المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة علماء شيعة للعربية.نت: لا نسب الصحابة ولا نقول بتحريف القرآن ولا نكفر السنة



عويلة
13-08-2006, 12:58 PM
قالوا إنه تشنيع على مذهبهم تنتجه الذريعة السياسية
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifمساحات التقارب أكثر من الhttp://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifخلافات الفقهية (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#1)
الشيعة يكفرون الناصبة فقط (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#2)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifهذا القول نتاج صراع مذهبي (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#3)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifرد من الشيخ حسن النمر (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#4)
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifقراءة اقصائية لملايين المسلمين (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#5)
الحاجة الى وقفة مراجعة (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#6)
الروافض والنواصب والأصل التاريخي (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#7)
سب الصحابة تشنيع على الشيعة (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#8)
مسألة تحريف القرآن (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#9)
التقريب بين المسلمين (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#10)
ورد من الشيخ جعفر النمر (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#11)
ضوابط الاستنباط والفتوى (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#12)
الخصوصيات المذهبية (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#13)
سجالات لا وقت لها (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#14)
السياسي العربي والأمزجة الفقهية (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#15)
ضرورة العودة الى الفقه المقارن (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#16)
التقريب نتاج العلماء والمجتمع (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#17)
http://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gif
http://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/08/11/1333141.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif

دبي - فراج اسماعيل
















تلقت (العربية.نت) ردودا من بعض علماء الشيعة على التقرير الذي نشرته الثلاثاء 8/8/2006 وجاء فيه على لسان عدد من العلماء السعوديين أنه لا توجد فتوى بتكفير الشيعة على الاطلاق، وتضمن أيضا الفتوى التي نشرها الشيخ د. عبدالله بن جبرين في موقعه، مبينا فيها أن الفتوى التي نسبت له وأثارت جدلا واسعا حول حزب الله لم تكن تتعلق بالحزب وأنها فتوى قديمة "والواجب على الذين نشروها أن يبينوا ما تتعلق به وأن يتثبتوا فيها قبل نشرها وأن يردوها إلى من صدرت منه حتى يبين حكمها ويبين مناسبتها".
وننشر تلك الردود كما هي دون تدخل منّا إيمانا بحرية الرأي وحق كل طرف في ابداء وجهة نظره التي تعبر عنه.
وقد أكد العلماء الشيعة السعوديون عادل أبو خمسين وحسن النمر وجعفر النمر والمفكر الشيعي اللبناني السيد هاني فحص، أن مساحات التقارب بين السنة والشيعة أكبر بكثير من مساحات الخلاف، وأن مسائل سب الصحابة والقول بتحريف القرآن وأن جبريل خان الأمانة فنزل به على الرسول بدلا من عليّ، لا وجود له في كتب الشيعة ولا في مذاهبهم.
فيما رأى الرمز الشيعي السعودي الشيخ حسن الصفار أن الوقت غير مناسب لابراز الخلافات المذهبية وجراحات الماضي، مطالبا بالتوقف عن هذه السجالات بين أهل المذهبين السني والشيعي.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#0)


مساحات التقارب أكثر من الخلافات الفقهية


يقول الشيخ عادل عبدالله بو خمسين إن التقارب بين السنة والشيعة هو أكثر بكثير من الخلافات والفوارق الفقهية والمذهبية. وهناك بعض الفوارق التي تعتبر وهمية وليست حقيقية، مجرد اختلاف في المصطلح. اما المضمون فهو متفق عليه، وهي كثيرة من هذا النوع. وبجهد من علماء الفريقين بامكان القضاء عليها.

وهناك قسم آخر من الفوارق، هي فوارق حقيقية ولكنها لا تعني انفصالا كليا بين المذهبين، وانما نعتبرها من ضمن الفوارق الطبيعية في داخل الدين الاسلامي الشامل والواسع والقادر على احتضان الاجتهادات والأراء المختلفة.

وردا على سؤال حول مأخذ بعض علماء السنة بأن بعض الفرق الشيعية تقول بحدوث تحريف في القرآن و أنه حذف منه ما يخص آل البيت قال الشيخ أبو خمسين: فيما يتعلق بتحريف القرآن أو النقص والزيادة فيه فهذا غير صحيح، وهو افتراء على الشيعة، فغالبية علمائهم وفي كتبهم يؤكدون دائما على أن القرآن الموجود هو القرآن الصحيح والكامل والمتفق عليه.

