينا

فيض تحية

جِهَاد و كَفَى
02-08-2006, 07:54 PM
قطعة قديمة لي كانت من وقع الحدث في فلسطين .. أو الأحداث كافة ..

فوقَ قبرك .. كلمٌ و دموع





عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الملتفُ بالرايةِ وشاحا..
واغفر تحيةً مبتورةً من روحٍ مقهورةْ ..
فعينايّ فوق راحتايّ مفقوءتان
و أيَّانَ أن أرى للشمسِ جناحا..
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الساكنُ في الحلمِ مستكيناً
تغسلُ الأحلامَ في الفردوسِ
مستريحا..
يا سيدي .. لا تبالي
فنزفٌ يطولُ بالحكاياتِ
و نغمُ كلّ المسافاتِ
تكسره كلّ النِّهاياتِ
و تبقى خارطةٌ
لتزروها أيامي رياحا..
يا سيدي .. لا تنادي
لا تناجي الأمسَ في الأغنياتِ
و انسْ أو تناسى لحنَ الشجيراتِ
فالشتيتُ لن يعودَ من الشتاتِ..
النصف -يا سيد- يغازلُ موتى
و الآخرُ يغازلُ أشباحا..
لا ترتقبْ من خلفتهم
فلتنسهم
فلقد نسوك
فوق الصليب .. قد قدموك
و في المحرابِ .. قد كفروك
و لما لفظت كلمتيك .. قد سلموك ..
و بقيت أنتَ وحدك
مصلوباً .. مباحا
أنت!!
أنت أيها الملتف بالرايةِ وشاحا!!
قد صرت وحدك
مصلوباً .. مباحا
هوةُ النسيانِ في الملكوتِ الظليلِ
ضمتك مع أسلافٍ فرسان
لتمنَ علينا بأنصافِ فرسان
و بدمعِ شجنٍ يرنو من عينان
و يغدو -بعدها- صياحاً
و نواحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الحافرُ لآمالنا فوقَ صفحةِ ماء
أو في السماء ..
بالحرفِ أنت رسمته
بالمعنى .. بالهمسِ .. بالصمتِ .. بالبوحِ أو حتى بنداء
بمجرد لحنٍ و غناء
ما بك لا تنحني ؟؟!
ما لك لا تنمحي ؟؟!
لازلت تأملُ بقليلٍ من الماء
أن تمحو منافٍ عشقت غثيانَ الغثاءِ..
لازلت تنتظر و تبتسم
فلتنتظر
و لتبتسم
فالختامُ أنا أعرفه
شخصٌ آخر أعرفه
يخدعه حُلمك
يخدعه همسك
ثم من جديدٍ وحده
سيبقى مصلوباً .. مباحا
أليس كذلك أيها الملتف بالرايةِ وشاحا ؟؟!
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها العازفُ بقيثارةِ الفردوسِ
صمتَ البنفسجِ حين ينهضُ
من رمادِ الانكسار..
أما زلت تجمعُ حولك الصغار ؟؟!
تتلو عليهم من الأسفار
" مسكنُ الروح
ليس هنا بل هناك
و نحن لسنا من هنا بل من هناك "
ثم تحملهم لتطلقوا سراحَ الموجِ
كي نمضي بالسفينةِ
للمدينةِ في أعالي البحار..
و نسيت أن هؤلاء الصغار
هم غداً الكبار
و في المزادِ يبيعوا سيفك القُدسي
لمن يريد
أو من يزيد
و ختاماً يسقطُ مخضباً بالترابِ
في سرمدية الاحتضار
و تندمُ أنت وحدك
أن أطلقت للموجِ سراحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها الحداءُ الثوري الذي عشقتُ الرقصَ
على إيقاعه المجنون
يا معلمي فلتسامحْ غفوتي
فلقد نسيتُ مسيرتي
فالخيولُ أشباح خيول
فلا هي بالعادياتِ صبحا
و لا هي بالمغيراتِ ضبحا
و الفوارس أشباه فوارس
فلقد أتقنوا الانتضار
دون أهلٍ .. دونَ صحبٍ .. دونَ دار
و الجميعُ أنصافُ مشاة
يبغون حياة
أي حياة !!
أنتَ تدري
ما الحاجة أن أحكي؟؟!
لا تبالي سوف أمضي
همسك يهديني
فامنحني من نعيمِ وصلك سماحا
عِمْ مساءً أو صباحا
أيها المتشحُ بالسرابِ سلاحا
أنت ميت
من أخاطب
هل جننت؟؟!
أأمواتاً أخاطب ؟؟!
حملة النجمةِ كانوا يلهون بشاهدِ قبرك
"يا حراسُ النجمةِ البغيضة أعيدوا الشاهد"
"أي شاهد"
" الذي معكم"
" نحن من نحدد ما معانا , لست أنتِ"
رحلوا , وبقيت
أبكي الساكنُ قبراً بلا شاهد
" أنا لا أريدُ حياة
أي حياة
فالشكر .. لك
و الشكر للفردوسِ التي
لم أفتحها
و الشكرُ لصوم الصفحِ
و ليس الفصح
و الشكرلعذاباتِ الروح
أي روح
و الشكر للأم التي لم تنجبني - الحياة-
وائدتي
و الشكر لأحلامي
تغني أمامي
و الشكر لقبرك
قبرٌ يجيرُ رفاتي
عِمْ مساءً أو صباحا

جِهَاد و كَفَى
02-08-2006, 08:09 PM
و أيضًا خاطرتي للمسابقة كانت لأجل ذاك ..

صَباحاتكم مهشمة ..
تمتزجُ الصورُ المغتالةُ بإخدودِ الجسدِ المنتفضِ ..
و الوجه المخملي له في المرآة ثالثُ صورْ .
وجه الطفل الذي سأكونُ،
وجه الشيخِ الذي كنتُ ،
و وجهي المكلل بنقشِ بياض ..
( 1 )
قد كانَ هناك ..
يحبو فوق صدرِ النقشِ المدفون في عمقِ هذه الأرضِ ،
يناظرها،
و ينسابُ بها و لها،
و يغدوان واحد،
أرضٌ و طفل قد كان ..
الرسغ فوق ثراها منقوش عليه سر الأرض
سر الظمأ إلى عبقِ الراحل في دفئها ،
حين يصير الميلاد القادم نهرًا تفهمه الأرض ..
لكنه يخبو قبل الميلادِ،
قبل أن يحبو للأرض و على الأرض،
و يغتاله ما فوق الأرض..
و العين يمنحني إياها تذكارً ،
و النهر المترنم يسقط من رسغه ليغطي الأرض،
و يزيل النقش..
فأنسى أن أغتال العمر،
و انسكبَ في مجرى بندقية و نام في ركنِ الصمت ..
( 2 )
يا شيخ هل تفهم سر الظمأ المنتفض في هذا الجسد ؟
يرفعني فوق المطر
و ينادي الجبل
و يسامر وطن
طقسًا للأرضِ عملني و في راحتي أودعني النقش
نقش الأرض و وترها المقطوع
و على عجلٍ ينصهر الشيخ
و ينتهي راكبًا فوق جناح الرحيل البارد
و يندو و جبينه يدمي بالماء المتدفق من عمقِ الأرض نحو الغروب
يغني بصوت مبحوح
و القيثار يعزف في دم ..
و يستحيل أمامي عزفًا مبتورا ..
و ينسكبُ من جديد في مجرى بندقية و ينامُ في ركنِ الصمت ..
( 3 )
أطبق أجفاني و أعيدُ حملها ..
أنظر في مرآة الأرض
و أكحل عيني بمكحلة بها عبقٍ دم الأرضِ
لكن لا أحفل ..
و أكلل رأسي بتاج من كفِ الأرض المبتورة
و لا أحفل أيضًا
وأتابع عزفي فوق قيثارةِ الدم ..
فأنا و البندقية اليوم أنصاف روح ..
و الأرض فلتبقى نصفًا ينتظرُ أن يجيء من يكمله ..

asramema
03-08-2006, 05:25 PM
http://www.moussacheaib.com/leban_flag.gif

لنا الظفرُ
برغم الليل و الأنواء يا وطني
لنا الظفرُ
فتلك زنود من عبروا
لنا تمتدْ
وتلك عيون من نظروا
تضيء الحدْ
وتلك صدور من صبروا
تصوغ الردْ
فيا وطني لنا الظفرُ

رابعة العدوية
04-08-2006, 05:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !

جهاد وكفى اشكرك عزيزتي قطعة اضيفها وجدتها في مكان ما في هذه الشبكة ! لكاتب سمى نفسة بالطحان !


برقيه الى سيدي الكرسي / عفوأ الرئيس ...!!!

http://thaier.jeeran.com/Dscn0940.jpg



برقيه

الى سيدي الكرسي

بعض .. ( القابعين على كراسي ثابته )


وقلــت غــير متحركه .. لانــهــم مــن الــ كرسي ...

سيأتي يومأ ... وستكون / نفايه سياسيه /


فهل ستحصل ...!


الى .... رحمــة الله





برقيه مستعجله

الى كل من يملك القرار

قبل ان تتناول نبيذك الليله

أنظر الى قانا الجديده

الى كل مايحدث

...




.....

...

..
.

رابعة العدوية
04-08-2006, 06:25 PM
وعاد في كفن !

محمود درويش

1-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
*
كان اسمه...
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...
خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
طريقه إليه...
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراحنا ...
أخاف أن تنام !!
و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين
تقول إني عائد... و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة...
تخاطب السماء و الأشياء ،
تقول : يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :
أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟
يداه سلتان من ريحان
و صدره و سادة النجوم و القمر
و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
أما رأيتم شاردا
مسافرا لا يحسن السفر!
راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب !
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
يا دروب ! يا سحاب !
قولوا لها : لن تحملي الجواب
فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا
لأنه ...
لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
-4-
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها !
للدمع يا والدتي جذور ،
تخاطب المساء كل يوم...
تقول : يا قافلة المساء !
من أين تعبرين ؟
غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون
سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
لحظتين !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيتا جرحه
حدقّت في أبعاده كثيرا...
" قلبي على أطفالنا "
و كل أم تحضن السريرا !
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا : متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا : متى
يستيقظ الرجال !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيتا جرحه
حدقّت في أبعاده كثيرا...
" قلبي على أطفالنا "
و كل أم تحضن السريرا !
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا : متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا : متى
يستيقظ الرجال !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
يا أمه !
لا تقلعي الدموع من جذورها
خلي ببئر القلب دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !
-5-
يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
حرائق الرصاص في وجناته
وصدره... ووجهه...
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيتا جرحه
حدقّت في أبعاده كثيرا...
" قلبي على أطفالنا "
و كل أم تحضن السريرا !
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا : متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا : متى
يستيقظ الرجال !

رابعة العدوية
04-08-2006, 06:42 PM
بيروت!

