The Riotous
23-09-2006, 05:27 PM
-
-
ركلات جزاء
-
-
الركلة رقم (1)
أنترڤيو (interview) مع القاطنين داخلي
-
-
بوق البداية : من الغريب أن يحدث لي معهم لقاء .. فلطالما احترم كُلً منا حدود الآخر وما يملكه قد أملك الوعي وهم يملكون الحلم .. أملك اليقظة ويملكون الخدر .. أملك إرادتي ويملكون ضعفي .. أو هذا ما كُنت أعتقده ..
-
-
أنـا : اليوم أخبركم عني ..
أحدهم يعبث بأصابعه : يا للملل !!
أنا : أريد تلاوة صفحتي الأثيرة ..
أحدهم بلا مبالاة : لنستعد لجلسة تعذيب ..
أنا : الاسم : مثله مثل باقي البشر .. لا يختلف .. وما يختلف إن كان (كارم) أو (مدحت) أو حتى (يهوذا) ؟! كلها مسميات لا تعنى الكثير .. لأنها أُطلقت على الحدث قبل أن يحدث ..
أحدهم دون أن يحرك ساكناً : التيمن لا بأس به أحياناً .. ولكن ألن تخبرنا بشيء جديد قبل أن نرجمك بالحصى ؟!
أنا : أتعلم أنهم يقولون أن لكل مرؤ نصيب في أسمه ؟! العجيب أن الاسم يوحى بحياة ومع ذلك متوفى أنا منذ دهور ..
أحدهم ويبدو أنه أكبرهم : لا تصدق كل ما تسمعه ..
أنا : السن : لم يتوصلوا بعد لجهاز لقياس عمر الإنسان الحقيقي .. جهاز يضيف الكثير لأعوام الشقاء .. ويوقف الزمن للحظات الهناء ..
أحدهم يرمش كثيراً : معك حق .. لكن كفانا فلسفة وهذا الكلام عديم الجدوى .. فمن يسمع هذا يقول أنك قضيت عمرك في النحيب .. ومن يعرفك يعلم أنك تدعى هذا وتعيش حياة مُقْنِعة ..
أنا : مُقْنِعة بالنسبة له .. لكن بالنسبة لي قد لا تكون .. ربما هي مُقَنّعة ..
أحدهم يلعب النرد : تتلاعب بالكلمات !! قطعاً مثل هذه المشاعر نسبية .. فلطالما تحير العلماء والفلاسفة في تعريف السعادة أو الذكاء أو الحب مثلاً ..
أنا : محل الإقامة : حيثما وُجدت .. أياً من مناطق أمنا الأرض .. أو أبونا الأرض .. فهذا يرجع إلى انتمائك السياسي ..
أحدهم في فمه لفافة تبغ : الآن تحاول المرح ؟! محاولة سيئة منك يا رجل .. لكن أتحاول أن تخبرنا أنك مثل (ديوجين) : مواطن عالمي ..
أنا : نوعاً ما .. الهوايات : الحياة ..
أحدهم متثائباً : الحياة فرض وليست اختيار .. سوى على الجبناء الذين يختاروا الموت بإرادتهم ..
أنا : الطموح : لم أتأكد بعد .. فلو أملت في غد أفضل من اليوم لتحسّرت على ما ضاع من عمر .. وإن حدث العكس لتحسّرت على أيامي السعيدة ..
أحدهم وقد بدا عليه شيء من الاهتمام : فأنت إذاً تعيش دون هدف .. رغم كون هذا مستحيل .. فطريق دون قنديل ليس بطريق ..
أنا : أعرف ولكن ما المانع من متعة التخبط قليلاً قبل الصدام ؟!
أحدهم صاحب شارب قصير : أنت لست (سيزيف) يا رجل .. تعرف الصواب والخطأ .. وتملك إمكانية الاختيار .. ومع ذلك تريد اختيار الخيار الخاطىء ..
أنا : فصيلة الدم : لا يُهم .. فلا أستحق أن أنال دماً من أحد .. ليعطوه لغيري أفضل .. ولا أريد أن أنقل دمي لأحد خشية أن أعكر له صفو دمه ..
