تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات



الجنرال Jackal
01-08-2006, 02:29 PM
كلمات


بين ظلمات الليل .. كنت موجودا هناك .. أصابع يدى تأبى التوقف .. وعقلى يأبى العيش فى الواقع ..
لم أعد أرى فى الظلام الخوف أو الرهبة , لقد تحولت حياتى الى ما يشبه مكعب الثلج فى يوم بارد ..
كل شئ حولى تجمد .. أو كاد ...
كل التفاعلات حولى تسير بسرعة البرق .. وكل انفعالاتى تسير على وتيرة منتظمة بلا أى حساب لأى ظروف أو تغيرات ...
دائما كان هناك ذالك الشئ داخلى الذى يمسك بتلابيب التهور والاندفاع فى أوقات معينة ويحجم قوته حتى لا يظهر منها شئ
سواء خارجى أو حتى داخلى ..
ولكن هناك أوقات يتخلى ذالك الشئ عنى بل ويسابقنى فى لحظات أفكارى الجنونية ويتخطانى بمراحل ويجذبنى بكل قوة
الى حيث لا أعلم ...
كم مرة فكرت فيها ؟؟ لا داعى للاجابة ليس لأنى لن أستطيع احصاء العدد فقط ولكن لان تفكيرى دائما يحمل جانبا من المنطقية البحتة وجانب اخر من الخيالية المطلقة ..
نعم لقد تعلمت بعض تلك الكلمات التى تمتلئ بها كتب علماء النفس فى حين أنى لم أقرأ اى منها حتى الأن ..

دارت الكلمات التى كتبها فى مذكراته مرة أخرى فى عقله بسرعة البرق وبدأت ملامحها فى الاختفاء مع صوت خافت يهمس بشريط من الذكريات التى عاشها بنفسه أو حتى سمعها ...
نظر الى صفحة المياة أسفل الكوبرى وقد بدت صورته شاحبة وقد تحول جسده الى النحول وعلى وجهه رسمت علامات الـ ....
ما هذا ؟؟ هل أبكى ؟؟ كيف هذا ؟؟ هل وصلت الى هذا الحد ؟؟
كان قد وصل بتفكيره الى منطقه اللا عودة .. ومن خلفه كانت السيارات تمرق بسرعة كبيرة ..
أتاه هاجس شيطانى للتخلص من ماّسيه بأسوء طريقة على وجه الأرض ..
ان عجلات السيارات لن تطيل اّلامه , نظر الى المياة نظرة ذات مغزى ..
عاد ببصره تجاه الطريق وشرد قليلا , كان قد بدأ يعود لرشده ..
فى نفس اللحظة كان ذاك الطفل الصغير على الجانب الأخر قد قرر أن يضع حدا لأفكاره عندما ترك يد أمه فجأه ونزل الى عرض الطريق ليلحق بكرته الصغيره !!
صرخت الأم عندما فقدت ولدها , ضحك الولد عندما أستعاد لعبته , أما هو فقد تحرك لا شعوريا ووضع قدمه بهدوء على الطريق وخطا خطوات ثابته ناحية الطفل وحمله بهدوء وكأنه يسير وسط حديقة غناء وليس وسط طريق ملئ بأسباب الموت التى تسير على عجلات ؟؟
أعاد الطفل لأمه التى شغلت بعودة ولدها عن شكر منقذه ..
وعندما رفعت الأم نظرها لتشكر الرجل .. لم يكن هو هناك ؟؟!!!
لقد قرر أن ينبذ أفكاره السيئه ويعود للحياة متحديا مشاكله وليس هاربا ...
وبينما هو فى طريقه اذا بكلمات على جدار بيت ...

ست بتبكى بحرقة على ولد مات من قبل ما يتولد الحب جواه
كان الحب كيانه وكل حياته لكل اللى عايشين حواليه ومعاه
عاش بيفكر يعيش مبسوط شايل هموم زى الطريق للموت
فكر يعيش يوم من جديد جوه صدره حب ليوم ما يموت
عاش أسير دموع لضحكة كانت بداية بسمة موت

ابتـــســــم
و
رحـــــــــل
---------------------------------------------------------------------------------------------
(((( تمت ))))

جِهَاد و كَفَى
04-08-2006, 12:20 PM
سلامٌ عليك سيدي


جيد جدًا و عرض رائع .. أفضل ما تجده في قصتك ذاك الإحساس بالالتحام بالنص ..

لكن لي عتب عليك .. غصت في نفسية شخصيتك لكنك لم تمنحنا سبب لنتاج ذاك الكشف عن نفسية الشخصية ..

يغدو العمل القصصي أفضل إن جمعت من كل شيء جزء و في نفس الوقت تترك للقاريء أجزاء له و لفطنته الذاتية .. لكنك بالغت في أجزاء القاريء هذه ..

بمناسبة أجدها قريبة للخواطر أكثر للقصة ..

استمر سيدي

فيض تحية

الجنرال Jackal
04-08-2006, 02:36 PM
سلامٌ عليك

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته



جيد جدًا و عرض رائع .. أفضل ما تجده في قصتك ذاك الإحساس بالالتحام بالنص ..


مشكورة على اطرائك



لكن لي عتب عليك .. غصت في نفسية شخصيتك لكنك لم تمنحنا سبب لنتاج ذاك الكشف عن نفسية الشخصية


ربما تركت هذا السبب للقارئ حتى يستنتجه بنفسه فان كنت أوضحت وأبرزت معالم كثيرة أو على حسب تعبيرك الرائع - غصت فى نفسية الشخصية - ولكنى تركت السبب سرا بينى وبين القارئ يفسره كيفما يشاء


يغدو العمل القصصي أفضل إن جمعت من كل شيء جزء و في نفس الوقت تترك للقاريء أجزاء له و لفطنته الذاتية .. لكنك بالغت في أجزاء القاريء هذه

بالفعل لا تليق هذه الاقصوصة كقصه انها كما قلتى :



قريبة للخواطر أكثر للقصة

انها بالفعل خاطرة فى ثياب قصة ..

شكرا على نقدك البناء وعلى مرورك الطيب

جزاكى الله كل خير ...