مشاهدة النسخة كاملة : " كوميديا الحب والدموع "
المواطن كين
04-09-2006, 03:40 PM
" كوميديا الحب والدموع "
(قصة قصيرة)
بقلم : المـواطن كين
سوف يذكر التاريخ يوما اننى احببتك الى هذا الحد.. هذا الحد الذى وصل أن نسيت فيه من حولى .. وتذكرتك انتِ .. نسيت العالم بأسره..وتذكرتك انتِ.. نسيت حتى من انا .. وتذكرتك انتِ .
كنت على يقين يا وهمى الجميل.. انكِ سوف تضيعى بين سطور الأيام، ثم تعودى لى.. ولكن ستعودى بقايا امراءة..مجرد بقايا امراءة نادمة، وستبكين بكاءاً شديداً..مثل بكاء طفلة اعادوها لأبويها، بعد زمن من الفراق.. زمن من التشرد.. زمن من التجارب القاسية مع اهل الدنيا، لتعلم جيدا ما قيمة ابويها.. قيمة هذا الحنان وهذا الحب الذى بلا حدود وبلا مقابل، كحبى لكِ، الذى كان بلا حدود وبلا مقابل.. ولكن وقتها لن يشفع البكاء.. لن يشفع ضعفك امامى..سأرفضك بكل ما املك من قوة.. سأكرهك بكل ما املك من قوة.. بنفس هذا القدر الذى احببتك به، بكل ما املك من قوة..سأرفضك واكرهك بقدر الحب الذى كان اليكِ.. بقدر الشوق الذى كان اليكِ.. بقدر العمر الذى ضاع فى وهم حبكِ المزيف ، هل بإمكانك ان تعيدى هذا العمر وهذا الحب، الذى ذهب سدى من أجل انانيتك وأطماعك..؟ لعلك ستسألينى ما كل هذه القسوة..؟ وصدقينى يا عزيزتى..ليست هذه قسوة منى..بل هو منتهى الحب.. فالذى أحب لهذه الدرجة، من الطبيعى أن يكره لهذه الدرجة.. وحاولى ان تسألى تاريخك معى.. كم من المرات اسميتك حبيبتى.. كم من المرات اضأت شموعك..وكم من المرات اطفأت انتِ شموعى.. كم من المرات ترامت الى مسامعى اخبار خياناتك لى.. قالوا تعيش حبا جديدا.. فقلت لا والف لا .. قالوا تسهر كل ليلة مع غيرك..فقلت ليست هى من تفعل ذلك.. قالوا تذهب معهم للمراقص، وتشاركهم الرقص حتى الثمالة.. قلت لن اصدق.. لعلكم كاذبون.. مفترئون.. حاقدون..انا اعرفها جيدا، انها ليست من هذا النوع الذى يخون ، انها ملاك يرفرف فوق مدائن الحب والخير والجمال ، انها إله العفة والطهر والإخلاص .. كيف تصفونها بذلك..؟ .. الى أن كانت هذه الليلة التى جمعتنا فيها المقادير صدفة..مجرد صدفة ، رأيتك يومها مثالا حيا للعربدة والمجون .. رأيت الملاك الذى يرفرف فوق مدائن الحب والخير والجمال، وقد تحول الى شيطان رجيم.. رأيت إله العفة والطهر والإخلاص، وقد تحول الى إله الشر والغدر والخيانة.. رأيت الجمال الذى كثيرا ما سبحت بحمده، وقد تحول الى مخلوق دميم لا ينطق إلا قبحا.. رأيتك تراقصين هذا الفتى وذاك الفتى كعاهرة تتنقل بين احضان العشاق.. رأيت هذه اليد التى قبلتها كثيراً كثيراً ، وهى ترفع كئوس الخمر فى الهواء وكأنها تعلن عن افتتاح مدينة جديدة للشيطان..رأيتك وقد زالت كل الأقنعة التى كنتِ ترتديها فى كل لقاء بيننا.. قناع الشرف وقناع الطُهر وقناع العفة، رأيتها تتساقط مرة واحدة.. رأيت بقايا امراءة تتفتت شيئا فشيئا بين احضان الرجال، من اجل حفنة دولارات . واليوم عندما ذهب الجمال وذهبت معه الدولارات، جئتِ نادمة.. انك الأن.. مسكينة.. مثيرة للشفقة، ولكن لن يفيد الندم..فالحب كبرياء يا عزيزتى ، ليس ضعف..