Star_Fire
03-08-2006, 05:13 PM
تلاسن بين السعودية وقطر حول لبنان
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/images/pic04.jpg
وزير الخارجية السعودي
الرياض - الدوحة - وكالات - إسلام أون لاين.نت
في سابقة هي الأولى من نوعها تلاسنت السعودية وقطر رسميًّا عبر القنوات الفضائية حول الحرب في لبنان، حيث تبادل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني الاتهامات والانتقادات حول الأزمة اللبنانية والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقد الفيصل قطر لعدم استشارتها الدول العربية قبل إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، ردًّا على انتقادات وجهها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لعدة دول عربية، بينها السعودية؛ لمشاركتها في اجتماع روما حول لبنان بدون تشاور مع باقي الدول العربية.
التطبيع مع إسرائيل
وقال الفيصل في تصريحات صحفية نقلتها الفضائيات السعودية الأربعاء 2-8- 2006: "سمعت وزير خارجية قطر يقول إنه كان يتمنى أن تستشير الدول التي شاركت في مؤتمر روما الدول العربية قبل مشاركتها، وكان يمكن للوزير أن يسألنا مباشرة، فقطر عضو في مجلس التعاون وعضو في الجامعة العربية، ولكن لم أسمع منه استفسارًا في هذا الإطار".
وأضاف الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في جدة الأربعاء 2-8-2006: "أقاموا علاقات مع إسرائيل، فهل استشاروا أحدًا في ذلك، ولكن على أي حال الموقف ليس مواتيًا للإجابة على مثل هذه الأسئلة، فهناك كارثة حقيقية تقع، وهناك موقف جماعي عربي يجب أن يلتئم، وأن نتحدث بنفس اللغة وبنفس الأسلوب".
وكان بن جاسم قد شنَّ هجومًا كبيرًا على عدد من الدول العربية حول الأزمة اللبنانية، ففي حديثه الذي خص به قناة الجزيرة الفضائية الثلاثاء 1-8-2006 اتهم بن جاسم بعض الدول العربية بدعم الهجوم الإسرائيلي على لبنان لنزع سلاح حزب الله، وعبّر عن أسفه من إعطاء الدول العربية ضوءًا أخضر لإسرائيل لمهاجمة لبنان.
وقال بن جاسم: "إن التخاذل العربي غير غريب، لكن الموافقة هي الغريبة، حيث تم إعطاء الضوء الأخضر بشكل مباشر لإكمال هذا الموضوع، إن ما يؤسفني هو أن هناك موافقة عربية لإنهاء هذا الموضوع، بما معناه أن تقوم إسرائيل بالقضاء على حزب الله في هذه المنطقة ضمن مخطط الشرق الوسط الجديد الذي طرحته الإدارة الأمريكية.
ورفض الوزير القطري أن يحدد ما إذا كانت تلك الدول خليجية، في ما اعتبر تلميحًا إلى السعودية التي كانت قد أدانت حزب الله في بداية العدوان، فضلاً عن إصدار عالم سعودي فتوى بتحريم دعم حزب الله.
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/images/pic04a.jpg
وزير الخارجية القطري
المصالح الشخصية
وأشار بن جاسم إلى أن قطر بعكس بعض الدول العربية الأخرى لا تقيم علاقات سرية مع إسرائيل، وأكد استعداد قطر لقطع العلاقات مع إسرائيل في إطار إجراء عربي موحّد يشمل الجميع، وأعرب عن دهشته من "الأسس التي بنت عليها بعض الدول موافقتها لتكمل إسرائيل مهمتها قبل وقف إطلاق النار"، وأضاف أن "تحقيق المصالح الذاتية يجب ألا يكون على حساب دماء الشهداء"، وأوضح أنه "لا يوجد شك هناك دول عربية تربطها قضايا مع أمريكا وتريد أن تثبت أنها هي الدولة التي يمكن أن يعتمد عليها، وفي نفس الوقت تحل مشكلتها على حساب مشكلة المساكين الذين ماتوا".
ومن جانبهم يرى محللون سياسيون أن تصريحات بن جاسم تؤكد صحة ما يزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أن بعض الدول العربية والإسلامية تتصل بإسرائيل وتشجعها على الاستمرار في الحرب ضد حزب الله.
واعتبر مراقبون أن الأمير سعود الفيصل كان يرد على اتهام قطر غير المباشر بالاتصال بإسرائيل وتشجيعها على الاستمرار بالحرب، وليس على مشاركتها في اجتماع روما.
وعلى الجانب الآخر قال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في جدة الأربعاء 2-8- 2006: إن بلاده لا تبالي بآراء المشككين في مواقفها الداعمة للبنان والعرب، في إشارة صريحة إلى وزير الخارجية القطري، وأضاف "كل إنسان حر في رأيه، ولكن ضميرنا مرتاح؛ لأننا نقوم بواجبنا في هذا الإطار، وهذا ما يؤكده اللبنانيون أنفسهم، وبالتالي ليس لدينا من نعتذر له في هذا الإطار".