أحدهم كتبها لي على ورقة فيبدو أنه أبكم : ومن أخبرك أن أحد يقبل دمك على أي حال ؟!
أنا : الأهلية العقلية : ليست لي واحدة .. ولا أستحق معاملة الأطفال ..
أحدهم متحمساً : أنت ليس طفلاً .. ولست عاقلاً أيضاً .. فربما كُنت عاراً على الاثنين ..
أنا : المؤهل : أحمل شهادات زائفة .. لكن أهم واحدة لم أحصل عليها بعد .. فلطالما أملت بشهادة من نفسي لنفسي .. لكني منها لم أحصل على شيء .. فبخلت نفسي على نفسي ..
أحدهم وهو يقرأ كتاب ما : مغرور .. تجعل من نفسك الشيء الكثير ..
أنا : لا بالعكس .. لكن كنت أود منها أي بادرة تقدير أو حتى احترام ..
أحدهم مبتسماً : فلتنس ذلك !! قد تكون تكرهك .. فتعلم أن تكرهها !!
أنا : يبدو أنكم أصبح لكم الأمر والنهى هنا !! لا أحب أن يأمرني أحد لاسيما أنتم ..
أحدهم يُعد شيء ما على الموقد : أترى قد تكون كارهة لك لهذا السبب ؟!
أنا : لا أعتقد لست ملاكاً أو شيطاناً .. أنا الهجين كما تعلمون ..
أحدهم وقد بدأ صبره ينفذ : تفاصيل .. تفاصيل .. نريد المهم يا رجل ..
أنا : لا يوجد شيء مهم .. ولعل هذه المشكلة ..
أحدهم جالساً القرفصاء : إذاً ماذا تعلمت حتى الآن ؟!
أنا : تعلمتُ صناعة المرح .. ولم أتعلم تذوّق ما أصنع منه .. تعلمت صناعة الحزن .. واستهلكت كل ما أصنع منه ..
أحدهم متسرعاً : يبدو أنك لا تتقن صناعتك ففضلت الأجود منهما ..
أنا : ليس هذا .. أنت تعرف الميل التاريخي نحو الأحزان .. أتذكر قول قباني أن الدمع هو الإنسان وأن الإنسان بلا دمع ذكرى إنسان ؟! أو شيئاً كهذا ..
أحدهم مطأطأ الرأس : (بلا حزن) وليس بلا دمع .. نعم أذكر .. ولكن هناك دائماً متسع للتغيير ..
أنا : قد يكون التغيير أحياناً إلى المجهول ..
أحدهم يحمل سلسلة مفاتيح : وليكن .. فهو أفضل من البقاء في العتمة وفي المعلوم ..
أنا : أتظن هذا ؟! قد تكون مصيباً .. هذا هو حال الإنسان ..
عدد منهم دفعة واحدة : الوداع الآن .. فلا يُسمح لنا بوقت معك أكثر من ذلك ..
أنا : أرجو أن أراكم قريباً .. وإن كان هذا عسير علي وعليكم .. الوداع ..
-
-
عدة أبواق للتواصل : يختفون واحداً تلو الآخر وأنا أراقبهم في لحظاتهم الأخيرة ..
يتلاشى من حولي المكان وتبدأ عقارب ساعتي في العودة إلى الوراء ..
أجد نفسي بعدها في زمان مختلف لكن نفس المكان تقريباً ..
لا أكترث .. لا أكترث ..
-
-
إهداء ..
إليهم ..
-
-
-
الركلة رقم (2)
مكتوب على الـ(ديسك)
-
-
"مي – أميرة – شريف – محمد – ريم – عايدة – حسن – خالد
أصحاب على طول"
-
لم نمكث (أصحاب على طول) .. يبدو أن هذا الطول كان قصيراً للغاية .. أحدهم أعرفه إلى الآن .. وأخرى أراها من حين لآخر .. لكن الباقين (لا شيء نعلم عنهم) كما يقول عبد الحليم .. فرَقنا التعليم وفرّقنا .. أصبح كلً له مجال .. وكلً لا يحب مجاله ..
