المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *(تربة الجنة و طينتها)*



C O N A N
28-08-2006, 09:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته............سأحدثكم في هذا الموضوع عن (تربة الجنة و طينتها) ..........الموضوع طويل .أرجو منكم قرائته كاملا.


الباب الرابع والثلاثون في ذكر تربة الجنة وطينتها وحصائها وبنائها :


قال الأمام أحمد حدثنا ابو النضر وأبو كامل قالا أنبأنا زهير حدثنا سعيد الطائي حدثنا أبو مدلة مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول قلنا يا رسول الله
الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد قال لو تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر الله لهم قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابهما الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفني شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين وروى أبو بكر بن مردويه من حديث الحسن عن ابن عمر قال سئل رسول الله عن الجنة فقال من يدخل الجنة يحيا ولا يموت وينعم ولا يبأس ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قيل يا رسول الله كيف بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها مسك أذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران. هكذا جاء في هذه الأحاديث أن ترابها الزعفران وكذلك روى عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وترابها الزعفران وطينها المسك وفي الصحيحين من حديث الزهري عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله قال أدخلت الجنة فإذا فيها جناذب اللؤلؤ وإذا ترابها المسك وهو قطعة من حديث المعراج وقد روى مسلم في صحيحه من حديث حماد بن سلمة عن الحريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله سأل ابن صياد عن تربة
فقال در مكة بيضاء مسك خالص فقال رسول الله صدق ثم رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة عن الحريري عن أبي نضرة أن أبن صياد سأل النبي عن تربة الجنة فقال در مكة بيضاء مسك خالص
وقال سفيان بن عيينة عن مجاهد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا محمد قد غلب أصحابك اليوم قال وبأي شيء غلبوا قال سألهم اليهود كم عدد خزنة النار
فقالوا لا ندري حتى نسأل نبينا فقال رسول الله أيغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون فقالوا حتى نسأل نبينا ولكن هم أعداء الله سألوا نبيهم أن يريهم الله جبرة على بأعداء الله فأني سائلهم عن تربة الجنة وأنها در مكة فلما أن جاؤه قالوا يا أبا القاسم كم عدد خزنة النار فقال رسول الله بيديه كلتيهما هكذا وهكذا وقبض واحدة أي تسعة عشر فقال لهم رسول الله ما تربة الجنة فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا خبزة يا أبا القاسم فقال النبي الخبزة من الدر مكة. فهذه ثلاث صفات في تربتها ولا تعارض بينها فذهبت طائفة من السلف إلى أن تربتها متضمنة للنوعين المسك والزعفران قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن أبي عبيد عن أبيه عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال قال معتب بن سمى الجنة ترابها المسك والزعفران ويحتمل معنيين آخرين أحدهما أن يكون التراب من زعفران فإذا عجن بالماء صار مسكا والطين ترابا ويدل على هذا قوله في اللفظ الآخر ملاطها المسك والملاط الطين ويدل عليه أن في حديث العلاء بن زياد ترابها الزعفران وطينها المسك فلما كانت تربتها طيبة وماؤها طيبا فانضم أحدهما إلى الآخر حدث لهما طيب آخر فصار مسكا المعنى الثاني أن يكون زعفرانا بإعتبار اللون مسكا بإعتبار الرائحة وهذا من أحسن شيء يكون البهجة والإشراق لون الزعفران والرائحة رائحة المسك وكذلك تشبهها بالدرمك وهو الخبز الصافي الذي يضرب لونه إلى صفرة مع لينها ونعومتها وهذا معنى ما ذكره سفيان بن عيينة عن أبي نجيح عن مجاهد بهذا أرض الجنة من فضة وترابها المسك فاللون في البياض لون الفضة والرائحة رائحة المسك وقد ذكر أبن أبي الدنيا من حديث أبي بكر بن أبي شيبة عن عمر بن عطاء بن زرارة عن سالم أبن المغيث عن أبي هريرة عن النبي قال أرض الجنة بيضاء عرصتها صخور الكافور وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل فيها أنهار مطردة فيجتمع فيها أهل الجنة أدناهم وآخرهم فيتعارفون فيبعث الله ريح الرحمة فتهيج عليهم ريح المسك فيرجع الرجل إلى زوجته وقد أزداد حسنا وطيبا فتقول لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة وأنا بك الآن أشد أعجابا. وقال أبن أبي شيبة حدثنا معاوية أبن هشام حدثنا علي بن صالح عن عمر بن ربيعة عن الحسن عن أبن عمر قال قيل يا رسول الله كيف بناء الجنة قال لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها
مسك أذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران وقال أبو الشيخ حدثنا الوليد بن أبان حدثنا أسيد أبن عاصم حدثنا الحوضي حدثنا عدي بن الفضل حدثنا سعيد الحريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول إن الله بنى جنات عدن بيده بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وجعل ملاطها المسك الاذفر وترابها الزعفران وحصباءها اللؤلؤ ثم قال لها تكلمي فقالت قد افلح المؤمنون فقالت الملائكة طوبى لك منزل الملوك وقال أبو الشيخ حدثنا عمرو بن الحسين حدثنا أبو علانة حدثنا أبن جريح عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي كعب قال قال رسول الله قلت ليلة أسري بي يا جبريل أنهم سيسألوني عن الجنة فأخبرهم أنها من درة بيضاء وأن أرضها عقيان والعقيان الذهب فإن كان أبن علانة حفظه فهي أرض الجنتين الذهبيتين فيكون جبريل أخبره بأعلى الجنتين وأفضلهما والله أعلم .
إن موضع سوط من أرض الجنة خير من الدنيا وما فيها......


منقول من كتاب(حادي الأرواح الى بلاد الأفراح)لأبن القيم الجوزيه..

LooreenA
29-08-2006, 01:02 PM
السلام عليكم^^"
ماشاء الله مواضيعك حلوة^^
وما خطر ببالي من قبل ماهية تربة الجنة^^"



قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابهما الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفني شبابه


:أفكر:
شكرا على الموضوع اخ S.agent ^^"
قرأته كاملا كما طلبت ^.~
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من تواجدك^^

C O N A N
29-08-2006, 05:34 PM
شكرا على الإطراء....وما راح أحرمكم من تواجدي.

أمير المجرة
29-08-2006, 05:59 PM
مشكور اخوي العزيز الموضوع جداً جميل
بارك الله فيك

LO BO
30-08-2006, 03:27 AM
جميل جدا

بالإظافة إلى أن أدنى منزله يجلس فيها الشخص حين يرى وجه الرحمن - عز وجل - هي كثبان الزعفران
{ م " ش " ك " و " ر " و " م " ا " ق " ص " ر " ت }