-Cheetah-
15-10-2006, 09:13 PM
كوريا الشمالية: مجلس الأمن تصرف مثل "قاطع طريق"
اتفقت سيول وموسكو على محاولة إحياء المحادثات الدولية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية حسبما صرح المبعوث الروسي اليوم الأحد.
وقد اجتمع المبعوث، وهو نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر ألكسييف، مع تشون يونج وو بعد زيارته إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي كأول مسؤول أجنبي يقوم بمثل تلك الزيارة إلى يونغ يانغ منذ إعلانها في التاسع من الشهر الجاري اجراء تجربة نووية.
في الوقت نفسه اتهم مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة مجلس الأمن بالتصرف مثل قاطع طريق عندما تبنى ما وصفه بأنه "قرار قسري" مع تجاهل ما أسماه "الخطر النووي الذي تمثله كوريا الجنوبية بالوكالة عن الولايات المتحدة".
وأضاف أن أي ضغوط جديدة على بيونغ يانغ ستعد بمثابة إعلان حرب.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي الذي زار بكين يوم الجمعة إن كوريا الشمالية لا ترفض العودة إلى المحادثات السداسية إلا أنها ستحدد خطوتها القادمة بعد دراسة قرار مجلس الأمن.
وقال الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بام كي مون وهو كوري جنوبي إنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية لمناقشة موضوع ملفها النووي.
وتبحث الدول المجاورة لكوريا الشمالية حاليا وسائل تنفيذ العقوبات الدولية.
وقد طوكيو فرضت بالفعل بعض العقوبات على بيونغ يانغ، من بينها منع الواردات منها، ومنع سفنها من دخول المياه اليابانية.
وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ان العالم ارسل رسالة قوية الى كوريا الشمالية مفادها ان امتلاكها اسلحة نووية لن يتم التسامح معه واضاف ان طوكيو تبحث فرض عقوبات اضافية عليها.
غير ان هيئات المساعدة الدولية حذرت من ان العقوبات المشددة قد تضر بمواطني كوريا الشمالية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وكان مجلس الامن اقر السبت بالاجماع القرار رقم 1718 الذي يفرض عقوبات مالية على كوريا الشمالية، وحظرا على تصدير المواد التي تدخل في انتاج الاسلحة، غير انه لم يتضمن التهديد باستخدام القوة العسكرية.
وغادر مندوب كوريا الشمالية قاعة مجلس الامن احتجاجا على صدور القرار. كما قالت الصين ان لديها "تحفظات" على تفتيش البضائع على سفن كوريا الشمالية، وحذرت روسيا من ان مثل هذه العقوبات لا يجب ان تستمر بشكل دائم.
ومن جانبه رحب الرئيس الامريكي جورج بوش بالقرار وقال انه "رسالة واضحة" من العالم إلى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل بشأن "نواياه النووية المعلنة."
وقال بوش ان اجماع مجلس الامن على تبني القرار "يظهر اننا متحدون في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية."
كما قال الامين العام القادم لمجلس الامن بان كيم مون، الذي لايزال يمارس مهامه كوزير خارجية كوريا الجنوبية، في مقابلة مع بي بي سي انه مستعد للسفر الى بيونج يانج لنزع فتيل الازمة اذا تطلب الامر.
تفتيش السفن
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية انها ستحترم العقوبات، ودعت بيونج يانج الى العودة الى مباحثات مجموعة الست دول المعنية بالوضع في شبه الجزيرة الكورية.
اما وزير خارجية اليابان تارو آسو فتوقع انه خلال اسبوعين ستضع واشنطن مقترحات لتنظيم عملية تفتيش سفن كوريا الشمالية.
وكانت الصين وروسيا حذرتا من ان تؤدي عمليات تفتيش السفن الى اندلاع مواجهة بحرية مع كوريا الشمالية.
ويقول المراسل الدبلوماسي لبي بي سي جوناثان ماركوس ان الاهتمام الرئيسي للصين هو الحفاظ على الاستقرار في كوريا الشمالية، كما ان الصين لا تريد فتح البابا امام وضع يمكن النظر اليه على انه حصار بحري لكوريا الشمالية.
مخاوف مؤسسات الاغاثة
ومن جانب آخر حذرت مؤسسات الاغاثة الدولية ان العقوبات ستضر بالمواطن العادي، خاصة وان كوريا الشمالية بالكاد تستطيع اطعام مواطنيها.
وقال جاب تايمر رئيس بعثة الصليب الاحمر في بيونج يانج في مقابلة صحفية "ان كوريا الشمالية دولة هشة للغاية وبها صعوبات كثيرة، الا اننا نحاول مد يد المساعدة للمواطنين".
واضاف تايمر "ان المساعدات الانسانية يجب الا ترتبط بالقرارات السياسية، ونأمل من منظور اخلاقي الا يكون للضغوط التي تمارس على الحكومة تأثير على المواطنين العاديين".
كما اشارت اريكا كانج المسؤولة في هيئة الاغاثة الكورية الجنوبية "اصدقاء جيدون" ان هناك مؤشرات مقلقة عن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية.
واضافت المزيد من الناس يتحولون لاطعمة بديلة.. ان الشتاء على الابواب الامر الذي يثير مخاوفنا".
