المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة تستعد لاستقبال مليون شخص في ليلة القدر



Star_Fire
17-10-2006, 06:17 AM
فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة تستعد لاستقبال مليون شخص في ليلة القدر

مكة المكرمة الحياة - 17/10/06

http://www.daralhayat.com/business/10-2006/Item-20061016-5264c006-c0a8-10ed-0055-76e2e1b83221/hotel_13.jpg_200_-1.jpg

يشهد قطاعا الفنادق والشقق المفروشة في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خريطة أسعار جديدة لقضاء ليلة واحدة فقط، وهو حدث يمكن القول إنه يندر أن يشهده ذلك القطاع في دولة أخرى أو في مناسبة مشابهة.

هذه الليلة، التي جرت العادة على تحريها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ذات أهمية كبرى لقطاعي الفنادق والشقق السكنية والنزلاء أيضاً. فهي الليلة التي يتحرى فيها المسلمون تقريباً في كل أنحاء العالم، فهي «ليلة القدر»، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم بأنها «خير من ألف شهر».
وعلى هذه الخلفية، ترفع الفنادق في المدينتين المقدستين، أقصى درجات الاستعداد لاستقبال النزلاء، الذين يتجاوز عددهم مليون شخص، من بينهم معتمرون ومواطنون سعوديون أيضاً.

بدورهم يحرص النزلاء على قضاء هذه الليلة في جوار الحرم المكي أو المسجد النبوي، وبما يرفع الطلب على الغرف في الفنادق والشقق المفروشة والدور السكنية.

وكشف مسح أجرته «الحياة» على الفنادق والشقق المحيطة والقريبة من الحرم المكي والمسجد النبوي، أن نسبة الحجوزات تجاوزت المئة في المئة تقريباً، ما يعني أن نسب الإشغال تصل أيضاً إلى النسبة نفسها. هذا إذا تجاوزنا أن نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة بلغت خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان نسبة مئة في المئة.

وأظهر المسح أن سعر قضاء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان بلغ في فنادق الدرجة الممتازة 1300 ريال (350 دولاراً)، و1000 ريال (266 دولاراً) في فنادق الدرجة الأولى، و650 ريالاً (175 دولاراً). أما في الشقق المفروشة فبلغ السعر في الدرجة الأولى 1000 ريال (266 دولاراً)، و750 ريالاً (200 دولار) و500 ريال (133 دولاراً).

ولا تشمل قائمة الأسعار السابقة مصاريف بنود الضيافة والإعاشة والانتقال، وهذا يعني أنه بإضافة مبلغ 500 ريال (150 دولاراً) كمعدل للانفاق على تلك البنود السابقة، سيبلغ سعر الإقامة في هذه الليلة 1800 ريال (500 دولار).

ويلاحظ أن قائمة أسعار الفنادق والشقق المفروشة السابقة في المدينتين لقضاء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، لا تعد تجاوزاً لضوابط التسعيرة التي تحددها وزارة التجارة والصناعة السعودية، بل تنطبق عليها في شكل كبير. وتتبع فنادق مكة والمدينة نظام الأسعار الموسمية الذي حددته وزارة التجارة، الذي يتيح لها زيادة أسعارها بنسبة 75 في المئة لفنادق الدرجتين الممتازة والأولى و125 في المئة لفنادق الدرجة الثانية، و150 في المئة بالنسبة الى الدرجة الثالثة.

ويشار في هذا السياق إلى أن نظام الأسعار الموسمي ينحصر فقط في مواسم الحج والعمرة والإجازات. لكن بعض الفنادق بدأت أخيراً في وضع قائمة سعرية تشمل أسعاراً للأيام العشرين الأولى من شهر رمضان والأيام العشرة الأخيرة من الشهر. بيد أن الزيادة تعد طفيفة ولا تتجاوز كثيراً مبلغ 200 ريال (50 دولاراً).

أما بالنسبة الى الشقق المفروشة، فإن الضوابط التي أعلنتها وزارة التجارة والصناعة السعودية، حددت السعر في الوحدة السكنية من الدرجة الأولى بـ 800 ريال (213 دولاراً) في الأيام العشرين الأولى من شهر رمضان، ترتفع إلى 1000 ريال (266 دولاراً) في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر. أما الشقق السكنية من فئة الدرجة الثانية فيبلغ ايجار الوحدة 600 ريال (160 دولاراً) في الأيام العشرين الأولى من شهر رمضان ترتفع إلى 750 ريالاً (200 دولار) في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر نفسه، فيما تبلغ كلفة الوحدة السكنية في فئة الدرجة الثالثة 400 ريال (106.6 دولار) في العشرين يوماً الأولى من شهر رمضان ترتفع إلى 500 ريال (133.3 دولار) في الأيام العشرة الأخيرة.

واستوضحت «الحياة» مسؤولاً في وزارة التجارة والصناعة السعودية حول تسجيل الفنادق في مكة والمدينة عن حالات تجاوز الضوابط، فأكد أن وزارة التجارة «تنفذ جولات تفتيش مفاجئة على الفنادق والشقق المفروشة للتأكد من عدم تجاوز سقف الأسعار، حيث تعمد خلالها إلى سؤال النزلاء لتقصي الحقيقة». وأشار إلى أن عدد البلاغات «ضئيل جداً، وينحصر معظمها ليس في تسعيرة الوحدة السكنية بل في أسعار الخدمات الأخرى التي يحصل عليها».

وكانت شركة «آرثر أندرسون» الاستشارية الأميركية، أصدرت تقريراً عن أداء الفنادق الرئيسة التابعة للشركات الدولية، أكدت فيه نمو أداء الفنادق في مكة بنسبة 21.6 في المئة، وهي نسبة تضع المدينة المقدسة في المرتبة الأولى من حيث نمو أداء الفنادق في منطقة الخليج.

ويعتبر «آرثر أندرسون» من المؤشرات المعروفة في القطاع الفندقي، فهو يعتمد على عدد الغرف الجديدة التي ستضاف الى الصناعة الفندقية في مدينة ما عموماً، أو عدد الغرف التي ينبغي بيعها من غرف الفنادق لتحقيق الأداء الاقتصادي الأفضل لهذه الصناعة في أي مدينة. وقدرت الشركة الأميركية سعة الطاقة الفندقية في مكة بـ 298 غرفة، أي بما يزيد قليلاً على المدينة التي تبلغ فيها الطاقة 1340 غرفة.

من جهته، يعتقد مسؤول الاستقبال عبدالله باصالح في فندق «كندة» أن نسب الإشغال المرتفعة «تركزت في فنادق الدرجتين الممتازة والأولى لاعتمادها التشغيلي على توقيع عقود مبكرة مع مجموعات من البعثات الرسمية والشخصيات». ولفت الى أن نسب الإشغال في فنادق الدرجة الثانية بلغت 75 في المئة تقريباً، ويمكن أن ترتفع إلى أكثر من ذلك مع زيادة تدفق المعتمرين من السعوديين».

واستبعد المسؤول أن يواجه القطاع الفندقي «ضغطاً بسبب قلة المعروض من الغرف، إذ شهدت مكة أخيراً دخول مشاريع كثيرة مرحلة التشغيل بما يلبي الطلب المتزايد في مثل هذه الفترة».
بيد أن مسؤولاً في أحد الفنادق ألمح إلى أن فنادق الدرجة الثانية «تواجه ضغطاً إثر التغييرات التي لحقت بقطاع الشقق المفروشة، بعد صدور تنظيم هذا القطاع الذي نتج منه خروج كثير منها من السوق لعدم تلبيتها الشروط المطلوبة».

http://www.daralhayat.com/business/10-2006/Item-20061016-5264c006-c0a8-10ed-0055-76e2e1b83221/story.html (http://www.daralhayat.com/business/10-2006/Item-20061016-5264c006-c0a8-10ed-0055-76e2e1b83221/story.html)