وكم انتِ ضعيفة اليوم.. وكنت بالأمس اغلى واقوى واروع امراءة فى الدنيا، على الأقل من وجهة نظرى.. اما الأن فأنتِ رخيصة.. رخيصة جدا ودميمة الى الحد الذى لا اطيق ان انظر لكِ اكثر من ثانية واحدة، إن الجمال يكون اكثر اثارة عندما يلفه الحياء ، وعندما يسقط هذا الحياء، يتلاشى معه الجمال، تماما كما يحدث معكِ الأن.. لعله شيئا محزن ما اراه عليكِ اليوم.. محزن للدرجة التى يثار فيها الضحك،انه شر البلية الذى يضحك، انها الكوميديا التى تنبع من قلب الدموع، ولكننى لن اضحك، سأكتفى بإبتسامة ضعيفة.. إبتسامة رثاء، على حالك، الم اقل لكِ،انكِ مسكينة ومثيرة للشفقة.. لعلكِ تذكريننى بحياة الغانية غادة الكامليا، عندما ذهب جمالها وذهب معه كل من كان حولها..واصبحت وحيدة ، ولكن الفرق بينكِ وبينها.. انها كانت انبل منكِ..فعندما أحبت.. أحبت بمنتهى الصدق..وضحت من اجل هذا الحب .. ضحت به، حتى لا تسئ لسمعة عائلة حبيبها لو حدث واقترنت به..حتى وهى فى اللحظات الحرجة والأخيرة من حياتها، كانت على موقفها بالتخلى عنه.. حتى ولو كان على حسابها هى.. حساب حبها.. فعلى الرغم من انها كانت ايضا مثلك.. مجرد غانية..إلا ان البعض منهن قد يكونن شرفاء ، ويحملن داخلهن شيئا من المبادئ .
" تمت "
Angelis world
04-09-2006, 04:25 PM
السلام عليكم
أخي المواطن كين في الحقيقة قصة جيدة ولكن ما لا أفهمه قصة يذكرها شخصٌ واحد ولم يكن فيها أي إثارة أو جذب للقارئ ومن دون أي حوار.
في الحقيقة أسلوب غيريب ولا أفضله إقبل نقدي فقصتك لا يكتبها الا من في قلبه حزن.
وإن شاء الله ما تكون حزين :09:
الغيوم الحزينة
04-09-2006, 06:56 PM
قصة ملاك تحولت الى عاهرة
لا تستغرب فهنا لدينا الكثير مثل اولئك العاهات
تراهم يجعلونك تطير في سماء الحب وفجأة يدمر كل شيء
"يضرب الحب شو بذل"حسب قولك
Amanda~
04-09-2006, 07:11 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مبدع ماشاء الله عليك أخ قصتك تصف بوضوح مشاعر من يعطي شخص الثقه التي لايستحقها
في هذا الزمان .. ما أصعب أن تضع الثقة في شخص لايستحقها :ouch:
يتحول الموقف إلى شيء مضحك فعلا إحساس حقيقي
لاتحرمنا من كل جديد أخ
غادة قاسم
05-09-2006, 11:07 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
أعتقد يا مواطن كين أنك لم تكتب قصة بل عبرت عن مشاعرك المجروحة من واحدة
فلقد تخيلتك جالسا على كرسي تدخن سيجارة أمام شرفة وتدور في رأسك كل هذه الأمور
وأمامك قصة غادة الكاميليا على الطاولة فقط
وربما تكون هذه قصة
والتدخين مضر جدا بالصحة
رابعة العدوية
06-09-2006, 01:18 AM
المواطن كين !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبدء احي هذه الاقصوصة القصيرة والتي عادة ما تدرج في باب الخواطر القصصية او شيء من هذا القبيل !!
وعلى الرغم من خلو القصة من كثير من اساسياتها الا أني أصفق ببراعة لهذه القصة !!
بصراحة لم أٌرأ غادة الكاميليلا لكني قرأت ما يشبهها من يومين فقط قصة تدعى الضحية وقد بكيت بصدق على بطلة القصة التي كانت ضحية خطيئة الرجل وصنيعته
أشكر لك النص الناطق بالالم
دمت بود
رفعت خالد
07-09-2006, 01:14 PM
مرحبا عزيزي كيــن..
خاطرة جيّاشة بمشاعر الحب و البغض و التبجيل و الازدراء و التعظيم و التسفيه... قصتها ذكّرتني فجأة بماضي أليم عشته شخصيا، فوجدتها تطابقهُ في بعض مشاهدها و لمستُ في أجواءها شيئا عشته حقا، خبرهُ قلبي و تلوّى بلظى ناره.. خصوصا ذلك المشهد الذي تتحوّل فيه البراءة و الطُّهر إلى خُبث و مكر و ينقلب حب التعايش و السكينة إلى حب الانتقام و الثأر..