لكن بعض الجهال من الطرف الآخر يريد أن يشنع أو يوجد مثلبة على الطرف الثاني رغم أنه ينكر هذا الشئ، فالمسألة الخاصة بالقرآن، هي من الأوهام الموجودة عند البعض جهلا أو وهما أو ضمن الصراع المذهبي.

وفيما يختص بمسألة الصحابة والنيل منهم قال الشيخ أبوخمسين: الحديث هنا من جانبين، الأول مبدأ القضية، فالغالبية من الشيعة وكثير من الروايات عندنا تمنع وتنهى عن هذا الأمر.. من الناحية الأخلاقية، فالمؤمن ليس من صفاته أن يشتم أو يسب أي طرف كان. كما أن الوحدة الاسلامية والتاريخ الاسلامي يستلزمان من الانسان أن يحترم الأطراف الأخرى حتى لو كانت عنده وجهات نظر أو رأي مخالف.

النقطة الثانية: على افتراض انه وجد شخص أو شخصان أو قلة أو أفراد، كانت عندهم هذه الصفة، فنحن نرى في التاريخ الاسلامي أن الصحابة مع بعضهم البعض كانت بينهم خلافات وحروب وكان بينهم أيضا سباب. فلا يوجد عالم من المسلمين قال إن سب صحابي لصحابي آخر، اخرجه من الدين والملة والاسلام. من الممكن أنه أخذ عليه ذلك السب والشتم واعتبر خطأ، ولكن لم يدع عالم من القدماء أن ذلك الصحابي خرج على الاسلام بشتمه وسبه صحابيا آخر.

وشرح الشيخ أبو خمسين ذلك بقوله: أريد أن أقول هنا إنه على فرض أن أحدا أو اثنين عنده هذا الرأي، فهذا لا يعني أنه خرج عن الدين والملة. صحيح أنه مخطئ، في رأيي شخصيا، لأنه لا يصح شتم الصحابة وسبهم وتعميق الفجوة بين المذاهب بهذه الطريقة، ولكن ذلك لا يصل إلى أن نخرج انسانا عن الدين والملة.

ويشير إلى أن الخلافات قسمين، قسم موروث يمكن تجاوزه عبر توضيحه. ويجب على الناس أن يعرفوا حقيقة وجهة النظر الأخرى من مصدرها، ولكن المشكلة أننا نتعرف على المذهب الآخر ليس من اتباعه وانما من جماعات أخرى. فمثلا هناك من يتعرف على المذهب الشيعي، ليس من علماء الشيعة وإنما من اناس عندهم شئ في نفوسهم عن الشيعة، وهؤلاء ليسوا مصدرا صحيحا. كذلك الشيعة يفترض أن يعرفون المذهب السني من مصادره، أي من علماء السنة.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm#0)


الشيعة يكفرون الناصبة فقط

وسألته هل يوجد في الشيعة تكفير لأهل السنة فأجاب: موجود بخصوص الناصبي فقط من المذهب السني، ولكن لا يوجد في كتبنا المعتمدة من يقول إن السني كافر أبدا. نحول نقول إن من تلفظ بالشهادتين فهو مسلم أيا كانت قناعاته وأفكاره وأراؤه. أما الناصبي فهو الذي ينصب العداء لأهل البيت، فهو يخالف ضرورة من ضرورات الدين. والسنة هم أيضا يقرون بهذا الشئ، أي أن النبي يأمر بالولاية لأهل البيت ومحبتهم، ومن يعاديهم فهو خالف النبي. وواقع الأمر في العالم الاسلامي أن هذه الفئة غير موجودة إلا ما شذ وندر، أما الحكم فقهي بشأن الناصبة فهو موجود.

