_PinkyRoze_
14-10-2006, 01:21 PM
الولايات المتحدة تبدأ خطة لإسقاط حماس ودعم فتح
بدأت الولايات المتحدة في هدوء حملة من المقدر أن تصل تكلفتها إلى 42 مليون دولار لدعم خصوم حركة المقاومة الإسلامية حماس قبيل انتخابات فلسطينية مبكرة محتملة.
أكد ذلك مسؤولون لهم صلة ببرنامج أميركي مخصص لمساعدة الخصوم السياسيين لحماس, وتقديم أموال للمساعدة على إعادة هيكلة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, فضلا عن تقديم التدريب والمشورة الإستراتيجية لساسة وأحزاب علمانية يعارضون الإسلاميين في حماس.
خطة واشنطن وردت في مذكرة رسمية أميركية حصلت عليها وكالة رويترز, جاء فيها أن "المشروع يدعم هدف توفير بدائل ديمقراطية للبدائل السياسية الشمولية أو الإسلامية المتشددة".
وتتزامن الحملة الأميركية مع مؤشرات على أن عباس يفكر في إقالة الحكومة التي تقودها حماس، حيث ألحقت هزيمة بفتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، في عملية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية جديدة.
ويقول مسؤولون ومستشارون أميركيون إن الخطة تنفذ دون ضجة لحماية الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدة أميركية, ويصف زعماء حماس بعضهم بالفعل بأنهم متعاونون مع واشنطن وإسرائيل. أكد هذا أحد المتعاقدين الذين يعملون مع فتح لحساب وزارة الخارجية الأميركية بالقول "لا نعمل من خلال إعلانات تلفت الانتباه إلينا".
كما ستستخدم الأموال الأميركية لتشجيع جماعات "المراقبة" والصحافيين المحليين على مراقبة أنشطة حماس، بينما سيخصص ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمدارس فلسطينية خاصة تقدم نظاما تعليميا بديلا لنظام التعليم العام الذي تسيطر عليه حماس.
القنصل العام الأميركي جيكوب والس اعتبر أنه "لا شيء جديدا هنا, تنفذ الولايات المتحدة ومنذ أعوام طويلة برامج في الضفة الغربية وغزة تهدف إلى دعم تطوير الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني".
وأوضح والس قائلا "نحن لا نشجع حزبا بعينه، وفي الحقيقة سنعمل مع أي حزب طالما أنه لا يرتبط بتنظيمات إرهابية", وشدد على أنه لن يكون هناك تمويل مباشر للأحزاب.
خطة جديدة
ورغم كلام القنصل الأميركي تشير الوثائق التي اطلعت عليها وكالة رويترز بشكل متكرر إلى برامج جديدة بدأت في الأسابيع الأخيرة.
وإذا كان مبلغ 42 مليون دولار المخصص لتنفيذ الخطة يعد ضئيلا بالنسبة للميزانية الأميركية, فإنه يمكن عمل أشياء كثيرة به في قطاع غزة والضفة الغربية, اللتين تشكوان نقصا في الأموال, وهو يزيد على ثلاثة أمثال ما أنفقته الأحزاب الرئيسة والمرشحون في انتخابات يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحاولت الولايات المتحدة قبيل تلك الانتخابات مساعدة السلطة الفلسطينية بقيادة فتح آنذاك، لكن المنتقدين يقولون إن الدعم تأخر في مساعدة الحركة التي سيطرت طويلا على الساحة الفلسطينية وأعاقها الاقتتال الداخلي والاتهامات بالفساد.
وقال المعهد الديمقراطي القومي ومقره الولايات المتحدة إنه بدأ مؤخرا في إجراء محادثات مع زعماء من فتح وأحزاب أخرى حول كيفية تحسين أدائها في أي انتخابات.
وقال مايكل ميرفي الذي يدير عمليات المعهد في الضفة الغربية وغزة إن التركيز ينصب حتى الآن على الإصلاح الحزبي الداخلي, ولكن ذلك البرنامج الذي ينفذ بتعاون وثيق مع وزارة الخارجية الأميركية سيبحث أيضا سبل مساعدة فتح وغيرها على توصيل رسالتها للناخبين.