محمود درويش




بيروت من تعب ومن ذهب، وأندلس وشام .
فضّة، زبد، وصايا الأرض في ريش الحمام.
وفاة سنبلة، تشرّد نجمة بيني وبين حبيبتي بيروت .
لم أسمع دمي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام على دمي... و تنام ...
من مطر على البحر اكتشفنا الإسم، من طعم الخريف وبرتقال
القادمين من الجنوب، كأنّنا أسلافنا نأتي إلى بيروت كي نأتي إلى
بيروت ...
من مطر بنينا كوخنا، والريح لا تجري فلا نجري، كأنّ الريح
مسمار على الصلصال، تحفر قبونا فننام مثل النمل في القبو
الصغير
كأننا كنا نغنيّ خلسة :
بيروت خيمتنا
بيروت نجمتنا
سبايا نحن في هذا الزمان الرخو
أسلمنا الغزاة إلى أهالينا
فما كدنا نعضّ الأرض حتى انقضّ حامينا
على الأعراس و الذكرى فوزّعنا أغانينا على الحرّاس
من ملك على عرش
إلى ملك على نعش
سبايا نحن في هذا الزمّان الرخو
لم نعثر على شبه نهائي سوى دمنا
و لم نعثر على ما يجعل السلطان شعبيّا
و لم نعثر على ما يجعل السجان وديا
و لم نعثر على شيء يدلّ على هويتنا
سوى دمنا الذي يتسلّق الجدران ...
ننشد خلسة:
بيروت خيمتنا
بيروت نجمتنا
...و نافذة تطلّ على رصاص البحر
يسرقنا جميعا شارع و موشّح
بيروت شكل الظلّ
أجمل من قصيدتها و أسهل من كلام الناس
تغرينا بداية مفتوحة و بأبجديات جديدة :
بيروت خيمتنا الوحيدة
بيروت نجمتنا الوحيدة
هل تمددنا عل صفصافها لنقيس أجسادا محاها البحر عن أجسادنا
جئنا إلى بيروت من أسمائنا الأولى
نفتّش عن نهايات الجنوب و عن وعاء القلب ...
سال القلب سال ...
و هل تمدّدنا على الأطلال كي نون الشمال بقامة الأغلال؟
مال الظلّ مال عليّ، كسّرني و بعثرني
و طال الظلّ طال...
ليسرو الشجر الذي يسرو ليحملنا من الأعناق
عنقودا من القتلى بلا سبب...
و جئنا من بلاد لا بلاد لها
و جئنا من يد ألفصحى و من تعب...
خراب هذه الأرض التي تمتدّ من قصر الأمير إلى زنازننا
و من أحلامنا الأولى إلى... حطب
فأعطينا جدارا واحدا لنصيح يا بيروت!
أعطينا جدارا كي نرى أفقا و نافذة من اللهب
و أعطينا جدارا كي نعلّق فوقه سدوم
التي انقسمت إلى عشرين مملكة
لبيع النفط ...و العربي
و أعطينا جدارا واحدا
لنصيح في شبه الجزيرة :
بيروت خيمتنا الأخيرة
بيروت نجمتنا الأخيرة
أفقّ رصاصيّ تناثر في الأفق
طرقّ من الصدف المجوّف... لا طرق
و من المحيط إلى الجحيم
من الجحيم إلى الخليج
و من اليمين إلى اليمين إلى الوسط
شاهدت مشنقة فقط
شاهدت مشنقة بحبل
واحد
من أجل مليوني عنق !
بيروت! من اين الطريق إلى نوافذ قرطبة
أنا لا أهاجر مرتّين
و لا أحبّك مرتين
و لا أرى في البحر غير البحر ...
لكنيّ أحوّم حول أحلامي
و أدعو الأرض جمجمة لروحي المتعبة
و أريد أن أمشي
لأمشي
ثم أسقط في الطريق
إلى نوافذ قرطبة
بيروت شاهدة على قلبي
و أرحل عن شوارعها و عنيّ
عالقا بقصيدة لا تنتهي
و أقول ناري لا تموت ...
على البنايات الحمام
على بقاياها السلام...
أطوي المدينة مثلما أطوي الكتاب
و أحمل الأرض الصغيرة مثل كيس من سحاب
أصحو و أبحث في ملابس جثتي عنيّ
فنضحك: نحن ما زلنا على قيد الحياة
وسائر الحكّام
شكرا للجريدة لم تقل أني سقطت هناك سهوا...
أفتح الطرق الصغيرة للهواء و خطوتي و الأصدقاء العابرين
و تاجر الخبز الخبيث، و صورة البحر الجديدة
شكرا لبيروت الضباب
شكرا لبيروت الخراب ...
تكسّرت روحي، سأرمي جثّتي لتصيبني الغزوات ثانية
و يسلمني الغزاة إلى القصيدة...
أحمل اللغة المطيعة كالسحابة
فوق أرصفة القراءة و الكتابة:
"إن هذا البحر يترك عندنا آذانه و عيونه "
و يعود نحو البحر بحريّا
...و أحمل أرض كنعان التي اختلف الغزاة على مقابرها
و ما اختلف الرواة على الذي اختلف الغزاة عليه
من حجر ستنشأ دولة الغيتو
و من حجر سننشيء دولة العشّاق
أرتجل الوداع
و تغرق المدن الصغيرة في عبارات مشابهة
و ينمو الجرح فوق الرمح أو يتناوبان عليّ
حتى ينتهي هذا النشيد...
و أهبط الدرج الذي لا ينتهي بالقبو و الأعراس
أصعد مرة أخرى على الدرج الذي لا ينتهي بقصيدة ...
أهذي قليلا كي يكون الصحو و الجلاّد...
أصرخ: أيّها الميلاد عذّبني لأصرخ أيّها الميلاد...
من أجل التداعي أمتطي درب الشآم
لعلّ لي رؤيا
و أخجل من صدى الأجراس و هو يجيئني صدأ
و أصرخ في أثينا: كيف تنهارين فينا؟
ثم أهمس في خيام البدو :
وجهي ليس حنطيّا تماما و العروق مليئة بالقمح...
أسأل آخر الإسلام :
هل في البدء كان النفط
أم في البدء كان السخط ؟
أهذي ،ربمّا أبدو غريبا عن بني قومي
فقد يفرنقع الشعراء عن لغتي قليلا
كي أنظفها من الماضي و منهم...
لم أجد جدوى من الكلمات إلا رغبة الكلمات
في تغيير صاحبها ...
وداعا للذي سنراه
للفجر الذي سيشقّنا عمّا قليل
لمدينة ستعيدنا لمدينة
لتطول رحلتنا و حكمتنا
وداعا للسيوف و للنخيل
لحماية ستطير من قلبين محروقين بالماضي
إلى سقف من القرميد ...
هل مرّ المحارب من هنا
كقذيقة في الحرب؟
هل كسرت شظاياه كؤوس الشاي في المقهى؟
أرى مدنا من الورق المسلح بالملوك و بدلة الكاكي ؟
أرى مدنا تتوج فاتحيها
و الشرق عكس الغرب أحيانا
و شرق الغرب أحيانا
و صورته و سلعته...
أرى مدنا تتوّج فاتحيها
و تصدّر الشهداء كي تستورد الويسكي
و أحدث منجزات الجنس و التعذيب ...
هل مرّ المحارب من هنا
كقذيفة في الحرب؟
هل كسرت شظايا كؤوس الشاي في المقهى ؟
أرى مدنا تعلّق عاشقيها
فوق أغصان الحديد
و تشرّد الأسماء عند الفجر...
...عند الفجر يأتي سادن الصنم الوحيد
ماذا نودّع غير هذا السجن ؟
ماذا يخسر السجناء؟
نمشي نحو أغنية بعيدة
نمشي إلى الحرية الأولى
فنلمس فتنة الدنيا لأول مرة في العمر ...
هذا الفجر أزرق
و الهواء يرى و يؤكل مثل حبّ التين
نصعد
واحدا
و ثلاثة
مائة
و ألفا
باسم شعب نائم في هذه الساعات
عند الفجر عند الفجر، نختتم القصيدة
و نرتب الفوضى على درجات هذا الفجر
بوركت الحياة
و بورك الأحياء
فوق الأرض
لا تحت الطغاة
تحيا الحياة !
تحيا الحياة !
قمر على بعلبك
ودم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت!
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت!
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت
...من مبنى بلا معنى إلى معنى بلا مبنى".
وجدنا الحرب ...
هل بيروت نرآه لنكسرها و ندخل في الشظايا
أم مرايا نحن يكسرنا الهواء؟
تعال يا جندي حدثني عن الشرطيّ:
هل أوصلت أزهاري إلى الشبّاك ؟
هل بلّغت صمتي للذين أحبّهم و لأول الشهداء؟
هل قتلاك ماتوا من أجلي و أجل البحر ...
أم هجموا عليّ وجرّدوني من يد امرأة
تعدّ الشاي لي و النّاي للمتحاربين ؟
و هل تغيّرت الكنيسة بعدما خلعوا على المطران زيّا عسكريا؟
أم تغيّرت الفريسة ؟
هل تغيرت الكنيسة
أم تغيّرنا؟
شوارع حولنا تلتفّ
خذ بيروت من بيروت، وزّعها على المدن
النتيجة: فسحة للقبو
ضع بيروت في بيروت ،واسحبها من المدن
النتيجة: حانة للهو
...نمشي بين قنبلتين
_هل نعتاد هذا الموت ؟
_هل تعرف القتلى جميعا؟
_أعرف العشّاق من نظراتهم
و أرى عليها القاتلات الراضيات بسحرهن و كيدهن
..و ننحني لتمر قنبلة؟
نتابع ذكريات الحرب في أيامها الأولى
_ترى، ذهبت قصيدتنا سدى
_لا... لا أظنّ
_إذن، لماذا تسبق الحرب القصيدة
_نطلب الإيقاع من حجر فلا يأتي
و للشعراء آلهة قديمة
