المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مصرع عشرة جنود أميركيين وأنباء عن حوار مع مقاومة العراق



نسر القاهرة
18-10-2006, 11:12 PM
مصرع عشرة جنود أميركيين وأنباء عن حوار مع مقاومة العراق

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/10/18/1_649683_1_34.jpg

المفخخات ما زالت تهز بغداد رغم الحملات الأمنية (رويترز)


لقي عشرة جنود أميركيين مصرعهم في هجمات متفرقة بالعراق خلال الـ24 ساعة الماضية لترتفع بذلك الخسائر الأميركية منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 68 قتيلا.

وجاءت الخسائر التي تكبدتها القوات الأميركية فيما تحدثت الأنباء عن استئناف وشيك للحوار مع المقاومة العراقية، وضغوط من واشنطن على الحكومة العراقية لإصدار عفو شامل عن المسلحين، وسط جهود لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية وإنهاء العنف الطائفي في البلاد.

وطبقا لبيان أميركي فقد لقي أربعة جنود مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في أحد أحياء غربي بغداد أمس. كما قتل ثلاثة جنود وجرح رابع خلال عملية عسكرية في محافظة ديالى شرق العاصمة.

وهاجم مسلحون دورية للجيش الأميركي شمال بغداد فقتلوا جنديين أميركيين وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان عسكري أميركي، في حين توفي أحد مشاة البحرية (المارينز) متأثرا بجروح أصيب بها في معارك بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

ويعتقد أن الشهر الحالي سيكون الأسوأ على القوات الأميركية في العراق إذا استمر بنفس الوتيرة منذ يناير/كانون الثاني 2005 التي قتل فيه 107 جنود.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/10/17/1_649570_1_23.jpg



ضحايا القتل في العراق بالعشرات يوميا (رويترز)


تدهور أمني
وشهد الوضع الأمني منذ بداية شهر رمضان تدهورا ملحوظا وتزايدت الهجمات التفجيرية والانتحارية. فقد عثرت الشرطة العراقية على ثلاثين جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية أن الجثث كانت مقيدة الأيدي ومعصوبة الأعين وتبدو عليها آثار تعذيب.

في غضون ذلك أصيب سبعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بموقعين مختلفين في بغداد، استهدف أحدها دورية للجيش الأميركي والثانية دورية للجيش العراقي.

كما قتل قائد استخبارات الداخلية في محافظة ميسان بجنوب العراق علي قاسم التميمي وأربعة من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه بين مدينتي العمارة والبصرة.

من ناحية أخرى أفرجت القوات الأميركية عن الشيخ مازن الساعدي مسؤول مكتب الشهيد الصدر في الكرخ الذي اعتقل الاثنين مع خمسة من أعضاء المكتب. وجاء الإفراج بعد تظاهرة شارك فيها حوالي ألفين من مؤيديه في بغداد.

في تطور آخر يعقد زعماء محليين من السنة والشيعة اجتماعا في بلد شمال بغداد لحل مسألة مصير أربعين شخصا اختطفوا الأحد على حاجز خارج المدينة. وأسفرت أعمال العنف الطائفي في محافظة صلاح الدين التي تضم بلد على مدى الخمسة أيام الماضية حوالي مائة قتيل من الجانبين.

وفي محاولة لوقف العنف الطائفي في البلاد أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن عددا من قيادات السنة والشيعة العراقيين سيجتمعون يوم الجمعة المقبل في المسجد الحرام بمكة المكرمة لمحاولة وقف نزيف الدم العراقي.

وفي إطار جهود المصالحة أعلنت الحكومة العراقية في بيان لها اليوم أن مؤتمر الحوار الوطني سينطلق في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويهدف المؤتمر للتوصل إلى توافق سياسي وكبح جماح العنف الطائفي في البلاد وكان مقررا عقده الجمعة القادم لكنه تأجل "لأسباب طارئة".


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/2/19/1_598472_1_23.jpg

طارق الهاشمي طالب المقاومة بتغيير إستراتيجيتها (الفرنسية-أرشيف)


حوار مع المقاومة
وفي إطار التحركات للم شمل البيت العراقي قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن حوارا كان قد انقطع مع فصائل المقاومة العراقية قبل أشهر سيستأنف قريبا.

وطالب الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم مع رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت في عمان فصائل المقاومة العراقية بتغير إستراتيجيتها بما يتلاءم مع المستجدات على الساحة العراقية.

ويلتقي الهاشمي عددا من شيوخ ووجهاء عشائر محافظة الأنبار الموجودين في الأردن. وذكرت مصادر عراقية في عمان أن الهاشمي سيحث عشائر الأنبار على مساندة العملية السياسية في العراق ودعم تحركات القوى التي تشكلت مؤخرا برعاية الحكومة العراقية لحفظ الأمن.

وفي موضوع ذي صلة وفيما يبدو أنها محاولة أميركية لاحتواء الجماعات المسلحة، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم أن واشنطن تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لإصدار عفو وصفته بـ"الشامل" و"المؤلم" عن المسلحين في البلاد.

ونقلت الصحيفة معلوماتها عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لم تكشف اسمه ولم يتحدث بوضوح عن بنود هذا العفو الذي تسعى إليه واشنطن. ولكن يبدو -وفق الصحيفة- أن هذا الاقتراح يلقى معارضة شديدة في بغداد وواشنطن


المصدر الجزيرة (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/670EF56C-8AFF-4500-83D4-23627D014B65.htm)