المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية في بيان لها.. هيئة علماء المسلمين تكشف مكائد الجيش العراقي



-Cheetah-
23-08-2006, 01:48 AM
في بيان لها.. هيئة علماء المسلمين تكشف مكائد الجيش العراقي



أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بيانًَا توضيحيًا حول ما وقع من اعتداءات إجرامية ضد أهل السنة في العراق خلال اليومين الماضيين من قِبل العصابات الشيعية أثناء الشعائر والطقوس الشيعية الأخيرة.
ورأت الهيئة في بيانها الذي حصل مراسل مفكرة الإسلام في بغداد على نسخة منه 'أن هناك خططاً استخبارية لصياغة الحدث والتمثيل له، ولا نخال أن هناك قصوراً في الجهاز الأمني بالصورة التي ترسم وإنما الموجود هو المشروع السياسي المتعلق بخدمة الحكومة لا بخدمة المجتمع'.
وأوضحت هيئة علماء المسلمين في بيانها عدة أمور متعلقة بأحداث الأيام الأخيرة، وهذه الأمور - كما سردها البيان - كالتالي'
'أولاً - هناك توطئة لما حدث حينما ظهر أحد قادة الجيش الحكومي الجديد في فضائية الحكومة وتكلم عن حدث هو أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع عن تخليص مجموعة من المختطفين وجدوا في مقر هيئة علماء المسلمين في جامع أم القرى. والحقيقة هي أنه لا وجود لمختطفين أو أي اقتحام للهيئة.
ثانياً - في الليلة التي سبقت يوم الزيارة كان هناك قصف متعمد لقوس جامع أبي حنيفة النعمان [رحمه الله] من الحرس الحكومي جعل موزائيك القوس يتساقط، وقد صور كل ذلك، وكان القصد منه هو خلق حالة من التوتر لكي تمنع قوافل الزائرين من المرور في الأعظمية التي كانت متهيئة لاستقبال الزوار إلى الكاظمية، وهذا هو ما آلت إليه الأمور.
ثالثاً - لقد كانت قوافل الزوار تمر بسلام من منطقة الفضل في ثلاثة اتجاهات أبي سيفين وشارع الجمهورية ومنطقة الشيخ عمر، وقد تم ذلك يوميْ الجمعة والسبت إلا أن قوات الحرس الحكومي والمغاوير هاجمت منطقة الفضل منذ الساعة الثانية ليلاً فدمرت منارة جامع منورة خاتون بالكامل وخربت الجامع، وأكملت عملية التخريب تلك المليشيات التي اندست بين الزوار لتخريب جامع المصرف وجامع علي أفندي، وقد استشهد من أهالي الفضل واختطف 16 شخصاً وجرح 42 آخرون.
رابعاً - الأمر نفسه حصل في منطقة الصليخ حيث إن المليشيات المندسة وسط الزوار كانت تطلق نيرانها في كل اتجاه في الساعة السابعة والنصف من يوم الأحد بعد أن دخلت السوق الشعبي فأحرقت مدرسة الصليخ، وآزرها الحرس الحكومي في ضرب جامع الفرقان والشهيد صبري، وقد جرح عدد كبير من الأهالي على يد القناصين الذين اتخذوا مواقع لهم على أسطح البنايات السكنية.
خامساً - ما حدث في الأعظمية يوم أمس إذ إن الدبابات التابعة للجيش الحكومي الجديد المتمركزة عند ساحة الدلال ومطعم قاسم قصفت مناطق في الأعظمية، وصوبت فوهات مدافعها إلى كلية الإمام الأعظم فتسببت في خسائر قلّل منها أن الكلية تتمتع بعطلتها الصيفية إلا من موظفيها الذين جرح عدد منهم جراح أحدهم عميقة وهو رئيس قسم التدقيق، وقد أجريت له عملية مستعجلة لإخراج إحدى الشظايا من طحاله. واخترقت قذيفة دبابة جدار مصلى الكلية وقاعتها فتسببت في دمار كبير'.
ومضت الهيئة في بيانها تقول: 'لقد رفضتم ما فعلته قوات الاحتلال الأمريكي والجيش الحكومي في مدينة الثورة، ولكم الحق في ذلك كونه يتعارض مع المصالحة، وعبرتم عنه بالمحسوس فحكمتم بشهادة المقتول ومظلومية الجريح وصرف تعويض مادي معلوم. فهل ما تفعله قوات الاحتلال الأمريكي والجيش الحكومي الجديد بمحافظة الأنبار يتلاءم مع المصالحة؟!!. فلقد حطمت هذه القوات قبل يومين كلية الطب في الرمادي بالكامل ومزقت المصحف الوحيد الموجود في الكلية، وتصرفت كما تتصرف في المحافظة كلها وكأنها وحش كاسر يقتل في كل الاتجاهات. فهل هذا جزء من المصالحة؟!!'.
وتابعت تقول: 'والسؤال المر الذي نثيره أمام الجهاز الحكومي بأجمعه هو: لماذا مناطقنا متهمة على طول الخط؟!!. ونقولها: ما الذي تطلبونه لكي نثبت براءتنا؟!!. إن يكن باستطاعتكم الاستعانة بالأقمار الصناعية لكي تكون حكماً بيننا فنحن موافقون، أما أن تبقى أصابعكم موجهة نحونا بالاتهام كلما حدث تفجير في النجف أو كربلاء أو الكوفة أو القرنة أو طويريج وتكونوا أنتم الشهود والخصم والحكم، فهذا - وربنا - لا يرضاه الله الذي تعبدونه ولا عموم الشعب الذي تحكمونه!!'.
وأضافت: 'بالله عليكم قولوا لنا: ما الذي تريدونه وتضمرونه؟!! هل تريدون منا أن نهاجر من العراق أو بغداد إلى نجاشي حبشة جديد أو إلى مدينة جديدة ييسرها الله لنا؟!! .. إن عقيدتنا وانتماءنا لا يأذنان لنا بهذا، فهجرة الحبشة كانت قبل الإذن بالجهاد، والرسول [صلى الله عليه وسلم] هو القائل [لا هجرة بعد الفتح...]'.
وفي ختام بيانها المذيل بتاريخ اليوم الاثنين، قالت هيئة علماء المسلمين: 'إننا نضم صوتنا إلى أصوات القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان في مطالبتها الحكومة بإجراء تحقيق عادل ونزيه في الاعتداءات والهجمات التي حصلت في يوم زيارة الإمام موسى الكاظم [رضي الله عنه] وقبله وبعده.
وسنبقى نحن العراقيين نرفض الاحتلال والظلم [..... ولنصبرنّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون]'.



http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=122715