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/04.shtml (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/04.shtml)
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/images/pic04.jpg
وزير الخارجية السعودي
الرياض - الدوحة - وكالات - إسلام أون لاين.نت
في سابقة هي الأولى من نوعها تلاسنت السعودية وقطر رسميًّا عبر القنوات الفضائية حول الحرب في لبنان، حيث تبادل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني الاتهامات والانتقادات حول الأزمة اللبنانية والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقد الفيصل قطر لعدم استشارتها الدول العربية قبل إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، ردًّا على انتقادات وجهها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لعدة دول عربية، بينها السعودية؛ لمشاركتها في اجتماع روما حول لبنان بدون تشاور مع باقي الدول العربية.
التطبيع مع إسرائيل
وقال الفيصل في تصريحات صحفية نقلتها الفضائيات السعودية الأربعاء 2-8- 2006: "سمعت وزير خارجية قطر يقول إنه كان يتمنى أن تستشير الدول التي شاركت في مؤتمر روما الدول العربية قبل مشاركتها، وكان يمكن للوزير أن يسألنا مباشرة، فقطر عضو في مجلس التعاون وعضو في الجامعة العربية، ولكن لم أسمع منه استفسارًا في هذا الإطار".
وأضاف الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في جدة الأربعاء 2-8-2006: "أقاموا علاقات مع إسرائيل، فهل استشاروا أحدًا في ذلك، ولكن على أي حال الموقف ليس مواتيًا للإجابة على مثل هذه الأسئلة، فهناك كارثة حقيقية تقع، وهناك موقف جماعي عربي يجب أن يلتئم، وأن نتحدث بنفس اللغة وبنفس الأسلوب".
وكان بن جاسم قد شنَّ هجومًا كبيرًا على عدد من الدول العربية حول الأزمة اللبنانية، ففي حديثه الذي خص به قناة الجزيرة الفضائية الثلاثاء 1-8-2006 اتهم بن جاسم بعض الدول العربية بدعم الهجوم الإسرائيلي على لبنان لنزع سلاح حزب الله، وعبّر عن أسفه من إعطاء الدول العربية ضوءًا أخضر لإسرائيل لمهاجمة لبنان.
وقال بن جاسم: "إن التخاذل العربي غير غريب، لكن الموافقة هي الغريبة، حيث تم إعطاء الضوء الأخضر بشكل مباشر لإكمال هذا الموضوع، إن ما يؤسفني هو أن هناك موافقة عربية لإنهاء هذا الموضوع، بما معناه أن تقوم إسرائيل بالقضاء على حزب الله في هذه المنطقة ضمن مخطط الشرق الوسط الجديد الذي طرحته الإدارة الأمريكية.
ورفض الوزير القطري أن يحدد ما إذا كانت تلك الدول خليجية، في ما اعتبر تلميحًا إلى السعودية التي كانت قد أدانت حزب الله في بداية العدوان، فضلاً عن إصدار عالم سعودي فتوى بتحريم دعم حزب الله.
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/images/pic04a.jpg
وزير الخارجية القطري
المصالح الشخصية
وأشار بن جاسم إلى أن قطر بعكس بعض الدول العربية الأخرى لا تقيم علاقات سرية مع إسرائيل، وأكد استعداد قطر لقطع العلاقات مع إسرائيل في إطار إجراء عربي موحّد يشمل الجميع، وأعرب عن دهشته من "الأسس التي بنت عليها بعض الدول موافقتها لتكمل إسرائيل مهمتها قبل وقف إطلاق النار"، وأضاف أن "تحقيق المصالح الذاتية يجب ألا يكون على حساب دماء الشهداء"، وأوضح أنه "لا يوجد شك هناك دول عربية تربطها قضايا مع أمريكا وتريد أن تثبت أنها هي الدولة التي يمكن أن يعتمد عليها، وفي نفس الوقت تحل مشكلتها على حساب مشكلة المساكين الذين ماتوا".
ومن جانبهم يرى محللون سياسيون أن تصريحات بن جاسم تؤكد صحة ما يزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أن بعض الدول العربية والإسلامية تتصل بإسرائيل وتشجعها على الاستمرار في الحرب ضد حزب الله.
واعتبر مراقبون أن الأمير سعود الفيصل كان يرد على اتهام قطر غير المباشر بالاتصال بإسرائيل وتشجيعها على الاستمرار بالحرب، وليس على مشاركتها في اجتماع روما.
وعلى الجانب الآخر قال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في جدة الأربعاء 2-8- 2006: إن بلاده لا تبالي بآراء المشككين في مواقفها الداعمة للبنان والعرب، في إشارة صريحة إلى وزير الخارجية القطري، وأضاف "كل إنسان حر في رأيه، ولكن ضميرنا مرتاح؛ لأننا نقوم بواجبنا في هذا الإطار، وهذا ما يؤكده اللبنانيون أنفسهم، وبالتالي ليس لدينا من نعتذر له في هذا الإطار".
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/04.shtml (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/03/04.shtml)