Star_Fire
14-08-2006, 02:16 AM
مصائب لبنان للخليج " فوائض "
370 مليار دولار مكاسب مُتَوقعة لمبيعات النفط
في الوقت الذي يصارع فيه اللبنانيون من أجل البقاء يحلم آخرون بحجم المكاسب التي ستنهال عليهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، فهناك الكثيرون الذين سيربحون بفضل الحرب على لبنان ولعل ما يؤكد ذلك هو تصريحات الاقتصادي والمدير التنفيذي في بنك اركبيتا الدولي منذر نصر لصحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية والتي أعلن فيها عن أن الحرب كان لها تأثير إيجابي على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي من حيث ارتفاع أسعار النفط بنحو غير مسبوق .
محيط : شيرين حرب (editor@moheet.com)
وذلك من واقع التقديرات الصادرة عن خبراء اقتصاديين قدروا أرباح دول الخليج المنتجة للنفط بنحو 370 مليار دولار هذا العام مقارنة بـ 157 مليار دولار خلال العام 2003. وقد نشرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" تفاصيل لقاء منذر مع الصحيفة اللندنية التي أشارت إلى أن المنطقة جذبت البنوك الدولية الراغبة في الاستثمار برؤوس أموال ضخمة والتي غذاها ارتفاع أسعار النفط بواقع ثلاثة أضعاف منذ عام 2001 .
الخاسر الوحيد
وعلى صعيد متصل نقلت الصحيفة عن مدير شركة مورجن ستانلى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جورج ماكول قوله ان الخسارة الوحيدة في هذه الحرب هي أرواح الأبرياء من الشعب اللبناني عدا ذلك فان كل تداعياتها تحصد أرباحا . ودلل ماكول على ذلك بمشاركة شركات الأعمار الخليجية في عقود إعادة أعمار لبنان عقب توقف الحرب . مضيفا ان الكفاءات اللبنانية التي استقرت في لبنان أخيرا سوف تتدفق إلى دول الخليج لإعالة أسرها الأمر الذي يصب في صالح الاقتصاديات الخليجية.
الحرب على لبنان ومعركة النفط
وفي السياق ذاته توقع تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' أن تبلغ عائدات دول أوبك من النفط خلال العام الحالي 522 مليار دولار وتتراجع قليلا إلى 495 مليار دولار في العام المقبل.
وأرجع التقرير استمرار الارتفاع في أسعار النفط إلى تردي الأوضاع الأمنية في لبنان، فضلا عن الدور الذي لعبته إيران في دفع عجلة ارتفاع الأسعار في ظل تصريحات أمريكية أشارت إلى خيارات عسكرية لفض النزاع حول برنامج إيران النووي أيضا، أثرت نيجيريا على الإمداد النفطي العالمي جراء توقفها عن الضخ وبالإضافة إلى ذلك، قد تضاف الأزمات السياسية في دول أمريكا اللاتينية المصدرة للنفط إلى لائحة ''عوامل الخوف'' مع امتلاك كل من الإكوادور وبوليفيا لمصانع نفط وطنية• هذا وحقق خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أسعارا قياسية في أواسط يوليو بلغت 76,8 دولار للبرميل و75,76 دولار للبرميل على التوالي .
الحرب والنفط
وفي مقال مثير كتبه المحلل الاقتصادي مايكل تشوسودوفسكي مؤلف كتاب عولمة الفقر الذي احتل مرتبة الكتب الأكثر مبيعاً، وهو أستاذ الاقتصاد بجامعة اوتاوا ومدير مركز أبحاث العولمة بعنوان الحرب من أجل النفط نشرته صحيفة الخليج الإماراتية تم التطرق إلى وجود أطراف أخرى ستجني أرباحا من وراء الحرب على لبنان ولربما تكون هي أحد أسباب العدوان على لبنان حيث لفت الكاتب إلى العلاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط أنابيب استراتيجي في العالم سينقل أكثر من مليون برميل نفط في اليوم إلى الأسواق الغربية.
