bosson
25-08-2006, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير ناس يجهلون ما هو النبيذ و ما هو الخمر .. و ما الفرق بينهم.
و كثير آخرون يصدقون شبهات الصليبيين في أمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام
كان يحتسي خمرا.
هنا توضيح لكثير من الأفكار التي تخص هذا الموضوع.
أولاً: ما هو النبيذ بشكل عام ؟
هو مشروب يتم إنتاجه بواسطة تخمير العنب أو عصير العنب و يعتبر
أحد أقدم أنواع الخمور.
الخمر : هو الاسم الجامع لكل ما أدى إلى السكر بمختلف المواد التي يصنع منها سواء كانت من الفواكه : كالعنب أو التمر أو الزبيب
أم كانت من الحبوب : كالحنطة أو الشعير أو الذرة و الأرز.
أو حتى من النشا و البطاطس و السكر.
ثانياً: ما هو النبيذ لغةً ؟
جاء في معجم لسان العرب، الإصدار 2.02 - لابن المنظور الإفريقي :
اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً.
قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَنَّ الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء
أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً.
والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم.
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التَّمر والزَّبيب والعسل
والحنطة والشَّعير وغير ذلك.
يقال: نبذت التَّمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل.
وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنَّه يقال له: نبيذ
ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنَّبيذ: خمر.
لاحظنا تعارضا بين التعريفين اللغوي و الحديث " العلمي" .. من حيث كون
النبيذ "مسكرا".
ثالثاً: النبيذ و السنة النبوية الشريفة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشرب النبيذ. و شربه جائز بالاتفاق قبل "غليانه"
أي قبل أن يختمر فيصبح مسكرا.
حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائي وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر )
فقال " اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".
وأخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس " أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه
اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق "
قلت : ومعنى قوله يسقى الخادم هو ما قاله أبوداود : ومعنى أن يسقى الخادم يبادر به الفساد ومظنة
ذلك ما زاد على ثلاثة أيام .
قال صلى الله عليه وسلم " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي
فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا
تشربوا مسكرا " صحيح النسائي 5223
و من السابق نستنتج التالي :
1- هناك تعارض بسيط بين التعريف العلمي الحاضر لمصطلح النبيذ و الآخر اللغوي.
2- إن ليس كل نبيذ خمر إذا لم يكن مسكراً.
4- ما كان يشربه الرسول صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن تمر أو زبيب يًنبذ في الماء
حتى يصبح طعمه حلوا.
5- كان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصا على أن لا يبلغ النبيذ مرحله الغليان
لأنه يصبح مسكرا.
و السلام عليكم :)
كثير ناس يجهلون ما هو النبيذ و ما هو الخمر .. و ما الفرق بينهم.
و كثير آخرون يصدقون شبهات الصليبيين في أمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام
كان يحتسي خمرا.
هنا توضيح لكثير من الأفكار التي تخص هذا الموضوع.
أولاً: ما هو النبيذ بشكل عام ؟
هو مشروب يتم إنتاجه بواسطة تخمير العنب أو عصير العنب و يعتبر
أحد أقدم أنواع الخمور.
الخمر : هو الاسم الجامع لكل ما أدى إلى السكر بمختلف المواد التي يصنع منها سواء كانت من الفواكه : كالعنب أو التمر أو الزبيب
أم كانت من الحبوب : كالحنطة أو الشعير أو الذرة و الأرز.
أو حتى من النشا و البطاطس و السكر.
ثانياً: ما هو النبيذ لغةً ؟
جاء في معجم لسان العرب، الإصدار 2.02 - لابن المنظور الإفريقي :
اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً.
قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَنَّ الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء
أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً.
والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم.
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التَّمر والزَّبيب والعسل
والحنطة والشَّعير وغير ذلك.
يقال: نبذت التَّمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل.
وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنَّه يقال له: نبيذ
ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنَّبيذ: خمر.
لاحظنا تعارضا بين التعريفين اللغوي و الحديث " العلمي" .. من حيث كون
النبيذ "مسكرا".
ثالثاً: النبيذ و السنة النبوية الشريفة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشرب النبيذ. و شربه جائز بالاتفاق قبل "غليانه"
أي قبل أن يختمر فيصبح مسكرا.
حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائي وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر )
فقال " اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".
وأخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس " أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه
اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق "
قلت : ومعنى قوله يسقى الخادم هو ما قاله أبوداود : ومعنى أن يسقى الخادم يبادر به الفساد ومظنة
ذلك ما زاد على ثلاثة أيام .
قال صلى الله عليه وسلم " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي
فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا
تشربوا مسكرا " صحيح النسائي 5223
و من السابق نستنتج التالي :
1- هناك تعارض بسيط بين التعريف العلمي الحاضر لمصطلح النبيذ و الآخر اللغوي.
2- إن ليس كل نبيذ خمر إذا لم يكن مسكراً.
4- ما كان يشربه الرسول صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن تمر أو زبيب يًنبذ في الماء
حتى يصبح طعمه حلوا.
5- كان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصا على أن لا يبلغ النبيذ مرحله الغليان
لأنه يصبح مسكرا.
و السلام عليكم :)