...و تمرّ قنبلة، فندخل حانة في فندق الكومودور
_يعجبني كثيرا صمت رامبو
أو رسائله التي نطقت بها إفريقيا
_و خسرت كافافي
_لماذا
_قال لي: لا تترك الاسكندرية باحثا عن غيرها
_ووجدت كافكا تحت جلدي نائما
و ملائما لعباءة الكابوس ،و البوليس فينا
_ارفعوا عنيّ يدي
_ماذا ترى في الأفق؟
_أفقا آخرا
_هل تعرف القتلى جميعا ؟
_و الذيت سيولدون...
سيولدون
تحت الشجر
و سيولدون
تحت المطر
و سيولدون
من الحجر
و سيولدون
من الشظايا
يولدون
من المرايا
يولدون
من الزوايا
و سيولدون
من الهزائم
يولدون
من الخواتم
يولدون
من البراعم
و سيولدون
من البداية
يولدون
من الحكاية
يولدون
بلا نهاية
و سيولدون، و يكبرون، و يقتلون ،
و يولدون، و يولدون، و يولدون
فسّر ما يلي :
بيروت ( بحر -حرب - حبر - ربح )
البحر : أبيض أو رصاصيّ و في إبريل أخضر ،
أزرق، لكنه يحمرّ في كل الشهور إذا غضب
و البحر : مال على دمي
ليكون صورة من أحبّ
الحرب : تهدم مسرحيتنا لتلعب دون نص أو كتاب
و الحرب : ذاكرة البدائيين و المتحضرين
و الحرب : أولها دماء
و الحرب : آخرها هواء
و الحرب : تثقب ظلّنا لتمرّ من باب لباب
الحبر : للفصحى و للضباط و المتفرجين على أغانينا
و للمستسلمين لمنظر البحر الحزين
الحبر : نمل أسود، أو سيّد
و الحبر : برزخنا الأمين
و الربح : مشتق من الحرب التي تنتهي
منذ ارتدت أجسادنا المحراث
منذ الرحلة الأولى إلى صيد الظباء
حتى بزوغ الاشتراكيين في آسيا و في إفريقيا!
و الربح : يحكمنا
يشردنا عن الأدوات و الكلمات
يسرق لحمنا
و يبيعه
بيروت أسواق على البحر
اقتصاد يهدم الإنتاج
كي يبني المطاعم و الفنادق ...
دولة في شارع أو شقّة
مقهى يدور كزهرة العبّاد نحو الشمس
وصف للرحيل و للجمال الحرّ
فردوس الدقائق
مقعد في ريش عصفور
جبال تنحني للبحر
بحر صاعدة نحو الجبال
غزالة مذبوحة بجناح دوريّ
و شعب لا يحب الظل
بيروت_ الشوارع في سفن
بيروت_ ميناء لتجميع المدن
دارت علينا و استدارت .أدبرت و استدبرت
هل غيمة أخرى تخون الناظرين إليك يا بيروت؟
هندسة تلائم شهوة الفئة الجديدة
طحلب الأيام بين المدّ و الجزر
النفايات التي طارت من الطبقات نحو العرش ...
هندسة التحلّل و التشكّل
واختلاط السائرين على الرصيف عشيّة الزلزال...
دارت و استدارت
هندسيّتها خطوط العالم الآتي إلى السوق الجديد
يُشترى و يباع. يعلو ثم يهبط مثل أسعار الدولار
و أونصة الذهب التي تعلو و تهبط وفق أسعار الدم الشرقيّ
لا... بيروت بوصلة المحارب...
نأخذ الأولاد نحو البحر كي يثقوا بنا...
ملك هو الملك الجديد...
وصوت فيروز الموزّع بالتساوي بين طائفتين
يرشدنا إلى ما يجعل الأعداء عائلة
و لبنان انتظار بين مرحلتين من تاريخنا الدمويّ
_هل ضاق الطريق
و من خطاك الدرب يبدأ يا رفيق ؟
_محاصر بالبحر و الكتب المقدسة
_انتهينا؟
_لا. سنصمد مثل آثار القدامى
مثل جمجمة على الأيام نصمد
كالهواء و نظرة الشهداء نصمد...
يخلطان الليل بالمتراس. ينتظران ما لا يعرفان
يخبّئان العالم العربيّ في مزق تسمّى وحدة...
يتقاسمان الليل :
_ليلى لا تصدّقني
و لكني أصدّق حلمتيها حين تنتفضان ...
أغرتني بمشيتها الرشيقة :
أيطلا ظبي ،و ساق غزالة، و جناح شحرور، وومضة شمعدان
كلّما عانقتها طلبت رصاصا طائشا
_ملك هو الملك الجديد
إلى متى نلهو بهذا الموت ؟
_لا أدري، و لكنّا سنحرس شاعرا في المهرجان
_لأيّ حزب ننتمي ؟
_حزب الدفاع عن البنوك الأجنبية واقتحام البرلمان
_إلى متى تتكاثر الأحزاب، و الطبقات قلّت يا رفيق الليل؟
_لا أدري ،
و لكن ربما أقضي عليك، و ربما تقضي عليّ
إذا اختلفنا حول تفسير الأنوثة...
_إنها الجمر الذي يأتي من الساقين
يحرقنا
_هي الصدر الذي يتنفّس الأمواج
يغرقنا
_هي العينان حين تضيّعان بداية الدنيا
_هي العنق الذي يشرب
_هي الشفتان حين تناديان الكوكب المالح
_هي الغامض
هي الواضح
_سأقتلك.المسدّس جاهز.ملك هو الملك ،
المسدّس جاهز.
بيروت شكل الشكل
هندسة الخراب...
الأربعاء .السبت .بائعة الخواتم
حاجز التفتيش. صيّاد. غنائم
لغة و فوضى. ليلة الإثنين .
قد صعدوا السلالم
و تناولوا أرزاقهم. من ليس منّا
فهو من عرب و عاربة .سوالم
يوم الثلاثاء. الخميس. الأربعاء.
و تأبطوا تسعين جيتارا و غنّوا
حول مائدة الشواء الآدمي
قمر على بعلبك
و دم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت ...
...أحرقنا مراكبنا. و علّقنا كواكبنا على الأسوار.
نحن الواقفين على خطوط النار نعلن ما يلي:
بيروت تفّاحة
و القلب لا يضحك
و حصارنا واحة
في عالم يهلك
سنرقّص الساحة
و نزوج الليلك
أحرقنا مراكبنا. و علّقنا كواكبنا على الأسوار
لم نبحث عن الأجداد في شجر الخرائط
لم نسافر خارج الخبز النقيّ و ثوبنا الطينيّ
لم نرسل إلى صدف البحيرات القديمة صورة الآباء
لم نولد لتسأل: كيف تمّ الانتقال الفذّ مما ليس عضويا
إلى العضوي؟
لم نولد لتسأل ...
لم نولد لتسأل ...
قد ولدنا كيفما اتفق
انتشرنا كالنمال على الحصيرة
ثم أصبحنا خيولا تسحب العربات...
نحن الواقفين على خطوط النار
أحرقنا زوارقنا، و عانقنا بنادقنا
سنوقظ هذه الأرض التي استندت إلى دمنا
سنوقظها، و نخرج من خلاياها ضحايانا
سنغسل شعرهم بدموعنا البيضاء
نسكب فوق أيديهم حليب الروح كي يستيقظوا
و نرش فوق جفونهم أصواتنا:
قوموا ارجعوا للبيت يا أحبابنا
عودوا إلى الريح التي اقتلعت جنوب الأرض من أضلاعنا
عودوا إلى البحر الذي لا يذكر الموتى و لا الأحياء
عودوا مرة أخرى
فلم نذهب وراء خطاكم عبثا
مراكبنا هنا احترقت
و ليس سواكم أرض ندافع عن تعرّجها و حنطتها
سندفع عنكم النسيان، نحميكم
بأسلحة صككمناها لكم من عظم أيديكم
نسيجكم بجمجمة لكم
و بركة زلقت
فليس سواكم أرضا نسمّر فوقها أقدامنا...
عودوا لنحميكم...
"و لو أنّا على حجر ذبحنا "
لن نغادر ساحة الصمت التي سوت أياديكم
سنفديها و نفديكم
مراكبنا هنا احترقت
و خيّمنا على الريح التي اختنقت هنا فيكم
و لو صعدت جيوش الأرض هذا الحائط البشريّ
لن نرتدّ عن جغرافيا دمكم.
مراكبنا هنا احترقت
و منكم... من ذراع لن تعانقنا
سنبني جسرنا فيكم
شوتنا الشمس
أدمتنا عظام صدوركم
حفت مفاصلنا منافيكم
"و لو أنّا على حجر ذبحنا"
لن نقول" نعم"
فمن دمنا إلى دمنا حدود الأرض
من دمنا إلى دمنا
سماء عيونكم و حقول أيديكم
نناديكم
فيرتدّ الصدى بلدا
نناديكم
فيرتد الصدى جسدا
من الأسمنت
نحن الواقفين على خطوط النار نعلن ما يلي:
لن تنرك الخندق
حتى يمرّ الليل
بيروت للمطلق
و عيوننا للرمل
في البدء لم نخلق
في البدء كان القول
و الآن في الخندق
ظهرت سمات الحمل
تفّاحة في البحر، إمرأة الدم المعجون بالأقواس ،
شطرنج الكلام،
بقيّة الروح ،استغاثات الندى ،
قمر تحطّم فوق مصطبة الظلام
بيروت، و الياقوت حين يصيح من وهج على ظهر الحمام
حلم سنحمله. و نحمله متى شئنا. نعلّقه على أعناقنا
بيروت زنبقة الحطام
و قبلة أولى. مديح الزنزلخت .معاطف للبحر و القتلى
سطوح للكواكب و الخيام
قصيدة الحجر. ارتطام بين قبرّتين تختبئان في صدر...
سماء مرّة جلست على حجر تفكّر ،
وردة مسموعة بيروت. صوت فاصل بين الضحية و الحسام .
ولد أطاح بكل ألواح الوصايا
و المرايا
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..
ثم... نام ..

