The Riotous
03-08-2006, 10:04 PM
-
8888888888888888888888
---كيوبيــد على الصليــب---
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
-
-
http://www.dreamstime.com/thumb_5/110485378835A200.jpg
-
-
الآن لا تماطل بالحديث ..
حرى بك معانقة لحظات أخيرة بالحياة تجمعك ..
لم يعد هناك مجال للتكفير عن خطاياك ..
قلباً لك راحم لن تجد اليوم ..
إلى قلوب من حولك فلتنظر ..
تجدك قد سبق وحطمتهم جميعاً ..
من تلك القلوب لا تطلب استفاقة لنجدتك ..
فالرماد لا يمتلك ترف الرحمة ..
ومن كأس فعلك لك أن تتجرع ..
داخل النفوس بزرت بالطمأنينة بزورك ..
بزور لها مظهر جميل ..
رائحة زكية منها تفوح ..
فأنظر ما طرحت تلك البزور ..
حزناً طرحت .. في كل عين تراه ..
الآن ينقلب على الساحر سحره ..
وتتحول إلى بغضٍ المحبةُ ..
فالقلوب خفتت ..
لم يبق سوى عيون تنهشك نهشاً ..
إلى تلك الهتافات ضدك فلتنصت ..
جنباً إلى جنب صياح العامة وصياح النبلاء ..
يطلبون القصاص ممن أسقم قلبوهم ..
صوت خطوات الجلاد الثقيلة – رغم كل الصياح – واضحاً يبدو ..
حاملاً أدواته الكريهة ويقترب ..
فما في جعبتك تدافع به عن نفسك ..
فحيلتك الوحيدة منك نزعوها ..
قوس وسهم به تضرب قلوب العشاق ..
تحيل بسهامك تلك الحياة إلى مخلوق جميل يتمتع بنفسه ..
لكن هذا سلاح لا يُغني ..
عوضاً أنك أبعد من استخدامه سوى في غرضه ..
إلى صليبك مقيد أنت ..
منذ برهة كانت فرصتك الأخيرة ..
فقط إن قلت لهم أنك بالتوبة تتمسك ..
عن أفعالك رجعتُ ..
وسهامك لن تلقيها مرة أخرى ..
فقط إن قلتها ..
عنك يصدر العفو ..
حراً كريماً تعيش ..
وإلى جبال الأوليمب تعود ..
لكنك عنيد ..
عن خطاياك لا تتوب ..
بها لا تعترف ..
لم تقلها ..
بجرمك لم تقرّ حين عبثت بالقلوب ..
أو حين أطلقت لجام الهوى ..
فكان الهوى أجمح مما كنت تتخيل ..
جعل الجميع يرون ألوان متشابهة ..
ألوان زاهية ..
بين أوراق الشجر ..
على قطرات الندى ..
فوق جبين الحياة ..
نسوا وتناسوا وجود القواتم ..
أوراق الخريف ..
لهيب الرمال ..
وأيضاً فوق جبين الحياة ..
حملوك المسؤولية كاملةً ..
فغيرك لا يجدوا حتى منه يقتصوا ..
من سواك في مثلها أفعال ينجح ؟!
من سواك قدرة تغيير خيالات الحياة يملك ؟!
لكن أنتظر !! لما الهرج والمرج ؟!
على أحصنة بيضاء من الشمال يأتون ..
فرسان زيوس هم فقد سبق ورأيتهم من قبل ..
كبيرهم يتقدم .. من طياته يخرج خطاب .. على مسامع الجميع يقرأه ..
السكون والصمت للمرة الأولى يمكثان بيننا ..
"من زيوس إلى رعاياه ..
على أحد سادة الأوليمب قد تسرعتم بإصدار حكمكم الطائش ..
فكان منكم اتهام ..
أنه بقلوبكم تلاعب ..
بعد أن أراكم الألوان الزاهية ..
النقيض أراكم ..
منكم الإصرار على الأسْود تحديداً ..
فلكم أن تعلموا يده المرسوم بها كل ما سحركم من ألوان زاهية ..
في يده ابحثوا جيداً ..
لعمري لن تجدوا أسْود ..
أو غيره من القواتم ..
بينما الأسْود ..
منكم هو ..
