المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر بلا بكاء .



الجنرال Jackal
03-08-2006, 07:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ...



-------------------------------------------------------------------
كل منا يقابل فى حياته لحظات ضعف قد تكون السبب يوما فى تدمير كل محتواه من شغف وحب للدنيا
وقد تكون السبب أيضا فى لحظات تأمل وهيام وتفكر فى كل شئ
قد تكون سببا فى ثورته او خموده , ضحكه أو بكاؤه , قوته أو ضعفه , خوفه او جرأته
ولكن عندما تعرف ما بك من جروح وتعرف كيف تعالجها بل وتمسك بعلاجها بين يديك ولكن
تجثو على ركبتيك ولا تستطيع أن تداويها فهذا هو قمة العجز
-------------------------------------------------------------------
يروى متخيلا فيقول : دخلت حجرتى بهدوء .. أغلقت الباب خلفى .. كان الليل قد أسدل ستره بنجومه العالية وقمره المضئ
طرحت جسدى على سريرى ومن نافذة حجرتى الصغيرة تسلل ذالك الضوء الذى طالما شغفته
ضوء القمر الجميل ولكن ما كان يجعله أكثر جمالا هو صديقى هناك
كان ذالك النجم المتألق .. فبرغم حجمه المتوسط والمقارب لأقرانه الا انه كان أكثر تألقا عن المعتاد
نظرت اليه بتمعن لأتعرف عليه ؟؟ نعم انه هو صديقى النجم الذى يزورنى ويظل فوق غرفتى بأعلى يراقبنى وينتظرنى عندما أطل عليه
وكل ثلاثة أسابيع يختفى ويظهر مرة أخرى فى نفس المكان ليعود الى مرة أخرى , نعم لقد راقبته وعرفت مواعيد قدومه
كنت عندما أجلس بمفردى أنظر اليه وأظل أروى له منظومات بسيطه من النثر لها رنة حزن لا يعيها سوانا
كنت أرثو حالى وحال قومى له ,, وقفت من جلستى وتبسمت اليه احدى ابتساماتى الحزينه ,, كيف حالك يا صديقى ؟؟
- الحمد لله رب العالمين
- اعذرنى لا أستطيع أن أتى لأجلس معك كثيرا
- أعذرك .. ولكنى أسعد لوجودك معى فى لحظات حزنك فقليلون هم من يمكنك البوح لهم بما بداخلك
- لا يخفى عليك صديقى ما بى من خوف ورجاء
- أعرف فكلماتك تعبر عما بداخلك
أشرت بيدى لأسفل فاذا هم مجموعه من الشبان المفتولى العضلات قد وقفوا يستعرضون عضلاتهم أمام بعض
ومن خلفهم كان ذالك اللص الخبيث قد جثم على صدر الشيخ الهرم واخرج مديته ليطعنه بها فى قلبه
صرخت من أعلى : أنتم هناك أنظروا ماذا يحدث ان الشيخ سيقتل بيد هذا القذر
لم ينظر الى أحد
ايها الحمقى الأغبياء الا تسمعونى
هبطت المدية ناحية صدر الشيخ ولكنها أخطأت قلبه وأصابت كتفه
صرخت بأعلى صوتى : كفاكم غفلة ايها الأقوياء ان الشيخ يموت
تعالت ضحكاتهم ومن عينى تفجرت دموع الحسرة والألم والخوف والرجاء
حسرة على الشباب الغافل , ألم من ما يحدث للشيخ , خوف على قومى من أمثال هذا اللص , ورجاء أن يغير ربى حال هؤلاء الشباب
وعندما عادت عينى لأعلى كان صديقى كما هو يرقب بهدوء فطبيعته الصخرية لم تكن لتسمح له بالبكاء
صرخت به : ألم تقل لى يوما أنك تشعر بى وتعانى من ما أعانيه
قال لى : نعم يا صديقى وانت لا تدرى ما يحدث بقلبى
ولكنك صخر لا يتأثر خارجك .. بدا غريبا هذه المرة وهو يقول : ولكن قلبى يتأثر ويؤثر فى داخلى
وعندما لم اجد ما أقوله .. طأطأت رأسى .. كان الشيخ قد بدا وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة
وقد بدا على وجوه الشباب الوجوم وهم لا يعرفون ماذا يفعلون
وعندما دخلت حجرتى سمعت صوت تحطم شئ
لقد تحطم قلب صديقى
صديقى النجم
.... تمت ....

فريـــســـكـــا
03-08-2006, 01:29 PM
السلام عليك يا أخي

يكمن وراء خاطرتك معنى خفي وهو الغفله التي نعيش فيها جميعااا للأسف :31:

رائعه خاطرتك ^^
واستعاراتك المكنيه و تشبيهاتك أعجبتني بالفعل :أفكر:

استمر يا أخي فلك اسلوب سلس وجمييل وواضح المعنى :)

ومرحبا بتواجدك معنا ^^

الجنرال Jackal
04-08-2006, 12:57 AM
السلام عليك يا أخي



وعليكى السلام ورحمة الله وبركاته ...

------------------------------------------------



يكمن وراء خاطرتك معنى خفي وهو الغفله التي نعيش فيها جميعااا للأسف


للأسف ..

نسأل الله أن تزول قريبا

-----------------------------------------------



رائعه خاطرتك ^^
واستعاراتك المكنيه و تشبيهاتك أعجبتني بالفعل


أسعدتنى كلماتك و أتمنى أن تكون دائما كلماتى عند حسن ظنك ...

----------------------------------------------------



استمر يا أخي فلك اسلوب سلس وجمييل وواضح المعنى


شهادة أعتز بها ...

جزاكى الله كل خير على نقدك واطرائك ...