وأضاف الكاتب إلى أنه على نحو لم ينتبه الناس عملياً، تم افتتاح خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو النفطي الذي يربط بحر قزوين بشرقي البحر المتوسط، وقد تم الافتتاح في الثالث عشر من يوليو الماضي أي مع بداية قصف “إسرائيل ” للبنان.
وقبل يوم من بدء الضربات الجوية “الإسرائيلية كان الشركاء والمساهمون الأساسيون في مشروع خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو ومن بينهم رؤساء دول ومسؤولون تنفيذيون في شركات النفط - حاضرين في ميناء سيهان، وعقب ذلك أسرع الحاضرون بالانتقال إلى حفل استقبال في اسطنبول أقامه الرئيس التركي احمد نجدت سيزار في القصر الرئاسي .
وكان بين الحضور أيضاً كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة بريتش بتروليوم اللورد براون ومسؤولون كبار من حكومات بريطانيا والولايات المتحدة و” إسرائيل ”. وكان وزير الطاقة والبنية التحتية “الإسرائيلي ” بنيامين بن اليعازر حاضراً في مكان الاحتفال ومعه وفد من كبار مسؤولي النفط “الإسرائيليين ”.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن هناك بعداً آخر يرتبط مباشرة بالحرب على لبنان، فبينما تم إضعاف الدور الروسي، اختيرت “إسرائيل ” للعب دور استراتيجي رئيسي في “حماية” خط نقل النفط شرقي البحر المتوسط وممرات خط الأنابيب الخارجة من سيهان.
نية مُبيتة
واستطرد الكاتب في مقاله قائلاً إن قصف لبنان يُعتبر جزءاً من خريطة طريق عسكرية تم التخطيط والتنسيق لها بعناية، وقد فكر المخططون العسكريون الأمريكان و”الاسرائيليون” بالفعل في توسيع الحرب لتشمل سوريا وإيران، ويرتبط جدول الأعمال العسكري هذا الأوسع نطاقاً بشكل قوي بخطوط أنابيب النفط الاستراتيجية، وتدعم جدول الأعمال هذا شركات النفط الغربية العملاقة التي تتحكم في ممرات خط الأنابيب، وفي سياق الحرب على لبنان، تسعى “إسرائيل” إلى السيطرة الإقليمية على الخط الساحلي لشرقي البحر المتوسط.
وتعتبر “إسرائيل الآن جزءاً من المحور العسكري الانجلو- أمريكي الذي يخدم مصالح شركات النفط الغربية العملاقة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى . وبينما تفيد التقارير الرسمية بأن خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو “سينقل النفط الى الأسواق الغربية” إلا أن ما يندر الاعتراف به هو ذلك الجزء من النفط من بحر قزوين الذي سيتم نقله مباشرة نحو “إسرائيل” وفي هذا الصدد، يوجد تصور لخط أنابيب “إسرائيلي - تركي تحت البحر يربط سيهان بميناء عسقلان “الإسرائيلي” وينتقل من هناك عبر شبكة خطوط الأنابيب الرئيسية “الإسرائيلية” إلى البحر الأحمر.
ولا يتمثل هدف “إسرائيل” فقط في الحصول على نفط بحر قزوين لاحتياجاتها الاستهلاكية فقط بل أيضاً في لعب دور رئيسي في إعادة تصدير نفط بحر قزوين إلى الأسواق الآسيوية عبر ميناء إيلات على البحر الأحمر . وتعتبر الآثار الاستراتيجية لإعادة تصدير نفط بحر قزوين هذه بعيدة المدى .ويتمثل التصور الأساسي في ربط خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو بخط أنابيب إيلات - عسقلان عبر “إسرائيل” -المعروف باسم “تايبلاين إسرائيل”- من سيهان إلى ميناء عسقلان .
سوريا ولبنان
وفي إبريل 2006 أعلنت “إسرائيل” وتركيا خططاً خاصة بخطوط أنابيب تحت البحر تلتف على أراضي سوريا ولبنان . تتفاوض تركيا و”إسرائيل” بشأن تشييد مشروع للطاقة والمياه تقدر قيمته بعدة ملايين من الدولارات لنقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي والنفط عبر خطوط أنابيب بحيث يتم شحن النفط بعد ذلك من “إسرائيل” إلى الشرق الأقصى .
