مثقفونا!!

[-Cheetah-]

عندما ننادي على مثقفي أمة ما نقول "مثقفو الأمة"، فنضيف المثقفين إلى الأمة، وهذه الإضافة النحوية لها دلالة معنوية لازمة، بل هذه الدلالة هي التي أوجدت الحاجة لاستعمال هذه الإضافة، والدلالة المعنوية هي كون هؤلاء المثقفين عينة منتخبة، بل أفضل من يعبر عن مبادئ وأهداف الأمة التي ينتمون إليها، فليس "التثقف" هنا صفة عامة، كوجود العينين مثلا أو وجود دماغ، بل هي صبغة محددة، تنسب صاحبها إلى فئة معينة من ثقافة ما، فهم مثقفون أي متمكنون من ثقافتهم، عالمون بغالب أحوالها، يعملون بجد على حفظها، والدفاع عنها، ويعبرون أفضل تعبير عن أفكار الأمة التي ينتسبون إلى ثقافتها.
لكن ما نراه من "مثقفينا"، "مثقفو الأمة"، ولا أدري ما الأمة التي يتحدثون عنها!
فهم كبداية جاهلون بأسس ومبادئ هذه الأمة، والأسس التي أتحدث عنها هنا هي الأسس الشرعية، والأسس والتاريخية لأمتهم، فقلة قليلة منهم يحيطون بالحد الأدنى من الثقافة الشرعية، ناهيك عن ثقافة إضافية في علوم الشرع، تقدم لهم اللازم من الأسس ليكونوا فرسان القلم واللسان والعقل لهذه الأمة.
ولو أجرينا إحصاء بسيطا لوجدنا أغلبيتهم الساحقة لا يفقهون شيئا في أساسيات مهمة في العقيدة والفقه، كالولاء والبراء مثلا، أو بدائيات علوم المذاهب والأديان، بل وحتى أول باب في أبواب كتب الفقه (الطهارة)!، فكيف لهكذا مثقفين أن يمثلوا أمتنا؟ فهم بهذا الوصف لا يمكن ضمهم إلى صفوف الأمة أصلا، عوضا عن أن يكونوا من النخبة فيها.
وما يخزي أيضا هو الشوه التاريخي الموجود لدى هؤلاء، فهم يترفعون عن قراءة كتب التاريخ الإسلامية، المكتوبة بأيدي مسلمين، ويستبدلون بها ما كتبه كل أجنبي ومستشرق، معتقدين فيه الصحة، أو على الأقل مفضلين إياه على ما لدى المسلمين، فيكون الناتج نظرة بعيون "إسلامية" ذات ألوان وملامح أجنبية خاطئة ومخطئة.
فكيف لمن يعيش في هذه الحالة من الازدواجية والتباين في الانتماء والإيمان والثقافة أن ينصب نفسه ممثلا أو ينصبه غيره ممثلا عن هذه الأمة؟
ليس ما أقوله هنا مجرد تخمينات وتوقعات، بل هو واقع مقروء وواضح، يمكن التعرف عليها بكل سهولة باطلاع بسيط على بعض بطون الجرائد، وانتقاء عينات عشوائية يظهر فيها البعد الغريب عن أمتنا، والذي للأسف يتحدث بلسان الأمة بلا إرادة منها، بل بتكليف من أصحاب وسائل الإعلام الذين لا يختلفون كثيرا في نظرتهم وثقافتهم عن أولئك، وإلى أن تظهر حركة "مصححة" ليس لنا إلا أن ننتظر ونصبر أنفسنا بالقليل المقنع الموجود...

[bosson]

شفت كيف يا شيتا .. حالتنا كسيفه :ouch:

الإعلام العربي صوتيا كان أم مرئيا أو حتى الصحافه .. كلها مشوهه بقَصد

والآداب و الفنون كلها و اللغه هو ما يعبر عن ثقافتنا كأُمه موحده " هذا المفترض"

فكيف لأُمه أن توَّحد و هي تفقد صبغتها التي تخصها. !!

هذا أول سبب يجب طرحه في نقاش " أسباب تخلف العرب"

تذكر معي ما حصل أيام مجد العرب في الأندلس .. كيف كانت هجمه المغول تكفي

لتُرجعنا 10 قرون إلى الوراء !

