المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الميليشيات الشيعية تخطف المرضي السنة من مستشفيات بغداد



alka2ed_saddam
31-08-2006, 11:16 AM
تصاعد العنف الطائفي ينشر الرعب بين العراقيين
واشنطن ـ يو بي آي: ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مستشفيات بغداد تحولت حقولا للقتل تتسلل اليها فرق الموت الشيعية لتصفية المرضي من السنة العرب.
وتحت عنوان مستشفيات العراق هي حقول القتل الجديدة، ذكرت الصحيفة في تحقيق موسع من بغداد أن منذر سعود، الذي مزقت يده اليمني وفكه في انفجار سيارة مفخخة قبل ستة اشهر، نقل الي مستشفي ابن النفيس لتلقي العلاج، وبذلك بدأت معاناته بدلا من أن تنتهي.
وبعد أيام من تلقيه العلاج في المستشفي، دخلت عناصر مسلحة من ميليشيا شيعية وسحبته من سريره بعدما اقتلعت ابر الأمصال من يده وأنبوب التنفس من فمه، وجرته عبر الممر ثم أطلقت عليه النار وأردته، وفق ما ذكره أقرباء سعود.
وذكرت السلطات أن تصفية سعود في المستشفي ليست تطورا منعزلا. ففي بغداد لم تعد المستشفيات آمنة في هذه الأيام. فقد خطف السنة، المرضي والجرحي، من المستشفيات العامة التي يسيطر عليها الشيعة عبر امساكهم بوزارة الصحة المسؤولة عن هذه المنشآت.
ويعثر لاحقا علي جثث المخطوفين وقد مزقها الرصاص، وفق ما ذكره أطباء ومسؤولون حكوميون وعائلات بعض الضحايا.
لذلك، لفتت الصحيفة، يتزايد عدد العراقيين الذين يتفادون الذهاب الي المستشفيات. وتتم الآن معالجة الجرحي في غرف طوارئ أعدت خصيصا ضمن المنازل. أما النساء الحوامل، فيتم تهريبهن الي خارج بغداد للولادة في عيادات في مناطق أكثر أمنا.
ونقلت الصحيفة عن أقرباء الضحايا وموظفين في المستشفيات قولهم انه لا يوجد سبب لعمليات القتل سوي الانتماء المذهبي للضحايا. وبما أن الشيعة يسيطرون علي المستشفيات العامة فقد أثارت عمليات القتل تساؤلات عما اذا كان الطاقم الصحي يسمح لفرق الموت الشيعية بالدخول الي هذه المنشآت لقتل المرضي السنة العرب. وقال أبو نصر، 25 عاما، وهو ابن عم سعود: نفضل أن نموت ولا نذهب الي المستشفيات. لن أقبل بدخول المستشفي أبدا. لقد أصبحت المستشفيات حقولا للقتل .
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الصحة، طلبوا عدم نشر أسمائهم، تأكيدهم أن الميليشيات الشيعية استهدفت السنة في المستشفيات.
أما المفتش العام في وزارة الصحة، عادل محسن عبد الله، فقال ان التحقيقات التي أجراها في مسألة الخطف في المستشفيات لم تؤد الي العثور علي أدلة دامغة. لكني لا أنفي احتمال حصولها .
ونقلت الصحيفة عن مرضي وعائلات الضحايا أن ميليشيا جيش المهدي، التابعة لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدي الصدر، هي المجموعة الرئيسية التي تستهدف السنة العرب في المستشفيات.
ولفتت الي أن وزير الصحة العراقي، علي الشمري، هو شخصيا عضو في التنظيم السياسي لجيش المهدي، ويمثل الصدر في الحكومة العراقية.
وقال عبد الله ان نسبة ضئيلة من موظفي وزارة الصحة البالغ عددهم 30 الف شخص يعرفون بانتمائهم الي ميليشيا جيش المهدي، لكنه أقر بأن عدد أعضاء ميليشيا المهدي في قوة الأمن التابعة للوزارة والتي تضم 15 الف شخص هو أكثر بكثير .
وقال شعيب العبيدي، 35 عاما، الذي يملك متجرا للمواد الغذائية في محلة الأعظمية ذات الغالبية السكانية السنية، انه أصيب في كتفه وظهره وساقه في اشتباك وقع في المنطقة بينما كان ينقل مواد غذائية، ونقله أحد الأصدقاء الي مستشفي النعمان.
ولدي وصولهما، حذرهما طبيب صديق من أن ميليشيا المهدي تخطف السنة من المستشفي، فهربا الي المدينة الطبية في منطقة باب المعظم للحصول علي الرعاية.
ويذكر عبيدي أن ممرضا سأله لدي وصوله الي المستشفي أين تسكن؟ والسؤال في بغداد يعني تحديدا هل أنت سني أو شيعي لأن أتباع المذهبين يعيشون في مناطق منفصلة.
وشدد عبيد علي أن الممرضين كانوا ينقلون المرضي من المناطق السنية الي غرف منفصلة، وبعد دقائق دخلت عناصر ميليشيا المهدي الي المستشفي واقتادت خمسة رجال من السنة كانوا يتبرعون بالدم، ومن ضمنهم صديق العبيدي الذي نقله الي المستشفي.
وساعد طبيب سني العبيدي علي الهرب من المستشفي بثيابه الداخلية والضمادات التي وضعها علي بعض جراحه، وتوجه بسيارة أجرة الي منزل أقاربه في منطقة المنصور السنية الراقية حيث انتظر الطبيب قرابة ساعة.
وقال الطبيب، وهو أحد السنة القلائل في المدينة الطبية، ان عبيدي نجا من الموت بأعجوبة. وطلب الطبيب عدم نشر اسمه لأن ذلك يهدد سلامته.
وأخضع الطبيب العبيدي الي عملية جراحية استمرت سبع ساعات في عيادة غير قانونية بمبني سكني. ولم يحصل العبيدي علي أي رعاية صحية منذ الجراحة لأنه، ببساطة، لا يريد الذهاب الي المستشفي مجددا حتي لو كنت أشرف علي الموت .
وقال علاء مكي، زعيم الحزب العراقي الاسلامي (السني) ان الوضع سيئ للغاية، يصر الجرحي علي الحصول علي العلاج في منازلهم بعد اصابتهم بنيران الميليشيات الشيعية .. الحقيقة البائسة هي أن هذه الميليشيات (الشيعية) تسيطر علي غالبية المستشفيات .
الا أن قاسم يحي، الناطق باسم وزير الصحة، ينفي أن يكون سمع عن اتهامات بخطف السنة من المستشفيات العامة.
وقال: اننا وزارة الصحة لعموم العراق، لا للسنة ولا للشيعة، بل للجميع.. عندما تنفجر سيارة مفخخة هل نسأل الجرحي ما اذا كانوا سنة أو شيعة؟ اننا نعالج جميع الضحايا بغض النظر عن انتماءاتهم .