كما حصل المعهد الجمهوري الدولي مؤخرا على أموال لبدء برنامج جديد للتدريب والمشورة الإستراتيجية للعديد من الأحزاب الفلسطينية المستقلة, لكنه قال إن الساسة لن يحصلوا على مساعدة مالية مباشرة.
وقال سكوت ماستيك نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد إننا "نلح عليهم مرارا أنهم بحاجة لبدء التنظيم الآن". وأضاف "قد تكون هناك انتخابات أخرى يجب أن تكون حافزا لهم كي يتحركوا وأن ينسقوا تحركهم معا".
ويقول المتعاقدون الأميركيون والمحللون السياسيون الفلسطينيون إنه يمكن لفتح أن تتعلم من الإستراتيجية الانتخابية لحماس, بترشيح عدد أقل من المرشحين في كل دائرة وكذلك بتكليف نساء بالدعاية الانتخابية في البيوت حيث يتمكن من دخول بيوت العائلات الأكثر محافظة.
ويتهم بعض زعماء حماس الرئيس عباس وفتح بخدمة مصالح الولايات المتحدة حليفة إسرائيل التي قادت حظرا غربيا على المساعدات لإجبار حماس على الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام السابقة مع الدولة اليهودية. وتساعد واشنطن عباس على توسيع حرسه كمركز ثقل محتمل في مواجهة حماس.
ووصف فتحي حماد الزعيم البارز في حماس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة الأموال الأميركية بأنها جزء من مؤامرة لإسقاط حكومة حماس، وقال إنه تحد تدركه الحركة وستواجهه.
الملتقى الفكري العربي أكد وجود مثل هذه الخطة، وقال إن واشنطن اتصلت به قبل شهرين, لكنه قال أيضا إنه رفض قبول أموال مخصصة لبرنامج يستهدف إقصاء سياسيي حماس.
وقال عبد الرحمن أبو عرفة المدير العام للملتقى "لا يمكننا أن نكون في موقف يقضي بعدم الاعتراف بحكومة انتخبها الشعب ومن ثم لن نتلقى أي أموال أميركية".
المصدر:رويترز
بدأت الولايات المتحدة في هدوء حملة من المقدر أن تصل تكلفتها إلى 42 مليون دولار لدعم خصوم حركة المقاومة الإسلامية حماس قبيل انتخابات فلسطينية مبكرة محتملة.
أكد ذلك مسؤولون لهم صلة ببرنامج أميركي مخصص لمساعدة الخصوم السياسيين لحماس, وتقديم أموال للمساعدة على إعادة هيكلة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, فضلا عن تقديم التدريب والمشورة الإستراتيجية لساسة وأحزاب علمانية يعارضون الإسلاميين في حماس.
خطة واشنطن وردت في مذكرة رسمية أميركية حصلت عليها وكالة رويترز, جاء فيها أن "المشروع يدعم هدف توفير بدائل ديمقراطية للبدائل السياسية الشمولية أو الإسلامية المتشددة".
وتتزامن الحملة الأميركية مع مؤشرات على أن عباس يفكر في إقالة الحكومة التي تقودها حماس، حيث ألحقت هزيمة بفتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، في عملية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية جديدة.
ويقول مسؤولون ومستشارون أميركيون إن الخطة تنفذ دون ضجة لحماية الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدة أميركية, ويصف زعماء حماس بعضهم بالفعل بأنهم متعاونون مع واشنطن وإسرائيل. أكد هذا أحد المتعاقدين الذين يعملون مع فتح لحساب وزارة الخارجية الأميركية بالقول "لا نعمل من خلال إعلانات تلفت الانتباه إلينا".
كما ستستخدم الأموال الأميركية لتشجيع جماعات "المراقبة" والصحافيين المحليين على مراقبة أنشطة حماس، بينما سيخصص ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمدارس فلسطينية خاصة تقدم نظاما تعليميا بديلا لنظام التعليم العام الذي تسيطر عليه حماس.
القنصل العام الأميركي جيكوب والس اعتبر أنه "لا شيء جديدا هنا, تنفذ الولايات المتحدة ومنذ أعوام طويلة برامج في الضفة الغربية وغزة تهدف إلى دعم تطوير الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني".
