المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية (( فين الباقي )) من الميزانية السعودية ، مقال خطير وممنوع من النشر..!!



بهجت الأبصيري
18-08-2006, 07:29 AM
كتب شيخ الجواهرجية بمدينة جدة الأستاذ جميل فارسي مقالاً رائعاً ُمعترضاً فيه على دراسة امكانية فرض ضريبة مبيعات على السلع المباعة في السعودية .. الرجل محاسب قانوني ويعرف ماذا يقول ، ولأن المقال ُمنع من النشر .. وقد جائني المقال بالبريد من بعض الأخوة فأنا أنشره هنا بغرض المصلحة العامة التي ينشدها ولي أمرنا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، كيف لا ..؟؟ وهو حفظه الله ووفقه رائد الشفافية والنزاهة في العالم العربي اليوم :



يا راجل فين الباقي :



بقلم : جميل محمد علي فارسي - شيخ الجواهرجية بجدة

أخي الدكتور حسن وأنا وصديقي الطبيب الماكر (صاحب اقتراح سداد الدين العام في خطه من أربع كلمات) سافرنا في أوائل السبعينات الميلادية للدراسة في جامعة القاهرة ، فكنا نذهب يوم الخميس للسينما. والسينما هناك أمرها غريب , حيث يمر بائع الكوكاكولا وسط ظلام السينما لخدمة الرواد.

كان سعر الزجاجة خمسه قروش, فكنا حين ندفع له الجنيه يستغل ظلام السينما ليختفي وسط ذلك الظلام فيصبح السؤال الملح طوال الفيلم " فين الباقي" فالظلام دائماً يخلق سؤال "فين الباقي". ومن يومها ارتبط لدي الظلام بسؤال فين الباقي...؟؟

تذكرت عبارة " فين الباقي "عندما قرأت رد سعادة وكيل وزارة المالية الأستاذ محمد البازعي على الأستاذ تركي الثنيان ( الوطن عدد 2020 ). مبيناً "إن الوزارة تبحث فرض ضريبة القيمة المضافة على السلع المباعة تماشياًً مع دول الخليج لتمويل الخزينة بقصد تعويض النقص في الإيرادات الجمركية نتيجة الانضمام لمناطق تجاره حره".

بامكاني أن أقدم له عدة مقترحات لتخفيض بعض مصروفات الخزينة والتي تبلغ الواحدة منها أضعاف المحصل من الرسوم الجمركية, ولكن دعنا من بند مصروفات الخزينة ولنركز على إيراداتها حيث كنت أعتقد أن إيراد البترول وحده أكثر من كاف لتمويل الخزينة سواء حُصلت أي رسوم جمركيه أم لم تحصل. ولإثبات ذلك لنأخذ مسطره وقلماً وآله حاسبه وفرجار ومنقلة ولنحسب: 365 يوماً في السنة مضروبة في متوسط عدد البراميل المنتجة مضروبة في متوسط سعر البرميل, ثم حاصل الضرب هذا لنطرح منه الرقم المذكور في الميزانية كإيرادات الخزينة..... والآن ( فين الباقي.؟ ).

لهذا تذكرت ظلام السينما المذكورة في أول المقال, فالظلام قد ارتبط لدي بالسؤال "فين الباقي.؟". حسب إجابة الآله الحاسبة فإن الباقي يكفي للصرف على مشاريع تمتص البطالة ونفعّل صندوق معالجة الفقر ونخفض الدين العام !!. ولكن دعنا أولاً نجد الباقي نفسه قبل أن نبحث في أوجه صرفه.

العجيب في الأمر أن ولي الأمر حفظه الله شكل مجلساً للشورى من خيرة رجال البلد وفي كل دورة يزيد لهم من الصلاحيات حتى أصبح بإمكان أي عشره منهم مناقشة أي موضوع كان ولم يقيد حريتهم بأي قيد إلا ضمائرهم وثوابت الشريعة, ومع ذلك لم يخطر في بال أي عشره منهم مجرد سؤال... "فين الباقي؟".

ثم على افتراض أني ضعيف في جدول الضرب (رغم حصولي على ترخيص محاسب قانوني) أو إن إجابة سؤال فين الباقي مبهمة فسيظهر سؤال أخر هو هل من العدالة أن نمّول الخزينة من تلك الضريبة.؟؟؟

البنوك وحدها تربح عشرين ألف مليون ريال في السنة, لا نأخذ على هذه الأرباح الفاحشة أي ضريبة ونأخذ ضريبة من الأب إذا اشترى لابنه شنطة المدرسة.؟ لا نأخذ ضريبة دخل على الشركات ونأخذ من الزوج إذا أحضر ربطة الخبز للغداء.؟؟؟

لم لا نشاهد من يخطط أرضاً لبيعها بمئات الملايين رغم إنها لم تكلفه أصلاً أي ريال ونترصد للموظف إذا اشترى لنفسه غترة.؟؟؟

الذي يحالفه الحظ في سوق الأسهم ليربح ألف مليون ريال وسط أهات ودموع وحسرات مراقبي المؤشر الأحمر ننساه ونتذكر فقط الأرملة إذا اشترت مكينة خياطة لتعمل عليها, بدلاً من ذل السؤال, ونقول لها أين ضريبة القيمة المضافة.؟...

