الجنرال Jackal
04-08-2006, 02:56 PM
عذرا .. لقد سأمتك
--------------------------
.. عندما تقف الأمور عاجزة عن تفسير ماهيتها ..
.. عندما نرى الأشياء مجردة على حقيقتها...
.. لابد وقتها من وقفة ...
.. حتى نعلم من منا كان مخطئا وقتها ...
.. نحن أم ظروف الحياة وقوتها ..
-------------------------------------------------------------------------------
عندما تحركت تلك العجلات بسرعة على أرض الطريق أبعد رأسه الى الوراء متفاديها
وعندما ألقى ذالك الطفل كرته انحنى قليلا حتى لا تصطدم به
وعندما هبطت تلك السيدة من السيارة ارجع قدمه الى الوراء خوفا من ان تطأها بحذائها
كان بطبيعته كظل لرجل اعتاد الحياة وتقلباتها
واعتاد ايضا التحرك كما تمليه الأحوال والمتغيرات
مرة أخرى قذف ذالك الشاب بسيجارته على صدره وبحذائه الثقيل طمسها بلا رحمة
ناداه الظل وهو يتألم : أنت هناك ألا ترانى
بدا الرجل وكأنه لا يسمعه .. أو ربما هو كذالك فعلا
استشاط غضبا وهو ينظر لصاحبه أنت بأعلى ألا ترى ما يفعله بى ؟؟
بهدوء ولا مبالاة أخرج صاحبة بعض النقود نظر اليها ثم صرف نظره منتظرا
كاد يجن ان لم يكن هذا قد حدث من زمن .. أنت يا هذا أفق من غيبوبتك
ولكن هيهات
وعندما مرت تلك السيارة مرة أخرى لم يبعد رأسه
تركها تعبر من فوقها .. وتلتها أخرى وأخرى
وحذاء ذالك الصبى الصغير وضع بصمته على وجنته
أما ذاك الشاب الوقح فقد ألقى سيجارة أخرى
ولكنه هذه المرة لم يطفئها لأنه لم يكن هناك وقت لهذا
أما صاحبه فمازالت تلك النظرة الميته فى عينيه
وهنا لم يحتمل وبكل ما بداخله من قوة صرخ
................. كفى ................
نظرت تلك المرأة العجوز الى الشاب بأستغراب
اما هذا الرجل فتسمرت قدماه للحظه على عتبه السيارة
وتلك الأم توقفت عن مداعبة ابنها أما الطفل فقد فقد ابتسامته من شده الصوت
وذالك الشاب الوقح وقفت يداه ممسكه بزراع سلم الحافلة وبعينه نظرة ساخرة
قال الشاب لنفسه : ما هذا ما الذى أفعله
قالت المرأة العجوز : مالك يا ولدى
أما الرجل فلم يبالى كثيرا وتلك الأم انشغلت بطفلها اما الشاب فأكمل طريقه دون ان يلتفت
وهو نفسه طأطأ رأسه خجلا وهو يتقدم ليلحق بالحافلة
أراد أن يتحرك ولكن قدمه وكأن عليها حمل الجبال
ولكن بسرعه عاد الى طبيعته وتحرك بسهولة
وعندما تحركت الحافلة من مكانها مبتعدة
كان الظل مازال واقفا هناك وفى عينيه نظرة أسى
وعلى شفتيه ذابت الكلمات
وهو يقول : وداعا لقد سئمتك
تمت
--------------------------
.. عندما تقف الأمور عاجزة عن تفسير ماهيتها ..
.. عندما نرى الأشياء مجردة على حقيقتها...
.. لابد وقتها من وقفة ...
.. حتى نعلم من منا كان مخطئا وقتها ...
.. نحن أم ظروف الحياة وقوتها ..
-------------------------------------------------------------------------------
عندما تحركت تلك العجلات بسرعة على أرض الطريق أبعد رأسه الى الوراء متفاديها
وعندما ألقى ذالك الطفل كرته انحنى قليلا حتى لا تصطدم به
وعندما هبطت تلك السيدة من السيارة ارجع قدمه الى الوراء خوفا من ان تطأها بحذائها
كان بطبيعته كظل لرجل اعتاد الحياة وتقلباتها
واعتاد ايضا التحرك كما تمليه الأحوال والمتغيرات
مرة أخرى قذف ذالك الشاب بسيجارته على صدره وبحذائه الثقيل طمسها بلا رحمة
ناداه الظل وهو يتألم : أنت هناك ألا ترانى
بدا الرجل وكأنه لا يسمعه .. أو ربما هو كذالك فعلا
استشاط غضبا وهو ينظر لصاحبه أنت بأعلى ألا ترى ما يفعله بى ؟؟
بهدوء ولا مبالاة أخرج صاحبة بعض النقود نظر اليها ثم صرف نظره منتظرا
كاد يجن ان لم يكن هذا قد حدث من زمن .. أنت يا هذا أفق من غيبوبتك
ولكن هيهات
وعندما مرت تلك السيارة مرة أخرى لم يبعد رأسه
تركها تعبر من فوقها .. وتلتها أخرى وأخرى
وحذاء ذالك الصبى الصغير وضع بصمته على وجنته
أما ذاك الشاب الوقح فقد ألقى سيجارة أخرى
ولكنه هذه المرة لم يطفئها لأنه لم يكن هناك وقت لهذا
أما صاحبه فمازالت تلك النظرة الميته فى عينيه
وهنا لم يحتمل وبكل ما بداخله من قوة صرخ
................. كفى ................
نظرت تلك المرأة العجوز الى الشاب بأستغراب
اما هذا الرجل فتسمرت قدماه للحظه على عتبه السيارة
وتلك الأم توقفت عن مداعبة ابنها أما الطفل فقد فقد ابتسامته من شده الصوت
وذالك الشاب الوقح وقفت يداه ممسكه بزراع سلم الحافلة وبعينه نظرة ساخرة
قال الشاب لنفسه : ما هذا ما الذى أفعله
قالت المرأة العجوز : مالك يا ولدى
أما الرجل فلم يبالى كثيرا وتلك الأم انشغلت بطفلها اما الشاب فأكمل طريقه دون ان يلتفت
وهو نفسه طأطأ رأسه خجلا وهو يتقدم ليلحق بالحافلة
أراد أن يتحرك ولكن قدمه وكأن عليها حمل الجبال
ولكن بسرعه عاد الى طبيعته وتحرك بسهولة
وعندما تحركت الحافلة من مكانها مبتعدة
كان الظل مازال واقفا هناك وفى عينيه نظرة أسى
وعلى شفتيه ذابت الكلمات
وهو يقول : وداعا لقد سئمتك
تمت