المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حزب الله يؤيد نشر الجيش بالجنوب



إسلامية
08-08-2006, 07:46 PM
حزب الله يؤيد نشر الجيش بالجنوب


قررت الحكومة اللبنانية "بالإجماع" نشر 15 ألف جندي من الجيش في الجنوب شريطة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق، موضحةً أن حزب الله سيبقى قوى سياسية واجتماعية بالجنوب.
ودبلوماسيا، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا الثلاثاء 8-8-2006 مع وفد الجامعة العربية للاطلاع على التعديلات التي يقترح لبنان إدخالها على مشروع القرار الدولي لإنهاء الحرب التي دخلت يومها الثامن والعشرين.
وجاء الإعلان عن نشر هذه القوات، وهو ما يطالب به المجتمع الدولي منذ فترة طويلة، على لسان وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي عقب اجتماع استثنائي للحكومة، التي تضم وزراء ينتمون لحزب الله، مساء الإثنين 7-8-2006.

وقال العريضي في بيان: إن "الحكومة تؤكد على استعدادها لإرسال قوة من الجيش اللبناني قوامها 15 ألف جندي للانتشار في جنوب البلاد مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق الحدودي".
كما أكد البيان استعداد الحكومة "للاستعانة بقوات من اليونيفيل (القوة الدولية المؤقتة في الجنوب) عند الحاجة لتسهيل انتشار الجيش".
موافقة حزب الله

وعن احتمال وجود أي قوات مسلحة أخرى بالجنوب، أكد وزير الإعلام اللبناني أن الجيش سيكون القوة اللبنانية المسلحة الوحيدة التي تنتشر في الجنوب. وقال: "حيث إن الجيش سيكون وحده بطبيعة الحال".
وردا على سؤال حول موافقة حزب الله على مقررات مجلس الوزراء أكد العريضي أن "ثمة اتفاقا على كل الخطوات، وليس بالضرورة أن ننشر كل شيء".
واستطرد موضحا: "حزب الله حزب لبناني باق في الجنوب كحزب يمثل شريحة سياسية اجتماعية لها دورها وموقعها ولها التأثير في القرار المستقبلي للبنان"، مؤكدا "أن الجيش اللبناني يذهب الى الجنوب لتثمير الإنجاز الذي تحقق".

وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أكد بدوره أن القرار الذي اتخذته الحكومة تم "بالإجماع". وفي مداخلة تلفزيونية، وردا على سؤال عن موقف وزراء حزب الله، قال المر الإثنين: إن "القرار اتخذ بالإجماع وبدون أي تحفظ".
وسيتمثل دور هذه القوات في بسط سيادة الدولة في جنوب البلد بما يتماشى مع قرار لمجلس الأمن الدولي، وليس لمحاربة إسرائيل.
ويقع جنوب لبنان تحت السيطرة الفعلية لحزب الله، ويقول الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا بعد مغادرة جميع الجنود الإسرائيليين الأراضي اللبنانية.
وتحاول إسرائيل، من خلال 10 آلاف جندي دفعت بهم إلى الجنوب، طرد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (على بعد نحو 20 كلم من الحدود) بهدف خلق منطقة عازلة تحتفظ بها لحين نشر قوات دولية في مسعى، بحسب تصريحات مسئوليها، للحد من إطلاق حزب الله صواريخه على شمال إسرائيل.

مشروع القرار الدولي

وحول التأثير المحتمل لهذا القرار على الجهود المبذولة لتعديل مشروع القرار الدولي لإنهاء المواجهة، قال مصدر لبناني رفيع المستوى: "ينبغي لذلك أن يمهد لتعديل مشروع القرار (الدولي) بما يتفق مع المطالب اللبنانية".
وبناء على توصيات اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في بيروت الإثنين توجه وفد عربي إلى نيويورك في محاولة لتمرير التعديلات التي يقترحها لبنان، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس بتوسيع الهجوم البري في لبنان إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.
وقال السفير الغاني، نانا إيفا إبينتنج، الرئيس الحالي لمجلس الأمن: إن المجلس سيعقد اجتماعا الثلاثاء مع وفد جامعة الدول العربية.
وبدوره قال السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون للصحفيين: "سننصت إلى وجهات النظر هذه بكل عناية". ووصف بولتون قرار الحكومة اللبنانية نشر قوات في الجنوب بأنه "تطور إيجابي".
وقالت واشنطن، التي تتهم حزب الله وإيران وسوريا بالمسئولية عن الحرب: إنه من المستحيل إرضاء الجميع، وإن مسئولين فرنسيين وأمريكيين تشاوروا مع المسئولين اللبنانيين والإسرائيليين قبل أن يصوغوا مشروع القرار.

ونظرا للمشاورات حول تعديل مشروع القرار، قال دبلوماسيون: إنه من غير المرجح أن يصوت مجلس الأمن على المشروع قبل غد الأربعاء.

مطالب لبنان

ويقول لبنان: إنه غير راض عن مشروع القرار الأمريكي - الفرنسي لإنهاء القتال، وطالب بأن يتضمن الدعوة إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من الجنوب، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى وضع مزارع شبعا المحتلة تحت سيطرة الأمم المتحدة.
وفي إطار الجهود اللبنانية لتعديل مشروع القرار، قالت مصادر سياسية: إن سعد الحريري، زعيم الأغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا، أجرى محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أجرى اتصالا هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومسئولين فرنسيين وأوروبيين آخرين لطرح مطالب لبنان.
وحدا اعتراض لبنان على مشروع القرار بفرنسا والولايات المتحدة إلى تأجيل تصويت على قرار مجلس الأمن. وقالت الدولتان: إنهما قد تقدمان نسخة معدلة يتداولها مجلس الأمن في وقت لاحق الثلاثاء.
وبينما لم تعلق إسرائيل رسميا على مشروع القرار، فإن مسئولا حكوميا كبيرا ووسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن إسرائيل استقبلته بالترحاب لعدة أسباب، من بينها أنه يسمح ببقاء قواتها في جنوب لبنان لحين وصول قوة دولية، كما أنه لا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار؛ وهو ما يمنح إسرائيل وقتا لتحقيق أهدافها من الحرب، والتي فشلت في إدراكها حتى الآن.
ومنذ بدء إسرائيل الحرب قتل أكثر من 1000 شخص في لبنان، غالبيتهم العظمى من المدنيين، كما نزح ما يزيد على مليون لبناني، بحسب الحكومة اللبنانية.
وعلى الجهة الأخرى، قتل حزب الله نحو 98 إسرائيليًّا، بينهم نحو 58 عسكريًّا، وأصاب ما لا يقل عن 1500 إسرائيلي، وفق الجيش الإسرائيلي.

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-08/08/01.shtml (http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-08/08/01.shtml)