المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر جميل للمجاهد (أبا الخطاب)



أبو عايض
10-08-2006, 02:50 PM
ذلٌ تغشى قــــلبَ كلِّ جبان

فـــتعـثرتْ شفتاه والقدمان

وتردد الموت الـبطيء بصـدره

من هــول رعبٍ تجحظ العينان


فيموت قبل الـموت ألفي مـرةٍ

ويــذوق طعم الخوف والأحزان


يا ويله لا الـنوم يعرف طـعمه

كلا ؛ ولم تهنأ به الجفـــنان


مترقباً قلقاً يـصارع نفـــسه

كاللص يرقُب صولة السَّــجان


فدعِ الشَّجاعة لست من فرسانها!

واركن لحب الذَّات والــخذلان


يمّم إلى أسد الفلا كــيما ترى

معنى الشَّجاعة يا أخا الـهذيان


اسأل (أبا الخطاب) عن أسراره

وسل الذُّرى الشماءَ في الشيشان


وسل العلوج الروس عن تاريخه

بل سلْ ثرى (كابول) في الأفغان


سل وجه (بوتين)الصفيقِ عن الذي

أهوى عروش الكفر والطـغيان


أرفيق (خالد(1)) يا سراج عيوننا

ودَّعتنا بالـــــهمِّ والأحـــزان


روحي الفدا ! هيهات كيف أزفها؟

لفدى حياتك ؟ ليس في إمكاني


يَفدي حياتك كلُّ حاكم أمــــةِ

يَفدي عيونك من له عينــان !


يا سيدي نحن الذين تعلـــقوا

بزبالة الدنيا بغــــير تـــــوان


يا بن الجهاد زهدتَ في دنياهمو

ليُثيبَك الرحمنُ خيرَ جـــنان


نرجو لك العقبى ولـيس تألياً

لكنها ثقةٌ بـــذي الغـــــفران


يا من رفعت رؤوسنا وجـباهنا

يا مذكياً في مهجتي أشــجاني


أبكيك ؟ بل أبكي حياتي بعدكم

أبكي بني قومي أولي النقصان


اللاهثين الراكضين إلى الهوى

القانعــــــين بذلةٍ وهـــــــــوان


النائمين عن الــجهاد إذا دعا

داعي الـجهاد بصادق البرهان


يا ويحهم قــنعوا بذُلِّ حياتهم

وتقـــربوا للمعتدي الخــــوَّان


يا ويلهم منحوك أعظــم فريةٍ

ورمـــــوك بالإرهاب والبهـــتان


جثموا على أنفاسنا بنفوسـهم

تلك النفـوس خبيئة الأنــــتان


رغبوا عن العزِّ الذي أهديــتنا

ورضوا بشرعة إخوة الشـيطان


قد حزتَ تاج العزِّ رغم أنوفـهم

فليهنأوا بحثالة التــــــــيجان


لله درُّك يا مُـــــذلَّ طغاتهم

تالله إنك أشجعُ الشجعــــان


أحييتَ في هذا الزمان شعــيرةً

قُتلتْ بأيدي طغمة الخـــسران


لك يا( أبا الخطاب) أعظمُ منـزلٍ

ومحبةٍ في قلبي الولـــــهان


ياليتني رافقت شخصك خــادماً

أو صاحــــــباً في طيَّة الأكفان


قتلوك بالسم الزُّعاف خـــيانةً

من هولها عقدت كلام لــساني


هم كافئوك على جهادك بينـهم

بالغـــدر بالأحقاد بالنـــــكران


لك يا حبيبي عبرةٌ فيمن مـضى

في (خالدٍ) في أشجع الـفرسان


إذ قال (لا نامت عيون الجُبن إنْ

خافوا من القتل الرفيع الشـان


قد خضتُ في ذات الإله معاركاً..

أرجو الشهادة طعنةً بســنان


وأنا أموتُ اليوم فوق فراشــنا

تبَّاً لمن ركنوا إلى الـــخذلان(


يا ربنا إنَّ الطغاة تكالــــبوا

يا رب تُصليهم لظى النــيران


وارحم(أبا الخطاب) وارزقه العُلى

في روضة الجنات في الرضوان


شعر : موسى محمد الزهراني