المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر - النقاش الثامن : انْفلاتٌ فكري أم ضَرورة اجتماعية .. -



جِهَاد و كَفَى
25-08-2006, 01:29 PM
سلامٌ عليكم ..

نعود مع النقاش الجديد .. موضوع النقاش كما يبدو حساس بدرجة كبيرة فأرجو أن نوفق في تحليله بشيء من الحذر .. و كما أوصي نفسي بالالتزام بذاك الحذر فأوصيكم بالضرورة أيضًا ..
سأبدأ بالنقاط الأكثر حساسية و ننتقل بعدها لما هو أقل

:)

أغلبنا و إن لم يكن كلنا سمعنا عن العاصفة التي لاحقت رواية كبنات الرياض أو رواية عمارة يعقوبيان و هناك ممن على شاكلة هذه الروايات كالقرآن المقدس ( أو حتى رواية فتاة شنغهاي في الصين )..

بصفة عامة تتعرض تلك الروايات لرصد واقع اجتماعي بدون مساحيق التجميل في محاولة بسيطة لكشف جوانب فاسدة في المجتمعات ( أو حتى ربما الدفاع عنها ) لكن المشترك في كل تلك الروايات عرض جوانب غامضة مستقرة في باطن المجتمع قد تكون مرضية ( غالبها مرضي) و أحيانًا تكون نوع من التمرد الثوري ضد مخلفات قديمة ..

لو تناولنا الجوانب في رواتي بنات الرياض و رواية عمارة يعقوبيان سنجد ملفات فساد اجتماعية مطروحة من خلال طرح أدبي إعلامي جريء

1 – تحكم التقاليد البالية ( بنات الرياض )
2 – علاقة الرجل بالمرأة في المجتمعات المحافظة بنات الرياض
3 – تجارة المخدرات عمارة يعقوبيان
4 – المصالح السياسية عمارة يعقوبيان
5 – خلفية الإرهاب عمارة يعقوبيان

و التعمق في الرواتين يعرض عليك فساد آخر غير تقليدي

1 – الشذوذ الجنسي في عمارة يعقوبيان
2 – تمرد البنات على الواقع الاجتماعي وحيلهن المختلفة ( بنات الرياض )
3 – انفصام الشخصية في المجتمع السعودي بين الضوابط والرغبات ( بنات الرياض )
4 – المغامرات غير السوية للشاب السعودي ( بنات الرياض )

هذا الفساد غير التقليدي يضعنا في موقف شائك .. أمام أوضاع كهذه لا ترتاح النفس لحديث بشأنها و مناقشتها بموضوعية برغم وجوده واقعيًا و عقليًا يستلزم تعريته و معالجته

قضايا الفساد الاجتماعي هذا موجودة في مجتمعاتنا لاشك وتحتاج إلى معالجة سريعة وعميقة ومتواصلة

السؤال الآن


بين عدم استراحة النفس للخوض في تلك الأشواك ، وإلحاح العقل لتناولها بقوة .. أفتح باب قضية أدبية للمناقشة .. عبر المحاور الآتية :

1 – نفتح باب المعالجة الأدبية وملفات الفساد أم نغلقها ؟
2 – ما هي ضوابط المعالجة بحيث تكون إصلاحية وليست دعائية بغرض نشر الرذائل واعتياديتها من قبل المحجتمع
3 – هل الأدباء الملتزمون بالبعد عن تلك المناطق يعيشون حقيقة في أبراج عاجية؟
4 – لماذا نرحب – في إطار المطالبة بحرية التعبير – بتعرية الفساد السياسي ، ونرفض بعنف تعرية أوجه الفساد الاجتماعي ؟
5 - ما هي نسب التعبير المتاحة التي من خلالها يعالج المبدع قضية اجتماعية دون أن يوحي بعموميتها أو يدعو لانتشارها أو بمعنى آخر ينأى بنفسه عن الدخول في دائرة التحذير القرآني ( إن الذين يحبون أن تشييع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) سورة النور19؟
6 – كيف ينزل الأديب المصلح إلى الشباب ( باعتبارهم مرضى اجتماعيين بممارسة هذه البلايا ) لانتشالهم من بلواهم ، إن لم يتم التعبير عنهم بصدق وواقعية وعمق ؟

