المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Omnesia



Chicken Ligs
19-10-2006, 02:39 PM
مرحبا......قررت اني اكتب قصة اخيرا من بعد ما شجعتني قصصكم

ورح يكون مستواها اقل من عادي, فحطيتها لاني لازم ييجي اليوم اللي ابدا فيه من الصفر لاني عندي مشاريع بتخص هاد المجال ولازم يكون عندي شوية خبرة عالاقل..





نوع القصة: رمزية تقريبا



واذا كان في جمل مش واضحة عادي اسالوني



وما اظن انه في داعي اني اعرف حالي لان هالاشي رح

ينعرف من قصتي..

وتم تغيير الاسماء تجنبا لخراب البيوت



ملاحظة:انا بنت مش ولد, قلت هيك لانهم كتير اللي بفكروا العكس.









"ان ليس كل من تراه عائدا من مدرسته للمنزل هو حقا شخص سعيد ,فربما يعني الجرس الاخير نهاية لعالم سيء, وبداية لاسوا.. مما يضطره لحمل ساقيه بحثا عن مكان مختلف..ليس بالضرورة ان يكون جيدا ..إنما اقله ليس فيه من يزعجك, مكان ليس فيه احد..







#########







في احدى تلك الايام الحارقة, داخل ذاك المكان الكبير..كبير بلا فائدة... هناك, حيث كنت انا وحيث يقبع ثلاثون سجينا,..في غرفة,... بابها مفتوح..

...ليسوا سجناء اذا....



وقتها مررت بصدمة نفسية عنيفة05.12.11, حطمت كل دفاعاتي التي بنيتها لاخفي مشاعري..كان راسي ثقيلا, اثقل من ان يستطيع جسدي حمله, وراتني على هذه الحال زميلة اعرفها بهدوئها وجريها

المستميت وراء العلامات:

-..ماذا بك؟..

قالتها وفي عينيها نظرة لم ارها يوما فيها, لم اجد كلمة تقدر على وصف حالها لحظتذاك..

كان الفزع باد في وجهها ولم تعطني فرصة لاجيب فقد اعادت سؤالها مرارا, منتظرتا مبررا لتلك النظرة على وجهي,قد يدو الامر اسخف من ان يذكر: شخص هاله منظر لزميل في حالة مخيفة من الحزن واراد معرفة خطبه...

لكن ليس الامر كذلك ,فلو اخذنا بالاعتبار الوجه الذي تعرفني هي فيه فسيكون الموقف اشبه بمهرج يبكي في الم ولكن الفم الذي يخط ويرسم على وجهه ما زال يبتسم...

-هه..لا شيء..

ابتسمت ابتسامة كبيرة..واصطنعت الغباء, فلا اظن شيئا غير ذلك كان ليخرجني من ذاك الموقف الغريب..ومن الجيد اني لم اكن ابكي..

لا الومها فلم ير احد من قبل حزني..وكيف يكون..لا احد..

ومن الجيد انها ذهبت بسرعة فلم اكن لأقدر على احتمال هذه الابتسامة السخيفة..

وعادت التكشيرة وعدت انظر للنافذة من جديد, لا اعلم لم يضعون ذلك الشِباك الحديدي عند النافذة فلا احد سيهرب منها وليس في المدرسة ما يجعل لصا يفكر في سرقته, ربما اذا وضع ليزيد احساسي باني سجينة ,فيكفي

ان يحبسوني في مكان مغلق لايام لجعلي اذبل وفي النهاية اموت...





هذا كله حدث في السنة الماضية وتلك كانت(السنة)بالذات اكثر النقاط سوادا في سجلي الاسود واحلتها الى النسيان..الى ماض منسي..كما فعلت بسنوات اخرى..

ربما هذا هو السبب في الضعف الشديد في ذاكرتي الذي يصل الى حد الخرف..لست ابالغ ومن حولي ادرى..

وكل فترة يزداد الامر سوءا فاحيانا يصل الامر في بنسيان بعض زميلاتي غير المقربات وتجدني لا اعرف نصف من يلقون التحية علي...ومع ذلك فانا اذكر اشياء في عمر الثالثة افضل من تذكري لما يحصل الان..



واخيرا.. قرعَت اجراس الحياة واعلَنت نهاية القيلولة التي ستبقى تعاد وتعاد, وخرج الموتى من نعوشهم لتغسل الشمس هموم حياتهم الدنيا,...



