-Cheetah-
09-08-2006, 09:13 PM
اضحك يا صاروخ تطلع الصورة أحلى...
صرخت صافرات الإنذار، منذرة بموجة صواريخ "صديقة" جديدة،
فهرع كل من سمع لقضاء حاجة تهمه قبل سقوط الصواريخ.
أما الصهاينة فكل واحد منهم يبغي مأمنا، واحد تحت الأرض،
وآخر إلى أخفض نقطة فوق الأرض، ومجموعة تولي وجهها الجنوب،
والفلسطينيون... يتراكضون إلى السطح، أو إلى النوافذ لـ... يصوروا الصاروخ :)
وليعذرنا صاحب حقوق النشر على سرقتها :)
وفي لبنان بينما الصواريخ والطائرات تطوف أجواءه،
ينشغل جمع من أطفال لبنان بمسرحية ساخرة، تهزأ من الواقع، فتحقره،
وترسم البسمة على وجوه البراءة، براءة تتسابق في عد الغارات.
ثقافة غريبة غير متوقعة، نتعرف عليها في أراضي الحروب،
فهي ثقافة شعوب محاربة بلا بنادق، شعوب تهزأ بالواقع، ولا تنحني له،
بل تحنيه، وتهذبه حتى يتعلم احترامها، ويصمت في حضرتها.
بالرغم من وجود أسباب هذه الثقافة، ومبرراتها منذ أكثر من خمسين عاما،
إلا أننا لا يمكننا منع حواجبنا من التحليق، عجبا من هذه الظواهر،
ولا يمكننا منع ابتسامة الإعجاب التي لا يخفى فيها طعم الغبطة (لن أقول الحسد).
كيف لهم ذلك، وهم يعيشون ما نرتعب لمرآه من بعيد، وما نعجز عن حمل معرفته فضلا معيشته.
==========
حزن..
إنه لمما يثير في النفس بغضها لها، أن تنشرح وتنبسط،
وهي التي كانت قبل قليل تتسمع أخبار قتل الإخوة والأعزة،
في فلسطين ولبنان والعراق وكل مناكب المسلمين،
لا أستطيع استيعاب فكرة أن أبتسم حتى، والأمة تعاني مما تعاني،
من آلام في كل بدنها، فما إن أبتسم أو أضحك، حتى أتذكر مآسينا،
فتنقلب الفرحة حزنا ولوما للنفس على نسيانها، واحتقارا وبغضا لها على لا مبالاتها.
غريب أمرنا!
فبينما نتضاحك ونتسامر في "أمننا" السخيف، يعاني إخوتنا من كل عذاب،
ويصبون دموع الحزن والأسى، وينوحون صيحات الألم والقهر، فأين التداعي يا أمة الإسلام؟
أين السهر على هموم الأمة؟
إلى متى هذه البلادة؟ إلى أن يصلكم لهيب النيران؟ إلى أن تصيروا المبكاة القادمة؟
صرخت صافرات الإنذار، منذرة بموجة صواريخ "صديقة" جديدة،
فهرع كل من سمع لقضاء حاجة تهمه قبل سقوط الصواريخ.
أما الصهاينة فكل واحد منهم يبغي مأمنا، واحد تحت الأرض،
وآخر إلى أخفض نقطة فوق الأرض، ومجموعة تولي وجهها الجنوب،
والفلسطينيون... يتراكضون إلى السطح، أو إلى النوافذ لـ... يصوروا الصاروخ :)
وليعذرنا صاحب حقوق النشر على سرقتها :)
وفي لبنان بينما الصواريخ والطائرات تطوف أجواءه،
ينشغل جمع من أطفال لبنان بمسرحية ساخرة، تهزأ من الواقع، فتحقره،
وترسم البسمة على وجوه البراءة، براءة تتسابق في عد الغارات.
ثقافة غريبة غير متوقعة، نتعرف عليها في أراضي الحروب،
فهي ثقافة شعوب محاربة بلا بنادق، شعوب تهزأ بالواقع، ولا تنحني له،
بل تحنيه، وتهذبه حتى يتعلم احترامها، ويصمت في حضرتها.
بالرغم من وجود أسباب هذه الثقافة، ومبرراتها منذ أكثر من خمسين عاما،
إلا أننا لا يمكننا منع حواجبنا من التحليق، عجبا من هذه الظواهر،
ولا يمكننا منع ابتسامة الإعجاب التي لا يخفى فيها طعم الغبطة (لن أقول الحسد).
كيف لهم ذلك، وهم يعيشون ما نرتعب لمرآه من بعيد، وما نعجز عن حمل معرفته فضلا معيشته.
==========
حزن..
إنه لمما يثير في النفس بغضها لها، أن تنشرح وتنبسط،
وهي التي كانت قبل قليل تتسمع أخبار قتل الإخوة والأعزة،
في فلسطين ولبنان والعراق وكل مناكب المسلمين،
لا أستطيع استيعاب فكرة أن أبتسم حتى، والأمة تعاني مما تعاني،
من آلام في كل بدنها، فما إن أبتسم أو أضحك، حتى أتذكر مآسينا،
فتنقلب الفرحة حزنا ولوما للنفس على نسيانها، واحتقارا وبغضا لها على لا مبالاتها.
غريب أمرنا!
فبينما نتضاحك ونتسامر في "أمننا" السخيف، يعاني إخوتنا من كل عذاب،
ويصبون دموع الحزن والأسى، وينوحون صيحات الألم والقهر، فأين التداعي يا أمة الإسلام؟
أين السهر على هموم الأمة؟
إلى متى هذه البلادة؟ إلى أن يصلكم لهيب النيران؟ إلى أن تصيروا المبكاة القادمة؟