للاستماع من هنا (http://www.adab.com/ysound/darwish/bayrut1.ram)

رابعة العدوية
04-08-2006, 07:01 PM
بيروت الجزء الثاني

أهبط الدرج الذي لا ينتهي بالقبو و الأعراس
أصعد مرة أخرى على الدرج الذي لا ينتهي بقصيدة ...
أهذي قليلا كي يكون الصحو و الجلاّد...
أصرخ: أيّها الميلاد عذّبني لأصرخ أيّها الميلاد...
من أجل التداعي أمتطي درب الشآم
لعلّ لي رؤيا
و أخجل من صدى الأجراس و هو يجيئني صدأ
و أصرخ في أثينا: كيف تنهارين فينا؟
ثم أهمس في خيام البدو :
وجهي ليس حنطيّا تماما و العروق مليئة بالقمح...
أسأل آخر الإسلام :
هل في البدء كان النفط
أم في البدء كان السخط ؟
أهذي ،ربمّا أبدو غريبا عن بني قومي
فقد يفرنقع الشعراء عن لغتي قليلا
كي أنظفها من الماضي و منهم...
لم أجد جدوى من الكلمات إلا رغبة الكلمات
في تغيير صاحبها ...
وداعا للذي سنراه
للفجر الذي سيشقّنا عمّا قليل
لمدينة ستعيدنا لمدينة
لتطول رحلتنا و حكمتنا
وداعا للسيوف و للنخيل
لحماية ستطير من قلبين محروقين بالماضي
إلى سقف من القرميد ...
هل مرّ المحارب من هنا
كقذيقة في الحرب؟
هل كسرت شظاياه كؤوس الشاي في المقهى؟
أرى مدنا من الورق المسلح بالملوك و بدلة الكاكي ؟
أرى مدنا تتوج فاتحيها
و الشرق عكس الغرب أحيانا
و شرق الغرب أحيانا
و صورته و سلعته...
أرى مدنا تتوّج فاتحيها
و تصدّر الشهداء كي تستورد الويسكي
و أحدث منجزات الجنس و التعذيب ...
هل مرّ المحارب من هنا
كقذيفة في الحرب؟
هل كسرت شظايا كؤوس الشاي في المقهى ؟
أرى مدنا تعلّق عاشقيها
فوق أغصان الحديد
و تشرّد الأسماء عند الفجر...
...عند الفجر يأتي سادن الصنم الوحيد
ماذا نودّع غير هذا السجن ؟
ماذا يخسر السجناء؟
نمشي نحو أغنية بعيدة
نمشي إلى الحرية الأولى
فنلمس فتنة الدنيا لأول مرة في العمر ...
هذا الفجر أزرق
و الهواء يرى و يؤكل مثل حبّ التين
نصعد
واحدا
و ثلاثة
مائة
و ألفا
باسم شعب نائم في هذه الساعات
عند الفجر عند الفجر، نختتم القصيدة
و نرتب الفوضى على درجات هذا الفجر
بوركت الحياة
و بورك الأحياء
فوق الأرض
لا تحت الطغاة
تحيا الحياة !
تحيا الحياة !
قمر على بعلبك
ودم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت!
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت!
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت
...من مبنى بلا معنى إلى بلا مبنى وجدنا الحرب ...
هل بيروت نرآه لنكسرها و ندخل في الشظايا
أم مرايا نحن يكسرنا الهواء؟
تعال يا جندي حدثني عن الشرطيّ:
هل أوصلت أزهاري إلى الشبّاك ؟
هل بلّغت صمتي للذين أحبّهم و لأول الشهداء؟
هل قتلاك ماتوا من أجلي و أجل البحر ...
أم هجموا عليّ وجرّدوني من يد امرأة
تعدّ الشاي لي و النّاي للمتحاربين ؟
و هل تغيّرت الكنيسة بعدما خلعوا على المطران زيّا عسكريا؟
أم تغيّرت الفريسة ؟
هل تغيرت الكنيسة
أم تغيّرنا؟
شوارع حولنا تلتفّ
خذ بيروت من بيروت، وزّعها على المدن
النتيجة: فسحة للقبو
ضع بيروت في بيروت ،واسحبها من المدن
النتيجة: حانة للهو
...نمشي بين قنبلتين
_هل نعتاد هذا الموت ؟
_هل تعرف القتلى جميعا؟
_أعرف العشّاق من نظراتهم
و أرى عليها القاتلات الراضيات بسحرهن و كيدهن
..و ننحني لتمر قنبلة؟
نتابع ذكريات الحرب في أيامها الأولى
_ترى، ذهبت قصيدتنا سدى
_لا... لا أظنّ
_إذن، لماذا تسبق الحرب القصيدة
_نطلب الإيقاع من حجر فلا يأتي
و للشعراء آلهة قديمة
...و تمرّ قنبلة، فندخل حانة في فندق الكومودور
_يعجبني كثيرا صمت رامبو
أو رسائله التي نطقت بها إفريقيا
_و خسرت كافافي
_لماذا
_قال لي: لا تترك الاسكندرية باحثا عن غيرها
_ووجدت كافكا تحت جلدي نائما
و ملائما لعباءة الكابوس ،و البوليس فينا
_ارفعوا عنيّ يدي
_ماذا ترى في الأفق؟
_أفقا آخرا
_هل تعرف القتلى جميعا ؟
_و الذيت سيولدون...
سيولدون
تحت الشجر
و سيولدون
تحت المطر
و سيولدون
من الحجر
و سيولدون
من الشظايا
يولدون
من المرايا
يولدون
من الزوايا
و سيولدون
من الهزائم
يولدون
من الخواتم
يولدون
من البراعم
و سيولدون
من البداية
يولدون
من الحكاية
يولدون
بلا نهاية
و سيولدون، و يكبرون، و يقتلون ،
و يولدون، و يولدون، و يولدون



وللاستماع ها هنا ! (http://www.adab.com/ysound/darwish/bayrut2.ram)

رابعة العدوية
04-08-2006, 07:12 PM
بيروت الجزء الثالث

بيروت ( بحر -حرب - حبر - ربح )
البحر : أبيض أو رصاصيّ و في إبريل أخضر ،
أزرق، لكنه يحمرّ في كل الشهور إذا غضب
و البحر : مال على دمي
ليكون صورة من أحبّ
الحرب : تهدم مسرحيتنا لتلعب دون نص أو كتاب
و الحرب : ذاكرة البدائيين و المتحضرين
و الحرب : أولها دماء
و الحرب : آخرها هواء
و الحرب : تثقب ظلّنا لتمرّ من باب لباب
الحبر : للفصحى و للضباط و المتفرجين على أغانينا
و للمستسلمين لمنظر البحر الحزين
الحبر : نمل أسود، أو سيّد
و الحبر : برزخنا الأمين
و الربح : مشتق من الحرب التي تنتهي
منذ ارتدت أجسادنا المحراث
منذ الرحلة الأولى إلى صيد الظباء
حتى بزوغ الاشتراكيين في آسيا و في إفريقيا!
و الربح : يحكمنا
يشردنا عن الأدوات و الكلمات
يسرق لحمنا
و يبيعه
بيروت أسواق على البحر
اقتصاد يهدم الإنتاج
كي يبني المطاعم و الفنادق ...
دولة في شارع أو شقّة
مقهى يدور كزهرة العبّاد نحو الشمس
وصف للرحيل و للجمال الحرّ
فردوس الدقائق
مقعد في ريش عصفور
جبال تنحني للبحر
بحر صاعدة نحو الجبال
غزالة مذبوحة بجناح دوريّ
و شعب لا يحب الظل
بيروت_ الشوارع في سفن
بيروت_ ميناء لتجميع المدن
دارت علينا و استدارت .أدبرت و استدبرت
هل غيمة أخرى تخون الناظرين إليك يا بيروت؟
هندسة تلائم شهوة الفئة الجديدة
طحلب الأيام بين المدّ و الجزر
النفايات التي طارت من الطبقات نحو العرش ...
هندسة التحلّل و التشكّل
واختلاط السائرين على الرصيف عشيّة الزلزال...
دارت و استدارت
هندسيّتها خطوط العالم الآتي إلى السوق الجديد
يشتري و يباع. يعلو ثم يهبط مثل أسعار الدولار
و أونصة الذهب التي تعلو و تهبط وفق أسعار الدم الشرقيّ
لا... بيروت بوصلة المحارب...
نأخذ الأولاد نحو البحر كي يثقوا بنا...
ملك هو الملك الجديد...
وصوت فيروز الموزّع بالتساوي بين طائفتين
يرشدنا إلى ما يجعل الأعداء عائلة
و لبنان انتظار بين مرحلتين من تاريخنا الدمويّ
_هل ضاق الطريق
و من خطاك الدرب يبدأ يا رفيق ؟
_محاصر بالبحر و الكتب المقدسة
_انتهينا؟
_لا. سنصمد مثل آثار القدامى
مثل جمجمة على الأيام نصمد
كالهواء و نظرة الشهداء نصمد...
يخلطان الليل بالمتراس. ينتظران ما لا يعرفان
يخبّئان العالم العربيّ في مزق تسمّى وحدة...
يتقاسمان الليل :
_ليلى لا تصدّقني
و لكني أصدّق ححلمتيها حين تنتفضان ...
أغرتني بمشيتها الرشيقة :
أيطلا ظبي ،و ساق غزالة، و جناح شحرور، وومضة شمعدان
كلّما عانقتها طلبت رصاصا طائشا
_ملك هو الملك الجديد
إلى متى نلهو بهذا الموت ؟
_لا أدري، و لكنّا سنحرس شاعرا في المهرجان
_لأيّ حزب ننتمي ؟
_حزب الدفاع عن البنوك الأجنبية واقتحام البرلمان
_إلى متى تتكاثر الأحزاب، و الطبقات قلّت يا رفيق الليل؟
_لا أدري ،
و لكن ربما أقضي عليك، و ربما تقضي عليّ
إذا اختلفنا حول تفسير الأنوثة...
_إنها الجمر الذي يأتي من الساقين
يحرقنا
_هي الصدر الذي يتنفّس الأمواج
يغرقنا
_هي العينان حين تضيّعان بداية الدنيا
_هي العنق الذي يشرب
_هي الشفتان حين تناديان الكوكب المالح
_هي الغامض
هي الواضح
_سأقتلك.المسدّس جاهز.ملك هو الملك ،
المسدّس جاهز.
بيروت شكل الشكل
هندسة الخراب...
الأربعاء .السبت .بائعة الخواتم
حاجز التفتيش. صيّاد. غنائم
لغة و فوضى. ليلة الإثنين .
قد صعدوا السلالم
و تناولوا أرزاقهم. من ليس منّا
فهو من عرب و عاربة .سوالم
يوم الثلاثاء. الخميس. الأربعاء.
و تأبطوا تسعين جيتارا و غنّوا
حول مائدة الشواء الآدمي
قمر على بعلبك
و دم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت ...
...أحرقنا مراكبنا. و علّقنا كواكبنا على الأسوار.
نحن الواقفين على خطوط النار نعلن ما يلي:
بيروت تفّاحة
و القلب لا يضحك
و حصارنا واحة
في عالم يهلك
سنرقّص الساحة
و نزوج الليلك
أحرقنا مراكبنا. و علّقنا كواكبنا على الأسوار
لم نبحث عن الأجداد في شجر الخرائط
لم نسافر خارج الخبز النقيّ و ثوبنا الطينيّ
لم نرسل إلى صدف البحيرات القديمة صورة الآباء
لم نولد لتسأل: كيف تمّ الانتقال الفذّ مما ليس عضويا
إلى العضوي؟
لم نولد لتسأل ...
قد ولدنا كيفما اتفق
انتشرنا كالنمال على الحصيرة
ثم أصبحنا خيولا تسحب العربات...
نحن الواقفين على خطوط النار
أحرقنا زوارقنا، و عانقنا بنادقنا
سنوقظ هذه الأرض التي استندت إلى دمنا
سنوقظها، و نخرج من خلاياها ضحايانا
سنغسل شعرهم بدموعنا البيضاء
نسكب فوق أيديهم حليب الروح كي يستيقظوا
و نرش فوق جفونهم أصواتنا:
قوموا ارجعوا للبيت يا أحبابنا
عودوا إلى الريح التي اقتلعت جنوب الأرض من أضلاعنا
عودوا إلى البحر الذي لا يذكر الموتى و لا الأحياء
عودوا مرة أخرى
فلم نذهب وراء خطاكم عبثا
مراكبنا هنا احترقت
و ليس سواكم أرض ندافع عن تعرّجها و حنطتها
سندفع عنكم النسيان، نحميكم
بأسلحة صككمناها لكم من عظم أيديكم
نسيجكم بجمجمة لكم
و بركة زلقت
فليس سواكم أرضا نسمّر فوقها أقدامنا...
عودوا لنحميكم...
"و لو أنّا على حجر ذبحنا "
لن نغادر ساحة الصمت التي سوت أياديكم
سنفديها و نفديكم
مراكبنا هنا احترقت
و خيّمنا على الريح التي اختنقت هنا فيكم
و لو صعدت جيوش الأرض هذا الحائط البشريّ
لن نرتدّ عن جغرافيا دمكم.
مراكبنا هنا احترقت
و منكم... من ذراع لن تعانقنا
سنبني جسرنا فيكم
شوتنا الشمس
أدمتنا عظام صدوركم
حفت مفاصلنا منافيكم
"و لو أنّا على حجر ذبحنا"
لن نقول" نعم"
فمن دمنا إلى دمنا حدود الأرض
من دمنا إلى دمنا
سماء عيونكم و حقول أيديكم
نناديكم
فيرتدّ الصدى بلدا
نناديكم
فيرتد الصدى جسدا
من الأسمنت
نحن الواقفين على خطوط النار نعلن ما يلي:
لن تنرك الخندق
حتى يمرّ الليل
بيروت للمطلق
و عيوننا للرمل
في البدء لم نخلق
في البدء كان القول
و الآن في الخندق
ظهرت سمات الحمل
تفّاحة في البحر، إمرأة الدم المعجون بالأقواس ،
شطرنج الكلام،
بقيّة الروح ،استغاثات الندى ،
قمر تحطّم فوق مصطبة الظلام
بيروت، و الياقوت حين يصيح من وهج على ظهر الحمام
حلم سنحمله. و نحمله متى شئنا. نعلّقه على أعناقنا
بيروت زنبقة الحطام
و قبلة أولى. مديح الزنزلخت .معاطف للبحر و القتلى
سطوح للكواكب و الخيام
قصيدة الحجر. ارتطام بين قبرّتين تختبئان في صدر...
سماء مرّة جلست على حجر تفكّر ،
وردة مسموعة بيروت. صوت فاصل بين الضحية و الحسام .
ولد أطاح بكل ألواح الوصايا
و المرايا
ثم... نام.
ثم... نام.