++++

أترككم مع هذه التساؤلات .. و بعدها نحاول استعراض الغزل الصريح

فيض تحية

غادة قاسم
26-08-2006, 02:44 AM
أعتقد يا جهاد وكفى من المحور الرابع أن التفكير العربي اما غربي بحت وهذا ما يحدث عندما تناقش الأمور الحساسة بجرأة زائدة عن اللزوم
أو التفكير العربي دقة قديمة جدا ويضع خط أحمر لا يمكن تجاوزه في نقاش هذه الأمور
أو التفكير العربي متذبذب بين الطريقتين السابقتين في التفكير وهذا يؤدي الى الالتباس والخلط

هل تستطيعي قراءة بعض آيات القرآن الكريم أمام شيخ رجل وهي آيات توضح أمور حساسة ؟

توجد أمراض في المجتمع ولايمكن علاجها الا بالكشف عنها كما يحدث مع الطبيب

لقد شاهدت فيلم عمارة يعقوبيان ولم أقرأ رواية بنات الرياض ولكن صديقة حدثتني عنها
أعمال مببدعة في حد ذاتها الى درجة أني شعرت بتمضية وقت مسلي ولم أجد في عقلي فسحة للمناقشة
ولكن عند تناول هذه الأمور في برامج حوارية أجد نفسي أشارك البرنامج في الحوار ولكن مع نفسي

الأفلام والروايات مثل لوحات فنية تعجبك مشاهدتها ولكن لا تجدين كلمات معبرة عنها لأنها عبرت عن نفسها بما فيه الكفاية ولم تترك لك بقية لتتحدثي عنه

كثير من الدعاة الاسلاميين ينتقدون فيلم معين بالرغم أنه لم يشاهده فقط سمع عنه ولكن يشترط لمن أراد أن يغير المنكر أن يراه واذا رآه عليه أن ينتقده بمعنى لا يسكت

الاعلامي محمود سعد على سبيل المثال أعتبره داعية اسلامي فهو يرى الراقصة والفيلم الخليع ثم ينتقد هذه ويقول لها لقد كنت عارية ومفيش داعي لذلك من أجل توصيل الفكرة والى غير ذلك فنحن في واقع يقول أنك أمام أمر واقع ليس باستطاعتك منعه ولكن بامكانك الحد من استفحاله أي أمام وضع مطين وبامكانك منع زيادة الطين بلة
في الواقع عندي رغبة للتحدث في هذه الأمور بموضوعية فما عاد الخوف أو الخجل لدينا يمنعنا لأن انحطاط المسلمين في ازدياد مضطرد والصمت يؤدي الى مزيد من السلبية

أنــفــاسـ
26-08-2006, 02:49 PM
اختي جهاد اشكرك على موضوعك الحساس
احببت ان اسجل حضوري ولي رجعه انشاء الله


تحيااااااااااااااتي

رابعة العدوية
26-08-2006, 07:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي جهاد وكفى

اولا وقبل كل شيء أشكرك لفتح الموضوع سأحاول المشاركة مع أني لم اقرأ اي واحدة من الروايات التي أشرت اليها وارجو أن تكون مشاركتي مفيدة :أفكر:





1 – نفتح باب المعالجة الأدبية وملفات الفساد أم نغلقها ؟


الجواب :
من المعروف ان الأدب الذي يخوض في مثل هذه التفاصيل هو الادب الواقعي غير أننا نجد اتجاه من جميع الأدباء وجميع المذاهب للمشاركة فيه فهي ردة فعل طبيعية لكل من يعتبر أن قلمه سلاحا لكشف اوجه الفساد الاجتماعي وهو شيء مطلوب من أي شخص يرى أن رسالته بالحياة هو الاصلاح الاجتماعي حتى عن طريق كلمة اختصارا الجواب نفتحه



2 – ما هي ضوابط المعالجة بحيث تكون إصلاحية وليست دعائية بغرض نشر الرذائل واعتياديتها من قبل المحجتمع