مي كانت طبيبة فأصبحت مهندسة ..
أميرة كانت معلمة لغة عربية فأصبحت – إلى حد علمي – كيميائية أو شيء من هذا القبيل ..
الأستاذ محمد كانت (طراوة معاه) فأصبح محامي ..
حسن كان محاسباً مثل والده فأصبح طبيباً ..
بينما خالد – محسوبكم – كان لا يدرى وأصبح ما أراد ..
الباقين لا أعلم أين هم الآن وكيف أصبحوا ..
لن أتكلم عن أن هذا هو حال الدنيا .. أو حال التعليم .. الخ .. الخ .. الخ
لا داعي للضجر ..
ولكن هذا ما قد يجول أو يمشى – أو أحياناً يزحف – في خاطري ..
-
إهداء ..
إلى الطفولة غير البريئة ..
-
-
-
الركلة رقم (3)
أنشودة خافتة
-
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
تمر السنون وذكراك لا تَمُر ..
داخلي تعيش بينما أنا لا ..
أطلب تضاحك ولا شيء يَسُر ..
بوجهي أضحك بينما قلبي لا ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
رحلت ولم أسألك إلى أين ..
بعدها عرفت مكان رحيلك ..
الكون يختفي ولا أجد سواك عين ..
رأيك بك الحياة ولا مجال لرد صنيعك ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
لو قُدر لي سأسأل عنك ..
كل من سبق سأجعله يحدثني عنك ..
هل رآك ؟! هل سمع شيئاً عنك ؟!
إن لم يسمع بعد .. إن لم يرك بعد ..
جلست معه وحدثته عنك ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
شكراً لكِ أيتها الجنة ..
شكراً على منحي كل ما أتمنى ..
معها أمضيت أيام لا تُنسى ..
ملاكاً كانت .. زارني على هيئة أنثى ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
-
إهداء ..
إلى حُلْم ما ..
-
-
ربما يُتبع ..
-
-
-
ركلات جزاء
-
-
الركلة رقم (1)
أنترڤيو (interview) مع القاطنين داخلي
-
-
بوق البداية : من الغريب أن يحدث لي معهم لقاء .. فلطالما احترم كُلً منا حدود الآخر وما يملكه قد أملك الوعي وهم يملكون الحلم .. أملك اليقظة ويملكون الخدر .. أملك إرادتي ويملكون ضعفي .. أو هذا ما كُنت أعتقده ..
-
-
أنـا : اليوم أخبركم عني ..
أحدهم يعبث بأصابعه : يا للملل !!
أنا : أريد تلاوة صفحتي الأثيرة ..
أحدهم بلا مبالاة : لنستعد لجلسة تعذيب ..
أنا : الاسم : مثله مثل باقي البشر .. لا يختلف .. وما يختلف إن كان (كارم) أو (مدحت) أو حتى (يهوذا) ؟! كلها مسميات لا تعنى الكثير .. لأنها أُطلقت على الحدث قبل أن يحدث ..
أحدهم دون أن يحرك ساكناً : التيمن لا بأس به أحياناً .. ولكن ألن تخبرنا بشيء جديد قبل أن نرجمك بالحصى ؟!
أنا : أتعلم أنهم يقولون أن لكل مرؤ نصيب في أسمه ؟! العجيب أن الاسم يوحى بحياة ومع ذلك متوفى أنا منذ دهور ..
أحدهم ويبدو أنه أكبرهم : لا تصدق كل ما تسمعه ..
أنا : السن : لم يتوصلوا بعد لجهاز لقياس عمر الإنسان الحقيقي .. جهاز يضيف الكثير لأعوام الشقاء .. ويوقف الزمن للحظات الهناء ..
أحدهم يرمش كثيراً : معك حق .. لكن كفانا فلسفة وهذا الكلام عديم الجدوى .. فمن يسمع هذا يقول أنك قضيت عمرك في النحيب .. ومن يعرفك يعلم أنك تدعى هذا وتعيش حياة مُقْنِعة ..