يا راجل فين الباقي.؟؟؟

أخيراً أقول ... إن من يدفع تلك الضريبة يحق له أن يسأل أين صرفت.؟... أليس كذلك.؟... أنا شخصياً سأسأل, فهل الإجابة جاهزة أم ستختفي وسط الظلام. كإجابة فين الباقي.



.................

نقطة تأمل : يقول المثل الحجازي (( إللي ياكل الضرب ماهو زي إللي ُيعدُّه ..!! ))




نقلا عن الساحات

TRY NO RACE
18-08-2006, 07:56 AM
فيــــن الباقـــي !؟


على غرار قول علي بابا والأربعين حرامي أقول لك
أكله سعود بابا والأربعين حرامي !!

bosson
18-08-2006, 10:01 AM
ههه ,, .. فله جينيف وشاليه إطاليا :D

أضننا تغافلنا عن مبدأ إسلامي وُضع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم, مبدأ "من أين لك هذا ؟"

و الله لو طبقوا هذا المبدأ .. أمورنا الماليه تكون ماشيه 100%

لكن يحسبون أنها أموالهم ! :ponder:

قال تعالى : “ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير”

آل عمران(الآية: 180).


نقل موفق أخي بهجت الأبصيري :)

Star_Fire
18-08-2006, 05:13 PM
السلام عليكم

معروف ان ميزانية الدولة مرتبطة بسعر برميل النفط
( خصوصاً اذا كان النفط هو المصدر الرئيسي والمباشر للدخل )
بمعني آخر وتفصيل أدق : اذا زاد سعر برميل النفط .. زاد دخل الميزانية والعكس
اذا من حق المواطن العادي ان يسأل ان تذهب هذه الفروق في اسعار برميل النفط

فكنا حين ندفع له الجنيه يستغل ظلام السينما ليختفي وسط ذلك الظلام فيصبح السؤال الملح طوال الفيلم " فين الباقي" فالظلام دائماً يخلق سؤال "فين الباقي". ومن يومها ارتبط لدي الظلام بسؤال فين الباقي...؟؟
واذا وفقك ربك في الأمساك به وسط الظلام ..
يتحايل عليك ثم يفاجئك بقوله " دة البقشيش يا بيه " ! :p
اما اذا تمسكت بحقك في " الباقي " ..
يتحول التحايل إلي تسول "دة انا ورايا كوم لحم يا بيه وعايز اربيه !
و و و و .. ويطير الباقي ويطير معاه ( آخر لقطة من الفيلم )
وتضيع المتعة وتفرج عليك الناس
ويبقي شكلك مسخرة .. :D
ساعتها هتحرم تسأل " فين الباقي "

اخي الكريم .. الفساد المالي والإدراي , خصوصاً في البلدان العربية ,
يصحبه دائماً هذا النوع من التحايل .. الذي قد يصل احياناً ( للغدر )

وبمناسبة " الغدر " إليك ابسط واقرب مثال :
في مصر , واثناء انشغال الناس بما يجري في لبنان .. قررت الحكومة في صمت رفع سعر البنزين والمازوت والسولار بنسبة 30% " غدر "
وقبلها بإسبوعين رفعت اسعار تذاكر المترو بنسبة 33% " غدر مزدوج "
والغريب ان رفع الأسعار ارتبط بيوم - الجمعة - , يوم العطلة الرسمية للبلاد ..
فأصبح المواطن امام امر واقع لا فكاك منه " منتهي الغدر "

والحق يُقال هذه الزيادة في الأسعار صاحبها زيادة في علاوات الموظفين ولكنها بسييييطة جداً ( تافه ) , المهم لو حسبناها سنجد ان هذه العلاوات ستكلف الحكومة 2 مليار جنيه وفي المقابل زيادة أسعار السلع المذكورة اعلاه سوف تُدر علي الحكومة مبلغاً يتراوح بين 6 و 8 مليارات جنيه ..
ولو اخذنا التقدير الأقل الــ ( 6 مليار ) ..

سنُفاجأ بان الحكومة قدمت 2 مليار فحصلت علي 6 مليار :biggthump

تُري هل هناك تاجر ( شاطر ) يحقق هذا المكسب بهذه السرعة ؟! :33:

لكن كيف مُنع المقال من النشر وهو بين أيدينا الآن ! وكيف تم تسريبه ؟
ومن أين حصلت الساحات علي نسخة منه ؟!
مجرد تساؤلات

أشكرك علي الموضوع اخي بهجت الأبصيري
وتأكد ان مشكلة الفساد المالي مشكلة تعاني منها معظم البلدان العربية
وليس السعودية وحدها

في امان الله