لست احب الشمس, مطلقا ,لكني احتاج لرؤيتها لاتاكد من ان الحياة ما زالت على ما يرام, غادر الجميع سريعا ولم يبق الا القليل ومنهم انا, ليس لدينا ما يجعلنا نسرع فالسيارة لا تغادر من دونهم, وساقاي ربما لن ترحل ايضا فالمنزل قريب ولا احبذ الركوب بالحافلة, فاحيانا ارغب في تغيير مساري واذهب لمكان اخر..



-هيا!.. اتمشين على بيض؟

انها تزعجني دوما, لكني لا باس فقريبا سانتهي منها...

جنا هي صديقتي منذ سبع سنوات او ربما ست فبالسنة الاخيرة فعلت شيئا لم تعد تعني لي شيئا بعده 05.12.11...لكن صداقتي لها فتحت لي ابوابا على عوالم كنت اتقصد الابتعاد عنها, وعلمني ذلك الشيء الكثير...ومن تجاربنا معا, علمت

ان ليس كل من تراه عائدا من مدرسته للمنزل هو حقا شخص سعيد ,فربما يعني الجرس الاخير نهاية لعالم سيء, وبداية لاسوا.. مما يضطره لحمل ساقيه بحثا عن مكان مختلف..ليس بالضرورة ان يكون جيدا ..إنما اقله ليس فيه من يزعجك, مكان ليس فيه احد..وهذا هو ما نفعله تماما.."



-نهاية الجزء الأول-

رابعة العدوية
20-10-2006, 12:15 AM
Chicken Ligs:أفكر:

:33: لا أعرف ما أقول !

بالنسبة لمستوى القصة فهو جيد جدا :أفكر: وليس عاديا كما قلت !

:D طبعا أنا اصفق لها لان شعورك بالمدرسة يشبة شعوري كما كان !

:yuck: سجن راقي !

وقضبان عالية :sadwavey:

:ouch: وسجانين بهندام حسن وسلوك حسن !

:o وبعد ان صرت جامعية صرت أحن الى ذاك السجن ! ربما رغبة مني بالعودة الى الطفولة ! :ponder:

تحيتي عزيزتي

سابقى متابعة ! :D

Scare_shade
20-10-2006, 09:38 AM
الصراحة

مستوى القصة راقي وجميل جدا

وليس كما قلت <-- ربما ذلك كان تواضعا

أما عن المدرسة بالنسبة لي

فهي تجلب الطفش أحيانا وتبعده أحيانا أخرى

<-- على حسب النفسية هل هي جيده أم سيئة

وأشكرك على الأسلوب الجميل في الطرح في النهاية

Chicken Ligs
23-10-2006, 06:15 PM
شكرا والله انكم رفعتوا من معنوياتي ما كنت افكر انه في حد رح يرد التكملة رح تكون قريبة:أفكر:

Chicken Ligs
26-10-2006, 01:55 PM
You hunt as much as you are hunted



*************



في الطريق لم تمر سيارة الا و قامت بمعاكستنا.. واحزنني ان سيارة شرطة كانت من بينها..وشعرت بان الشارات المعلقة على صدورهم تخجل من كونها هناك.. اوراق متطايرة تدنس هواء ذلك اليوم الذي كان-على غير العادة- مقبولا يمكنني تنفسه بلا تذمر, لكن لون السماء كان غريبا, فيه بعض الاحمرار, انها غاضبة..غاضبة عليهم.. جميعا ,وأنت الذي تقرا عليك ايضا..فلا احد بريء...فانت مصطاد بقدر ما تصيد..



حتى ان سطحية جنا لم تقدر ان تمنعها من الالتفات لها وتاملها طويلا:



-ممم.. السماء شكلها غريب......آه تبا, الهواء سيقضي على تسريحتي..



ليته ياخذك انت وشعرك هذا.. هذا ما كنت افكر فيه.. لكني مع هذا ممتنة...

ممتنة لهذا الشارع الذي مل من كثرة ما تطاؤه قدماي ,فو انا على ارضه ايقنت ان كل شخص اراه في طريقي ليس مجرد كائن يمشي في حال سبيله, فكل واحد منهم لديه عالم كبير يخفيه في جمجمة دماغه ,كتمان..اسرار وقصص خرافية, لكنها حقيقية..