أنا : مُقْنِعة بالنسبة له .. لكن بالنسبة لي قد لا تكون .. ربما هي مُقَنّعة ..
أحدهم يلعب النرد : تتلاعب بالكلمات !! قطعاً مثل هذه المشاعر نسبية .. فلطالما تحير العلماء والفلاسفة في تعريف السعادة أو الذكاء أو الحب مثلاً ..
أنا : محل الإقامة : حيثما وُجدت .. أياً من مناطق أمنا الأرض .. أو أبونا الأرض .. فهذا يرجع إلى انتمائك السياسي ..
أحدهم في فمه لفافة تبغ : الآن تحاول المرح ؟! محاولة سيئة منك يا رجل .. لكن أتحاول أن تخبرنا أنك مثل (ديوجين) : مواطن عالمي ..
أنا : نوعاً ما .. الهوايات : الحياة ..
أحدهم متثائباً : الحياة فرض وليست اختيار .. سوى على الجبناء الذين يختاروا الموت بإرادتهم ..
أنا : الطموح : لم أتأكد بعد .. فلو أملت في غد أفضل من اليوم لتحسّرت على ما ضاع من عمر .. وإن حدث العكس لتحسّرت على أيامي السعيدة ..
أحدهم وقد بدا عليه شيء من الاهتمام : فأنت إذاً تعيش دون هدف .. رغم كون هذا مستحيل .. فطريق دون قنديل ليس بطريق ..
أنا : أعرف ولكن ما المانع من متعة التخبط قليلاً قبل الصدام ؟!
أحدهم صاحب شارب قصير : أنت لست (سيزيف) يا رجل .. تعرف الصواب والخطأ .. وتملك إمكانية الاختيار .. ومع ذلك تريد اختيار الخيار الخاطىء ..
أنا : فصيلة الدم : لا يُهم .. فلا أستحق أن أنال دماً من أحد .. ليعطوه لغيري أفضل .. ولا أريد أن أنقل دمي لأحد خشية أن أعكر له صفو دمه ..
أحدهم كتبها لي على ورقة فيبدو أنه أبكم : ومن أخبرك أن أحد يقبل دمك على أي حال ؟!
أنا : الأهلية العقلية : ليست لي واحدة .. ولا أستحق معاملة الأطفال ..
أحدهم متحمساً : أنت ليس طفلاً .. ولست عاقلاً أيضاً .. فربما كُنت عاراً على الاثنين ..
أنا : المؤهل : أحمل شهادات زائفة .. لكن أهم واحدة لم أحصل عليها بعد .. فلطالما أملت بشهادة من نفسي لنفسي .. لكني منها لم أحصل على شيء .. فبخلت نفسي على نفسي ..
أحدهم وهو يقرأ كتاب ما : مغرور .. تجعل من نفسك الشيء الكثير ..
أنا : لا بالعكس .. لكن كنت أود منها أي بادرة تقدير أو حتى احترام ..
أحدهم مبتسماً : فلتنس ذلك !! قد تكون تكرهك .. فتعلم أن تكرهها !!
أنا : يبدو أنكم أصبح لكم الأمر والنهى هنا !! لا أحب أن يأمرني أحد لاسيما أنتم ..
أحدهم يُعد شيء ما على الموقد : أترى قد تكون كارهة لك لهذا السبب ؟!
أنا : لا أعتقد لست ملاكاً أو شيطاناً .. أنا الهجين كما تعلمون ..
أحدهم وقد بدأ صبره ينفذ : تفاصيل .. تفاصيل .. نريد المهم يا رجل ..
أنا : لا يوجد شيء مهم .. ولعل هذه المشكلة ..
أحدهم جالساً القرفصاء : إذاً ماذا تعلمت حتى الآن ؟!
أنا : تعلمتُ صناعة المرح .. ولم أتعلم تذوّق ما أصنع منه .. تعلمت صناعة الحزن .. واستهلكت كل ما أصنع منه ..
أحدهم متسرعاً : يبدو أنك لا تتقن صناعتك ففضلت الأجود منهما ..
