المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة :: تعليقا على مسلسل خالد بن الوليد والجدل المثار ::



aakapel
17-10-2006, 10:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد البشر أجمعين
سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى أله الطيبين الطاهرين
وعلى خلفاءه الراشدين المهديين
وعلى أصحابه الغر الميامين
وعلى التابعين وتابعي التابعين ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين

أما بعد

منذ بداية رمضان المعظم

جدل ُمثارُ حول الصحابى الجليل - سيف الله المسلول - القائد - البطل - المجاهد - قاهر الفرس المجوس وقاهر الصليبيين الروم

خالد بن الوليد رضى الله عنه وارضاه

وذلك بسبب مسلسل انتاج سورى ويذاع على قناة mbc الشهيرة

اسم المسلسل هو خالد بن الوليد

وطبعا كل يوم ومع ظهور احداث جديدة - وسخونة الأحداث يثار الجدل اكثر كلما تقدمت الاحداث

الجدل المثار خاصة في مواقع الشيعة الرافضة ومنتدياتهم وعلى صفحات الجرائد عامة

وطبعا كلنا نعرف حقد الشيعة الروافض على صحابة المصطفي صلى الله عليه وعلى أله وسلم عامة وعلى خالد بن الوليد رضى الله عنه خاصة فهم لا يسكتون عن شتمه وسبه والطعن فيه - وطبعا حاخاماتهم فى الحسينيات اشبعوهم كذبا وافتراءا على خالد بن الوليد - وهذا لحقد تاريخي عليه رضى الله عنه - فهو الذي حطم عرش المجوس وحارب الفرس فى كثير من المعارك لم يخسر واحدة منها قط بإذن الله

ولهذا

المتابع لمواقع الرافضة ومنتدياتهم خاصة - نجدهم لا هم لهم سوى سب وشتم وتفسيق وتضليل صحابى جليل قال فيه المصطفي صلى الله عليه وسلم : إن خالدا سيف من سيوف الله على الكفار





قبل التعليق على ما بالمسلسل أحببت فقط ان أوضح نقطة هامة جدا :

أفتى المجمع الفقهي الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي أن : (( تصوير أي من الصحابة حرام لا يجوز شرعا ويجب منعه ))

وأفتت هيئة كبار العلماء في السعودية تقول : (( اخراج حياة أي من الصحابة على شكل مسرحية او فيلم سينمائي منافاة لثناء الله عليهم وعلو منزلتهم الرفيعة ))

وأوضحت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء ان : ((تمثيل الصحابة او احد منهم ممنوع لما فيه من الاستخفاف بهم وتعريضهم للنيل منهم وان ظن فيه مصلحة فما يؤدي من المفاسد ارجح ))

http://www.islam-qa.com/index.php?ref=14488&ln=ara (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=14488&ln=ara)


بحضور هيئة كبار العلماء في دورتها الثالثة المنعقدة فيما بين 1 /4/1393 هـ و 10/4/1393 هـ قد اطلعت على خطاب المقام السامي رقم : (44/93/1) وتاريخ 1/1/1393هـ ، والموجه إلى رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، والذي جاء فيه ما نصه :
نبعث إليكم مع هذه الرسالة الواردة إلينا من طلال ابن الشيخ محمود البسني المكي : مدير عام شركة لونا فيلم من بيروت بشأن اعتزام الشركة عمل فيلم سينمائي يصور حياة ( بلال ) مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونرغب إليكم بعد الاطلاع عليها عرض الموضوع على كبار العلماء لإبداء رأيهم فيه وإخبارنا بالنتيجة .

وبعد اطلاع الهيئة على خطاب المقام السامي وما أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ذلك وتداول الرأي فيه - قررت الهيئة بالإجماع ما يلي :

(1) أن الله سبحانه وتعالى أثنى على الصحابة ، وبَيَّنَ منزلتهم العالية ، ومكانتهم الرفيعة . وفي إخراج حياة أي منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله تعالى عليهم به وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها .

(2) أن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به ، ويتولاه أناس غالباً ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة ، والأخلاق الإسلامية ، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة إلى الكسب المادي ، وأنه مهما حصل من التحفظ فيشتمل على الكذب والغيبة ، كما يضع تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم في أنفس الناس وضعاً مزرياً ، فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتخف الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين ، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم ، والجدل والمناقشة في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويتضمن ضرورة أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله ، ويجري على لسانه سب بلال وسب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الإسلام ، ولا شك أن هذا منكر ، وكما يتخذ هدفاً لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم ، وكتاب ربهم ، وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .

(3) ما يقال من وجود مصلحة ، وهي : إظهار مكارم الأخلاق ، ومحاسن الآداب ، مع التحري للحقيقة ، وضبط السيرة ، وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه ؛ رغبة في العبرة والاتعاظ - فهذا مجرد فرض وتقدير ، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ، ورواد التمثيل ، وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم .

(4) من القواعد المقررة في الشريعة : أن ما كان مفسدة محضة أو راجحة فإنه محرم ، وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه ، فمفسدته راجحة ؛ فرعايةً للمصلحة ، وسداً للذريعة ، وحفاظاً على كرامة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك .

وقد لفت نظر الهيئة ما قاله طلال من أن محمداً صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين هم أرفع من أن يظهروا صورة أو صوتاً في هذا الفيلم - لفت نظرهم إلى أن جرأة أرباب المسارح على تصوير ( بلال ) وأمثاله من الصحابة إنما كان لضعف مكانتهم ، ونزول درجتهم في الأفضلية عن الخلفاء الأربعة ، فليس لهم من الحصانة والوجاهة ما يمنع من تمثيلهم وتعريضهم للسخرية والاستهزاء في نظرهم ، فهذا غير صحيح ؛ لأن لكل صحابي فضلاً يخصه وهم مشتركون جميعاً في فضل الصحبة وإن كانوا متفاوتين في منازلهم عند الله جل وعلا ، وهذا القدر المشترك بينهم وهو فضل الصحبة يمنع من الاستهانة بهم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .

أعضاء الهيئة :
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رئيس
فضيلة الشيخ عبد الله بن حميد الخالدي
فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي بن عطية
فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط
فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ
فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع
فضيلة الشيخ صالح بن علي الغصون
فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان




والآن نعود إلى المسلسل وما به

طبعا حتى نكون منصفين - المسلسل حتى الان يُظهر خالدا مظهره الحقيقي مظهر البطولة والشجاعة
ولكن حدث به أحداث أقلقتنى واتوقع ان المسلسل يتجه للاساءة الى الصحابة فيما بعد وخاصة قبيل و بعد وفاة المصطفي صلى الله عليه وأله سلم




والاحداث التى اقلقتنى والتى لها رواسب مستقبلية هى :

1. عدم ذكر سيرة و امام المسلمين وخليفة المصطفي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضوان ربي وسلامه عليه فى الهجرة وكأن مخرج المسلسل يريد ان يبين ان المصطفي هاجر بمفرده والصديق ليس له دور .

2. اهمال سيرة الصديق ابو بكر رضى الله عنه فى اعتاق سيدنا بلال رضى الله عنه

3. مقطع يتم فيه تصوير مبارزة بين خالد بن الوليد وسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الجاهلية وكأنها والله أعلم اشارة او تلميح مستقبلي بأن هذا هو سبب العزل

4. ملابس الصحابة غريبة جدا وكأنها ليست هى المذكورة فى السنة النبوية المطهرة

5. تشويه صورة السيدة هند بنت عتبه أم الخليفة معاوية بن ابي سفيان رضى الله عن الجميع فى حادثة مقتل حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه وذكر الرواية الكاذبة التى تقول انها هى من فتكت به وقتلته شر قتلة