الضوابط واضحة للجميع كما أعتقد فلو كنت كاتباً وأردت ان أكتب عن أي فساد اجتماعي يمس المواضيع الحساسة كالعلاقات المثلية وما الى ذلك لاكتفيت بالتلميح الذي يفهم منه المضمون يعني ليس من الضرورة ان أعرج في أدبي على هذه العلاقات وأفصلها تفصيل واضح صريح وخالي من أي احساس واتجاوز هذا الوصف الى وصف ما يصاحب هذا النوع من الفساد الى وصف المشاهر المرتبطة به وأستطرد في بيان قبح هذه المشاعر أو جمالها وووو

هنا أعتقد ان الأدب يخرج عن موضيعته وينتقل إلى مرحلة الاباحية وهذا هو الحد الفاصل في أي أدب يبتغي وصف الفساد الاجتماعي في المجتمع



3 – هل الأدباء الملتزمون بالبعد عن تلك المناطق يعيشون حقيقة في أبراج عاجية؟



:28: :28: سؤال صعب حقيقة

هل هم ملتزمين بالبعد من باب الخجل من طرح هكذا مواضيع ؟

أم من باب الخوف من العقاب الاجتماعي؟

:ponder: ربما من باب المثل القائل " ابعد عن الشر وغني له "

إن كان ابتعادهم من باب الخجل فقد وضحت هذه النقطة من قبل فالاديب الذي يراعي مشاعر القراء وحياء القراء ويجعل هذا الحد بينه وبين هذه المواضيع لاينبغي من ان يخجل من قول "لا" لكل ما يعتقد انه خاطىء في هذا المجتمع ويسعى الى اصلاحة

أما من باب الخوف من عقاب اجتماعي فأعتقد ان كل من أخذ على عاتقه قضية الاصلاح لا بد وأن يتعرض لبعض النبذ من اولئك الذين يريدون لسوسة الفساد في الاستمرار في النخر في جسد هذه الامة

وأخيرا الصنف الثالث هؤلاء عاله على المجتمع لانهم يصفقون لكل فساد ويروجونه دون اهتمام فالذي لا يعارض الفساد فهو مع الفساد في نظري على الأقل :o




4 – لماذا نرحب – في إطار المطالبة بحرية التعبير – بتعرية الفساد السياسي ، ونرفض بعنف تعرية أوجه الفساد الاجتماعي ؟




ببساطة شديدة لأننا نرحب في أن يكون الفساد في غيرنا وفي من هم مسؤولون عنا لنستطيع بعد ذلك اتخاذهم علاقة لنعلق عليها أخطائنا !
أو ربما لأننا نجد أن اخطائنا الاجتماعية هي لا شيء مقابل هذه الفضائح السياسية فنجد من مثل هذه الفضائح موضوع لجلساتنا وقد نسينا او تناسينا اننا ما وصلنا الى هذا الفساد الا كوننا نحن انفسنا نغرق فيه تطيبقا لقول رسولنا الكريم "كيفما تكونوا يول عليكم "(بصراحة ترددت اهي ايه ام حديث نبوي فاعذروني)
فلو كنا نحن في حالة سلام اجتماعي لما ولينا على انفسنا من يرفل بثياب الفساد السياسي ! ولحفظنا ماء وجهنا أمام الامم الاخرى :)




5- ما هي نسب التعبير المتاحة التي من خلالها يعالج المبدع قضية اجتماعية دون أن يوحي بعموميتها أو يدعو لانتشارها أو بمعنى آخر ينأى بنفسه عن الدخول في دائرة التحذير القرآني ( إن الذين يحبون أن تشييع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) سورة النور19؟


نسب التعبير لكاتب يحترم نفسه وقرائه وقضيته واسلامة وايمانه هو كل ما يقع ضمن خط الحياء الذي لا بد منه وهو بذلك ادرى كما اعتقد على الاقل

لكاتب لا يهمة شيء من كل ذلك فلا معايير ولا شيء !





6 – كيف ينزل الأديب المصلح إلى الشباب ( باعتبارهم مرضى اجتماعيين بممارسة هذه البلايا ) لانتشالهم من بلواهم ، إن لم يتم التعبير عنهم بصدق وواقعية وعمق ؟


أعتقد اني اسلفت الاجابة فالكاتب ان اكتفى بتلميح يفهم منه ما يريد فقد أوصل ما أراد بعمق!

ثم دعوني أطرح السؤال التالي على الجميع

هل الكاتب الذي يعبر عن هذه المفاسد بشكل يخدش الحياء هو كاتب يساعد على حل هذه المشكلة ؟
بالعكس هو يتحول الى مجرد كاتب يخاطب غرائز الشباب قبل عقولهم !

