مرح
19-11-2001, 03:05 PM
هذا مقال من الساحة العربية رائع و فيه نظره مستقبلية للامور ..
وبانتظار آرائكم ..........
********************************************************************************
بدأ المسار التصحيحي للعلاقة بين السعودية وأمريكا قبل أحداث 11 سبتمبر , واستمر بعدها ....
فمنذ تولي الأمير عبدالله زمام المبادرة السياسية .. بدأ بتنبيه المسؤولين الأمريكيين بخطورة مواقفهم المؤيدة لإسرائيل .. إبتدءا من تأجيل زيارته لأمريكا بسبب مواقف أمريكا المنحازة لإسرائيل .. ومرورا بقول الأمير سعود الفيصل قبل الأحداث بأيام أنه قد طفح الكيل .. وانتهاءا بالتذمر الذي أعلنه الأمير عبدالله أخيرا من مواقف بعض المسؤولين والصحفيين الأمريكان .. مما أضطر الرئيس بوش ( وهو أمر ليس له سابقة وفي هذا الوقت بالذات ) أن يتصل مباشرة وبعد سويعات من تصريح الأمير عبدالله ليعلن إعتذاره نيابة عن الحكومة الأمريكية من التصريحات الغير صحيحة على حد تعبيره ..
هذه المحاولات الأمريكية لترقيع العلاقة المشتركة مع السعودية الغرض الحقيقي منها بالطبع مصلحي مائة بالمائة .. لأن أمريكا الآن في حاجة كبيرة لتحييد السعودية بلد الحرمين من حربها تجاه طالبان .. ولاشك أن موقف أمريكا والتحالف سيتزعزع لو قلبت لهم السعودية الطاولة , وأعلنت إدانتها الواضحة للهجمات على أفغانستان .. فالشعوب الإسلامية جالسة على نقرة كما يقولون ..
أما ما أتوقعه لهذه العلاقة , فإني للأسف لي نظرة لا يمكن وصفها إلاّ بالسوداوية نابعة من دراسة تصريحات المسؤولين والمستشارين الأمريكان ... فما لم تصيب أمريكا كارثة كبرى تلهيها عن العالم الخارجي ( أسأل الله العلي القدير ذلك .. ) فإن القادم سيجعلنا نترحم على ما نراه اليوم من مصائب ..
وببساطة فإن الهدف القادم لأمريكا بعد أن تنهي مشكلتها مع الثور الأسود ستبدأ بالثيران البيض .. وسيكون ذلك على مجالين :
الأول : أسلوب الضربات الخاطفة على ما تسميه أمريكا مأوى الحركات المتطرفة في بلاد عربية وإسلامية مثل سوريا والسودان وأندنوسيا ..
الثاني : أسلوب الحرب الإستريجية على الدول ذات الأهمية في تفريخ المتطرفين وتمويلهم كما تدعي أمريكا وستكون للأسف في مقدمتها السعودية .. والعراق ولبنان وفلسطين و ...
وسيكون عمل أمريكا على المجال الثاني أخطر وأشد .. فلا يستبعد أن تتدخل في أكثر خصوصيات القرار االسياسي والدعوي .. بل والتعليمي .. والشرعي ..
نقول هذا لنتنبه ونقف صفا واحدا حكاما ومحكومين , ولننبذ التشرذم حتى لا نتفرق و تذهب ريحنا .. ولنعرف بأنّ يد الله - عزوجل - مع الجماعة ...
اللهم أحفظ المسلمين بحفظك .. ولا تؤاخذهم بما فعل , وسيفعل السفهاء منهم .. اللهم آمين ..
وبانتظار آرائكم ..........
********************************************************************************
بدأ المسار التصحيحي للعلاقة بين السعودية وأمريكا قبل أحداث 11 سبتمبر , واستمر بعدها ....
فمنذ تولي الأمير عبدالله زمام المبادرة السياسية .. بدأ بتنبيه المسؤولين الأمريكيين بخطورة مواقفهم المؤيدة لإسرائيل .. إبتدءا من تأجيل زيارته لأمريكا بسبب مواقف أمريكا المنحازة لإسرائيل .. ومرورا بقول الأمير سعود الفيصل قبل الأحداث بأيام أنه قد طفح الكيل .. وانتهاءا بالتذمر الذي أعلنه الأمير عبدالله أخيرا من مواقف بعض المسؤولين والصحفيين الأمريكان .. مما أضطر الرئيس بوش ( وهو أمر ليس له سابقة وفي هذا الوقت بالذات ) أن يتصل مباشرة وبعد سويعات من تصريح الأمير عبدالله ليعلن إعتذاره نيابة عن الحكومة الأمريكية من التصريحات الغير صحيحة على حد تعبيره ..
هذه المحاولات الأمريكية لترقيع العلاقة المشتركة مع السعودية الغرض الحقيقي منها بالطبع مصلحي مائة بالمائة .. لأن أمريكا الآن في حاجة كبيرة لتحييد السعودية بلد الحرمين من حربها تجاه طالبان .. ولاشك أن موقف أمريكا والتحالف سيتزعزع لو قلبت لهم السعودية الطاولة , وأعلنت إدانتها الواضحة للهجمات على أفغانستان .. فالشعوب الإسلامية جالسة على نقرة كما يقولون ..
أما ما أتوقعه لهذه العلاقة , فإني للأسف لي نظرة لا يمكن وصفها إلاّ بالسوداوية نابعة من دراسة تصريحات المسؤولين والمستشارين الأمريكان ... فما لم تصيب أمريكا كارثة كبرى تلهيها عن العالم الخارجي ( أسأل الله العلي القدير ذلك .. ) فإن القادم سيجعلنا نترحم على ما نراه اليوم من مصائب ..
وببساطة فإن الهدف القادم لأمريكا بعد أن تنهي مشكلتها مع الثور الأسود ستبدأ بالثيران البيض .. وسيكون ذلك على مجالين :
الأول : أسلوب الضربات الخاطفة على ما تسميه أمريكا مأوى الحركات المتطرفة في بلاد عربية وإسلامية مثل سوريا والسودان وأندنوسيا ..
الثاني : أسلوب الحرب الإستريجية على الدول ذات الأهمية في تفريخ المتطرفين وتمويلهم كما تدعي أمريكا وستكون للأسف في مقدمتها السعودية .. والعراق ولبنان وفلسطين و ...
وسيكون عمل أمريكا على المجال الثاني أخطر وأشد .. فلا يستبعد أن تتدخل في أكثر خصوصيات القرار االسياسي والدعوي .. بل والتعليمي .. والشرعي ..
نقول هذا لنتنبه ونقف صفا واحدا حكاما ومحكومين , ولننبذ التشرذم حتى لا نتفرق و تذهب ريحنا .. ولنعرف بأنّ يد الله - عزوجل - مع الجماعة ...
اللهم أحفظ المسلمين بحفظك .. ولا تؤاخذهم بما فعل , وسيفعل السفهاء منهم .. اللهم آمين ..