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_6052000/6052386.stm
اتفقت سيول وموسكو على محاولة إحياء المحادثات الدولية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية حسبما صرح المبعوث الروسي اليوم الأحد.
وقد اجتمع المبعوث، وهو نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر ألكسييف، مع تشون يونج وو بعد زيارته إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي كأول مسؤول أجنبي يقوم بمثل تلك الزيارة إلى يونغ يانغ منذ إعلانها في التاسع من الشهر الجاري اجراء تجربة نووية.
في الوقت نفسه اتهم مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة مجلس الأمن بالتصرف مثل قاطع طريق عندما تبنى ما وصفه بأنه "قرار قسري" مع تجاهل ما أسماه "الخطر النووي الذي تمثله كوريا الجنوبية بالوكالة عن الولايات المتحدة".
وأضاف أن أي ضغوط جديدة على بيونغ يانغ ستعد بمثابة إعلان حرب.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي الذي زار بكين يوم الجمعة إن كوريا الشمالية لا ترفض العودة إلى المحادثات السداسية إلا أنها ستحدد خطوتها القادمة بعد دراسة قرار مجلس الأمن.
وقال الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بام كي مون وهو كوري جنوبي إنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية لمناقشة موضوع ملفها النووي.
وتبحث الدول المجاورة لكوريا الشمالية حاليا وسائل تنفيذ العقوبات الدولية.
وقد طوكيو فرضت بالفعل بعض العقوبات على بيونغ يانغ، من بينها منع الواردات منها، ومنع سفنها من دخول المياه اليابانية.
وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ان العالم ارسل رسالة قوية الى كوريا الشمالية مفادها ان امتلاكها اسلحة نووية لن يتم التسامح معه واضاف ان طوكيو تبحث فرض عقوبات اضافية عليها.
غير ان هيئات المساعدة الدولية حذرت من ان العقوبات المشددة قد تضر بمواطني كوريا الشمالية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وكان مجلس الامن اقر السبت بالاجماع القرار رقم 1718 الذي يفرض عقوبات مالية على كوريا الشمالية، وحظرا على تصدير المواد التي تدخل في انتاج الاسلحة، غير انه لم يتضمن التهديد باستخدام القوة العسكرية.
وغادر مندوب كوريا الشمالية قاعة مجلس الامن احتجاجا على صدور القرار. كما قالت الصين ان لديها "تحفظات" على تفتيش البضائع على سفن كوريا الشمالية، وحذرت روسيا من ان مثل هذه العقوبات لا يجب ان تستمر بشكل دائم.
ومن جانبه رحب الرئيس الامريكي جورج بوش بالقرار وقال انه "رسالة واضحة" من العالم إلى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل بشأن "نواياه النووية المعلنة."
وقال بوش ان اجماع مجلس الامن على تبني القرار "يظهر اننا متحدون في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية."
كما قال الامين العام القادم لمجلس الامن بان كيم مون، الذي لايزال يمارس مهامه كوزير خارجية كوريا الجنوبية، في مقابلة مع بي بي سي انه مستعد للسفر الى بيونج يانج لنزع فتيل الازمة اذا تطلب الامر.
تفتيش السفن
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية انها ستحترم العقوبات، ودعت بيونج يانج الى العودة الى مباحثات مجموعة الست دول المعنية بالوضع في شبه الجزيرة الكورية.
اما وزير خارجية اليابان تارو آسو فتوقع انه خلال اسبوعين ستضع واشنطن مقترحات لتنظيم عملية تفتيش سفن كوريا الشمالية.
وكانت الصين وروسيا حذرتا من ان تؤدي عمليات تفتيش السفن الى اندلاع مواجهة بحرية مع كوريا الشمالية.
ويقول المراسل الدبلوماسي لبي بي سي جوناثان ماركوس ان الاهتمام الرئيسي للصين هو الحفاظ على الاستقرار في كوريا الشمالية، كما ان الصين لا تريد فتح البابا امام وضع يمكن النظر اليه على انه حصار بحري لكوريا الشمالية.
مخاوف مؤسسات الاغاثة
ومن جانب آخر حذرت مؤسسات الاغاثة الدولية ان العقوبات ستضر بالمواطن العادي، خاصة وان كوريا الشمالية بالكاد تستطيع اطعام مواطنيها.
وقال جاب تايمر رئيس بعثة الصليب الاحمر في بيونج يانج في مقابلة صحفية "ان كوريا الشمالية دولة هشة للغاية وبها صعوبات كثيرة، الا اننا نحاول مد يد المساعدة للمواطنين".
واضاف تايمر "ان المساعدات الانسانية يجب الا ترتبط بالقرارات السياسية، ونأمل من منظور اخلاقي الا يكون للضغوط التي تمارس على الحكومة تأثير على المواطنين العاديين".
كما اشارت اريكا كانج المسؤولة في هيئة الاغاثة الكورية الجنوبية "اصدقاء جيدون" ان هناك مؤشرات مقلقة عن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية.
واضافت المزيد من الناس يتحولون لاطعمة بديلة.. ان الشتاء على الابواب الامر الذي يثير مخاوفنا".
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_6052000/6052386.stm