وسيتضمن الاقتراح التركي - “الإسرائيلي” الجديد الذي تجري مناقشته نقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي إلى “إسرائيل” عبر خطوط أنابيب تحت البحر . ويمكن نقل نفط باكو إلى عسقلان عبر خط الأنابيب الجديد هذا وإلى الهند والشرق الأقصى عبر البحر الأحمر . والعنصر الآخر المهم في هذا المشروع هو خط أنابيب لنقل المياه إلى “إسرائيل” من خلال ضخ المياه عند منبع نهري دجلة والفرات في الأناضول .
وقد ظل هذا هدفاً استراتيجياً بعيد المدى لـ”إسرائيل” وهو مشروع سيلحق ضرراً بالغاً بسوريا والعراق . ويدعم جدول أعمال “إسرائيل” في ما يتعلق بالمياه اتفاق التعاون العسكري المبرم بين تل أبيب وأنقرة . قبل بدء العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، أعلنت “إسرائيل” وتركيا مسارات خط الأنابيب تحت البحر والتي تلتف على سوريا ولبنان. ولا تتعدى مسارات خط الأنابيب تحت البحر علانية على السيادة الإقليمية للبنان وسوريا .
ومن جهة ثانية، فإن تطوير ممرات بديلة على الأرض (للنفط والمياه) عبر لبنان وسوريا سيتطلب سيطرة إقليمية “إسرائيلية” - تركية على الخط الساحلي لشرق المتوسط عبر لبنان وسوريا . ومن واقع ما تطرق إليه الكاتب يتضح أن الهجوم على لبنان كان مُبيتاً منذ فترة ولا علاقة لأسر الجنديين الإسرائيليين بالهجوم الإسرائيلي الغاشم على لبنان كما يدعي البعض .
http://us.moheet.com/asp/images/new-logo2.gif
370 مليار دولار مكاسب مُتَوقعة لمبيعات النفط
في الوقت الذي يصارع فيه اللبنانيون من أجل البقاء يحلم آخرون بحجم المكاسب التي ستنهال عليهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، فهناك الكثيرون الذين سيربحون بفضل الحرب على لبنان ولعل ما يؤكد ذلك هو تصريحات الاقتصادي والمدير التنفيذي في بنك اركبيتا الدولي منذر نصر لصحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية والتي أعلن فيها عن أن الحرب كان لها تأثير إيجابي على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي من حيث ارتفاع أسعار النفط بنحو غير مسبوق .
محيط : شيرين حرب (editor@moheet.com)
وذلك من واقع التقديرات الصادرة عن خبراء اقتصاديين قدروا أرباح دول الخليج المنتجة للنفط بنحو 370 مليار دولار هذا العام مقارنة بـ 157 مليار دولار خلال العام 2003. وقد نشرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" تفاصيل لقاء منذر مع الصحيفة اللندنية التي أشارت إلى أن المنطقة جذبت البنوك الدولية الراغبة في الاستثمار برؤوس أموال ضخمة والتي غذاها ارتفاع أسعار النفط بواقع ثلاثة أضعاف منذ عام 2001 .
الخاسر الوحيد
وعلى صعيد متصل نقلت الصحيفة عن مدير شركة مورجن ستانلى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جورج ماكول قوله ان الخسارة الوحيدة في هذه الحرب هي أرواح الأبرياء من الشعب اللبناني عدا ذلك فان كل تداعياتها تحصد أرباحا . ودلل ماكول على ذلك بمشاركة شركات الأعمار الخليجية في عقود إعادة أعمار لبنان عقب توقف الحرب . مضيفا ان الكفاءات اللبنانية التي استقرت في لبنان أخيرا سوف تتدفق إلى دول الخليج لإعالة أسرها الأمر الذي يصب في صالح الاقتصاديات الخليجية.