وقد تردد والله اعلم ان مخرج المسلسل ذو توجه شيعى


ما سبق هو حتى الآن المآخذ على المسلسل رغم اظهاره بطولة خالد بن الوليد الذي يستحق اكثر منها - طبعا رأيي الشخصي انها مآخذ ليست هينة وسنحاول فى هذا الطرح الرد على هذه الشبهات وغيرها مما قد تقابلنا - مثل قتل خالد لمالك بن النويرة - ومثل موقف الفاروق منه - ومثل قول المصطفي بالتبرأ مما فعله خالد فى الاسرى - وكل هذه الاشياء التى تثير جدلا - ويتحدث بها اعداء الصحابة اعداء الاسلام وخالد براء منها وما هذه الاشياء - اما اخطاء كونه غير معصوم واما اجتهاد فله اجر اجتهاده واما افتراء وكذب - وبالتأكيد احداث المسلسل ستتحدث عن هذه المواقف التى اخشي واتوقع ان تدار بطريقة غير جيدة - بجهل وتعصب لمن يسب الصحابة رضوان ربي وسلامه عليهم ..


ولنا وقفات مع احداث المسلسل والرد على الشبهات
فللأسف الفضائحيات تأثيرها على الناس كبير
ومن يشاهدها من العوام الكثيرون
يجب ان نبين ما بها

وليس دفاعا عن خالد - فمن نكون نحن الأقزام لندفع عن العملاق البطل الجسور المجاهد
خالد بن الوليد رضى الله عنه
ولكن اشارة الى نقاط وبيانها بيان صحيح لأحبائنا من اهل السنة حتى يستطيعوا ان يردوا على كل حاقد مجرم طاعن فى خير البشر بعد الرسل والانبياء ( صحابة المصطفي صلى الله عليه وسلم )


يتبع ان شاء الله

وصلى الله على سيدنا محمد

aakapel
17-10-2006, 10:26 AM
فى البداية وقبل الرد على الشبهات المثارة

نود نرد رد مجمل بسيط جدا يفهمه كل ذو عقل سليم وملخص الرد عبارة واحدة

هى مقارنة بسيطة بين من أثني على خالد ومن يشتم خالد رضى الله عنه

من الذي يذم خالد : إنهم الشيعة الرافضة اعداء الاسلام الذين يطعنوا فى عرض المصطفي صلى الله عليه وسلم ولسانهم اللعن والسب لاصحابة وزوجاته صلى الله عليه واله وسلم .

ولماذا ؟

لأنه هز ودمر عرش حاخاماتهم المجوس الفرس - وأطفأ نارها - ولهذا نرى حقدا عجيبا على سيف الله المسلول منهم

ومن اثني على خالد : انه خير البشر اجمعين - المصطفي صلى الله عليه وأله

فمع ايهما نتبع ومع ايهما نسير

العقل السليم المؤمن حتى لمن عرف ألف باء اسلام يتبع المصطفي صلى الله عليه وسلم ويبني موقفه على موقف النبي صلى الله عليه وسلم لانه الحق ولا يقول الا حق

ماذا قال المصطفي صلى الله عليه واله فى خالد بن الوليد رضى الله عنه ؟

‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نعى ‏ ‏زيدا ‏ ‏وجعفرا ‏ ‏وابن رواحة ‏ ‏للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال ‏ ‏أخذ الراية ‏ ‏زيد ‏ ‏فأصيب ثم أخذ ‏ ‏جعفر ‏ ‏فأصيب ثم أخذ ‏ ‏ابن رواحة ‏ ‏فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم

صحيح البخاري/ المناقب / مناقب خالد بن الوليد رضى الله عنه / حديث رقم 3474
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=5650 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5650)



وقد فصل ابن هشام فى سيرته عن غزوة مؤته وقال :
ثم أخذ الراية ثابت بن أقرم أخو بني العجلان، فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل. فاصطلح الناس على خالد بن الوليد فلما أخذ الراية دافع القوم. وخاشى بهم، ثم انحاز وانحيز عنه، حتى انصرف بالناس

سيرة ابن هشام- الجزء الثالث صفحات ( 11- 19)

ولما راد خالد الإسلام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه‏:‏ ‏"‏رمتكم مكة بأفلاذ كبدها‏"‏‏.‏

وأخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن علي وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، أخبرنا قتيبة، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي هريرة، قال‏:‏ نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاًفجعل الناس يمرون، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من هذا يا أبا هريرة‏"‏‏؟‏ فأقول‏:‏ فلان، فيقول‏:‏ ‏"‏نعم عبد الله هذا‏"‏‏.‏ حتى مر خالد بن الوليد، فقال‏:‏ ‏"‏من هذا‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ خالد بن الوليد، فقال‏:‏ ‏"‏نعم عبد الله خالد بن والوليد، سيف من سيوف الله‏

