المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية هدوء بقطاع غزة بعد عودة القوة التنفيذية لمواقعها



-Cheetah-
02-10-2006, 04:01 PM
هدوء بقطاع غزة بعد عودة القوة التنفيذية لمواقعها




ساد الهدوء صباح اليوم شوارع قطاع غزة بعد عودة القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام إلى مواقعها بعد يوم من المواجهات العنيفة بينها وبين أفراد من الأمن الفلسطيني أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين.
ويسود الهدوء شوارع غزة مع غياب أفراد القوة التنفيذية عند الطرقات الرئيسية للمدينة. وقد أمرت وزارة الداخلية مساء أمس "بإعادة تموضع" هذه القوة في مواقعها السابقة طبقا لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد تم احتواء الموقف بعد اجتماع أمني مشترك عقد ليلة أمس برعاية مصرية خلص إلى إجراءات عملية لوقف التوتر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن الوساطة المصرية نجحت في نزع حالة الاحتقان التي سادت شوارع الأراضي الفلسطينية أمس.
وكانت الاشتباكات اندلعت في غزة عندما تدخلت قوات تابعة لوزارة الداخلية لفض مظاهرة قام بها عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى وإصابة أكثر من مائة.
وعلى خلفية ما جرى في غزة اقتحم متظاهرون ومسلحون من حركة حركة التحرير الفلسطيني (فتح) مقر رئاسة الوزراء في رام الله وأضرموا النار فيه.
ودعت كتائب شهداء الأقصى أمام حشد من أنصار فتح إلى ضرب مصالح تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية احتجاجا على ما قالت إنه قمع للمحتجين على تأخر الرواتب, وقد طالب المشاركون بمحاكمة وزير الداخلية سعيد صيام.


خطوط حمراء


وكان عباس دعا منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى العودة إلى مواقع عملهم "فورا", وأفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية إلى الانسحاب من الشوارع بعد أحداث العنف الدامية.
ووصف في كلمة متلفزة من العاصمة الأردنية عمان ما جرى بأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء و"المحرمات والكبائر" في وقت تعد فيه إسرائيل لعدوان جديد, متعهدا بملاحقة المتسببين فيه قولا أو فعلا, أشخاصا أو مؤسسات "مهما علا شأنهم".
ودعا عباس الحكومة إلى احتواء الأزمة سلميا وديمقراطيا, معتبرا ما حدث لم "يكن صاعقة بسماء صافية", وإنما سبقته حملات تحريض واتهامات بلا سند, في إشارة إلى التراشق الإعلامي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفتح.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الفصائل المتنازعة إلى وقف الاقتتال والترفع عن الخلافات، خاصة في ضوء خطط إسرائيل لتوسيع عدوانها على غزة, قائلا إنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني على التزام كل الأطراف بالقانون والنظام.
في السياق ذاته التأم اجتماع بين ممثلين عن حركتي حماس وفتح بغزة لاحتواء الصدامات التي أسفرت عن جرح وقتل العشرات، واستخدمت فيها الأطراف المتنازعة البنادق والقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ.


اختطاف مسؤول


وفي تطور لاحق اختطف مسلحون في مدينة البيرة شرق رام الله سامر بيراوي مساعد وكيل وزارة المالية الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إن مسلحين ملثمين اختطفوه من منزله وأحرقوا سيارتين تابعتين له. كما هاجم مسلحون مقر حماس في مدينة جنين وأضرموا فيه النيران.
على ذات الصعيد أطلق مسلحون النار على منزل مراسل الجزيرة في نابلس حسن التيتي وحطموا سيارته. وأفاد التيتي بأن النيران ألحقت أضرارا بنوافذ المنزل.
وأضاف أن ذلك جاء بعد تلقيه تهديدات عبر الهاتف من مجهول زعم أنه يتحدث باسم حركة حماس، بعد رسالة صوتية للتيتي عن الاشتباكات التي شهدتها المدينة ومخيم بلاطة الواقع شرقها بين عناصر من فتح وحماس.



http://www.aljazeera.net/NR/exeres/96A547F4-A2D7-4929-8CD0-9BD9F3A91213.htm