سهم الاسلام
26-08-2006, 01:54 AM
السائقون السوريون على موعد مع الصندوق الأسود قريباً
http://66.225.220.137/pic/Misc/Taxi-Damascus.jpg
لا تجزعوا.... الصندوق للأمان وليس لمراقبة الخصوصيات
انطلاقا من حاجة الشارع السوري لتوفير السلامة الطرقية في ظل الاختناقات المرورية التي يكابدها المتعامل مع الشارع يوميا،والحوادث المتصاعدة بأْرقام كارثية خاصة في دمشق وحلب..
اعتمدت الدولة مؤخرا آلية متطورة في توفير عوامل الأمان المروري من خلال إلزام المركبات الكبيرة التي يزيد وزنها عن 11 طن بتركيب ما يسمى بالصندوق الأسود.. وتجاوبا مع هذا التعميم الصادر عن وزارة النقل السورية بتاريخ 24/2/2005 رقم 487 ْأقامت الشركة السورية للشبكات بالتعاون مع شركة eas التركية صباح أمس ندوة متخصصة لضباط شرطة المرور بحلب في فندق الأمير, وذلك للتعريف بماهية الصندوق الأسود الذي يدعى /السمارتوغراف/ ومواصفاته العامة والتقنية ووظائفه الرئيسية من وحي تجربة الجارة التركية عبر عقدين ماضيين للجيلين الأول والثاني من هذا الجهاز, ومالقيته من صعوبات وأساليب غش من قبل السائقين تم تلافيها من خلال الجيل الثالث/ السمارتوغراف/ الذي سيطبق لأول مرة على مستوى العالم في سورية خلال الأشهر القادمة وذلك على الحافلات والبولمانات والشاحنات..الخ
المحاضرات بما تضمنته من معلومات بدت جانحة نحو النظرية المفرطة قياسا بالواقع الذي يعيشه شرطي المرور السوري في علاقته المعروفة للجميع مع السائق .. وهكذا بدت الخطوة شائكة التنفيذ على الأرض بالنسبة لضباط شرطة المرور لأنهم يدركون جيدا سلوكيات السائقين بالعموم والتفافات الكثير منهم على القانون وقواعد السير من جهة , و الأهم الممارسات السلبية المتراكمة بين الطرفين / الشرطي والسائق/على حد سواء والتي غدت متجذرة وتحتاج إلى نقلة نوعية طويلة الأمد لتغييرالثقافة المرورية لدى المتعاملين مع الشارع ْأولا ,ومن ثم التطلع نحو توفير عوامل الأمان بوسائل تقنية متطورة .
ومن خلال لقاء سيريا نيوز مع مدير الشركة التركية السيد / ماليح أوكوسمان/ أوضح أن الصندوق الأسود مهمته رصد سرعة المركبة والمسافات المقطوعة وخروقات السرعة بما فيها من فترات قيادة المركبة دون توقف عن الحد المسموح به وهو 8 ساعات يوميا وفترات الاستراحة والوقت الإجمالي للقيادة خلال 24 ساعة .. وأضاف أن الجهاز يقوم بنقل هذه المعلومات إلى شبكة التواصل الشرطي آنيا وتسجيل المخالفات وتحديد ومواقع مرتكبيها بدقة كما أشار إلى أن هذه التجربة طبقت لأول مرة في العالم بتركيا عام 1986 وقد طور الاتحاد الأوروبي الجيل الثاني , بينما تحتضن سورية اليوم الجيل الثالث من الجهاز بعد التطور التقني الكبير الذي توصل إليه نظرا للكثافة المرورية التي تعاني منها والحوادث اليومية المفجعة على طرقات السفر تحديدا والتي كثيرا ما تؤدي إلى الموت الجماعي .