اسد الغابة في معرفة الصحابة
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...400&CID=30#s49 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=30#s49)



حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير قال‏:‏ حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكوني قال‏:‏ حدثنا الوليد بن مسلم قال‏:‏ حدثنا وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر خالد بن الوليد - فقال‏:‏ نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ‏"‏‏.‏


روى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام فقال‏:‏ عمار لقد هممت ألا أكلمك أبداً فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدراً وقال لعمار‏:‏ إن خالداً - يا عمار - سيف من سيوف الله على الكفار ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ خالد فما زلت أحب عماراً من يومئذ‏.‏

الاستيعاب في تمميز الاصحاب
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...=170&CID=15#s3 (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=170&CID=15#s3)






فأيهما نسمع

يتبع ان شاء الله

aakapel
17-10-2006, 10:27 AM
أولا :


سأبدا بأكثر موضوع مثار يدندن به الرافضة جهلا وحقدا
وهو :
الرد على شبهة قتل خالد لمالك بن نويرة طمعا فى زوجته الجميلة والدخول بها


من المعروف أنه بعد وفاة المصطفي صلى الله عليه وسلم ارتد الكثير من قبائل العرب :
فأرتدت اسد وغطفان وعليهم طليحة الاسدي
وارتدت كندة ومن يليها وعليها الاشعث بن قيس الكندري
وارتدت مذحج ومن يليها وعليهم الاسود العنسي
وارتدت بنو حنيفة وعليهم مسليمة الكذاب
وارتدت سليم وعليهم الفجاءة
وارتدت بنو تميم من سجاخ التغلبية


وقد عهد الخليفة الامام ابي بكر الصديق رضى الله عنه الى خالد بن الوليد رضى الله عنه لقتال طليحة بن خويلد الاسدي وعندما فرغ منه سار الي مالك بن نويرة وكانوا قد منعوا زكاة اموالهم لم يدفعوها لابي بكر الصديق رضى الله عنه بل لم يدفعوها ابدا فجاءهم خالد بن الوليد فقال لهم : أين زكاة الأموال ؟ مالكم فرقتم بين الصلاة والزكاة ؟؟ فقال مالك بن نويرة : ان هذا المال كنا ندفعه لصاحبكم فى حياته فمات فما بال ابي بكر - فغضب خالد بن الوليد وقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟ فأمر ضرار بن الأزور بضرب عنقه وقيل ان مالك بن نويرة قد تبع سجاح التى ادعت النبوة



وهناك رواية اخرى تقول ان خالد بن الوليد رضى الله عنه لما كلمهم وزجرهم عن هذا الامر واسر منهم من اسر , قال لاصحابه : أدفئوا اسراكم وكانت ليلة باردة وكان من لغفة ثقيف , أدفئوا الرجل يعنى اقتلوه فظنوا ان خالدا يريد القتل فقتلوهم بدون امر خالد بن الوليد - وحتى لو قتله خالد بن الوليد متأولا - فهذا ليس ذنب بل اجتهاد - بقتل مرتد .



وأما قولهم ان خالد بن الوليد بعد ان قتل مالك بن نويرة دخل على زوجته فى نفس الليلة فهذا كذب , فبعد ان قتل خالد بن الوليد وسبى منهم استخلص زوجته لنفسه وهي من السبي ولكن ان يكون دخل عليها من اول ليلة او لانه قتله من اجل زوجته فهذا كله كذب


( البداية والنهاية الجزء السادس ص 326 )



أى ان سبب القتل هو رفض مالك بن نويرة دفع الزكاة والردة


بل ان احد علماء الشيعة وهو ابن طاووس قال : ارتدت بنو تميم والزيات واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعى


انظر فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 105



وذكر هذا المحقق العلامة أحمد شاكر تحقيق رائع في امر مالك : أن خالداً لم يدخل بهذه السبية إلا بعد انقضاء عدتها - مجلة نور الهدى النبوية لسنتها التاسعة جزء شعبان سنة 1364 والرواية ايضا عند ابن جرير الطبرى




