المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدن و الدول عمان



ياسر
17-11-2001, 12:48 PM
عمان

كانت سلطنة عمان منذ القرن السابع عشر ولغاية القرن التاسع عشر قوة عظيمة تقارع البرتغال وإنكلترا للسيطرة على الخليج ,والمحيط الهندي والسواحل الغنية بالتجارة في الهند وشرق أفريقيا . ومعظم زوار اليوم لا يبحثون إلا عن الراحة في أرض واسعة تبقى بشكل مثير للجدل الرابط التقليدي للمنطقة.
خلفها جبال هاجر وساحلها فيه شواطئ رملية كثيرة مع تربة خصبة تم زراعتها لقرون عديدة.
الرحلات عبر المنطقة الخلفية تؤدي إلى وجهات مثل نيزوا , العاصمة القديمة ومركز تجارة الفضة والحصون الفخمة على جبال هاجر الغربية ومناظر حلالة المسكرة , مزارع الببايا وأشجار الموز وأشجار البخور وأصماغها العطرية .عمان أرض ذات مناظر خلابة ورائعة تناسب الزائر الذي يريد أن يعيش الماضي في راحة الحاضر الجديد.
سلسلة من الحصون الجميلة وأبراج المراقبة المتوضعة بشكل استراتيجي على مسافات منتظمة على طول السواحل.
المعاقل التي بنيت لأغراض دفاعية , تمثل اليوم الأبهة وفخر تاريخ السلطنة الفني . بعض هذه الحصون مثل الميراني وجالاي بنيت منذ عام 1586-1587 وتتوضع جوار مسقط وتطل على بحر العرب.
كل من هذه الحصون لها هويتها وطابعها الخاص مثل البهلا وهي إحدى الأبنية الأثرية المحفوظة في قوائم التراث العالمي في اليونسكو. قلعة جابرين, بنيت في 1670 لها سقف مطلي وأدراج سرية . ينتصب الناخي عالياً في منطقة صخرية مرتفعة حيث بني على صخرة صلبة في قلب القرية.
الحزم, أنشئ في عام 1078 وله برجين فخمين بمجال رؤية 180 درجة عبر أفق روستاق يسمح للمرء بمشاهدة واحة النخيل الممتدة على طول الطريق إلى أقدام الجبل الأخضر. ولكن المياه الدافئة النقية من بحر العرب غير بعيدة جداً , هي واحة لمن يريد السباحة أو الغوص ومشاهدة حدائق المرجان الفاتنة.
أكثر من مائة نوع مختلف من الأسماك المدارية بآلاف الأشكال والأحجام والألوان تبهر العيون في البحر الياقوتي العميق , دون ذكر السلاحف النادرة والحياة المائية الأخرى . مياه بحر العرب الممتدة على ساحل أطول من 1700 كم ممتازة للصيد العميق , ركوب الأمواج , التزلج على الماء وسباقات الزوارق.
ولا تفوتك مدينة الضفار وهي مدينة في جنوب السلطنة فيها المروج الخضراء , الجبال , والوديان الهادئة المسكرة , والصباحات الضبابية والسماء الملبدة بالغيوم المهددة بالمطر في أي لحظة وتملأ الأرض بالمزيد من الخضرة والجمال .
من الأميال والأميال من الشواطئ الرملية الساكنة إلى مشاهد مرعبة لتغلغلها المفاجئ في البحر , أن مشاهدة المناظر في هذه المنطقة الخاصة عظمية جداً .
إن متعة الترحيب إلى شواطئ عمان هو الجمل المحتفظ بنقائه وأصالته . لا يستطيع المرء في أي مكان من العالم أن يحس الحنين إلى نقاء البحر وحتى الأرض , والأنفاس الفاتنة لماء بحر العرب.