و الآن عندي بعض النقاط التي أتمنى أن تناقشني حولها..
أولا.. كما لاحظتَ، فقد سميتُ نصك خاطرة و ليس قصة قصيرة كما أحببتَ أنت أن تُسميّها و ذلك لعدم خضوعها لأهم معايير و ضوابط القصة القصيرة.. فالسرد في قطعتك متوقف كليا ما عدى بعض تلميحات خاطفة في حين يسـود الوصف التشبيهي و يسيطر على مجريات النص.. و لكنه لم يشمل الحدث الرئيسي و جوانبه فحسب بل غطى مواضيع و أفكار متعددة مما خرج بالنص من نطاق القصة القصيرة الضيّق ليقتحم مجال الخــاطرة الرّحب..
ثانيا.. و هذا رأيي الشخصي و نظرتي الخاصة للأمر... فقد علمت بل و تأكدت أن الحب هو أكبر خدعة نعيشها في عصرنا الحالي و أضخم مغالطة لعبت بعقل الإنسان حتى أصبحت البلادة هي أنسب وصف يمكن وصفه به.. فكيف بالله عليك يا أخي أن تنتظر من امرأة تتجول عارية بالشارع أن تعيش حبا ناجما من القلب ؟.. و هل لها قلب أصلا ؟... و الذي يثير حنقي هو المتبرجات من النساء المتزوجات، ما هدف تبرجهن غير جذب رجال فوق أزواجهن.. لهذا لن أتكلم عن الحب لأنه انقرض فعلا.. و لو قلتَ الجنس لتفهّمتك و عرفت أنك تتكلم حقا عن ما نعيشه.. ثم أعود و أقول أن هذا رأيي الشخصي و لا ألزم أحدا بتبنيه..
و أخيرا.. ما أثار انتباهي و غيظي في كتابتك.. و أرجو أن تسامحني.. هو بعض الجمل التي خفتُ عليك من عواقبها و حزنتُ لأجلك بسببها.. و هي..
(( إنها إله العفة والطهر والإخلاص.. ))
(( رأيت الجمال الذي كثيرا ما سبحت بحمده.. )).
استغفر الله يا صديقي و تُب إليه.. و الله لو لم أكن أحبك لما نبهتك إلى هذه الغلطة الفادحة و لاكتفيت ببعض عبارات السخط أقولها بدواخلي و أغلق الصفحة و انتهى الأمر.. و لكنك صديقي رغم أننا لسنا في نفس الرقعة الأرضية.. و واجب عليّ أن أحذرك من الخطر كما أحذر نفسي.. فأتمنى أن تتقبل نُصحي و أن تتفهّـم قصدي منه..
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته..
المواطن كين
08-09-2006, 11:58 PM
السلام عليكم
أخي المواطن كين في الحقيقة قصة جيدة ولكن ما لا أفهمه قصة يذكرها شخصٌ واحد ولم يكن فيها أي إثارة أو جذب للقارئ ومن دون أي حوار.
في الحقيقة أسلوب غيريب ولا أفضله إقبل نقدي فقصتك لا يكتبها الا من في قلبه حزن.
وإن شاء الله ما تكون حزين :09:
اخى..Angelis world.. تحية طيبة وبعد
سيكون ردى هو مجمل لتساؤلك وتسائل كثير من الأعضاء فى هذا النوع من القصص
والذى لم ابتدعه انا.. اولا من خلال قرائتى للردود التى جاءت بعد ردك وتمثل منحى من ردك ايضا
بانها مجرد خاطره حزينة.. هذه قصة مؤلفة لا دخل فيها بمجريات الأمور..