لم نمش طويلا حتى وصلنا الى احد اوكارنا التي نختبئ فيها من الشمس ,ومن من العالم كله...

لكن هناك...يوجد شيء آخر, أيضا, انه منزله ,ليس اسمه مهما..وقد كان مسافرا للدراسة, ولولا ذلك لما جئت ,فحين يكون موجودا اختفي وحين يرحل..اقرفص قريبا من بيته...



.. انا لا اعرفه ولم اكلمه يوما,..ولا اعلم لم اهتم به..فانا لا القي بالا لاحد, وان فعلت-وهو امر نادر- فلا اظهره, وهذا ما كان السبب في قول البعض او ربما الكثير عني باني مغرورة... لست ادري أي عالم هذا الذي تصبح فيه الكرامة والشرف غرورا..



امقته..وامقت هذه الحياة..كنت يوما افكر بهذه الطريقة البلهاء واعلم ان كثيرين غيري يفعلون..لست اقصد الإساءة وربما نعم...اخرج, اخرج وانظر كم من شخص ستكون حياته افضل من دونك.. بل انظر كم جميلة ستكون الحياة من دوننا جميعا..............









-ما رايك في ان ندق الجرس ونهرب؟

كنت اشعر برغبة شديدة لفعل ذلك, تلك كانت إحدى طرقي التي كنت اقتل بها الملل ,وسرعان ما تحولت الى احدى العابي المفضلة ,وان كنت طفلة وقتها..فانا الان لست كبيرة لهذه الدرجة...ما زلت طفلة...طفلة كبيرة...

جنا لم تمانع, ورمينا حقائبنا خلف احدى السيارات, واقتربنا من الباب ورفعنا ملابس المدرسة لئلا تعرقل هروبنا , في البداية شعرت بشيء غريب فانا لم اقترب من المنزل هكذا يوما..وببساطة, ضغطنا الزر وهربنا...

وفي منتصف الطريق..توقفت..بم كنت افكر؟...وانتظرت ان يفتح احد الباب..ولم يطل انتظاري فرد اخوه الصغير:

في البداية تعجب من رؤيتنا-وكانت هي قد وقفت ايضا من بعدي- ونظر متاملا نظرة فاحصة ومشا في كل اتجاه باحثا عن الجاني الذي كان يقف امامه:

-لقد رايته..انه فتى صغير..رن وهرب في ذلك الاتجاه..



كانت كذبة بلهاء واضحة كما هي الشمس, لكني تعمدت ذلك وقد صدق توقعي فقد كان-كاخاه تماما-ضعيفا امام الفتيات ولم يتفوه بحرف....عرفت ضعفه هذا حين كان يتجنب النظر في عيني بينما اكلمه, فانا لا اترك لضحيتي أي فرصة..واستطيع شم رائحة الخوف من بعيد...

...ذهب وطرق الباب خلفه..وكنا كالعادة نحن المنتصرين..

رابعة العدوية
26-10-2006, 10:09 PM
:bigok: رائعة !

أنتظر البقية

أعجبتني الشخرية المريرة بين الكلمات !

ما شاء الله عليكي

كاتبة جيدة جدا

بل وممتازة

الف تحية

Chicken Ligs
09-11-2006, 02:24 PM
شكرا رابعة :أفكر:
وهي التكملة..

..دفعت الباب الحديدي, واصدر صريرا مسموعا ربما بسبب الصدأ الذي تاكله فلا اعلم احدا غيري يدخل هذا المكان,..



***************





كنت بالأعلى اراقب الشفق الاحمر ينحل في السماء.., يبتلعه السواد...قطعة ساقطة من الجحيم... متى يأتي

اليوم الذي اطاؤك فيه...

حينما ارى شيئا بهذا الجمال قشعريرة تسير في جسدي,... حسنا, ان لكل شخص ايا كان حلما او املا صغيرا او كبيرا لا يهم, فالمهم ما يعنيه له, فان صنفت امالي الى جزء واقعي و اخر خرافي, فسيكون الخرافي هو الطيران, ليس كما تظنونه انما طيران دونما طائرة او أي شيء اخر, بل بجسدي وحده...