عنه ابحثوا ..
داخلكم تجدوه ..
دهوراً ودهوراً فيكم عاش ..
فأطلقوا سراح من ظلمتم ..
بينكم أمرته بالأبدية يعيش ..
يعلمكم كيف تمحوا ما بداخلكم ..
من حال إلى آخر تبدلوه ..
عساكم من الحب تجدوا الطريق ..
من الحب تجدوا الإنسان ..
من الحب تجدوا الحياة" ..
هنا ينتهي خطاب برأك ..
إلى خطاب زيوس أسترق النظر فقد حيرني قليلاً ..
فعل عكس خطاباته ..
مكتوب هو بلون لم يعتاد أن يخط به مخطوطاته ..
لوناً زهرياً ..
ليس مني الآن سوى أن أطلق سراحك ..
فالناس باسمك – من جديد – تهتف ..
بينهم أمكث ..
وعن الأنظار أختفي ..
لك منا أن نزودك بما تحتاج ..
فكن على يقين ..
أننا نعرف كل ما إليه تحتاج ..
إلى سهام ..
فقط .. إلى سهام ..
-
-
-
إهــــــــــــــــــــــــــــداء ..
إلى كيوبيد أفندي طبعاً ..
-
-
شتاء 2004
-
-
قدهربت منكِ ولكني أخذتكِ معي ، هربت كشخص علقت النار بظهره ، فجرى وهو يحسب أنه ينجومنها ، وإذا بلهيب النار يحيط به أكثر وأكثر ..
على لسان القس باولو في رواية الأم للإيطالية الرائعة جراتسيا ديليدا
-
جاءت معذبتي في غيهب الغسق .. كأنها الكوكب الدرّي في الأفق .. فقلت نورتني يا خير زائرة .. أما خشيتي من الحراس في الطرق ؟! فجاوبتني ودمع العين يسبقها : من يركب البحر لا يخشى من الغرق ..
طبعاً فيروز – جاءت معذبتي
+++++++++
http://www.up1.cc/upload/wh_410829880.gif (http://javascript<b></b>:vip600Foto('http://www.up1.cc/upload/wh_410829880.gif'))
-
8888888888888888888888
---كيوبيــد على الصليــب---
VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV
-
-
http://www.dreamstime.com/thumb_5/110485378835A200.jpg
-
-
الآن لا تماطل بالحديث ..
حرى بك معانقة لحظات أخيرة بالحياة تجمعك ..
لم يعد هناك مجال للتكفير عن خطاياك ..
قلباً لك راحم لن تجد اليوم ..
إلى قلوب من حولك فلتنظر ..
تجدك قد سبق وحطمتهم جميعاً ..
من تلك القلوب لا تطلب استفاقة لنجدتك ..
فالرماد لا يمتلك ترف الرحمة ..
ومن كأس فعلك لك أن تتجرع ..
داخل النفوس بزرت بالطمأنينة بزورك ..
بزور لها مظهر جميل ..
رائحة زكية منها تفوح ..
فأنظر ما طرحت تلك البزور ..
حزناً طرحت .. في كل عين تراه ..
الآن ينقلب على الساحر سحره ..
وتتحول إلى بغضٍ المحبةُ ..
فالقلوب خفتت ..
لم يبق سوى عيون تنهشك نهشاً ..
إلى تلك الهتافات ضدك فلتنصت ..
جنباً إلى جنب صياح العامة وصياح النبلاء ..
يطلبون القصاص ممن أسقم قلبوهم ..
صوت خطوات الجلاد الثقيلة – رغم كل الصياح – واضحاً يبدو ..
حاملاً أدواته الكريهة ويقترب ..
فما في جعبتك تدافع به عن نفسك ..
فحيلتك الوحيدة منك نزعوها ..
قوس وسهم به تضرب قلوب العشاق ..
تحيل بسهامك تلك الحياة إلى مخلوق جميل يتمتع بنفسه ..
لكن هذا سلاح لا يُغني ..
عوضاً أنك أبعد من استخدامه سوى في غرضه ..
إلى صليبك مقيد أنت ..
منذ برهة كانت فرصتك الأخيرة ..
فقط إن قلت لهم أنك بالتوبة تتمسك ..
عن أفعالك رجعتُ ..
