المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الحركة الوطنية الأردنية: جهات داخلية تغطي فشلها بافتعال الأزمة مع قطر



الـلــواء الــســداوي
08-10-2006, 10:43 AM
الحركة الوطنية الأردنية: جهات داخلية تغطي فشلها بافتعال الأزمة مع قطر



عمان ـ الشرق :




أدانت الحركة الوطنية الأردنية الحملة الإعلامية الرسمية على دولة قطر، والتي تشن على خلفية عدم

تأييد مندوب قطر الدائم في مجلس الأمن للمرشح الأردني لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وقالت

في بيان أصدره رئيسها أحمد عويدي العبادي، إن هذا التصعيد غير مبرر وأنه يؤذي المصالح الأردنية

لصالح جهات تفتعل الخلافات مع الأشقاء العرب.


وقال البيان إن التصعيد الإعلامي غير المبرر بالأردن

على دولة قطر الشقيقة، جاء بحجة عدم تصويت قطر في مجلس الأمن لصالح المرشح الذي طرحته

بعض الجهات الرسمية بالأردن بعد فوات الأوان، وبدون دراسة ولا تقييم للموقف الدولي. وأضاف

البيان "جاءت الحملة الإعلامية غير مبررة، وهي هروب من المعاناة مع الداخل بخلق أعداء وهميين

في الخارج، وتضخيمهم للتغطية على الفشل العام في الداخل، وهي مغامرة غير محسوبة العواقب ولا

مدروسة النتائج، مثلما هي عملية الترشيح كذلك". وقال البيان الذي أرسلت نسخة منه للعاهل الأردني

الملك عبدالله الثاني «إن الحركة الوطنية الأردنية معنية بمصلحة الأردن وهي ترى أنه ليس من اللياقة

ولا من الوطنية حرق أوراق الأردن مع أية دولة في العالم، خاصة الدول الشقيقة والصديقة، وتلك التي

تربطنا بها مصالح وطنية واستراتيجية ومنها دولة قطر الشقيقة، وتصبح مثل هذه المجازفة تنقصها

الحكمة الوطنية عندما تكون لمصلحة شخص». وأوضح البيان انه لا يجوز أن نطلب من الآخرين أن

يكونوا تبعا لنا، فلكل دولة سيادتها ورؤاها السياسية، وإن الأعراف الدولية تستوجب احترام

خصوصيات الدول وسيادتها. وأضاف البيان "نحن نعاني من الجهات الرسمية برمتها، وهي ترفض

الحوار مع أبناء الأردن عبر حركتهم الوطنية الأردنية الممثلة الحقيقية للأردنيين وتتعامل معنا بأسلوب

القمع والاستبداد والبطش والتهميش، ولكن يجب أن تعرف هذه الجهات الرسمية في الأردن كلها أن

الدول الأخرى ليست رعية أردنية داخلية تمارس عليها الاستبداد الذي تريده والذي تمارسه علينا.

وأضاف البيان أنه لا يجب الهروب إلى الأمام مع إطلاق الشتائم والعبارات المقذعة على الآخرين،

دون مراعاة لمصالح آلاف الأردنيين والعائلات العاملة في دولة قطر الشقيقة التي تستضيفهم مشكورة،

ويجدون فيها من القيادة والدولة والشعب القطري كل احترام ورعاية واهتمام ومعاملة حسنة، ولا

يجوز أن يدفع هؤلاء الأردنيون ثمن المغامرة والاندفاع الرسمي والإعلامي غير المحسوب من أجل

شخص، وليس من أجل الوطن، ليس هذا فحسب، بل إنه سواء صوتت قطر أم لا، فإن أربع عشرة دولة

ليست مع المرشح المطروح باسم الأردن، ومنها الدول دائمة العضوية التي يفترض أن تكون مع

التوجه الرسمي، إذا صدقنا الإعلام الذي بالأردن حول ذلك النجاح الوهمي للسياسة الخارجية".



وتابع البيان "ولا ادري أي عقل أو حكمة تلقي باللوم على دولة شقيقة، ويريدون منها أن تجابه العالم

في الخارج كله نيابة عنهم، كما يريدون منها معالجة فشل السياسة الرسمية بالأردن، ويريدون منها

أيضا أن تستعيد هيبة الدولة بالأردن، تلك الهيبة التي تبخرت وتلاشت في الداخل والخارج، ويريدون

منها خوض مغامرة خاسرة سلفا نيابة عن السياسة الفاشلة باسم الأردن. وكان الأولى والحكمة أصلا

عدم طرح المرشح، وأن تعرف الجهات الرسمية مكانها ومكانتها، وأن تتم محاسبة من طرح الاسم في

الوقت الضائع، مما يشكل فضيحة سياسية تدل على انعدام الحس السياسي وغياب التقدير السياسي.



وختم البيان قائلا "إن الحركة الوطنية الأردنية، وهي حركة سلمية ديمقراطية تمثل ضمير الأردنيين،

وتقوم مبادئها على نبذ العنف والإرهاب، وترفض خلق الأعداء للأردن، وتدعو إلى الحوار لحل

الإشكالات الداخلية والخارجية، وتنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان، نقول إن الحركة لتطلب من

الجهات الرسمية هنا مراجعة مواقفها السلبية من دولة قطر الشقيقة، وحل ما حدث بروح الأخوة

والتعاون والحوار، واحترام إرادة الآخر ومحاسبة من طرح الاسم، وإنه يجب تجاوز هذه المحطة ولجم

هذه الأقلام اللطائمية البائسة التي تنمو وتترعرع في أجواء المشاحنات والمناكفات، ولم تترك للأردن

صديقا في الخارج، ولم تترك صديقا للجهات الرسمية بالداخل، ولم تترك مأتما إلا ناحت فيه ولا زفة إلا

غنت فيها".


http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2006,October,article_20061008_85&id=worldtoday&sid=arabworld