ولدى سؤالنا عن مدى الصعوبة في اعتماد هذا الجهاز دون معرفة حقيقية من قبل السائق بفوائده وانعكاساته الآمنة على السلامة الطرقية .. خاصة وأن الكثير من العامة يظن أن الصندوق الأسود يعني مراقبة أفعال وأحاديث وتحركات السائق ومن معه في المركبة ما يدفعه إلى رفض التعامل معه ,, فأجاب أن الجهاز عبارة عن بطاقة ذكية تشبه سيم الخليوي مهمتها فقط تحديد المخالفات المرورية من سرعة وساعات قيادة واتجاهات من خلال ارتباطها بالأقمار الصناعية وهي تحتاج بالطبع إلى توعية مكثفة للسائقين وإلى تمهيد وفرصة للتأقلم مع الجهاز دون تسطير مخالفات فورية من قبل عناصر شرطة المرور .
بينما أشار المهندس / جلال قنطار /مديرالسورية للشبكات فرع حلب إلى أنه تم مؤخرا تأسيس الشركة السورية للسمارتوغراف في دمشق بحيث يتم التصنيع والتركيب في القطر وخلال أربعة أشهر فقط سيتم إنشاء المعمل التركي في سوريا ليكون مركز بحث الكتروني تكنولوجي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ومن خلاله سيتم التعامل مع كافة بلدان العالم لتلبية احتياجاتها من هذا الجهاز .
وقد أجمعت المعطيات على أن من شأن هذا الجهاز قطع دابر المساومات والابتزاز في علاقة شرطة المرور مع السائق إضافة إلى القضاء عل أساليب تلاعب السائقين المختلفة .. إلا أن الثغرة الواضحة في هذه العملية أن قرار إلزام السائقين بتركيب الصندوق الأسود تضمن السماح باعتماد أنواع عديدة منه تتفاوت في مواصفاتها الفنية التي يسهل الغش والتلاعب في بعضها بدلا من اعتماد نوع واحد موثوق للجميع ما يفتح باب المساومات من جديد لندور في حلقة مفرغة تزيد الواقع المروري تأزما وتعقيدا .
لينا اسماعيل _ حلب
سيريانيوز
http://www.syria-news.tv/readnews.php?sy_seq=37403
http://66.225.220.137/pic/Misc/Taxi-Damascus.jpg
لا تجزعوا.... الصندوق للأمان وليس لمراقبة الخصوصيات
انطلاقا من حاجة الشارع السوري لتوفير السلامة الطرقية في ظل الاختناقات المرورية التي يكابدها المتعامل مع الشارع يوميا،والحوادث المتصاعدة بأْرقام كارثية خاصة في دمشق وحلب..
اعتمدت الدولة مؤخرا آلية متطورة في توفير عوامل الأمان المروري من خلال إلزام المركبات الكبيرة التي يزيد وزنها عن 11 طن بتركيب ما يسمى بالصندوق الأسود.. وتجاوبا مع هذا التعميم الصادر عن وزارة النقل السورية بتاريخ 24/2/2005 رقم 487 ْأقامت الشركة السورية للشبكات بالتعاون مع شركة eas التركية صباح أمس ندوة متخصصة لضباط شرطة المرور بحلب في فندق الأمير, وذلك للتعريف بماهية الصندوق الأسود الذي يدعى /السمارتوغراف/ ومواصفاته العامة والتقنية ووظائفه الرئيسية من وحي تجربة الجارة التركية عبر عقدين ماضيين للجيلين الأول والثاني من هذا الجهاز, ومالقيته من صعوبات وأساليب غش من قبل السائقين تم تلافيها من خلال الجيل الثالث/ السمارتوغراف/ الذي سيطبق لأول مرة على مستوى العالم في سورية خلال الأشهر القادمة وذلك على الحافلات والبولمانات والشاحنات..الخ
المحاضرات بما تضمنته من معلومات بدت جانحة نحو النظرية المفرطة قياسا بالواقع الذي يعيشه شرطي المرور السوري في علاقته المعروفة للجميع مع السائق .. وهكذا بدت الخطوة شائكة التنفيذ على الأرض بالنسبة لضباط شرطة المرور لأنهم يدركون جيدا سلوكيات السائقين بالعموم والتفافات الكثير منهم على القانون وقواعد السير من جهة , و الأهم الممارسات السلبية المتراكمة بين الطرفين / الشرطي والسائق/على حد سواء والتي غدت متجذرة وتحتاج إلى نقلة نوعية طويلة الأمد لتغييرالثقافة المرورية لدى المتعاملين مع الشارع ْأولا ,ومن ثم التطلع نحو توفير عوامل الأمان بوسائل تقنية متطورة .