وللاستماع ها هنا (http://www.adab.com/ysound/darwish/bayrut3.ram)

asramema
04-08-2006, 07:31 PM
من مجموعة الشاعر
الشهيد مُـوْسَــى شُـعَـيْـب (http://www.moussacheaib.com/moussa_pics.html)



http://www.moussacheaib.com/leban_flag.gif




هــنــــا بـــاقـــون




هنا باقون كالأزل


نشد جذورنا لجذورنا الأول

نقبل شوك هذي الأرض بالمقل

أما خلقت سوى الأفواه للقبل ؟

هنا باقون كالأزل

هنا باقون مثل الصخر لن نبرح
وإن يهدم لنا بيت
وإن نشنق و إن نذبح
فهذي الريح موال لنا يصدح
وهذا الزرع أطفال لنا تمرح
هنا باقون مثل الصخر لن نبرح

----------------------------------------------------------------------------------------

رابعة العدوية
05-08-2006, 07:57 PM
تـسلـم القـدس العريقة للذئاب


في صورتـين‏..‏
تـسلـم القـدس العريقة للذئاب
ويسكر المتآمرون
شهداؤنـا في كـل شبر يصرخون
بيروت تسبح في الدماء

وفوقـها الطـاغوت يهدر في جنون
بيروت تسألكـم أليس لعرضها
حق عليكـم ؟‏!..‏ أين فر الرافضون ؟‏!‏
وأين غاب البائعون؟‏!‏

وأين راح‏..‏ الهاربون
الصامتون‏..‏ الغافلـون‏..‏ الكاذبون ؟‏!‏
صمتوا جميعا‏..‏
والرصاص الآن يخترق العيون

وإذا سألت سمعتهم يتصايحون
هذا الزمان زمانـهم
في كـل شيء في الوري يتحكـمون‏!!‏
لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنـكم

في كـل شيء خاسرون
لن يترك الطـوفان شيئـا‏..‏ كلـكم
في اليم يوما غارقون
تجرون خـلف الموت‏..‏

والنخـاس يجري خلفـكـم
وغدا بأسواق النـخاسة تـعرضون
لن يرحم التـاريخ يوما
من يفرط‏..‏ أو يخون
كـهانـنا يترنـحون

فوق الكراسي هائمون
في نـشوة السلطان‏..‏ والطـغيان‏...‏
راحوا يسكرون
وشعوبنا ارتاحت‏..‏ ونامت
في غيابات السجون

نام الجميع وكلـهم يتثاءبون
فمتي يفيق النـائمون ؟‏!‏
متي يفيق النـائمون ؟‏!‏

رابعة العدوية
10-08-2006, 05:01 PM
قانا !

نزار قباني!



وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع.

و هواء البحر في نيسان,

أمطار دماء, و دموع…

2

دخلوا قانا على أجسادنا

يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب.

و يعيدون فصول المحرقة..

هتلر أحرقهم في غرف الغاز

و جاؤوا بعده كي يحرقونا..

هتلر هجرهم من شرق أوروبا..

و هم من أرضنا قد هجرونا.

هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم

و يريح الأرض منهم..

فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!.

3

دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة.

يشعلون النار في بيت المسيح.

و يدوسون على ثوب الحسين..

و على أرض الجنوب الغالية..

4

قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ,

و أصوات البلابل..

قصفوا قدموس في مركبه..

قصفوا البحر..و أسراب النوارس..

قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات..

و تلاميذ المدارس.

قصفوا سحر الجنوبيات

و اغتالوا بساتين العيون العسلية!..

5

….و رأينا الدمع في جفن علي.

و سمعنا صوته و هو يصلي

تحت أمطار سماء دامية..

6

كل من يكتب عن تاريخ (قانا)

سيسميها على أوراقه:

(كربلاء الثانية)!!.

7

كشفت قانا الستائر..

و رئينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق..

و تقود المجزرة..

تطلق النار على أطفالنا دون سبب..

و على زوجاتنا دون سبب.

و على أشجارنا دون سبب.

و على أفكارنا دون سبب.

فهل الدستور في سيدة العالم..

بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟

8

هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟

إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..

قتلنا, نحن العرب؟

9

انتظرنا عربي واحداً.