العربية (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/10/26488.htm)

الجمس الحمر
13-08-2006, 01:05 PM
الروضة من الكافي
تكفير الشيخين في اصح كتب الشيعة



http://www.kasralsanam.com/thaek/0024.jpg




قال حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في {المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 ط بيروت}: ( على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام).
واهل السنة يقدمون ابي بكر وعمر رضي الله عنهم على علي رضي الله عنه

ـ وقبلها قال في ص147 من كتابه: (بل أخبارهم تُنادي بأنَّ الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً).

ـ ويقول في نفس الموضع: (ولا كلام في أنَّ المراد بالناصبة هم أهل التسنّن).

chris
13-08-2006, 01:24 PM
في الحقيقة هناك عدة نقاط لافتة للنظر في هذا الموضوع

وليس في صاحب الموضوع :D
بل في الموضوع اي المقابلة وما قيل فيها


اول ما قيل او خرج من هؤلاء العلماء للاسف ليس كلام الشيعة كلهم وصدورهم وعلمائهم بل انه كلام خارج من هؤلاء الاربعة فقط
لذلك لايمكن التعويل عليه او الاخذ به
لان جمهور الشيعة والصدور قد يكون لهم راي اخر في ايران والعراق
وقد سمعنا الكثير من هذه الامور تخرج من صدور على المنابر وفي المساجد
حيث بعضهم سب التحالف مع السنة
والى اخره ولسنا بهذا الصدد

الماخذ الثاني

هولاء العلماء كما راينا لم يشيروا بكلام صريح الا انهم لايسبوا الصحابة ولكنهم قالوا ليس من الاخلاق سبهم

يعني وهذا لايدل على انهم لايسبوهم
لاننا قد اتي واقول لشخص (( والله لول اني لا اريد ان اوسخ لساني لكنت سببتك )) مثلا وهذا يعني اني اكرهك وفي داخلي وقد يكون في كتبي اسبك ولكن ليس من اخلاقي ان اسبك علنا مثلا

ومن يقرا كلامهم ويدقق بكلمة (( من الناحية الأخلاقية، ))

يعني يدل كما اشرت في الاعلى وكانه يقول يا اخي اخلاقي لاتسمح لي بسبهم حتى لا اتنجس مثلا او اتوسخ بذكرهم
ويمكن ان يؤخذ الكلام على هذا النحو والله اعلم .



وقد اكد كلامي ان هؤلاء العلماء لايتحدثون بلسان كل الشيعة او جمهور الشيعة بقوله
صحيح أنه مخطئ، في رأيي شخصيا، لأنه لا يصح شتم الصحابة وسبهم وتعميق الفجوة بين المذاهب بهذه الطريقة،

قال برايي الشخصي ، يعني هذا رايه
وقد اشار انه لايجب سبهم ليس لانه حرام سبهم بل لانه لايريد ان يزيد الفجوة بين السنة والشيعة



واما من ناحية ان الشيعة يكفرون الناصبة
فذك يعني اهل السنة بالاجماع لانه قال
(( أي أن النبي يأمر بالولاية لأهل البيت ومحبتهم، ومن يعاديهم فهو خالف النبي))

فهذا يعني انه كان يجب ان يكونوا اهل البيت احق من ابو بكر الصديق راضي الله عنه
وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان رضي الله عنهم وارضاهم
وهم يعلمون ان اهل السنة يرون بهؤلاء الحق بالخلافة

ومن كلامه هذا وكانه يقول اذن انتم من الناصبة فانتم كفار

والله اعلم




واخيرا هذه هي التحفظات التي وجدتها والله اعلم بالمقاصد وما تخفي الصدور



وشكرا لك يا اخي العزيز عويلة :D



سلام chris

-Cheetah-
13-08-2006, 01:42 PM
huh
tell them: beat it
in thier main books they have Abubak an Omar radya Allahu anhoma as Kuffar, and in the same books they have it that if the she'e does not use "Tuqyah" =lie, then he is Kaffer:p


NEXT

xuae_3
13-08-2006, 05:44 PM
جذابين^^
يكلموك بالطيب
بس من وراك الله يعلم

Winter_wolf
13-08-2006, 06:46 PM
huh
tell them: beat it
And send'em a copy of :
http://www.michaeljacksonforsale.com/picture/Beat%20It%20%27UK%27.JPG