أخشى أن اخرج عن صُلب الموضوع لو استمريت :31:


جزاك الله خيرا أخوي شيتا .. الله لا يحرمنا :05:

[scorbion393]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخي الكريم
cheetah
لا أدري عن أي مثقفون تقصد
و هل لدينا مثقفون حقيقيون؟؟؟
ربما قليل .
فكل من حمل حرف الدال قبل اسمه أصبح من المثقفين
و كل من قرأ له عدد من الكتب العربية أو الاجنبية أصبح من المثقفين
فالمثقفو نراهم كثر لكنهم في الحقيقة يحتاجون إلى غربلة
فقليل هم المثقفون الذين يبلورون مشاكلنا
.
أغلبهم يأخذون ما تثقفوه و يعرضونه للناس للتفاخر به
.
كمثل الطاووس عندما ينفش ريشه متباهيا به
و لا يتسغلون ما تثقفوه في حل مشاكلهم و قضاياهم
.
و أكثر ما يغيضني في من نحسبهم من المثقفين العرب
هو إستخدامهم لمصطلحات غريبة و معقدة
قد تكون مفهومة للعامة إذا ما قالها بصيغة معينة
لكنه يفضل أن يقولها بشء من الغموض و التعقيد
حتى يزداد تألقا بين من هم حوله
كما أن إستخدامهم للمصطلحات الاجنبية
يكون مبالغا فيه للدلالة على مدى إلمامهم باللغات الاجنبية
.
.
شكرا

[الوردة الجريحة]

حينما قرأت موضوعك تبادر إلى ذهني مجموعة رائعة أعتبرهم
من مثقفي الأمة الحقيقيين وليس المزيفين والمزعومين
فما أكثر الزيف والحديث بإسم الأمة
من قبل الكثير من الناس
وهؤلاء تستقطبهم الوسائل الإعلامية لأهداف مقصودة
ترجو تحقيقها .. أو إثارة قضايا معينة
فوسائل الإعلام هي الجسر لوصول هؤلاء إلى الناس
وبث سمومهم وأفكارهم
ويحضرني برنامج سخيف عرض على قناة الـ mbc
وكانت تتكلم فيه العجوز الشمطاء نوال السعداوي عن الحجاب
وأنه ليس من الاسلام وتفسر الدين على هواها

أمثال هؤلاء سُمح لهم بالتطاول كثيرا عبر وسائل الإعلام
بينما لو سُدت الأبواب في وجوههم ومنعوا لأراحونا من غثائهم

ولكني مؤمنة إن الناس يدركون جيدا من هو المثقف الحقيقي
ومن هو المثقف المزيف ..

كل الشكر لك أخي على طرحك القيم

[Son_OF_Liberty]

بالبدايه أخي الكريم أهنئك على هذا الموضوع ولكن لو تطرقت لشرح كلمة (ثقافه) لكان موضوعك أتمّ وأكمل
فالمثقف هو من تتوفر لديه المعلومات من شتى النواحي مثل الشرعيه والسياسيه والاقتصاديه وما إلى ذلك
لكنه بالنهايه يختص بشيء واحد فقط
أما من زُعَم أنّهم مثقفونا وإنغش بهم بعض أبنائنا فحدث ولاحرج فمعظمهم يعدون من أبناء رويبض الا من رحم ربي
نراهم تارة يتكلمون عن الحجاب وعن المرأه وعن التوادد بين المذاهب والتقارب وتجدهم من ناحية أخرى يتطاولون على العلماء الأجلاء وهم كما أسلفت أنت لاتجدهم أخذوا العلم الشرعي من أهله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[-Cheetah-]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو أن لكثير منا ثأرا أو اثنين عند "مثقفينا"، فقد ظهرت في عدة مشاركات نقود مختلفة لتثبت نفس الرأي، أو على الأقل نفس التوجه السلبي بالنسبة لهؤلاء المثقفين.



الإعلام العربي صوتيا كان أم مرئيا أو حتى الصحافه .. كلها مشوهه بقَصد

والآداب و الفنون كلها و اللغه هو ما يعبر عن ثقافتنا كأُمه موحده " هذا المفترض"

فكيف لأُمه أن توَّحد و هي تفقد صبغتها التي تخصها. !!


والله من غزارة ما نشهده من أسلوب رخيص، يسخر كله في نفس الاتجاه أو المستوى، يصعب علينا أن نخرج باستنتاج يستثني القصد في المسألة، فكيف اتحدت هذه الجهود كلها في نفس الاتجاه صدفة؟؟ إذا فنظرية الانفجار العظيم صحيحة!! والمثقفون لا يستثنون من ذلك، فهم في أغلبهم يعزفون على وتر واحد، ويستعملون نفس الأسلوب المادي العصبي في تحليلاتهم.