يسحب الخنجر من رقبتنا..

انتظرنا هاشميا واحداً..

انتظرنا قريشياً واحداً..

دونكشوتاً واحداً..

قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه…

انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة..

فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..

أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه

بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.

10

ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟

ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟

فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..

فهو نص واحد نكتبه

لجميع الشهداء الراحلين.

و جميع الشهداء القادمين!!.

11

ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟

و جرير ..و الفرذدق؟

و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة..

ما الذي تخشاه من حرق الإطارات..

و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر..

و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب..

بل كنا ملوك الثرثرة…

12

ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل..

و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟

ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟

13

نحن في غيبوبة قومية

ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا…

14

نحن شعب من عجين.

كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا..

نحن نزداد ارتخاء ..و برودا..

15

وطن يزداد ضيقاً.

لغة قطرية تزداد قبحاً.

وحدة خضراء تزداد انفصالاً.

و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!!

16

كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟

كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟

و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم..

و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم..

و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها..

و يبيحون شفاها ..و نهودا!!.

17

ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب

بعد ما صاروا يهودا؟؟…

جِهَاد و كَفَى
11-08-2006, 12:46 PM
أشلاءُ وَطَن ..


جَفَّتْ يَنابيعُ القَصائِدِ ، آهِ يا أَسفارِ بَابلْ
وَتَكسَّرَ اللَّحنُ الجَميلُ على شُجَيراتِ البَلابِلْ
وَقوافِلُ الحقدِ القَديمِ تَجئ إِذْ تَمضي قَوافلْ
وَطَنٌ يُكَبَّلُ بالسَّلاسِلِ كَيْ يَموتَ عَلى الَمقاصِلْ

* * *

كُرَّاسَةُ الأَطفالِ في قانا تُبَعثِرُها القَنَابِلْ
والأُمُّ تبحثُ في رُكامِ الدَّارِ عَنْ آثارِ رَاحلْ
وَالحُلْمُ حاصَرَهُ البُكا ، والنَّارُ أَحَرقت السَّنابلْ
ما عادتْ النَّجماتُ ترقُصُ كلَّ ليلٍ في الجَداولْ

* * *

نَمشي فَتُدمينا الجِراحُ على دُروبِكِ يا مَنازِلْ
وَنخوضُ في بَحْرِ الدِّما واللَّيلُ يَعتقِلُ المَشاعِلْ
لَمْ يَبْقَ مِنْ وَطني سِوى أشلاءَ في أَيدي القَبائِلْ
وَحُطامُ أَشْرِعَةٍ على ميناءِ هاتيكَ السَّواحِلْ

* * *

قانا ، دموعٌ لليتامي أَلفُ آهٍ للثَّواكِلْ
قانا ، حقولٌ أجدبتْ ماتَتْ بها كُلُّ الأَيائِلْ

قانا ، ملايينُ الحروفِ تَضيعُ في وَرَقِ الرَّسائِلْ
قانا ، جَماجِمُ إخوَتي ، شُرِبَتْ بها خَمْرُ المحَافِلْ
قانا ، مواويلُ النَّحيبِ تعَيشُ في شَفَةِ المُقَاتِلْ
والشَّمسُ في قانا تَصيحُ صَباحُنا في الأرضِ زائِلْ
في كُلِّ يومٍ دَمعَةُُ حيرى وليس لَها مُماثِلْ
ماتَتْ عناقيدُ الكرومِ على عناقيدِ الزَّلازِلْ


الأديب سمير عطية

جِهَاد و كَفَى
13-08-2006, 12:57 PM
أعجبتني لأنها مؤلمة .. هنا نقلًا من حكايا

" أبْـجــَدِيــــَّـــــة ُ السَّـــــعِـــيْـر "
خاطرة نثريَّـة
أيمن جعفر
\
/
\
الجزء الأول :
" أبْـجَــدْ "
\
/
\
( أ )
أيَّـها الآتي مِنْ فراديس ِ الكرامة ِ
و ينابيع ِ النــَّعِيم ْ ..
مُتــْقِـنا ً أبجديَّــة النــََّصْـر ِ ..
مُتهَجـِّيا ً أبجديَّــة الظـَّـفـَر ِ ..
في سماء ِ العزَّة ِ مُقِـيم ْ !!
ناثرا ً في أرواحنا بذور الحماس ِ ..
مُدَرْفِـلا ً إيَّــانا بعزمكَ أجسادا ً من الألماس ِ ..
لندحرَ العدوَّ الذي يتطفـَّـلُ على أرضنا ..
يتطفـَّـلُ على جرحنا ..
يتطفـَّـلُ حتى على أديم ِ الأديم ْ !!
فاهمِسْ يا سيِّـدي : النصرُ آت ٍ آت ٍ آت ٍ
لينتحرَ الأوغادُ الجبناء ْ ..
لينتحروا في الهواء ْ ..
لينتحروا و لا عَزَاءْ ..
في شلالات ٍ من الجحيم ْ !!

( ب )
بيروتُ يا طفلة ً ملائكيَّــة ً
تضفـَِـرُ الشمسُ جدائلها ..
شِخـْتِ الآنَ من الوَجَعْ ..
لا تركعي لقاتل النـّور .. للسفـَّـاحْ ..
لمقترفِ الجور .. لمَـنْ في الرِّجس ِ سَـبَّـاح ْ ..
لبؤرة الدَّنـَس ِ..لمَـنْ بكلِّ خبث ٍ صَدَّاحْ ..!!
بيروتُ يا أهزوجة النـَّسيم ِ
كفكفي الدَّمعْ !!
قِفِيْ على سطوح ِ جُرْحِـكِ ..
على جبال تـَرَحِـكِ ..
و انسفيْ كلَّ خرافة عجز ٍ
تهجِّـرُ فـَرَحَكِ ..
عند ذاك فـَجْـرُ سَعْـدِكِ
في رياض شهدكِ
سَيَـهْجَعْ !!
و الوردُ في ذاكرتكِ
منذ الآن أيـْنـَعْ !!

( ج )
جنوبُـكَ يا لبنانُ بإذن الله صامد ٌ..
بإذن الله على البلاء حامد ٌ ..
يجني أرواحَ المحتـلِّ غنائم ْ !!
يُحِـيلُ الموتَ لأعدائه حظيرة ً
و هم فيها بهائم ْ !!
جنوبُـكَ يا لبنانُ يهتفُ :
" إني بدين العزَّة ِ قائم "ْ ..
يهتفُ :" لا و ربّي ما عن جرحي نائمْ " ..
يهتفُ : " لا أخشى في الله لومة َ لائم ْ " ..
يهتفُ : " من صمودي أخلقُ نصرا ً
في أفلاكه ِ غدا ً
أنا هائم ْ " ..
يهتفُ : " ليكتب التاريخُ لي أني ما
ذبلتْ فيَّ العزائم ْ " ..
يهتفُ : " ليكتب التاريخُ لعدوِّيَ
مُـرَّ الهزائم ْ " !!

( د )
دَمُ الأحرار ِ القرمزيّ يختط ّ لوحة ً
فاتنة َ الألوان ْ ..
لوحة ً بطعم انتصار ٍ قريب ْ ..
بطعم عودة الغريب ْ ..
بطعم ِ ألاَّ يكونَ في الأمر ِ ما يُريبْ ..
دمهم يغسلــنا من الذلّ .. من العجز ِ ..
من الهَوَان ْ ..
دمهم يسافرُ في مجرَّاتِ الحريَّــــةِ
متحرِّرا ً من الأزمان ْ ..
دمهم يزقزقُ دَحْرَا ً للعُدْوانْ ..
دمهم يهزجُ في الخمائل و الوديانْ ..
و على أكفِّ القمر ِ و على الأفنان ْ ..
دمهم تـُبَاهي به الأرضُ
الأكوانَ كلَّ الأكوانْ ..
دمهم في أعشاش الكرامة ِ
طروبا ً .. نشوانْ ..
دمهم إكليلٌ على رأس
الأوطانْ ..
دمهم عبيرُ مجد ٍ في كلِّ
حين ٍ و أوان ْ ..!!

يتبع " هَـوَّز ْ " في الجزء الثاني بعون الله .