وهذا هراء كتبته قد يفسر معنى ما قلت سابقا:



http://www.montada.com/showthread.php?p=4381995#post4381995



قلت لهم ان يوقظوني مبكرا فلدي ما افعله في المدرسة, شيئا لا يمكن عمله الا ان كان الموجودون لا يزيدون عن عشرة اشخاص...على الاكثر...لم اتباطأ في النهوض كما افعل عادة وارتديت "فستان" المدرسة

فان فتشتم خزانتي سترون ان زي المدرسة هو الشيء الوحيد لدي الذي يشبهه...وخرجت ولكن شيئا ما تغير...انها جنا, وهذه المرة رحلت دونما رجعة..لم يعد هنالك شيء بيننا..وان اردتم معرفة سبب حنقي عليها وقد تكلمت عن ذلك سابقا فهذا كل ما يمكنني قوله:

- 05.12.11..صداقة سنين تمحوها جهالة ساعة... -



..دفعت الباب الحديدي, واصدر صريرا مسموعا ربما بسبب الصدأ الذي تاكله فلا اعلم احدا غيري يدخل هذا المكان,..تركت حقيبتي بالصف اولا. وراتني بالطريق فتاة لا اعرفها لكن لا يهم فلا اظن راسها قد يحمل أي فكرة بدخول هذا المكان......وسبب تحفظي لان يراني احد هو تجربة مررت فيها, عن غرفة مغلقة منسية على مراى من الجميع, هذا ما كنت اظنه ومرة كنت اسخر محاولة فتحها,..ففتحت! وكانت تحوي ملفات لطالبات سابقات منذ عشرة اعوام ربما, ولعدم حرصي شهرين واصبحت متحفا يعلم الجميع بامره.

..فاغلِقت..



لم يعد الطقس حارقا مع بداية هذا الشهر, وهنالك اشجار كثيرة كفيلة بحجب الشمس عني, ثم ان في هذه المدينة فرق كبير في الحرارة بين الظل والشمس..ودخلت ذلك المكان الذي يشبه البيت..لا اعرف كيف اوصفه..



في المدرسة حديقتان واسعتان, لا دخل لهما بمبنى الطالبات ولا يستطيعون رؤيتها الا بصعوبة, ووضع حاجز في احداها فصارت ثلاث ,والثالثة بني فيها مثل بيت مستطيل لا يتعدى مساحة غرفة وتوجد فيه اشياء مهملة, كتب قديمة, دمى, صناديق مغلقة واشياء يدفعني فضولي لاستكشافها...لم اطل المكوث هناك وعدت للصف وكان مزاجي قد تحسن كثيرا..



لأبدا الان بالامر الاهم الذي حصل في حياتي كلها...لدي صديقات كثر, لا اعلم مع اي منهن امضي وقتي, ومع انني وضعت حدا لكثير من هذه الصداقات الا انها ماتزال كثيرة, لكن الحقيقة هي غير ذلك, انا وحيدة نعم وحيدة..فما الجدوى منهم ان لم تكن أي واحدة منهن تفهمني, وان اسخف جملة اقولها تحتاج لان اعيدها عشرات المرات ومع هذا ابقى ارى علامات الاستفهام في الوجوه..والجميع يعلم اني اكره تكرار ما اقول, وبطبيعة الحال فالنتيجة واحدة, فاما انهم جميعهم اغبياء او انا الغبية الوحيدة بينهم, حتى ريم والتي هي اكثر الناس قربا ,او ربما اقلهم بعدا, تجد صعوبة في فهمي..فمنذ اكتشفت هذه الحقيقة وانا ارى بالمراة فتاة غريبة الاطوار, مامن خيار امامها الا الصمت فلا احد يعي ما اقول!



ووصلت بي النتيجة لان اغلق كل النوافذ التي تصلني بالعالم الخارجي, لكن صديقة لي اتهمتني بالمرض النفسي وانني صرت منعزلة بشكل غير معقول, وكانت اول مرة يصارحني احد بهذا, ومع اني انكرت قولها.. ابتعدت عن ذلك القبو المظلم..العزلة



____________________



ان طريقتي في الحكم على الناس كانت دوما ناجحة, ,حتى حين حصل او جاء شخص حطم كل القوانين التي كنت وضعتها, واخذت درسا قاسيا في الحكم على البشر..

Chicken Ligs
10-12-2006, 09:43 AM
عفوا عالتاخير والجزء الجاي من القصة رح يكون لما احمض الصور اللي رح تكون
من القصة..