الحرب على لبنان ومعركة النفط
وفي السياق ذاته توقع تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' أن تبلغ عائدات دول أوبك من النفط خلال العام الحالي 522 مليار دولار وتتراجع قليلا إلى 495 مليار دولار في العام المقبل.
وأرجع التقرير استمرار الارتفاع في أسعار النفط إلى تردي الأوضاع الأمنية في لبنان، فضلا عن الدور الذي لعبته إيران في دفع عجلة ارتفاع الأسعار في ظل تصريحات أمريكية أشارت إلى خيارات عسكرية لفض النزاع حول برنامج إيران النووي أيضا، أثرت نيجيريا على الإمداد النفطي العالمي جراء توقفها عن الضخ وبالإضافة إلى ذلك، قد تضاف الأزمات السياسية في دول أمريكا اللاتينية المصدرة للنفط إلى لائحة ''عوامل الخوف'' مع امتلاك كل من الإكوادور وبوليفيا لمصانع نفط وطنية• هذا وحقق خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أسعارا قياسية في أواسط يوليو بلغت 76,8 دولار للبرميل و75,76 دولار للبرميل على التوالي .
الحرب والنفط
وفي مقال مثير كتبه المحلل الاقتصادي مايكل تشوسودوفسكي مؤلف كتاب عولمة الفقر الذي احتل مرتبة الكتب الأكثر مبيعاً، وهو أستاذ الاقتصاد بجامعة اوتاوا ومدير مركز أبحاث العولمة بعنوان الحرب من أجل النفط نشرته صحيفة الخليج الإماراتية تم التطرق إلى وجود أطراف أخرى ستجني أرباحا من وراء الحرب على لبنان ولربما تكون هي أحد أسباب العدوان على لبنان حيث لفت الكاتب إلى العلاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط أنابيب استراتيجي في العالم سينقل أكثر من مليون برميل نفط في اليوم إلى الأسواق الغربية.
وأضاف الكاتب إلى أنه على نحو لم ينتبه الناس عملياً، تم افتتاح خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو النفطي الذي يربط بحر قزوين بشرقي البحر المتوسط، وقد تم الافتتاح في الثالث عشر من يوليو الماضي أي مع بداية قصف “إسرائيل ” للبنان.
وقبل يوم من بدء الضربات الجوية “الإسرائيلية كان الشركاء والمساهمون الأساسيون في مشروع خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو ومن بينهم رؤساء دول ومسؤولون تنفيذيون في شركات النفط - حاضرين في ميناء سيهان، وعقب ذلك أسرع الحاضرون بالانتقال إلى حفل استقبال في اسطنبول أقامه الرئيس التركي احمد نجدت سيزار في القصر الرئاسي .
وكان بين الحضور أيضاً كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة بريتش بتروليوم اللورد براون ومسؤولون كبار من حكومات بريطانيا والولايات المتحدة و” إسرائيل ”. وكان وزير الطاقة والبنية التحتية “الإسرائيلي ” بنيامين بن اليعازر حاضراً في مكان الاحتفال ومعه وفد من كبار مسؤولي النفط “الإسرائيليين ”.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن هناك بعداً آخر يرتبط مباشرة بالحرب على لبنان، فبينما تم إضعاف الدور الروسي، اختيرت “إسرائيل ” للعب دور استراتيجي رئيسي في “حماية” خط نقل النفط شرقي البحر المتوسط وممرات خط الأنابيب الخارجة من سيهان.
نية مُبيتة
واستطرد الكاتب في مقاله قائلاً إن قصف لبنان يُعتبر جزءاً من خريطة طريق عسكرية تم التخطيط والتنسيق لها بعناية، وقد فكر المخططون العسكريون الأمريكان و”الاسرائيليون” بالفعل في توسيع الحرب لتشمل سوريا وإيران، ويرتبط جدول الأعمال العسكري هذا الأوسع نطاقاً بشكل قوي بخطوط أنابيب النفط الاستراتيجية، وتدعم جدول الأعمال هذا شركات النفط الغربية العملاقة التي تتحكم في ممرات خط الأنابيب، وفي سياق الحرب على لبنان، تسعى “إسرائيل” إلى السيطرة الإقليمية على الخط الساحلي لشرقي البحر المتوسط.