ومن خلال لقاء سيريا نيوز مع مدير الشركة التركية السيد / ماليح أوكوسمان/ أوضح أن الصندوق الأسود مهمته رصد سرعة المركبة والمسافات المقطوعة وخروقات السرعة بما فيها من فترات قيادة المركبة دون توقف عن الحد المسموح به وهو 8 ساعات يوميا وفترات الاستراحة والوقت الإجمالي للقيادة خلال 24 ساعة .. وأضاف أن الجهاز يقوم بنقل هذه المعلومات إلى شبكة التواصل الشرطي آنيا وتسجيل المخالفات وتحديد ومواقع مرتكبيها بدقة كما أشار إلى أن هذه التجربة طبقت لأول مرة في العالم بتركيا عام 1986 وقد طور الاتحاد الأوروبي الجيل الثاني , بينما تحتضن سورية اليوم الجيل الثالث من الجهاز بعد التطور التقني الكبير الذي توصل إليه نظرا للكثافة المرورية التي تعاني منها والحوادث اليومية المفجعة على طرقات السفر تحديدا والتي كثيرا ما تؤدي إلى الموت الجماعي .
ولدى سؤالنا عن مدى الصعوبة في اعتماد هذا الجهاز دون معرفة حقيقية من قبل السائق بفوائده وانعكاساته الآمنة على السلامة الطرقية .. خاصة وأن الكثير من العامة يظن أن الصندوق الأسود يعني مراقبة أفعال وأحاديث وتحركات السائق ومن معه في المركبة ما يدفعه إلى رفض التعامل معه ,, فأجاب أن الجهاز عبارة عن بطاقة ذكية تشبه سيم الخليوي مهمتها فقط تحديد المخالفات المرورية من سرعة وساعات قيادة واتجاهات من خلال ارتباطها بالأقمار الصناعية وهي تحتاج بالطبع إلى توعية مكثفة للسائقين وإلى تمهيد وفرصة للتأقلم مع الجهاز دون تسطير مخالفات فورية من قبل عناصر شرطة المرور .
بينما أشار المهندس / جلال قنطار /مديرالسورية للشبكات فرع حلب إلى أنه تم مؤخرا تأسيس الشركة السورية للسمارتوغراف في دمشق بحيث يتم التصنيع والتركيب في القطر وخلال أربعة أشهر فقط سيتم إنشاء المعمل التركي في سوريا ليكون مركز بحث الكتروني تكنولوجي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ومن خلاله سيتم التعامل مع كافة بلدان العالم لتلبية احتياجاتها من هذا الجهاز .
وقد أجمعت المعطيات على أن من شأن هذا الجهاز قطع دابر المساومات والابتزاز في علاقة شرطة المرور مع السائق إضافة إلى القضاء عل أساليب تلاعب السائقين المختلفة .. إلا أن الثغرة الواضحة في هذه العملية أن قرار إلزام السائقين بتركيب الصندوق الأسود تضمن السماح باعتماد أنواع عديدة منه تتفاوت في مواصفاتها الفنية التي يسهل الغش والتلاعب في بعضها بدلا من اعتماد نوع واحد موثوق للجميع ما يفتح باب المساومات من جديد لندور في حلقة مفرغة تزيد الواقع المروري تأزما وتعقيدا .
لينا اسماعيل _ حلب
سيريانيوز
http://www.syria-news.tv/readnews.php?sy_seq=37403