ثانيا.. الشكل او الأسلوب الذى جاءت به كتابة القصة.. اتفق مع الكثير ان ليس بها تصاعد باحداث وشخصيات القصة ، بل لم تكتمل ملامح الشخصية الرئيسية.. وجاءت القصة وكأنها خاطرة.. كما قال
الصديق.. رفعت خالد.. إن هذ النوع كما سلفت انفا.. لم ابتكره ، وللرجوع لصفحات المنتدى ستجد قصص لى متكامله من تطورات الأحداث والشخصيات وحوارات كاملة .. لكن تستطيع ان تقول دخول انماط جديدة فى كتابة القصى ولم اكتب سوى ثلاث قصص تندرج تحت هذا النوع،
انها القصة التى تكون فى محاورة مع النفس.. اى البطل الأساسى فيها النفس وليس المقصود بالتحدث عنه.. ولذلك تجد اهمال للشخصيات والأحداث .. وما تجده فقط هو ظلال للبطل او البطلة التى يتحدث عنها القاص ، لا تجعلها واضحة الملامح.. ان القاص فى هذا النوع من القصص يحاور نفسه ..فلا يلتزم بوصف الشخصية الرئيسيه .. هذا الوصف المتكامل الذى يعطى للقارئ مفاتيح الشخصية ..وايضا لا يلتزم بالتحليل لشخصية البطل او البطلة.. فكما قلت انها محاورة مع النفس يلقى من خلالها مجرد ظلال على بطل او بطلة القصة التى يدور عنها الموضوع.. والكاتب الروسى انطون تشيكوف..له كثيرا من هذا النوع من القصص..حتى اننا نستطيع ان نقول انه مبدعها
لقد كتب ذات مرة قصة تدور حول طافئة سجائر..وله الكثير من القصص من هذا النوع
واعتقد ان الكاتب الايطالى البرتو مورافيا ، كتب قصص قصيرة من هذا النوع
ارجو ان اكون وضحت هذا الأسلوب فى كتابة قصى "كوميديا الحب والدموع"
المواطن كين
09-09-2006, 12:02 AM
قصة ملاك تحولت الى عاهرة
لا تستغرب فهنا لدينا الكثير مثل اولئك العاهات
تراهم يجعلونك تطير في سماء الحب وفجأة يدمر كل شيء
"يضرب الحب شو بذل"حسب قولك
اختى.. غيوم حزينة
شكرا لمرورك.. اتفق مع رأيك تماما
فهن كثيرا .. كثيرا هذا النوع
تحياتى..
المواطن كين
09-09-2006, 12:05 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مبدع ماشاء الله عليك أخ قصتك تصف بوضوح مشاعر من يعطي شخص الثقه التي لايستحقها
في هذا الزمان .. ما أصعب أن تضع الثقة في شخص لايستحقها :ouch:
يتحول الموقف إلى شيء مضحك فعلا إحساس حقيقي
لاتحرمنا من كل جديد أخ
هو امر مضحك فعلا ان نمنح الثقة والحب فى مالا يستحق
اليس كذلك
شكرا لك اخى مرورك الكريم
المواطن كين
09-09-2006, 12:11 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
فلقد تخيلتك جالسا على كرسي تدخن سيجارة أمام شرفة وتدور في رأسك كل هذه الأمور
وأمامك قصة غادة الكاميليا على الطاولة فقط
كأنك كنتى معى وقتها..فعلا هذا الذى حدث.:33:
ولكن ردا على بقية ردك..غادة قاسم
ارجعى الى ردى الأول فى هذا الموضوع
المواطن كين
09-09-2006, 12:15 AM
المواطن كين !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبدء احي هذه الاقصوصة القصيرة والتي عادة ما تدرج في باب الخواطر القصصية او شيء من هذا القبيل !!
وعلى الرغم من خلو القصة من كثير من اساسياتها الا أني أصفق ببراعة لهذه القصة !!
بصراحة لم أٌرأ غادة الكاميليلا لكني قرأت ما يشبهها من يومين فقط قصة تدعى الضحية وقد بكيت بصدق على بطلة القصة التي كانت ضحية خطيئة الرجل وصنيعته
أشكر لك النص الناطق بالالم
دمت بود
شكرا لتواجد المبدعه..رابعة العدوية
واتسائل اين قصصك انتِ هنا
بالنسبه لـــــــ ىخلو القصة من بعض الاساسيات
تفضلى بالرجوع الى ردى الأول ..
تحياتى
المواطن كين
09-09-2006, 12:29 AM
مرحبا عزيزي كيــن..
أولا.. كما لاحظتَ، فقد سميتُ نصك خاطرة و ليس قصة قصيرة كما أحببتَ أنت أن تُسميّها و ذلك لعدم خضوعها لأهم معايير و ضوابط القصة القصيرة.. فالسرد في قطعتك متوقف كليا ما عدى بعض تلميحات خاطفة في حين يسـود الوصف التشبيهي و يسيطر على مجريات النص..
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته..
صديقى العزيز وزميل المهنة:/ رفعت خالد
اسعدنى مرورك الرائع وتعليقك الساخن.. اما بالنسبة للمذكور اعلاه
فتفضل بالرجوع الى الرد الأول لى هنا.. حتى تتضح الأمور
وشكرا لتعليقك الأخير .. عن بعض الألفاظ .. ربما نتداركها فيما بعد
ولكنها عزيزى .. تصور مدى الماسأة التى تدور فى عقل الراوى
ومدى هذا الحب الذى وصل الى حد العبادة.. فهناك نوعا من المحبين فى الواقع
هكذا.. اننا نصور قطعة من المجتمع ولكننا لسنا من هذه القطعة
وانت قصاص وادرى بذلك..