لا أدري عن أي مثقفون تقصد
و هل لدينا مثقفون حقيقيون؟؟؟
ربما قليل .
فكل من حمل حرف الدال قبل اسمه أصبح من المثقفين
و كل من قرأ له عدد من الكتب العربية أو الاجنبية أصبح من المثقفين
فالمثقفو نراهم كثر لكنهم في الحقيقة يحتاجون إلى غربلة
فقليل هم المثقفون الذين يبلورون مشاكلنا


بالضبط...
ولقد خطر لي أن لا نسميهم "مثقفو الإسلام" أو "مثقفو العروبة"، بل (مسلمون مثقفون) أو (عرب مثقفون)، فذلك ينحي ولو قليلا نسبة ثقافتهم إلى ثقافة الأمة التي يضافون إليها، فننجوا بثقافتنا منهم.


و أكثر ما يغيضني في من نحسبهم من المثقفين العرب
هو إستخدامهم لمصطلحات غريبة و معقدة
قد تكون مفهومة للعامة إذا ما قالها بصيغة معينة
لكنه يفضل أن يقولها بشء من الغموض و التعقيد
حتى يزداد تألقا بين من هم حوله
كما أن إستخدامهم للمصطلحات الاجنبية
يكون مبالغا فيه للدلالة على مدى إلمامهم باللغات الاجنبية

ثكرتني والله بالملحق الثقافي في جريدة الخليج، فقد حاولت مرة أن أطلع على بعض ما دسم من مواضيعه، فلم أجد نفسي إلا أمام لاتينية بحروف عربية، بل وإغريقية أحيانا، وإن كانت الحروف والكلمات عربية، فالتراكيب أبعد ما يكون عن العروبة.
فهم لا يسعون في تعريب المصطلحات التي يتعرضون لها، بل يستخدمونها كما هي، وللمسكين الذي مثلي أن يقتني معجما.


وهؤلاء تستقطبهم الوسائل الإعلامية لأهداف مقصودة
ترجو تحقيقها .. أو إثارة قضايا معينة
فوسائل الإعلام هي الجسر لوصول هؤلاء إلى الناس
وبث سمومهم وأفكارهم

نعم نعم.
هذه السمة مما يتأكد في آراء الإخوة واحدا بعد الآخر، وليس ذلك إلا دعما لهذا الرأي.



ولكني مؤمنة إن الناس يدركون جيدا من هو المثقف الحقيقي
ومن هو المثقف المزيف ..

لا ليس دوما للأسف.
فهنالك من المثقفين من يلجأ للمسح والتمسكن، وتغليف دعواتهم الفاسدة بغلاف "عروبي" أو بما يدغدغ مشاعر الناس، ويقوم بذلك بنشر آراء فاسدة بل أي إزعاج..... لنفسه.



بالبدايه أخي الكريم أهنئك على هذا الموضوع ولكن لو تطرقت لشرح كلمة (ثقافه) لكان موضوعك أتمّ وأكمل

أدرجت الموضوع على اعتبار أن القارئ لديه ذلك العلم على الأقل... لكن ما أتيت به صحيح.


نراهم تارة يتكلمون عن الحجاب وعن المرأه وعن التوادد بين المذاهب والتقارب وتجدهم من ناحية أخرى يتطاولون على العلماء الأجلاء وهم كما أسلفت أنت لاتجدهم أخذوا العلم الشرعي من أهله

صحيح، لقد كثر أمثال هؤلاء، رحم الله زمانا كان من لمح في ذم أي شيء له بالإسلام صلة يترحم على نفسه من ألسنة الناس بل وأيدي السلاطين، لكن الآية اليوم انقلبت...



بار كالله فيك على مشاركاتكم الطيبة وآرائكم المتنوعة.

[الوردة الجريحة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ليس دوما للأسف.
فهنالك من المثقفين من يلجأ للمسح والتمسكن، وتغليف دعواتهم الفاسدة بغلاف "عروبي" أو بما يدغدغ مشاعر الناس، ويقوم بذلك بنشر آراء فاسدة بل أي إزعاج..... لنفسه.


وعليكم السلام أخي
لعل هؤلاء أكثر فئة تخدع الناس
الذين يتكلمون بإسم العروبة والقومية العربية
ويعزفون على وتر أمجاد وبطولات سيحققها
العرب وهم بعيدون كل البعد عن دينهم
وكأن مشاكلنا كلها ستحل إن تركنا الاسلام مركونا في زاوية
وهكذا ستظل الأمة متأخرة
كل هذا غسيل دماغ لهؤلاء المساكين وما خفي اعظم

كل الأمم يتعلم من أخطائها السابقة
ولا أعلم متى تتعلم أمتنا من أخطائها ؟

[suuuuun]

منونا ......

الذي كتب الموضوع ....

صاحب القلم العذب السلسال(-Cheetah-) ....

فلا غرابة أن ينتقى المواضيع الحساسة المهمة ....

حبيبي نايف ...

أتمنى أن يكون لدي وقت لأرد برد مطول ...

وأضع بعض التقارير الخطيرة ....