ناصر أدهم
14-08-2006, 02:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف الشديد ......ننسى سريعا ولكن لا مانع من ان نذكر اخواننا لاننا نحبهم في الله
مع هذه المقالة
-------------------
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
يأسف المسلم كثيراً عندما يجد بعض المثقفين المنتسبين لأهل السنة لازالوا منخدعين بقضية التقريب مع الشيعة، متوهمين إمكانية تحقيق هذا التقارب، متجاهلين الجهود القديمة الضائعة التي بذلت لتحقيق هذه الغاية من آخرين غيرهم، لكن دون جدوى.
والسبب أن جميع من ولج هذا الباب وتمنى الأماني من خلاله يغفل عن (عقيدة) راسخة في دين الشيعة؛ هي عقيدة التقيه التي ينقلون عن أئمتهم في تعظيمها قولهم: "لا إيمان لمن لا تقية له"(1) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B1%5D)! أو قول أحدهم: "التقية من ديني ودين آبائي"(2) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B2%5D)
والتقية تعني في اصطلاح القوم موافقة أهل السنة في الظاهر –عندما تكون الغلبة لهم- أي لأهل السنة-، ومخالفتهم في الباطن.
ولا زال الخلوف منهم يمارسون هذه العقيدة كما تلقوها من أسلافهم، ولا زال بعض مثقفينا ينخدع بهم ويجري خلف سراب التقارب(3) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B3%5D) رغم افتضاح هذه العقيدة وانكشافها، ورغم المكايد المتتالية منهم لأهل السنة على مر العصور.
ومن آخر ما اطلعت عليه في هذا المجال انخداع ثلة من مثقفينا بأحد رموز الشيعة المعاصرين في بلادنا؛ وهو المدعو (حسن الصفار)، حيث قام الصفار -هداه الله- بإلقاء محاضرة عن (السِّلم الاجتماعي) في ندوة راشد المبارك بالرياض في يوم 5/صفر 1422هـ(4) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B4%5D). ملخصها: أن الإسلام يدعو إلى السِّلم، وأنه لا استقرار ولا أمن إلا بهذا السلم، لكافة أفراد المجتمع مهما كانت دياناتهم أو مذاهبهم! فالواجب –في نظره- أن يكف كل فريق عن الآخر ولا يفرض عليه مذهبه أو توجهه، إنما يعيش الجميع في وئام وتعاون! (5) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B5%5D) ثم يختم محاضرته بقوله: "ولا يصح أبدًا أن تُترك الساحة للجهات الساذجة أو المغرضة لتذكي أوار الفتن والخلافات، وتسمم الأجواء بالكراهية والحقد.." (6) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B6%5D)
وكل هذا الذي سبق لا يهمني الآن!؛ لأن الرجل ما دام يظن أنه وطائفته في مرحلة ضعف في هذه البلاد وأن الغلبة والسلطة ليست لهم فإنهم لابد حينئذٍ سيدندنون حول مفاهيم "السلم" و"التسامح" ..الخ ! (7) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B7%5D)؛ لأن هذه المفاهيم تمكنهم –في حال انتشارها- من الحفاظ على مكاسبهم دون مخاوف أو مصاعب(8) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B8%5D) إنما الذي يهمني ولأجله أنشأت مقالي هذا: هو ما جاء في المداخلات التي تلت المحاضرة؛ حيث سئل الصفار عن مسألة سب الشيعة للصحابة –رضي الله عنهم-، فأجاب: "لو رجعنا إلى ما ورد في مذهب أهل البيت، الإمام علي في خضم معركة صفين يمر على جماعة من أصحابه يسبون معاوية وأهل الشام، فيقف عليهم ويقول: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين … إلى أن يقول الصفار: والعلماء الواعون المخلصون يحاربون هذا الأمر، ولكن كما في الكثير من المجتمعات غالباً ما يكون أمر الشارع، وأزمة الرأي العام ليسا بأيدي الواعين المخلصين، بل بأيدي من يستفيدون من هذا الأمر لتكريس مواقعهم ونفوذهم. ولكن في العصر الراهن هناك العديد من علماء الشيعة، بل أكثر علماء الشيعة، يصرحون بهذا الأمر، ويدعون أبناء الشيعة إلى تجاوز هذه السلبيات الخاطئة والمفرِّقة.
والاحتجاج بما في بعض كتب الشيعة، ليس احتجاجاً تاماً، لأننا نعترف بأن في تراثنا أخطاء وثغرات، ونقاط ضعف. الآن كأمر واقع، هناك ثورة، هناك معارضة لمثل هذه التوجهات، وتنقية لمثل هذه التوجهات، نأمل أن نوفَّق جميعاً لتجاوز هذه الأخطاء والثغرات، وأن نستفيد من "أهل البيت" ومن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبالمناسبة، كتاب الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين علي بن الحسين، وهو كتاب معروف ومنتشر بين الشيعة، فيه دعاء من الأدعية حول الصحابة، في الثَّناء على أصحاب الأنبياء ومدحهم، والصلاة عليهم، والاستغفار لهم، والإقرار بفضائلهم. وهذا هو المنهج السليم الصحيح الذي سار عليه أئمة "أهل البيت" ونأمل أن يوفقنا الله جميعاً للسير على هذا المنهج" انتهى(9) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B9%5D)

