مقاهي الانترنت .. مراكز للتجسس ..

[سهم الاسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحباً في الأحبة الطيبة ..

مقاهي الانترنت .. مراكز للتجسس ..

انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة مقاهي الانترنت , وكان لمدينة دمشق النصيب الأكبر في عدد هذه المقاهي لعدة أسباب ..
فدمشق هي مركز تجاري وتعليمي وثقافي هام , إضافة إلى العديد من المزايا التي منحتها مزودات الخدمة العامة و الخاصة لهذه المقاهي ..
و خصوصاً انتشار خدمات ADSL والاستقبال الفضائي ..

يقصد هذه المقاهي أعداد كبيرة من الزوار يومياً ومعظمهم من الفئة العمرية الشبابية , وتتنوع اهتمامات هؤلاء الشباب بين تصفح المواقع وقراءة الأخبار
وتحميل البرامج والدردشة الصوتية والكتابية , والمشاركة في المنتديات الإلكترونية ..

ورغم توفر خدمة الانترنت ضمن المنازل بأسعار أخفض من الأسعار التي تقدمها هذه المقاهي ,
فإن الغالبية تفضل مقاهي الانترنت لعدة أسباب أهمها سرعة الاتصال التي تؤمن الدردشة الصوتية والمرئية وسرعة تحميل الملفات ورفعها من وإلى الشبكة ,
إضافة إلى البعد عن رقابة الأهل ورقابة الدولة ..

كما تؤمن هذه المقاهي خصوصية للزوار
فالزائر يتصفح على طاولة مزودة بحاجزين لمنع الرؤية إضافة إلى الطمأنينية التي يشعر بها الزائر عندما يشعر بأن رقم هاتف منزله لن يظهر لمزود الخدمة
عندما يتصفح المواقع الغير مرغوبة أو يشارك برأيه في موقع إلكتروني ..

خلف هذه الخصوصية الظاهرة هناك الكثير من البرامج التي تقبع خلف واجهة نظام التشغيل , مهمتها تسجيل كل ضربة على لوحة المفاتيح
وإرسالها إلى المتجسس الذي يستقبل على بريده الإلكتروني كلمات المرور وأسماء الدخول للمنتديات وبرامج المحادثة ,
كما أن هنالك برامج تقوم بتسجيل كافة المحادثات الصوتية التي تجري , وكذلك المحادثات الكتابية ,
و الأخطر أيضاً هو سرقة أرقام البطاقات المصرفية وبطاقات الدفع عبر الانترنت وهي غالباً ما تؤدي إلى سرقات مالية وعمليات نصب واحتيال كبيرة ..
وقد يستمتع الشخص الذي يدير عملية التجسس هذه بمشاركتك في تصفح مواقعك المفضلة دون أن تشعر وأنت أمام شاشة جهازك بأي حركة غير طبيعية ..

أتحدث عن ظاهرة عامة ومن المؤكد أن هناك الكثير من المقاهي التي لا تمارس هذه الهواية التجسسية , وتعمل على تقديم خدمة على المستوى المطلوب ..
وكلنا أمل أن ترقى هذه المقاهي لتكون مراكز خدمية ومعلوماتية وتثقيفية وأن تساهم في تقديم محتوى جيد للشبكة وللمتصفحين ,
لا أن تكون مراكز لممارسة الهوايات الفارغة واختراق الخصوصيات ..

في أمان الله
و السلام