وتعتبر “إسرائيل الآن جزءاً من المحور العسكري الانجلو- أمريكي الذي يخدم مصالح شركات النفط الغربية العملاقة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى . وبينما تفيد التقارير الرسمية بأن خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو “سينقل النفط الى الأسواق الغربية” إلا أن ما يندر الاعتراف به هو ذلك الجزء من النفط من بحر قزوين الذي سيتم نقله مباشرة نحو “إسرائيل” وفي هذا الصدد، يوجد تصور لخط أنابيب “إسرائيلي - تركي تحت البحر يربط سيهان بميناء عسقلان “الإسرائيلي” وينتقل من هناك عبر شبكة خطوط الأنابيب الرئيسية “الإسرائيلية” إلى البحر الأحمر.
ولا يتمثل هدف “إسرائيل” فقط في الحصول على نفط بحر قزوين لاحتياجاتها الاستهلاكية فقط بل أيضاً في لعب دور رئيسي في إعادة تصدير نفط بحر قزوين إلى الأسواق الآسيوية عبر ميناء إيلات على البحر الأحمر . وتعتبر الآثار الاستراتيجية لإعادة تصدير نفط بحر قزوين هذه بعيدة المدى .ويتمثل التصور الأساسي في ربط خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو بخط أنابيب إيلات - عسقلان عبر “إسرائيل” -المعروف باسم “تايبلاين إسرائيل”- من سيهان إلى ميناء عسقلان .
سوريا ولبنان
وفي إبريل 2006 أعلنت “إسرائيل” وتركيا خططاً خاصة بخطوط أنابيب تحت البحر تلتف على أراضي سوريا ولبنان . تتفاوض تركيا و”إسرائيل” بشأن تشييد مشروع للطاقة والمياه تقدر قيمته بعدة ملايين من الدولارات لنقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي والنفط عبر خطوط أنابيب بحيث يتم شحن النفط بعد ذلك من “إسرائيل” إلى الشرق الأقصى .
وسيتضمن الاقتراح التركي - “الإسرائيلي” الجديد الذي تجري مناقشته نقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي إلى “إسرائيل” عبر خطوط أنابيب تحت البحر . ويمكن نقل نفط باكو إلى عسقلان عبر خط الأنابيب الجديد هذا وإلى الهند والشرق الأقصى عبر البحر الأحمر . والعنصر الآخر المهم في هذا المشروع هو خط أنابيب لنقل المياه إلى “إسرائيل” من خلال ضخ المياه عند منبع نهري دجلة والفرات في الأناضول .
وقد ظل هذا هدفاً استراتيجياً بعيد المدى لـ”إسرائيل” وهو مشروع سيلحق ضرراً بالغاً بسوريا والعراق . ويدعم جدول أعمال “إسرائيل” في ما يتعلق بالمياه اتفاق التعاون العسكري المبرم بين تل أبيب وأنقرة . قبل بدء العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، أعلنت “إسرائيل” وتركيا مسارات خط الأنابيب تحت البحر والتي تلتف على سوريا ولبنان. ولا تتعدى مسارات خط الأنابيب تحت البحر علانية على السيادة الإقليمية للبنان وسوريا .
ومن جهة ثانية، فإن تطوير ممرات بديلة على الأرض (للنفط والمياه) عبر لبنان وسوريا سيتطلب سيطرة إقليمية “إسرائيلية” - تركية على الخط الساحلي لشرق المتوسط عبر لبنان وسوريا . ومن واقع ما تطرق إليه الكاتب يتضح أن الهجوم على لبنان كان مُبيتاً منذ فترة ولا علاقة لأسر الجنديين الإسرائيليين بالهجوم الإسرائيلي الغاشم على لبنان كما يدعي البعض .
http://us.moheet.com/asp/images/new-logo2.gif