أيمن جعفر محمد يوسف
السبت 29/7/2006م

جِهَاد و كَفَى
13-08-2006, 12:59 PM
الجزء الثاني
" هــَوَّزْ "
\
/
\
( هـ )

هـذي بإذن ِ الله أيَّـامُ الوَعـْدِ ..
أيَّــــامُ السَّــعْـدِ ..
أيَّـــــامُ الرَّغـَدِ ..
أيَّـــــامٌ يتوجّـها النصرُ الأنيق ْ !!
أيامٌ يصرخُ الأبيُّ فيها :
" المكرُ السَّـيءُ بأهله يُـحِـيقْ " ..
يصرخُ فيها :
" إني بأرضي .. بوطني .. بكرامتي .. حقيق ْ " ..
يصرخُ فيها :
" إني ابنُ خير أمَّــــة ٍ .. ابنُ تاريخ ٍ عريق ْ " ..
يصرخُ فيها :
" إني ياقوتٌ و ألماسٌ و فيروز ٌ و لازوردٌ و عقيق ْ " ..
يصرخُ فيها :
" إني حَمَّـلتُ عدويَّ ما لا يُطِـيقْ ..
أذقتهُ ماءً و لحما ً و خبزا ً من حريقْ ..
فهَـلـُمَّ يا نصرُ ..
أمطارا ً من الإيمان ِ ..
أريجا ً من الجـِنان ِ ..
هَـلـُمَّ فقد عَبَّـدْتُ غرورَ أعدائي ..
أعْـبُرْهُ منتعلا ً كبريائي ..
أعْـبُرْهُ فهو الآنَ خيرُ
طريقْ " !!


( و )


" و ما النصرُ إلاَّ من عند الله العزيز الحكيم ْ".
قالها ربّي في كتابهِ الكريمْ ..
إذا ً هو ليسَ من أمريكا ..
ليسَ من مؤتمراتٍ المذلـّة َتقرِّرُها عليكَ ..
ليسَ من مساومات ٍ على وطنكَ ..
على أمِّـكَ ، و على أبيكَ ..
فليسَ يرتجى من الذئابِ
كواكبَ العِطـْر ِ أنْ تـُرِيكَ ..
هو نصرُ ربّي الرَّحمن الرَّحيمْ ..
هوَ نصرٌ يجودُ بهِ على مُهْـلِكِ السَّـلام ِ السَّـقِيمْ ..
على الباصق على السَّـلام ِ الكسِيح ِ .. الذليل ِ .. العقيمْ ..
على سالكِ الصِّراطِ المُسْتقيمْ ..
على شعب ٍ من نصر الله ..
يَـغـْزِلُ عزَّتـهُ ..
يَعْتـَمِرُ كرامته ُ ..
يَتـَوشــَّحُ إبَاءَهُ ..
ليُشـْرقَ في ليل ِ المكائدِ ..
في ليل خُبْثِ اجتماعاتِ الموائدِ ..
شمسَ النـَّصْـر العظيمْ !!


( ز )


زأرنا : " اللهُ أكبرُ " زئيرَ الإباءْ ..
أرواحنا لغبار أرض التحرير ِ ..
أرواحنا المتوقدةُ قوَّة ً من فتنة ِ التـَّكبير ِ ..
أرواحنا لنصر الله .. للنصر ِ ..
فِداءْ !!
زأرنا من جرحنا النـَّـازفِ ..
زأرنا من فرحنا النـَّـاشِفِ ..
زأرنا من حزننا .. من دمارنا .. المحطـِّم ِ النـَّـاسِفِ ..
لنعلنَ أنـَّـا في أرضنا حيثُ يلهو البلاءْ ..
و يوقـِّـعُ الموتُ على كلِّ شيء ٍ .. على الأرْز ِ ..
و الكروم و الياسمينْ ..
على التفاح و البرتقال و النعناع و الرَّياحين ْ ..
على أهازيج الطفولة ِ .. خربشاتِ البراءة ِ ..
مَرَح ِ السَّواقي .. و ثرثرة البَسَاتِينْ ..
على قمصاننا .. ربطاتِ عنقنا .. هيئاتنا ..
حتى على قاع ِ الحِذاءْ !!
لنعلنَ أنـَّـا صامدونَ ..
مقاومونَ ..
مرابطونَ ..
لا ننكسرُ كالماءْ ..
لأعدائنا وَبَـاءْ ..
نبني قصورَ المَـجْدِ
من دماءِ الشـّهداءْ !!


يتبع " حُطــِّيْْ " في الجزء الثالث بعون الله .

أيمن جعفر محمد يوسف

جِهَاد و كَفَى
13-08-2006, 01:10 PM
الجُزْءُ الثــَّـــــــالِثُ

" حـُـطـِّيْ "
\
/
\
و أعتذر عن عدم نقل الحاء .. لكي لا يثار البعض

( ط )

طردتم أرواحا ً ملائكيَّـة ً
تـَحُفُّ بنا طهرا ً ..
تـَحُفُّ بنا عطرا ً ..
تـَحُفُّ بنا مطرا ً ..
طردتموها من الحياة ْ !!
لقــَتـْلِنـَا بِتــُّم هواة ْ !!
من المساكن ِ جعلتمونا
حُـفــَــاة ْ !!
لسِلمِنـَا عُصَـــاة ْ !!
فمنــَّـا ماذا تتوقعون ؟
ماذا تظنـّون ؟
ماذا تحسبون ؟
ترحيبا ً وادعا ً ..
و ابتسامة َ بـِشـْر ٍ
يا غُزَاة ْ ؟!
أم نكونُ لكم
بالموتِ ..
بالجحيم ِ ..
رُمَـــاة ْ ؟؟!!


( ي )

يا بني صهيونَ
يا قاموسَ القـتـل ِ و الدَّمــــارْ !!
يا صوتَ الجريمة ْ ..
يا طعمَ المفردةِ السَّـقيمة ْ ..
ستصفعكم في جنوبِ العزَّةِ الهزيمة ْ ..
سيصفعكم الخزيُ و العارْ..
ستولونَ الأدبارْ ..
ستغرقونَ في سيول النارْ ..
سيحتزُّ الجنوبُ رأسَ غروركم
بسيف صموده البتـَّــــارْ ..
فتقدَّموا ليصفعكم بمُرِّ الخيارْ ..
بالخيبة ِ .. بالهزيمة ِ ..
يا أعداءَ النهارْ !!
من جثامينكم و من دمائكم
سيحصدُ جنيَّ الثمارْ ..
فتقدَّموا ليحلقَ نشوانا ً ..
في سماء الانتصارْ ..
ليغرقكم في وحل الاندحارْ !!

يتبع الجزء الرابع " كلمن " بإذن الله تعالى .

أيمن جعفر محمد يوسف


++++++

حين يكمل أكمل لكم

أمير المجرة
13-08-2006, 07:42 PM
الله الله في إخوانكم المسلمين في لبنان وفلسطين
إنصروهم ولو بكلمة صادقة تعبر عن صدق المشاعر والأحاسيس
تعبر بأننا نتقاسم المر معهم
إنصروهم ينصرهم الله ويثبت أقدامهم
اللهم أرحم أمة محمد
اللهم أنصر أمة محمد
اللهم أذل أعداء محمد وامة محمد .

The.Galaxy
14-08-2006, 07:04 PM
عندما تستحكم الظلمة في كل خلية
عندما يصبح فيتو سيدا ينهي القضية
حينها لن تنفع الكلمة لاتجدى الروية
حينها تسكت افواه وتحكى البندقية
حينها الكلمة للسيف ليلغى الجاهلية
حينها الله اكبر سوف تردى الوثنية



قصيدة اهديها للعالم باسرة ولاصحاب الفيتو واذنابهم

The.Galaxy
14-08-2006, 07:07 PM
عباسأحمد مطر
عباس وراء المتراس،
يقظ منتبه حساس،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،
بلع السارق ضفة،
قلب عباس القرطاس،
ضرب الأخماس بأسداس،
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس،
ومضى يصقل سيفه،
عبر اللص إليه، وحل ببيته،
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس،
ضيفك راودني، عباس،
قم أنقذني يا عباس"،
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا،
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"،
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس،
أرسل برقية تهديد،
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
.إذن، اصقل سيفك يا عباس!!











وهذة للمواقف الحقيرة من بعض دولنا العربية اللتى انساقت مؤيدة لامريكا وخططها
واللتى بدأت في الانسياق وراء صفقات الاسلحة المختلفة
قطر - السعودية - الكويت - مصر - الاردن