وسهامك لن تلقيها مرة أخرى ..
فقط إن قلتها ..
عنك يصدر العفو ..
حراً كريماً تعيش ..
وإلى جبال الأوليمب تعود ..
لكنك عنيد ..
عن خطاياك لا تتوب ..
بها لا تعترف ..
لم تقلها ..
بجرمك لم تقرّ حين عبثت بالقلوب ..
أو حين أطلقت لجام الهوى ..
فكان الهوى أجمح مما كنت تتخيل ..
جعل الجميع يرون ألوان متشابهة ..
ألوان زاهية ..
بين أوراق الشجر ..
على قطرات الندى ..
فوق جبين الحياة ..
نسوا وتناسوا وجود القواتم ..
أوراق الخريف ..
لهيب الرمال ..
وأيضاً فوق جبين الحياة ..
حملوك المسؤولية كاملةً ..
فغيرك لا يجدوا حتى منه يقتصوا ..
من سواك في مثلها أفعال ينجح ؟!
من سواك قدرة تغيير خيالات الحياة يملك ؟!
لكن أنتظر !! لما الهرج والمرج ؟!
على أحصنة بيضاء من الشمال يأتون ..
فرسان زيوس هم فقد سبق ورأيتهم من قبل ..
كبيرهم يتقدم .. من طياته يخرج خطاب .. على مسامع الجميع يقرأه ..
السكون والصمت للمرة الأولى يمكثان بيننا ..
"من زيوس إلى رعاياه ..
على أحد سادة الأوليمب قد تسرعتم بإصدار حكمكم الطائش ..
فكان منكم اتهام ..
أنه بقلوبكم تلاعب ..
بعد أن أراكم الألوان الزاهية ..
النقيض أراكم ..
منكم الإصرار على الأسْود تحديداً ..
فلكم أن تعلموا يده المرسوم بها كل ما سحركم من ألوان زاهية ..
في يده ابحثوا جيداً ..
لعمري لن تجدوا أسْود ..
أو غيره من القواتم ..
بينما الأسْود ..
منكم هو ..
عنه ابحثوا ..
داخلكم تجدوه ..
دهوراً ودهوراً فيكم عاش ..
فأطلقوا سراح من ظلمتم ..
بينكم أمرته بالأبدية يعيش ..
يعلمكم كيف تمحوا ما بداخلكم ..
من حال إلى آخر تبدلوه ..
عساكم من الحب تجدوا الطريق ..
من الحب تجدوا الإنسان ..
من الحب تجدوا الحياة" ..
هنا ينتهي خطاب برأك ..
إلى خطاب زيوس أسترق النظر فقد حيرني قليلاً ..
فعل عكس خطاباته ..
مكتوب هو بلون لم يعتاد أن يخط به مخطوطاته ..
لوناً زهرياً ..
ليس مني الآن سوى أن أطلق سراحك ..
فالناس باسمك – من جديد – تهتف ..
بينهم أمكث ..
وعن الأنظار أختفي ..
لك منا أن نزودك بما تحتاج ..
فكن على يقين ..
أننا نعرف كل ما إليه تحتاج ..
إلى سهام ..
فقط .. إلى سهام ..
-
-
-
إهــــــــــــــــــــــــــــداء ..
إلى كيوبيد أفندي طبعاً ..
-
-
شتاء 2004
-
-
قدهربت منكِ ولكني أخذتكِ معي ، هربت كشخص علقت النار بظهره ، فجرى وهو يحسب أنه ينجومنها ، وإذا بلهيب النار يحيط به أكثر وأكثر ..
على لسان القس باولو في رواية الأم للإيطالية الرائعة جراتسيا ديليدا
-
جاءت معذبتي في غيهب الغسق .. كأنها الكوكب الدرّي في الأفق .. فقلت نورتني يا خير زائرة .. أما خشيتي من الحراس في الطرق ؟! فجاوبتني ودمع العين يسبقها : من يركب البحر لا يخشى من الغرق ..
طبعاً فيروز – جاءت معذبتي
+++++++++
http://www.up1.cc/upload/wh_410829880.gif (http://javascript<b></b>:vip600Foto('http://www.up1.cc/upload/wh_410829880.gif'))
-