بينما لو تكلم الكاتب بكل موضوعية وصدق وبشكل لا يخدش الحياء ولا يخاطب الغرائز وبشكل عقلاني بحت فأنه سيقنع أيا كان بما يريد ان يوصله من نقد لهذه الظاهرة

وهنا أستحضر في ذهني رواية تتحدث عن الحجاب والسفور والعلاقات بين الرجل والمرأة بصراحة لا أذكر اسمها لكني أذكر بوضوح أن اسلوب الكاتب في مناقشة القضية كان رائعا لدرجة جعلتني أنا ذاتي التي ارتدي الحجاب أقتنع به وبشدة وأعتقد ان كل من يطالع الكتاب وطريقة معالجة موضوع السفور والعلاقة بين الرجل والمرأة سينتهي الى ذات الاقتناع هذا وأن الكاتب لم يشر أي اشارة خادشة للحياء ولا بأي شكل !


هذا ما لدي!

أشكركم جميعا لتحمل هذه الاطالة وعذرا منكم وأرجو ان تكون بها الفائدة !

تحياتي ودمتم بود

The Riotous
27-08-2006, 06:15 PM
[اللي بيزمر ما بيخبيش دقنه] ..


هكذا يقول لنا المثل الحكيم ..

أتعرفون لماذا نقيم العواصف العاتية من أجل رواية أو حتى من أجل رسوم الدنمارك ؟!
لأننا نخاف أن نُظهر ذقننا ..
نتذكر كيف كان أبو لهب يسيء إلى الرسول الكريم .. ولكن لم يتم ردعه بالقوة .. وتم ردعه من قبل الله ..
وعندما أراد (عمر) رضي الله عنه ضرب عنق أحدهم لأساءته للرسول .. نهاه المُساء إليه .. لأن من يعرف رسول الله سيدرك أنه رسول الله ..
لأننا قبل أن نريد ضرب أعنق الكفار .. نريدهم أن ينعموا معاً بنعمة الإسلام ..
بينما وضعنا الحالي مخيف فعلاً .. فنحن فشلنا – وفشلنا ألف مرة – في توصيل الصورة للغرب .. (ليس تملق ولكن لما لا نكون مسلمين بالفعل؟!)
فالخطأ منا ومنهم بالمثل ..
لماذا الخروج عن الموضوع هنا ؟!
لأنه يقودنا إلى النقطة التي أبغيها ..
نقطة عجزنا عن تناول عيوبنا لأننا لا نريد أن نتكلف عناء علاجها ..
وستجد مثل هذه النقطة في حياتك الشخصية ذاتها .. لو بحثت بحرص ستجد أنك تخشي مناقشة مواضيع بعينها لأنك لست راغب في العمل على حلها ..
مثلاً (عمارة يعقوبيان) بها شخص شاذ .. وهذا جيد !! ليس وجوده جيد .. ولكن الاعتراف بوجود مثله أمر جيد .. لأن هذا يدعونا إلى البحث عن حل لمثلها مشكلة ..
المشكلة أن وجد بعض الأفاضل أنه هذا الشاذ يبرر كونه شاذ .. ويخبرنا بدوافعه .. وهذا ما أثارهم .. فلا يجب أن يتم هذا على الإطلاق .. ولي لديهم سؤال .. كيف من الممكن أن يتم هذا ؟! فلنفترض أن شخص آخر سيرتكب جرم آخر – بعيد عن الشذوذ – ولنقل سيقتل .. هل من الواجب عليه أن يخبرنا أنه مخطئ تماماً .. والقتل جريمة وشر ولا ترتكبوه لكني سأقتل الآن لأن المخرج أو كاتب النص يريد ذلك ..
لسنا نتعامل مع أدب الطفل هنا !!
ثم من قال أن الكافر مثلاً ليست مقتنع ولو بنسبة 1% بما يؤمن به .. أو بالأحرى بما لا يؤمن به !!