تحياتى لمرورك
غادة قاسم
09-09-2006, 06:44 PM
اخى..Angelis world.. تحية طيبة وبعد
انها القصة التى تكون فى محاورة مع النفس.. اى البطل الأساسى فيها النفس وليس المقصود بالتحدث عنه.. ولذلك تجد اهمال للشخصيات والأحداث .. وما تجده فقط هو ظلال للبطل او البطلة التى يتحدث عنها القاص ، لا تجعلها واضحة الملامح.. ان القاص فى هذا النوع من القصص يحاور نفسه ..فلا يلتزم بوصف الشخصية الرئيسيه .. هذا الوصف المتكامل الذى يعطى للقارئ مفاتيح الشخصية ..وايضا لا يلتزم بالتحليل لشخصية البطل او البطلة.. فكما قلت انها محاورة مع النفس يلقى من خلالها مجرد ظلال على بطل او بطلة القصة التى يدور عنها الموضوع.. والكاتب الروسى انطون تشيكوف..له كثيرا من هذا النوع من القصص..حتى اننا نستطيع ان نقول انه مبدعها
لقد كتب ذات مرة قصة تدور حول طافئة سجائر..وله الكثير من القصص من هذا النوع
واعتقد ان الكاتب الايطالى البرتو مورافيا ، كتب قصص قصيرة من هذا النوع
ارجو ان اكون وضحت هذا الأسلوب فى كتابة قصى "كوميديا الحب والدموع"
نعم قلت لك ربما هذه قصة
فلقد تذكرت قصة الشيخ والبحر لأرنست همنجواي
كان البطل هو صياد سمك يحاور نفسه
تحايتي لك مواطن كين والى الأمام:)
رفعت خالد
10-09-2006, 06:10 PM
بسم الله الرحمان الرحيم..
عزيزي..
نعم.. أنا أعلم هذا النوع من القصص التي ذكرتها.. بل إن معظم الكتاب الذين قرأت لهم مجموعات قصصية يكتبون هذا الصنف.. و لكنك لم تكتب قصة على هذا المنوال كما تعتقد.. فعلا هناك قصص تدور حول فنجان أو سمكة أو رغيف خبز.. و ما أكثرها.. و لكن حول ماذا تدور قصتك ؟.. لا تقل لي حول فتاة.. لأنك لم تصف شعرة واحدة منها.. و إن قلت أنها ظل شخصية فقط و ليس الهدف وصف الشخصية و الحديث عنها.. تكون قد أخللت بقواعد القصة و التي هي.. ( شخصية أو شيء.. مكان.. زمان.. و رؤية القاص ).. و حتى إن أردت التجديد فلا يجب أن تخرج عن ركائز القصة و دعائمها..
إن كتابتك عبارة عن مشاعر و أفكار داخلية و أنت في أكثر من مشهد حدّثت نفسك و هذا ما يسمى بالخاطرة.. و إلا فما هي الخاطرة ؟..
على العموم، ربما لن تلمس ما أعنيه بدقة و لن ترى ما أشير بأصبعي إليه.. و لكن لا بأس.. هذا لا يستحق الخناق على كل حال..
قد جــاء في ردك..
(( و شكرا لتعليقك الأخير عن بعض الألفاظ.. ربما نتداركها فيما بعد و لكنها عزيزى.. تصور مدى المأساة التي تدور في عقل الراوي و مدى هذا الحب الذي وصل إلى حد العبادة.. فهناك نوعا من المحبين في الواقع هكذا.. إننا نصور قطعة من المجتمع و لكننا لسنا من هذه القطعة و أنت قصاص و أدرى بذلك )).
كنت أتمنى أن تدرك خطأك و تستغفر الله الواحد القهّـار و تتوب إليه و تطلب منه السماح و العفو و الصفح.. و لكن يبدو أنك مفتون للغاية و لست في هذا العالم على الإطلاق..
يا صديقي العزيز.. لا تغرنّك الحياة أو النساء أو الكتابة أو أي شيء فاني، منتهي.. إن الحياة أشبه بعصفور يحط على غصن أمام ناظريك.. فما إن تعجب به و تطلق طرفك نحوه متمتعا، مرحا، فرحا.. حتى يرفرف بجناحيه و يرتفع في السماء مبتعدا.. و يختفي فجأة كما جاء..