هذا ما قاله الصفار في ندوة راشد المبارك، واستطاع من خلاله أن يخدع الحاضرين من أهل السنة، ويُظهر نفسه أمامهم بأنه متضايق من هذا الأمر، ويوهمهم بأن هذا الفعل الشنيع –وهو سب الصحابة رضي الله عنهم- مخالف لما يسميه مذهب آل البيت الذين يتابعهم فيه !



فهل كان الصفار صادقًا في قوله هذا ؟! أم أنها عقيدة (التقية) التي لا زالوا يخدعون بها سُذج أهل السنة مهما بلغت شهاداتهم؟! للأسف فالجواب هو الثاني، حيث لا يعدو الأمر مجرد "تقية" تشربها الرجل من مذهبه، واتخذها منجاة ومهربًا أمام الإحراجات؛ ليظهر بمظهر المثقف المعاصر الراقي الذي لا يتابع العامة في جهالاتهم وبدعهم.
فإذا كان هذا صنيع واحدٍ من مثقفيهم –كما يقال-، فما ظنك بمتعصبيهم و"أئمتهم" ؟!
========ما سبق كان التقية التي يغررونا بها.....فاصل قصير للوجه الآخر=====





والآن : انظر إلى الوجه الآخر الحقيقي للصفار من خلال مقطعين من بعض محاضراته وندواته بين مريديه –هداهم الله- حيث عدم الحاجة إلى عقيدة "التقية" !
يقول الصفار –وأنقل كلامه كما هو بلهجته الدارجة- : "إذًا أول سمة من سمات التاريخ الشيعي؛ هي سمة العطاء، هي سمة العمل، هي سمة النشاط. وكان الشيعة في كل العصور، في عصور الخلفاء، حتى في عصر الخليفة أبي بكر وعمر، لم يكن الشيعة جامدين، وإنما كانوا يعملون؛ حتى استطاعوا أن يفجروا الثورة الكبرى في عهد عثمان، وأن يأخذوا الخلافة والحكم إلى الإمام علي. فيه مشكلة: كثير من الناس لا يعرفون أن الثورة التي حدثت على الخليفة عثمان إنما كانت بتخطيط شيعي، وقد شارك فيها عمار بن ياسر، بل كان هو المخطط لها عمار بن ياسر. إنما لأن معاوية جعل مقتل عثمان كقميص ضد الإمام علي وحارب الإمام علي بتهمة قتل عثمان، الإمام علي بشكل طبيعي ما كان إلَهْ يد مباشرة في العمل في قتل عثمان، كذلك الشيعة يتبرؤن من هذه القضية حتى لا يأخذها السنة مستمسك عليهم، وإلا فالشيعة هم الذين قتلوا عثمان جزاهم الله خيرًا"(10) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B10%5D) !!!



ويقول الصفار في كلام واضح صريح مبيناً عقيدته تجاه بقية الخلفاء الراشدين –رضي الله عنهم- : "ولذلك إحنا الشيعة إذا تشوفوا: نكره أبو بكر وعمر وعثمان. كثير من الشباب يقولوا: وش بينا فيهم، صحابة الرسول، صاحبوا الرسول وماتوا. في الواقع إحنا نحقد عليهم، ونبغضهم، ونلعنهم؛ لأنهم كانوا يعني بداية انحطاط الأمة"(11) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B11%5D) !!