لهذا أفضل الأدب الروسي قليلاً .. لأنه به نسمات نفسية بديعة .. وكما يقول عليه (يحي حقي) يصل إلى حد التبشير .. أي نتعامل من المجرم والمخطئ على أنه مريض من الممكن أن يعالج بطرق عدة .. لا أن نقذف به في آتون النار .. وأوروبا اكتوت طويلاً بمحاكم التطهير التي كانت لتحرق المرء لمجرد أنه لا ينظف أسنانه (طبعاً لم يكن هناك تنظيف أسنان في تلك الأيام) !! وما إلى ذلك .. وبالتحديد لا أخفى عليكم أنني من عشاق (ديستوفيكسي) وقد أظهر لنا في رائعته (الأخوة كارمازوف) ليس الشخص الشاذ .. ولكن الشخص الملحد .. الشخص الملحد الذي تسب في مقتل أبيه بدون أن تكون على يده دماء .. ودفعنا لكرهه .. لكني لا أريد الخوض في تفاصيل .. فهو لم يسلم من التجريح أيضاً .. وهو الأديب العملاق (بالنسبة لي على الأقل) ..
قد يردد البعض أن لنا عادات وتقاليد وما إلى ذلك .. وهذا أراد لجام أشد وطأة من لجام الرقيب .. حيث يجعل العامة إلى جانب مضاد للكتابة .. لكن لجام الرقيب سيؤدى إلى العكس .. ناهيك على أن المرء لا يحب أن يشعر أنه الطفل الصغير الذي يختار له والده ما يجب أن يقرأه وما لا يجب أن يفعل ..
أن أقرأ ما أقرأه .. لكني لن أعتبره قرآني .. يجب على المرء أن يكون متيقضاً لما يقرأه .. أو لا يقرأ حتى يصل لدرجة التيقظ تلك .. الغريب أنه تقريباً غالب المسلمين يقرؤون القرآن .. الكتاب الأبلغ والأحكم على وجه الأرض .. ومع ذلك لا نستفيد من بلاغته وحكمته ولو نزر قليل !! (سبحان الله) ..
وقد يدافع عن الأعمال تلك أحد ويقول أنظر إلى الفاسد في هذه الرواية .. قد أخذ جزائه .. أقول له ولو لم يأخذ جزائه .. ماذا أنت فاعل .. أليس بيننا من فعل الأفاعيل ولم يلق جزاء عيني أمامنا ..
لسنا نحن برب البشر حتى نحاسب البشر ..
ليست المشكلة أنه يقدم لك المخطئ .. المشكلة الشكل الذي يقدم لك به هذا المخطئ .. لو جعلك تكرهه على الأقل فقد نجح إلى حد ما .. لو جعلك تحبه فهنا الخطر .. ولو إني من مدرسة التعاطف دون كره أو حب ..
قديماً قتلوا (أرسطو) بداعي أفساد عقول شباب أثينا .. فأرجو من الجميع .. ألا يقتل عمل يقدمه أحد .. لأن قتل العمل يقتل صاحب العمل .. فأرحم تُرحم .. ولو من وراء قلبك ..
هناك طوائف تدعو أن خلو الأدب من المساس بالقيم الدينية والقيم الاجتماعية والقيم السياسية .. إذاً ما يتبقى لنا لنتكلم فيه ؟!
ولا داعي للخلط فالكل يعلم الفرق بين الفكر و(قلة الأدب) ..
فالأفضل أن تناقشني عن أسباب السباب والمتعلقات به دون أن تأتي بفعل السبّ نفسه ..
فدائماً ما يناقشون مسألة المشاهد الأباحية في الأفلام .. (طبعاً الأمريكية) .. وهناك طائفة تقول أن هناك ما لا يمكن أن يتضح سوى بها .. وهناك طائفة تقول أن هناك طرق أخرى عديدة ..
أظن أن الطريقة الأخرى ستجدي نفعاً ولو أن أوصلت بعض ما يريدون إيصاله ..
أرجو أن تكون تلك واضحة ..
تناولت أكثر من محور من المحاور المطروحة لكني لن أخوض في الباقي حتى لا أطيل عليكم .. (الآن على الأقل)
بالمناسبة أرى الموضوع – إن لم تخني الذاكرة – قد تم نقاشه من قبل ..
على العموم شكراً للأخت جهاد لو كان (كلاكيت) أول مرة أو لو كان مُعاد الطرح ..
أعتذر عن الإطالة ..
في حفظ الله تعالى ..