باتيقـول
21-11-2001, 12:43 PM
نظرة تامليه هل سأمت من وصم الناس لك بالمنغلق والمتحجر؟ هل يقلقك تزمتك وتمسكك بأفكارك ومبادئك؟ هل تريد تفهم أو تقبل وجهة النظر المخالفة؟ إذن ... إليك الطريقة التالية في إخراج عقلك من نمطه المحافظ وإدخاله أوسع مجالات الليبرالية والعهر الفكري ... . . 1) مهما تبدى لك غباء وجهة النظر المخالفة ... ومهما اتضح أن قائلها لا يفقه شيئا ... ليكن تجاوبك مع وجهة نظره بعبارة: " أحترم رأيك" كما احرص على التذلل والخضوع للمخالف والتزلف له ... خاطبه بـ " عزيزي فلان المحترم" ... وإن أردت عدم التضحية بموقفك ... ليكن جوابك " الإختلاف لا يفسد للود قضية" "أنت تشتم ديني وشريعتي ... لكن الإختلاف لا يفسد للود قضية ... مازلت احترمك" "أنت امرأة ماصدقت ان عندك كمبيوتر فقمت تطرحين رأيك في مواضيع لا تفقهين بها شيئا ... لكن الاختلاف لا يفسد للود قضية" 2) دائما كرر عبارة: " رأينا يحتمل الصواب والخطأ" بعد كل فكرة تدرجها أو منطق تؤمن به ... مثلا: الله موجود ... ورأينا يحتمل الصواب والخطأ ... 3) اتخذها قاعدة: "كل الناس لهم أسبابهم المنطقية في الآراء التي يتخذونها" السارق له أسبابه المنطقية للسرقة ... لا تستطيع أن تجزم بأن فعله خطأ ... لكنك تطرح رأيك وكيف أنك تخالفه بأدب ... مثلا: " عزيزي الكافر المحترم ... رغم إيماني بأن لديك أسبابك المنطقية لكفرك ... لكني إخالفك في كذا وكذا" أو: " عزيزتي الزانية المحترمة... رغم تفهمي لشهواتك التي فقدت السيطرة عليها... لكن اخالفك لهذه الأسباب" 4) عندما تطرح فكرة أو وجهة نظر تؤمن بها ... فاحرص على طرح ما يخالفها ومناقشة خطأه وإن كان سخيفا بادي السخف ... مثال: " السرقة حرام والدليل قوله تعالى : " ..... " , ولكن ... يقول كارل ماركس في كتابه كذا كذا ... ونوفق بين تلك الآية وبين قول كارل ماركس بالآتي .... " أو: "اللواط حرام وجريمة في المجتمع البشري ... لكن الحلاق الفلبيني يخالف رأينا بكذا وكذا ... " 5) احرص على تجاهل تفوقك وتسفيل نفسك وتحقيرها ... ثم سمه تواضعا ... مثال: " ورغم أنني لست خبيرا في الحساب والرياضيات ... لكن رأيي أن 1 + 1 = 2 .... ومتأكد أنه سيخالفنا الكثير من الأقلام المبدعة ممن لديهم سعة اطلاع وخبرة في هذا المجال ... فليتحفونا برأيهم مشكورين" 6) دائما اعمل حساب مشاعر مخالفك ... مهما كان خطأه وعظيم جرمه ... احرص على عدم جرح مشاعره ... مثال: " أخي الكافر ... كتابنا ينص على أنك في النار ... لكن أرجو أن لا تستنبط من ذلك أنني أكرهك أو شيء من هذا القبيل ... هذا رأي قرآننا فقط ... ومتأكد أن هناك الكثير من الكتب الآخرى التي تجزم بدخولك الجنة" وراقب ألفاظك ... لا تقل للزانية "قـ ##ـة" ... بل خاطبها بـ " عزيزتي المتحررة " لا تقل للغبي "غبي" ... بل : " عزيزي ذو الآراء الغريبة نوعا ما" لا تقل للزنديق "زنديق" ... بل: عزيزي الليبرالي ... أو العلماني ... لا تقل للقرد قردا ... بل " عزيزي ابن العم حسب نظرية التطور" وهكذا ... إن جعلت من النقاط الست السابقة طريقتك في الحوار والمناظرة ... فيسعدني أن أزف لك البشرى بأنك صرت " متفهم متحرار ذو عقلية متفتحه.. أو " ليبراليا" - بمعناها الحديث - .... وعجبي عليك يا زمان