وأوضح والس قائلا "نحن لا نشجع حزبا بعينه، وفي الحقيقة سنعمل مع أي حزب طالما أنه لا يرتبط بتنظيمات إرهابية", وشدد على أنه لن يكون هناك تمويل مباشر للأحزاب.
خطة جديدة
ورغم كلام القنصل الأميركي تشير الوثائق التي اطلعت عليها وكالة رويترز بشكل متكرر إلى برامج جديدة بدأت في الأسابيع الأخيرة.
وإذا كان مبلغ 42 مليون دولار المخصص لتنفيذ الخطة يعد ضئيلا بالنسبة للميزانية الأميركية, فإنه يمكن عمل أشياء كثيرة به في قطاع غزة والضفة الغربية, اللتين تشكوان نقصا في الأموال, وهو يزيد على ثلاثة أمثال ما أنفقته الأحزاب الرئيسة والمرشحون في انتخابات يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحاولت الولايات المتحدة قبيل تلك الانتخابات مساعدة السلطة الفلسطينية بقيادة فتح آنذاك، لكن المنتقدين يقولون إن الدعم تأخر في مساعدة الحركة التي سيطرت طويلا على الساحة الفلسطينية وأعاقها الاقتتال الداخلي والاتهامات بالفساد.
وقال المعهد الديمقراطي القومي ومقره الولايات المتحدة إنه بدأ مؤخرا في إجراء محادثات مع زعماء من فتح وأحزاب أخرى حول كيفية تحسين أدائها في أي انتخابات.
وقال مايكل ميرفي الذي يدير عمليات المعهد في الضفة الغربية وغزة إن التركيز ينصب حتى الآن على الإصلاح الحزبي الداخلي, ولكن ذلك البرنامج الذي ينفذ بتعاون وثيق مع وزارة الخارجية الأميركية سيبحث أيضا سبل مساعدة فتح وغيرها على توصيل رسالتها للناخبين.
كما حصل المعهد الجمهوري الدولي مؤخرا على أموال لبدء برنامج جديد للتدريب والمشورة الإستراتيجية للعديد من الأحزاب الفلسطينية المستقلة, لكنه قال إن الساسة لن يحصلوا على مساعدة مالية مباشرة.
وقال سكوت ماستيك نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد إننا "نلح عليهم مرارا أنهم بحاجة لبدء التنظيم الآن". وأضاف "قد تكون هناك انتخابات أخرى يجب أن تكون حافزا لهم كي يتحركوا وأن ينسقوا تحركهم معا".
ويقول المتعاقدون الأميركيون والمحللون السياسيون الفلسطينيون إنه يمكن لفتح أن تتعلم من الإستراتيجية الانتخابية لحماس, بترشيح عدد أقل من المرشحين في كل دائرة وكذلك بتكليف نساء بالدعاية الانتخابية في البيوت حيث يتمكن من دخول بيوت العائلات الأكثر محافظة.
ويتهم بعض زعماء حماس الرئيس عباس وفتح بخدمة مصالح الولايات المتحدة حليفة إسرائيل التي قادت حظرا غربيا على المساعدات لإجبار حماس على الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام السابقة مع الدولة اليهودية. وتساعد واشنطن عباس على توسيع حرسه كمركز ثقل محتمل في مواجهة حماس.
ووصف فتحي حماد الزعيم البارز في حماس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة الأموال الأميركية بأنها جزء من مؤامرة لإسقاط حكومة حماس، وقال إنه تحد تدركه الحركة وستواجهه.
الملتقى الفكري العربي أكد وجود مثل هذه الخطة، وقال إن واشنطن اتصلت به قبل شهرين, لكنه قال أيضا إنه رفض قبول أموال مخصصة لبرنامج يستهدف إقصاء سياسيي حماس.
وقال عبد الرحمن أبو عرفة المدير العام للملتقى "لا يمكننا أن نكون في موقف يقضي بعدم الاعتراف بحكومة انتخبها الشعب ومن ثم لن نتلقى أي أموال أميركية".
المصدر:رويترز