أنا : ليس هذا .. أنت تعرف الميل التاريخي نحو الأحزان .. أتذكر قول قباني أن الدمع هو الإنسان وأن الإنسان بلا دمع ذكرى إنسان ؟! أو شيئاً كهذا ..
أحدهم مطأطأ الرأس : (بلا حزن) وليس بلا دمع .. نعم أذكر .. ولكن هناك دائماً متسع للتغيير ..
أنا : قد يكون التغيير أحياناً إلى المجهول ..
أحدهم يحمل سلسلة مفاتيح : وليكن .. فهو أفضل من البقاء في العتمة وفي المعلوم ..
أنا : أتظن هذا ؟! قد تكون مصيباً .. هذا هو حال الإنسان ..
عدد منهم دفعة واحدة : الوداع الآن .. فلا يُسمح لنا بوقت معك أكثر من ذلك ..
أنا : أرجو أن أراكم قريباً .. وإن كان هذا عسير علي وعليكم .. الوداع ..
-
-
عدة أبواق للتواصل : يختفون واحداً تلو الآخر وأنا أراقبهم في لحظاتهم الأخيرة ..
يتلاشى من حولي المكان وتبدأ عقارب ساعتي في العودة إلى الوراء ..
أجد نفسي بعدها في زمان مختلف لكن نفس المكان تقريباً ..
لا أكترث .. لا أكترث ..
-
-
إهداء ..
إليهم ..
-
-
-
الركلة رقم (2)
مكتوب على الـ(ديسك)
-
-
"مي – أميرة – شريف – محمد – ريم – عايدة – حسن – خالد
أصحاب على طول"
-
لم نمكث (أصحاب على طول) .. يبدو أن هذا الطول كان قصيراً للغاية .. أحدهم أعرفه إلى الآن .. وأخرى أراها من حين لآخر .. لكن الباقين (لا شيء نعلم عنهم) كما يقول عبد الحليم .. فرَقنا التعليم وفرّقنا .. أصبح كلً له مجال .. وكلً لا يحب مجاله ..
مي كانت طبيبة فأصبحت مهندسة ..
أميرة كانت معلمة لغة عربية فأصبحت – إلى حد علمي – كيميائية أو شيء من هذا القبيل ..
الأستاذ محمد كانت (طراوة معاه) فأصبح محامي ..
حسن كان محاسباً مثل والده فأصبح طبيباً ..
بينما خالد – محسوبكم – كان لا يدرى وأصبح ما أراد ..
الباقين لا أعلم أين هم الآن وكيف أصبحوا ..
لن أتكلم عن أن هذا هو حال الدنيا .. أو حال التعليم .. الخ .. الخ .. الخ
لا داعي للضجر ..
ولكن هذا ما قد يجول أو يمشى – أو أحياناً يزحف – في خاطري ..
-
إهداء ..
إلى الطفولة غير البريئة ..
-
-
-
الركلة رقم (3)
أنشودة خافتة
-
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
تمر السنون وذكراك لا تَمُر ..
داخلي تعيش بينما أنا لا ..
أطلب تضاحك ولا شيء يَسُر ..
بوجهي أضحك بينما قلبي لا ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
رحلت ولم أسألك إلى أين ..
بعدها عرفت مكان رحيلك ..
الكون يختفي ولا أجد سواك عين ..
رأيك بك الحياة ولا مجال لرد صنيعك ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
لو قُدر لي سأسأل عنك ..
كل من سبق سأجعله يحدثني عنك ..
هل رآك ؟! هل سمع شيئاً عنك ؟!
إن لم يسمع بعد .. إن لم يرك بعد ..
جلست معه وحدثته عنك ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
شكراً لكِ أيتها الجنة ..
شكراً على منحي كل ما أتمنى ..
معها أمضيت أيام لا تُنسى ..
ملاكاً كانت .. زارني على هيئة أنثى ..
-
متى أصبح الموت ترفاً ..
لا تسألني حياةً ..
متى أصبحت النجاة كابوساً ..
لا تنتظر مني غفوةً ..
-
-
إهداء ..
إلى حُلْم ما ..
-
-
ربما يُتبع ..
-
-