المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة إنتشار أجهزة الإلتقاط الفضائية ( الدش )



KILDON
10-08-2006, 05:53 AM
http://www.gooh.net/arabiat/01.jpg


http://www.gooh.net/arabiat/02.jpg


http://www.gooh.net/arabiat/03.jpg


http://www.gooh.net/arabiat/05.jpg


http://www.gooh.net/arabiat/06.jpg


http://www.gooh.net/arabiat/07.jpg



صور لم يكن أحد ليتخيلها قبل عدة سنوات فقط


أي مدينة عربية الآن لا تخلو من صور مشابهة .. أي مدينة !!


فقط إصعد أي سطح في أي عمارة في أي مدينة عربية وستجد أطباقًا بعدد سكان العمارة !


وربما أكثر !!


حتى الريف لم يسلم !


بعضهم يركبون واحدًا للنايل سات وآخر للعرب سات وكأن واحدًا لا يكفي !


وبعضهم يركب واحدًا آخر لأشياء أخرى لا داعي لذكرها


أكثر من 200 قناة لا تكفي للمشاهدة .. فوقت الفراغ طويل .. طويل .. والـ 200 قناة لا تكفينا


أليس هذا هو الواقع الآن ؟


من يرى هذه الصورة يعتقد أننا أصبحنا أمة من المثقفين والعلماء


أمة لا هم لها إلا الإطلاع على أهم الأحداث والمنجزات العلمية والثقافية


أمة جميع أفرادها فلاسفة !!


لكن الصورة على العكس من ذلك تمامًا


فـ 99 % من الأشياء التي نشاهدها في القنوات الفضائية أشياء أقل ما يقال عنها إنها سطحية وتافهة


كل شئ تافه


أغاني تافهة ساقطة كل هم أصحابها الربح والشهرة


تمثيليات تافهة تمثل شريحة غير كبيرة - أو قل غير موجودة أصلاً - في المجتمع


أفلام لم ينتهي أصحابها من مناقشة مواضيع الحب والغرام منذ مائة سنة


برامج رياضية تثير التعصب لفرق كرة القدم حتى أن عدوى التعصب إنتقلت للأندية الأوروبية حتى إنني سمعت أحدهم يقول : " إذا كنت مدريديًا فإفتخر وإذا كنت برشلونيًا فإنتحر "


لقاءات مع من يسمونهم : " النجوم " تتناول كل شي له علاقة بالتفاهة والسطحية


سبب التسريحة الفلانية


ما حدث في الحفلة الفلانية


آخر إختراع لتفتيح البشرة وتنعيمها


المقلب الذي حدث للشخص الفلاني


أي شئ بعيد عن الجد وقريب من التفاهة .. والحجة لمن يعترض موجودة ومعروفة : الجمهور يريد
ذلك !!


حتى البرامج الدينية لم تسلم للأسف


فهي إما تعمق في دراسة مسائل فقهية دقيقة كالطهارة والصلاة والحج لا تحتاج لهذا التعمق في القنوات الفضائية .. وإنما مكانها الكتب والدروس .. هذا عدا أنها يجب أن تكون معروفة حتى عند الأطفال !!


وإما برامج فتاوي في مسائل بسيطة وساذجة لا يجب أن يجهلها أي مسلم


وإما برامج تمييع للدين وتجريده من مبادئه عبر محاولة إقناع الناس أنهم يمكن أن يصبحوا متدينين بدون أي تغيير في أنماط حياتهم


فمثلاً يحاولون أن يوصلوا للفتاة فكرة أنها يمكن أن تصبح متدينة بأن تضع قطعة من القماش على رأسها وتصلي خمسة صلوات في اليوم ثم تفعل بعد ذلك كل شئ


وإما برامج وعظية تلهب مشاعر الناس في الفترة المحصورة بين بداية البرنامج ونهايته ثم ينتهي كل شي بعد ذلك


وإما برامج تؤجج نار المذهبية بين المسلمين أنفسهم


الخلاصة أن ظاهرة إنتشار القنوات الفضائية وأجهزة إلتقاطها لم تكن ظاهرة صحية تشير إلى صحوة في التفكير وفي العقلية العربية وإنما كانت مجرد هوس الناس بإمتلاك تلك الأجهزة تمامًا مثل الهواتف المحمولة