لا تنظر إلى أهمية الخطأ بعينه بل انظر إلى أهمية ذلك الذي أخطأت في حقه.. إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يُشرَك به.. و الشرك أول عنوان تجده بكتاب الكبائر.. و أنت تقول بملأ فمك.. (هذا الحب الذي وصل إلى حد العبادة..).. هل هذه الإنسانة التي تتحدث عنها، مهما بلغت من الحسن و البهاء، هي التي خلقتك و سوتك و أحسنت صورتك و أعطتك لسانا و شفتين و أنفا و عينين و شعرا و أذنين ؟؟.. أم الله جل في عُلاه ؟؟... فمن أحق بالحب و العبادة بالله عيك ؟؟..
فلا تتلاعب بالكلمات و المعاني و لا تخلط بين الأمور... و لا تتذرع بضرورة الكتابة و أننا ملزمون على تصوير قطعة من المجتمع يفكرون بهذه الكيفية.. بل اللعنة على الكتابة إن كانت ستجرني إلى الشرك بالله العظيم و الاستخفاف بربوبيته سبحانه و تعالى..
ما زال عندي الكثير لأقوله و الأفكار تتسابق في ذهني.. فأنا الآن في قمة التوتر و أشعر كأن الدم يغلي بعروقي.. و لكني سأتوقف لأني شعرت أن لهجتي قوية شيئا ما.. و أنا أحرص على أن لا أجرح مشاعرك و أنتقي الكلمات بإمعان حتى لا تمسّ خاطرك.. و لكن تذكر أني صديقك الذي يحب مصلحتك و إلا فما دخلي بهذا الموضوع أصلا ؟..
و السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته.
رابعة العدوية
17-09-2006, 12:38 AM
شكرا لتواجد المبدعه..رابعة العدوية
واتسائل اين قصصك انتِ هنا
بالنسبه لـــــــ ىخلو القصة من بعض الاساسيات
تفضلى بالرجوع الى ردى الأول ..
تحياتى
بالبدء لا شكر على واجب يسرني التواجد وما بين حروفكم !
شكرا لوصفي بالمبدعة وكان حريا بك أن تقول المبتدئة !
واما بالنسبة لقصصي فستجد أخر قصصي معنونة بعنوان ميلاد الموت
:02: ولكنها لم تنل النقد حتى !!
:33: :( لم أكن أعرف أنها بمستوى سيء الى هذا الحد
عموما لدي بعض التعليقات على ما يجري من نقاش!
(( و شكرا لتعليقك الأخير عن بعض الألفاظ.. ربما نتداركها فيما بعد و لكنها عزيزى.. تصور مدى المأساة التي تدور في عقل الراوي و مدى هذا الحب الذي وصل إلى حد العبادة.. فهناك نوعا من المحبين في الواقع هكذا.. إننا نصور قطعة من المجتمع و لكننا لسنا من هذه القطعة و أنت قصاص و أدرى بذلك )).
بالبدء سيدي رفعت خالد قد يستخدم بعض القاصين المصطلح الذي استخدمة الاخ كين ! وهي ظاهرة لست أدري كيف لم تصادفك أنا شخصيا صادفتني كثيرا ربما لأني أقرأ كثيرا وهي ظاهرة ان خلت من النثر أذكر أنك ستجد مثيلاتها في الشعر العربي وخصوصا في ابيات الشعر الغزلي العذري
فمثلا تجد الشاعر يقول :
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها ويل لي مما يكتب الملكان
وترى أخر يقول :(مجنون ليلى )
إذا الحجاج لم يقفوا بليلى
فلست أرى لحجهم تماما
تمام الحج أن تقف المطايا
على ليلى وتقريها السلام
والابيات التالية لمن سبق ذكرة :
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي و إن كان المصلى ورائيا
و ما بي إشراك ولكن حبها
كعود الشجى أعيا الطبيب المداويا
وانت كما ترى سيدي يخرج الشاعر من اطار الحب المعتاد الى اطار العبودية وهي ظاهرة وان بدأت هذه البداية في الشعر العربي فقد أصلها وثبت أركانها كما تورد بعض الدراسات الأدبية الحديثة ابو القاسم الشابي بقصيدتة صلوات في هيكل الحب والتي يرى النقاد انه أخرج الاطار الديني للقصيدة العربية من اطار الدين الى اطار الغزل وبعد ان تم نشر هذه القصيدة في مجلة الفنون على ما أعتقد ما بين اعوام 38 -42 في مطالع القرن الماضي فقد شاع في الشعر العربي تأثير واثر كاسح لهذه القصيدة فتمت معارضتها والنظم على أوزانها وأفكارها
وأورد هنا بعض الابيات التي تخدم ما أود توضيحة
فالإلهُ العظيمُ لا يَرْجُمُ العَبْدَإذا كانَ في جَلالِ السّجودِ
فأنت كما ترى سيدي أخرج المحبوبة الى الالهة وهو كما أعرف عادة متبعه في مدرسة أبولو "تسخير الرموز الدينية في أثناء الكتابة العادية والوصف "
أعتقد أن ما أود نقلة قد تم توضيحة وهو بأختصار أن المصطلح او التجديد الذي قام به المواطن كين انما هو تكرار لما قد كان موجودا فعلا !!!