قلت: هذا ما فاه به الصفار في حق كبار صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم ممن زكاهم الله واصطفاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو يذكرنا بقوله تعالى: (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) فقد أخرج الله ضغينة هذا الرجل رغم تخفيه خلف شعارات "الوحدة" و"المواطنة" وإنكار بدع قومه.. الخ الأكاذيب. فهل يفيق بعض مثقفينا بعد هذا ويعلمون أن متعصبي الشيعة ومدعي الثقافة بينهم إنما هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما يلتقيان جميعاً على العداء لأهل السنة، ولكن الخلاف هو في الوسيلة و"التكتيك" ! وإذا كان ثمة خلافات فهي يسيرة جدًا لا تؤثر في التقاء الفريقين على أهداف واحدة محددة. وأنصح هذه الطائفة المتفائلة بإمكانية التقارب مع الشيعة بقراءة ما كتبه من سلك هذا الطريق قبلهم من أهل السنة ثم عاد بخفي حنين؛ رغم تقديمه كثير من التنازلات، يجدون هذا في كتاب الدكتور القفاري "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة".



وأما شباب الشيعة –هداهم الله- فأنصحهم مخلصاً أن يتبرؤا من البدع والانحراف الذي وقع فيه أسلافهم، فلا يكونوا ممن قال الله فيهم (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) (12) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B12%5D)، وأن يلحقوا بدعوة الكتاب والسنة قبل أن يفجأهم الموت وهم على هذه العقيدة الباطلة التي نسبوها زورًا إلى آل البيت –رضي الله عنهم- وهم منها برآء. وأنا لست بصدد بيان ما هم عليه من انحراف، ولكني ألفت نظرهم إلى قضية مهمة قد يغفلون عنها وهي تغنيهم عن كثير من الحوارات والمناظرات، وهي: إن كان عليًا –رضي الله عنه- يعتقد كفر الصحابة –رضي الله عنهم- أو وجوب بغضهم وعداوتهم –كما يزعمون- فلماذا لم يُصرح بذلك ويبينه للناس، ويتبعه بالعمل ؟! ولماذا اختار طاعتهم ومبايعتهم والقتال معهم –وهم بحسب زعمكم منافقون؟!
يلزمكم أمران أحلاهما مر:
الأمر الأول: أن عليًا –رضي الله عنه- كان جبانًا رعديدًا، وحاشاه من ذلك؛ فسيرته تشهد بخلاف هذا. وأنكم لشجاعتكم أقدمتم على ما لم يُقدم عليه. وهذا ينقض كثيرًا من تراثكم في بيان شجاعة علي –رضي الله عنه- وما نسجتموه عن تلك الشجاعة من أقاصيص وخرافات هو في غنىً عنها.
الأمر الثاني: أنه كان على منهاج واحد هو وإخوانه من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم، يحبهم ويحبونه، ويرى طاعة من ولاه الله أمره منهم، وهذا ما يخالف عقيدتكم الباطلة القائمة على الغل لصحابة نبينا صلى الله عليه وسلم ممن قال الله تعالى في وصفهم: (ليغيظ بهم الكفار). فهل ترضون بأن تكونوا منهم؟!
أسأل الله أن يهدي شباب الشيعة إلى الحق(13) (http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/28.htm#%5B13%5D)، وأن يوفقهم لنبذ انحرافات قومهم، وأن يسخرهم ويستعملهم في نصرة دعوة الكتاب والسنة بين أهاليهم. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