موقف الامام ابى بكر الصديق رضى الله عنه من حادثة مقتل مالك بن النويرة تأييدا لخالد بن الوليد


لما وقع من خالد قتل مالك بن نويرة ومن معه قال عمر بن الخطاب لأبي بكر اعزل خالدا فان فى سيفه رهقا , فقال ابو بكر : لا والله , إنه سيف سله الله على المشركين


( الكامل فى التاريخ الجزء الثاني صفحة 242 )





مما سبق يثبت من هذا الامر براءة خالد بن الوليد من امر قتل صحابى مؤمن وان المقتول مرتد كما ذكرت الروايات الصحيحة وانه دخل بزوجة الصحابى كسبية بعد انقضاء عدتها وليس في الليلة التالية



يتبع ان شاء الله
__________________

aakapel
17-10-2006, 10:38 AM
شبهة براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من خالد بن الوليد بسبب قتله بقتله بني جذيمة الذين قالوا اشهد ان لا اله الا الله فلم يقبل خالد منهم ذلك حيث لم يصرحوا بالإسلام، في حين أن بعض من كان معه من الصحابة كابن عمر وغيره أنكروا عليه، لأنهم عرفوا أنهم أرادوا الإسلام، ولذا قال ابن عمر راوي الحديث (فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا)


أخرجه البخاري في: (كتاب المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى جذيمة)، فتح الباري 8/56-57




والرد عليه كما جاء فى فتح الباري الجزء الثاني ص 57-58


وأما خالد فحمل هذه اللفظة على ظاهرها، لأن قولهم صبأنا أي: خرجنا من دين إلى دين، ولم يكتف خالد بذلك حتى يصرحوا بالإسلام


وقال ايضا الامام ابن حجر معلقا على لفظة صبأنا :
وأن خالداً قتلهم متأولاً وذلك أنه لما دعاهم إلى الإسلام قالوا: صبأنا صبأنا، ومعنى: صبأنا : أي انتقلنا من دين إلى دين، وقد كانت قريش تطلق على من أسلم أنه صابئ على سبيل الذم .



قال الخطابي : يحتمل أن يكون خالد نقم عليهم العدول عن لفظ الإسلام، لأنه فهم عنهم أن ذلك وقع على سبيل الأنفة، ولم ينقادوا إلى الدين فقتلهم متأولاً ( انظر فتح الباري للامام ابن حجر العسقلانى الجزء الثامن 57 )



وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رضى الله عنه : فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فقالوا: صبأنا صبأنا، فلم يقبل ذلك منهم، وقال: إن هذا ليس بإسلام، فقتلهم، فأنكر ذلك عليه من معه من أعيان الصحابة: كسالم مولى أبي حذيفة، وعبد الله بن عمر، وغيرهما، ولما بلغ ذلك النبيصلى الله عليه وعلى اله وسلم رفع يديه إلى السماء وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) لأنه خاف أن يطالبه الله بما جرى عليهم من العدوان


ومع هذا فالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعزل خالداً عن الإمارة، بل مازال يؤمرُه ويقدمه، لأن الأمير إذا جرى منه خطأ أو ذنب أمر بالرجوع عن ذلك، وأُقرّ على ولايته ولم يكن خالد معانداً للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، بل كان مطيعاً له، ولكن لم يكن في الفقه والدين بمنزلة غيره، فخفي عليه حكم هذه القضية ( انظر منهاج السنة الجزء الرابع 486 )




وأما براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله - فلخشية المؤاخذة به من الله، وهذا لا يوجب الطعن في خالد، فالبراءة من الفعل الخاطئ شيء - وتأثيم صاحبه وذمه شئ آخر، وذلك أن العبد لا يؤاخذ بشيء من الأخطاء سواء في باب الاعتقاد، أو في باب الفروع إلا بعد أن تقام عليه الحجة وتنتفي عنه الموانع التي يعذر بها عند الخطأ، على ماهو مقرر في أصول الاعتقاد عند أهل السنة .




يتبع ان شاء الله للتكملة

منقول