ولكنها عزيزى .. تصور مدى الماسأة التى تدور فى عقل الراوى
ومدى هذا الحب الذى وصل الى حد العبادة..
الأخ المواطن كين هنا لا أزيد عن ما قاله الاستاذ رفعت خالد من أن الحب مهما كان متعمقا في نفوسنا فلا يجب ان نصل به الى حد العبادة ولذا أعتقد أن استداراك هذه الالفاظ أمر ضروري أو على الاقل ان لم تقم بالاستدراك فلا بد من ان توضح لنا ان هذا الحب لم يملك قلبك بعد الى حد الاشراك !!!
:ponder: وكما ذكرت مهما استبد بنا الحب فلا يجب ان ننقلة الى تلك الخانة الحساسة التي قد تقربنا من الكفر والاشراك بالله تعالى !
تحيتي وأرجو أن تتقبل التعليق بصدر رحب
تحيتي مرة أخرى
رفعت خالد
18-09-2006, 02:16 PM
بسم الله الرحمان الرحيم..
في البدء لا أعلم سبب غياب الأخ كين.. ربما لم يعجبه ردي و لكن.. من قال أن الحقيقة رائعة، زاهية تعجب السامعين و تُرضي النفوس ؟؟..
أما بشأن خطابك يا سيدتي رابعة فسأقتصر على نقاط سريعة كي لا أخلق المزيد من الأعداء من خلال ردودي الصريحة..
أولا.. كلنا نقرأ يا عزيزتي، و قد صادفت هذا النوع من الكتابات الإلحادية غير ما مرة.. بل أن معظم الدواوين الشعرية التي أقتنيها أجد بها أشياء من هذا القبيل فيكون رد فعلي سريع و عملي.. إذ أطوح بالكتاب بعيدا.. و لا أفتحه مجددا..
قد تقولين عني.. عصبي، متشدد، معقد، سوداوي، متشائم و.. إرهابي.. و أنا أقبل كل هذا بصدر رحب بل أعانقه و ألثمه ما دام في سبيل الله..
اعذريني يا سيدتي و لكن.. كيف تناقشين و تبحثين عن براهين لتثبتي و تقري مشروعية هذه الكتابات ؟.. كيف بالله عليك ؟.. أ لهذا المستوى نستخف بحرمة الله و نعلي شأن الحب ؟.. و أي حب يا ناس ؟..
إن كانت هذه حركة شعرية أو مذهب أدبي راقي أسسه كبار الشعراء و الأدباء.. فليذهب إلى الجحيم !.. لا و لن أبالي به ما حييت !..
متى سنظل نحن العرب نتبع و نقلد و نستهلك بلا وعي و لا ضمير ؟.. لماذا لا نسقط كل ما نأتي به على ديننا و مبادئنا و هويتنا ؟.. هل نحن إلى هذه الدرجة ضعفاء، بلا صوت أو صورة ؟..
سامحوني يا إخواني إن خالفتكم الرأي.. و الله شاهد على أن ما أرمي إليه من وراء كل هذا الجدال هو النهي عن المنكر و إنه لواجب علي ما دمت متعلما، أعرف القراءة و الكتابة..
أما حان الوقت للرجوع إلى طريق الله التي طال أمد ابتعادنا عنها و انحرافنا على خطها المستقيم !.. أليس الله أكبر.. أكبر منا و من همومنا و مشاغلنا و حاجياتنا و أكبر من الحب و من كل حثالة الدنيا..
اللهم اشهد على عملي..
رابعة العدوية
19-09-2006, 01:02 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاخ رفعت خالد
اشكر لك مرورك الكريم ومتابعة نقاشك
أما بشأن خطابك يا سيدتي رابعة فسأقتصر على نقاط سريعة كي لا أخلق المزيد من الأعداء من خلال ردودي الصريحة
مجرد هامش بسيط سيدي الفاضل
نحن لسنا بحلبة صراع ! وانما في نقاش أدبي ديني ! ولا ضرورة للعداء واختلاف الرأي لا يذهب الود !
:أفكر: أنا شخصيا لن أكون عدوة لأحد !
وباستطاعتك ان تقول الذي تريدة دون أن تحذر من عدائي!! فبالنهاية نظل جميعا ابناء الاسلام واخوة في هذه الامة !