--------------------------
[1] الكافي للكليني (2/218). نقلاً عن رسالة الدكتور ناصر القفاري: "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة" (1/331).
[2] السابق (2/219).
[3] وأفكار التقريب مع أهل البدع أو الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم هي من الأمور الخيالية التي لا توجد إلا في الأذهان، وهي تسلخ المسلم من دينه رويدًا رويدًا؛ حتى يكتشف في النهاية أنه كقابض كفيه على الماء. فلا الآخر عاد إلى الحق أو كف عن معاداة أهله، ولا هذا المتنازل سلم له دينه. وانظر رسالة: "الإنسانية في فكر المسلمين المعاصر" للباحث محمد إدريس عبد الصمد، لترى نماذج من الردة المعاصرة عن دين الإسلام التي وقع فيها بعض من يسمون بالمفكرين في سبيل إرضاء اليهود والنصارى والالتقاء معهم على أهداف مشتركة –زعموا!-، ولكنهم في النهاية خابوا وخسروا، ولم يأبه الكفار لهم، بل واصلوا زحفهم على بلاد المسلمين وعقولهم، واتخذوا من أولئك مطية لهم في هذا الغزو والزحف.
[4] ثم طبعتها دار الساقي في كتاب، 2002م. وعنه أنقل.
[5] أما الواجب في نظر دعاة الكتاب والسنة فهو أن يرجع أهل البدع إلى دينهم ويتركوا مخالفاتهم ويكونوا صفًا واحدًا مع إخوانهم.
[6] ص 70.
[7] كما في كتبه: "التعددية والحرية في الإسلام" ، "الوطن والمواطنة"، "التنوع والتعايش"، "التطلع للوحدة".
[8] ومن أخطر ما قال: قوله في كتابه "التطلع للوحدة، ص9": "إذا ما شعر كل المواطنين في أي بلد إسلامي متنوع الإنتماءات بالمساواة، وتكافؤ الفرص، وإتاحة المجال للمشاركة السياسية، والتداول السلمي للسلطة؛ فإن ذلك سيكون أفضل حماية للوحدة في ذلك البلد"!
فالرجل يمهد لطائفته لاستلام السلطة في بلاد التوحيد! ولكن من يضمن لنا أنها ستُتداول بعد ذلك؟!
وقارن حاله بحال النصيريين في سوريا حيث انضموا إلى حزب البعث واستغلوه، وتسلقوا من خلاله إلى الحكم في بلاد الشام؛ ثم كشروا عن أنيابهم بعد ذلك، واتضحت طائفيتهم لكل أحد.
انظر شيئاً من خططهم في سبيل تحقيق هدفهم: في كتاب "الصراع على السلطة في سوريا" للدكتور نيقولا وس فان دام، سفير هولندا في مصر.
فاعتبروا يا أولي الأبصار !
[9] السابق ، ص 91 – 92.
[10] استمع إلى كلام الصفار من خلال موقع "البرهان" على شبكة الإنترنت www.albrhan.com (http://www.albrhan.com/) ، قسم "مشاهد وصوتيات".
[11] المصدر السابق. وانحطاط الأمة لم يبدأ إلا منذ دخل فيه بقية المجوس وأحدثوا دين الرفض، وجعلوه خنجراً مسمومًا في ظهر الأمة، لو كنت تعقل.
[12] وما أجمل ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: "إن الإنسان ينشأ على دين أبيه أو سيده أو أهل بلده، كما يتبع الطفل في الدين أبويه وسابيه وأهل بلده. ثم إذا بلغ الرجل فعليه أن يقصد طاعة الله ورسوله حيث كانت، ولا يكون ممن (إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا). فكل من عدل عن اتباع الكتاب والسنة وطاعة الله والرسول إلى عادته وعادة أبيه وقومه؛ فهو من أهل الجاهلية المستحقين للوعيد" (الفتاوي 20/225).
[13] وقد بدأ كثير منهم –ولله الحمد- في السنوات القريبة يتبرؤن مما كانوا عليه، ويلتزمون بالدعوة السلفية الصحيحة بعد أن انقشعت عنهم غشاوة الجهل. أسأل الله أن يثبتهم على الحق وأن ينفع بهم.



هل خدعهم حسن الصفار ؟!
تعليقة على الندوة التي ألقاها حسن الصفار في أحدية راشد المبارك بتاريخ 5/صفر/1422هـ،
تحت عنوان : "السِّلم الاجتماعي".

ناصر أدهم
14-08-2006, 02:33 AM
المقاطع من موقع البرهان

تجدونها في هذه الصفحة (http://www.alburhan.com/articles.aspx?id=1201%20&page_size=5%20&pre=544)


في اخر الصفحة تقريبا