أولا.. كلنا نقرأ يا عزيزتي، و قد صادفت هذا النوع من الكتابات الإلحادية غير ما مرة.. بل أن معظم الدواوين الشعرية التي أقتنيها أجد بها أشياء من هذا القبيل فيكون رد فعلي سريع و عملي.. إذ أطوح بالكتاب بعيدا.. و لا أفتحه مجددا..
قد تقولين عني.. عصبي، متشدد، معقد، سوداوي، متشائم و.. إرهابي.. و أنا أقبل كل هذا بصدر رحب بل أعانقه و ألثمه ما دام في سبيل الله..
ومن قال لك مثلا ان ردة فعلي لمثل هذه النماذج هي متابعة القراءة ؟؟!!!
:28: بصراحة مثل هذه النماذج تسبب لي اجهاد فكريو بلبلة رهيبة !
وقد كان اخرها البحث عن اله مجهول
وهي قصة مترعة بالرموز الوثنية لدرجة جعلتني اترك القراءة من اول عشر صفحات مع العلم اني من النوع الذي لا يستطيع ترك اي كتاب الا بعد انهائة !
اعذريني يا سيدتي و لكن.. كيف تناقشين و تبحثين عن براهين لتثبتي و تقري مشروعية هذه الكتابات ؟.. كيف بالله عليك ؟.. أ لهذا المستوى نستخف بحرمة الله و نعلي شأن الحب ؟.. و أي حب يا ناس ؟..
توضيح بسيط سيدي
انما اوردت هذه النماذج بغرض التجرد في الرد ! والدراسة الادبية البحتة ولا يعني ايرداها اني اوافق عليها
بلغة أخرى اوردتها ليعلم اي قارىء اخر ان ما جاء به المواطن كين انما هو نموذج مطروق في الشعر والنثر العربي !
فلست ممن يشجع مثل هذا الادب الوثني ابدا وانما اتبع مذهب التجرد في دراسة أي شيء في الادب كما في العلوم
ارجو ان يكون كلامي واضحا وان تصل النقطة التي أريدها
إن كانت هذه حركة شعرية أو مذهب أدبي راقي أسسه كبار الشعراء و الأدباء.. فليذهب إلى الجحيم !.. لا و لن أبالي به ما حييت !..
هي ليست حركة شعرية وانما اتجاه وخصيصة من خصائص حكرة ابولو تستطيع ان تطالع جبران لترى ما أعني!
متى سنظل نحن العرب نتبع و نقلد و نستهلك بلا وعي و لا ضمير ؟.. لماذا لا نسقط كل ما نأتي به على ديننا و مبادئنا و هويتنا ؟.. هل نحن إلى هذه الدرجة ضعفاء، بلا صوت أو صورة ؟..
الجواب طالما ان لدينا زمرة من الادباء الذين يجردون الادب عن الدين
وهنا توضيح اخر
باعتقداي ان تجريد الدراسة الادبية شي جائز اما تجريد الادب فهو قمة في الخطأ والمنكر لان تجريد الادب يعني المزيد من الادب الاباحي والوثني دون رقيب
سامحوني يا إخواني إن خالفتكم الرأي.. و الله شاهد على أن ما أرمي إليه من وراء كل هذا الجدال هو النهي عن المنكر و إنه لواجب علي ما دمت متعلما، أعرف القراءة و الكتابة..
أما حان الوقت للرجوع إلى طريق الله التي طال أمد ابتعادنا عنها و انحرافنا على خطها المستقيم !.. أليس الله أكبر.. أكبر منا و من همومنا و مشاغلنا و حاجياتنا و أكبر من الحب و من كل حثالة الدنيا..
اللهم اشهد على عملي..
شكرا اخ خالد رفعت وجعله الله في ميزان حسناتك
ويبدو أني ادين للجميع باعتذار لكني ظننت أن ما كتبته للاخ كين يوضح موضوع التجريد الادبي في الدراسة
الأخ المواطن كين هنا لا أزيد عن ما قاله الاستاذ رفعت خالد من أن الحب مهما كان متعمقا في نفوسنا فلا يجب ان نصل به الى حد العبادة ولذا أعتقد أن استداراك هذه الالفاظ أمر ضروري أو على الاقل ان لم تقم بالاستدراك فلا بد من ان توضح لنا ان هذا الحب لم يملك قلبك بعد الى حد الاشراك !!!
:ponder: وكما ذكرت مهما استبد بنا الحب فلا يجب ان ننقلة الى تلك الخانة الحساسة التي قد تقربنا من الكفر والاشراك بالله تعالى !
:33: ألم يكن واضحا؟
عموما اعتذار لجميع القراء ها هنا
وللاخ رفعت خالد !
تحيتي
شكرا جميعا
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .