عويلة
03-11-2006, 12:42 AM
يمثل المهندس السعودي حمد العيسى في ترجمته لمسرحية "وارث الريح" حالة صادمة، بحكم أن المسرحية الأمريكية الأصل تعارض واحدا من أهم المبادئ الدينية من خلال دعمها لنظرية داروين حول التطور البيولوجي للإنسان. إلا أن العيسى يدافع عن نفسه في حوار مع "العربية.نت" بأنه ترجم المسرحية ضمن إيمانه بحرية التعبير واختياره للمسرحية التي تعبر عن هذه الفكرة بشكل عميق.
وتأتي تجربة حمد العيسى ضمن تزايد الاهتمام في المنطقة العربية بترجمة الأعمال الغربية والتي بدأت خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أنه من الواضح أن الترجمة لم تعد مجرد نقل من لغة إلى أخرى، بل تحولت لتعبير عن الاتجاهات الفكرية من خلال اختيارات المترجمين وأسلوبهم في الترجمة.
تردد في ترجمة المسرحية
وبالنسبة للمهندس السعودي حمد العيسى، فقد كانت خطوته الأولى باتجاه احتراف الترجمة، حين وقع على "وارث الريح"، وهي مسرحية أمريكية باللغة الإنجليزية تدور أحداثها في عشرينيات القرن العشرين.
ولمس العيسى مقدار إعجابه بالأفكار التي تناقشها المسرحية، خصوصا وأن مؤلفي المسرحية جيروم لورنس، وروبرت لي، تطرقا من خلال فصولها إلى حرية التفكير، وأزمة مدرس شاب حاول تدريس نظريات تشارل داروين حول "أصل الأنواع"، والتي أثارت ضجة كبيرة بسبب إرجاعه أصل الانسان لقرد.
وكون المسائل التي طرحها داروين، نظر إليها في الولايات المتحدة آنذاك كنوع من الهرطقة والزندقة، وتصادم العقيدة المسيحية، فإن المدرس الشاب جرت محاكمته باعتبار أنه يفسد عقول الصغار، ويدفعهم لاعتناق أفكار تنطوي على إلحاد وزندقة.
ولفترة ظلّ العيسى مترددا ومتخوفا من ترجمة المسرحية للغة العربية، لانتمائه لمجتمع محافظ يرى في أعمال كهذه مخالفة تامة للعقيدة الإسلامية. لكنه حزم أمره أخيرا وقرر ترجمتها لشعوره بأهميتها، خصوصا لجهة أنها تثير حوارا حيويا حول حرية التفكير.
ويرى حمد العيسى، الذي درس الهندسة المدنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، باللغة الإنجليزية، ثم عمل في شركة أرامكو مدة 20 عاما، وكانت معاملاته كلها باللغة ذاتها، بأن الحوار الفكري المهم في مسرحية "وارث الريح" هو الذي دفعه لترجمتها. وقال العيسى لـ"العربية.نت" إن فصول المسرحية لا تحتوي على سطر واحد حول نظرية داروين.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm#0)
المسرحية تعكس واقعنا!
وأضاف بأن المفارقة الأساسية هي أن حوارات المسرحية، والمحاكمة التي جرت للمدرس الشاب، تدور حاليا في السعودية والخليج والعالم العربي حول الحداثة والأصالة، والتفكير العلمي والآخر والموروث. وقال: "رغبت في ترجمتها لأنها تعكس واقعا معيشا".
ويلفت العيسى إلى أن ثمة فائدة يجنيها القارئ السعودي والعربي تتلخص في أهمية الحوار، وهو ما تفتقده المجتمعات العربية. وقال إن المسرحية تعرضت لغياب الحوار، وسيادة أدبيات التخوين والاتهام بالهرطقة والتكفير وعدم اتاحة الفرصة للرأي الآخر.
ويعتبر العيسى أن الكثيرين في العالم العربي أحيلوا للمحاكم بل وبعضهم تم الحكم عليهم بالسجن بسبب آرائهم. ولا ينكر العيسى في سياق حديثه لـ"العربية.نت" أن نظرية "النشوء والارتقاء" لتشارلز داروين التي تتكئ عليها المسرحية التي قام بترجمتها، تصادم العقيدة الإسلامية في خلق الانسان، لكنه يشير إلى أن كتب التراث التي تضمن بعضها ما يخالف العقيدة، لم تحرق ولم تمنع.
ويؤكد بأنه حين يترجم مسرحية كهذه، فإن هذا لا يعني بالضرورة تأييده لنظرية داروين أو كتابه "أصل الأنواع". ويدعو العيسى لعدم منع الكتب التي تتحدث عن نظرية داروين. ويقول: "دع الناس يقرأون، ودعهم يقررون"، موضحا أن الايمان يعمر قلوب الناس، ولن يتأثروا بمثل هذه الكتب.
وجزم العيسى بأنه لا يؤمن إطلاقا بأن أصل الإنسان كان قردا، أو بنظرية داروين، لكن "من حق أي شخص آخر أن يؤمن بها". ويعتقد أنه - كما ورد في المسرحية بحسبه - أن المقصود بالمحاكمة في المسرحية هو محاكمة حرية الفكر، و"كان مصادفة أن يكون الموضوع هو نظرية داروين، وكان ممكنا أن يكون أي موضوع آخر يخالف الفكر الديني السائد في الولايات المتحدة آنذاك".
ويوضح بأن ذلك ما ركّز عليه محامي الدفاع في المسرحية، مشيرا إلى أنه بالمقدور مقارعة الحجة بمثلها، لا بالتخوين والتكفير والاتهام بالهرطقة. ويذهب حمد العيسى لحد الدعوة لتدريس نظرية داروين في الجامعات السعودية. ويقول: "العالم تشارلز داروين وضع نظرية، فلماذا لا يقرأها الناس؟ ولم لا تدرس النظرية في السعودية".
الطلاب في الجامعات السعودية - يضيف – يكونون قد بلغوا أعمارا اكتسبوا من خلالها نضجا كافيا للاطلاع على النظرية، مذكرا بأنه لم يطلع عليها إلا بعد سنوات طويلة من القراءة والبحث والحصول على الكتب والأشرطة من خارج بلاده.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm#0)
جوانب صحيحة في نظرية داروين !!
واكتشف العيسى في نظرية داروين جوانب سليمة، فهي طبقا لقوله لا تقوم فحسب على أن أصل الإنسان قرد، "هذا جانب فيها، كما أن هناك نظريات وضعها داروين صحيحة، مثل الاختيار أو الانتخاب الطبيعي "Natural selection" ولا يوجد شك في صحتها. ما أثار الفتنة هو مسألة أصل الإنسان لأنها تخالف ما جاء في القرآن الكريم والكتاب المقدس".
ويلفت العيسى إلى أن الناس في الغرب والشرق لا يتطرق إليهم الشك حول صحة النظرية، وفي الغرب خصوصا أنشئت أقسام كبيرة في كل متحف للتاريخ الطبيعي عن التطور. لكن العيسى لا يطالب بذلك، فبحسبه يمكن تدريس داروين، والرد عليه - من وجهة نظر دينية – في الكتاب ذاته الذي يمكن أن يدرّس.
ويضيف العيسى بأن النظرية الماركسية تدرّس في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية في عدد من الجامعات العربية. ويزيد بأنه لا يرى أي مانع من حيث المبدأ في أن يقوم بترجمة كتب ماركسية مثل "البيان الشيوعي" Manifesto و"رأس المال" The Capital وهما من أهم مؤلفات المفكرين الماركسيين كارل ماركس وفريديرك أنجلز.
ويجد العيسى غرابة في أن بعض السعوديين والعرب قاموا بالرد على هذين الكتابين وسواهما دون أن تكون هذه الكتب متوفرة لدى القارئ السعودي وبعض القراء من بلدان عربية أخرى. ولم يتم عرض مسرحية "وارث الريح" في السعودية، لكن الكتاب يباع في البلدان العربية الأخرى. وتلقى العيسى ردات فعل ايجابية من قبل بعض المثقفين والصحافيين. وفوجيء الكثيرون منهم بحسبه بالمسرحية التي لم يسمعوا عنها مطلقا.
ولا يجد العيسى صعوبة بسبب كونه مترجما لم يحصل على شهادة جامعية في الترجمة، بسبب تمكنه من اللغة الإنجليزية وعشقه الترجمة، "لكن ذلك لا يمنع أن يطوّر المرء نفسه بدراسة الترجمة". ودفع العيسى أخيرا عملين قام بترجمتهما من الإنجليزية للعربية، للنشر، وهما "مالكوم إكس.. النصوص المحرّمة"، و"عقل غير هادئ" والأخير سيرة ذاتية لعالمة نفس أمريكية أصيبت بالاكتئاب وكتبت مذكراتها.
والعيسى مهتم حاليا بالترجمة من الإنجليزية للعربية فقط، لأن هناك حاجة في العالم العربي في تقديره لترجمة الأعمال الإنجليزية ونقل خبرات وتجارب الغرب للغة العربية. ويقول "الأجدى تكريس مجهود لفائدة الإنسان العربي"، على أن يحاول لاحقا ترجمة بعض الأعمال السعودية والعربية إلى اللغة الإنجليزية.
العربية (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm)
----------------------
أوافقه في وجوب اطلاعنا على أمور مثل نظرية داروين وغيرها
وليس هناك عيب في وجود مسرحية تتناول النظرية أو حتى أي شيء من هذا القبيل
فطالما أنه لا يوجد أي سب أو شتم أو انتقاد لاذع للدين الإسلامي .. فلا بأس من عرض أمور تخالف الدين الإسلامي دون تعرض مباشر وجارح للدين ..
والهدف من ذلك .. هو تثقيف الناس بالدنيا من حولهم
بدل الإنطواء الأحمق على الذات ومنع الناس من التعرف على نظرية داروين وغيرها من الأمور
ومن التحيز وعدم الموضوعية بما كان .. أن يتم نشر كتب تنقد المسرحية بينما لا يتم نشر المسرحية
خبر رائع !
---------------------
مجموعة ردود أعجبتني على الخبر ..
عمير
لا نختلف نحن المسلمون على أن الانسان أصله انسان و ليس قردا. و لكن خطر نظرية داروين لا يكمن فقط في ابعادها البيولوجيه فحسب, و انما ايضا في محتواها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي. فتشبيه داروين الحياة بالغابه هيأ تاريخيا لشيوع النظريات الماديه و تفوقها في عصر الحداثه. و ردا على من اتهموا هذا المهندس بانه جاهل و مفلس: على الاقل هذا الرجل فهم النظريه و أبعادها بغض النظر عن موقفه منها! و هذه ليست نظرية القرن الذي فات, فهي القت بظلالها على الكثير من النظريات المعاصره في علوم الاقتصاد,الاجتماع ,السياسه و حتى علم النفس. ان داروين يا أعزائي
اشار بتفوق القوي على الضعيف في الطبيعه, تفوق الماده على المبدأ-و هنا تكمن خطورة نظريته.
(بعد ذلك ..
يأتي بعض كبار المسلمين ويدعون إلى أن السبيل الصحيح للتعامل مع هكذا نظريات وأفكار بأن نهرب ونتجاهلها )
امل
للاسف بدل من ان يقوم بترجمة ما قد يستفاد منه او نستيطع التعلم فهو ياتي بما يعادي الدين لماذعندما نتاثر بالحضارة الغربية تصبح ثقافة البعض ثقافة القطيع فليحتفظ بكتابه لنفسه فنحن بغنى عن كل ما يعلرض الدين
( هل ما يخالف ويعارض الدين .. يعاديه ؟؟ )
(وهل نحن فعلا بغنى عن كل ما "يعارض" الدين ؟؟ )
وتأتي تجربة حمد العيسى ضمن تزايد الاهتمام في المنطقة العربية بترجمة الأعمال الغربية والتي بدأت خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أنه من الواضح أن الترجمة لم تعد مجرد نقل من لغة إلى أخرى، بل تحولت لتعبير عن الاتجاهات الفكرية من خلال اختيارات المترجمين وأسلوبهم في الترجمة.
تردد في ترجمة المسرحية
وبالنسبة للمهندس السعودي حمد العيسى، فقد كانت خطوته الأولى باتجاه احتراف الترجمة، حين وقع على "وارث الريح"، وهي مسرحية أمريكية باللغة الإنجليزية تدور أحداثها في عشرينيات القرن العشرين.
ولمس العيسى مقدار إعجابه بالأفكار التي تناقشها المسرحية، خصوصا وأن مؤلفي المسرحية جيروم لورنس، وروبرت لي، تطرقا من خلال فصولها إلى حرية التفكير، وأزمة مدرس شاب حاول تدريس نظريات تشارل داروين حول "أصل الأنواع"، والتي أثارت ضجة كبيرة بسبب إرجاعه أصل الانسان لقرد.
وكون المسائل التي طرحها داروين، نظر إليها في الولايات المتحدة آنذاك كنوع من الهرطقة والزندقة، وتصادم العقيدة المسيحية، فإن المدرس الشاب جرت محاكمته باعتبار أنه يفسد عقول الصغار، ويدفعهم لاعتناق أفكار تنطوي على إلحاد وزندقة.
ولفترة ظلّ العيسى مترددا ومتخوفا من ترجمة المسرحية للغة العربية، لانتمائه لمجتمع محافظ يرى في أعمال كهذه مخالفة تامة للعقيدة الإسلامية. لكنه حزم أمره أخيرا وقرر ترجمتها لشعوره بأهميتها، خصوصا لجهة أنها تثير حوارا حيويا حول حرية التفكير.
ويرى حمد العيسى، الذي درس الهندسة المدنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، باللغة الإنجليزية، ثم عمل في شركة أرامكو مدة 20 عاما، وكانت معاملاته كلها باللغة ذاتها، بأن الحوار الفكري المهم في مسرحية "وارث الريح" هو الذي دفعه لترجمتها. وقال العيسى لـ"العربية.نت" إن فصول المسرحية لا تحتوي على سطر واحد حول نظرية داروين.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm#0)
المسرحية تعكس واقعنا!
وأضاف بأن المفارقة الأساسية هي أن حوارات المسرحية، والمحاكمة التي جرت للمدرس الشاب، تدور حاليا في السعودية والخليج والعالم العربي حول الحداثة والأصالة، والتفكير العلمي والآخر والموروث. وقال: "رغبت في ترجمتها لأنها تعكس واقعا معيشا".
ويلفت العيسى إلى أن ثمة فائدة يجنيها القارئ السعودي والعربي تتلخص في أهمية الحوار، وهو ما تفتقده المجتمعات العربية. وقال إن المسرحية تعرضت لغياب الحوار، وسيادة أدبيات التخوين والاتهام بالهرطقة والتكفير وعدم اتاحة الفرصة للرأي الآخر.
ويعتبر العيسى أن الكثيرين في العالم العربي أحيلوا للمحاكم بل وبعضهم تم الحكم عليهم بالسجن بسبب آرائهم. ولا ينكر العيسى في سياق حديثه لـ"العربية.نت" أن نظرية "النشوء والارتقاء" لتشارلز داروين التي تتكئ عليها المسرحية التي قام بترجمتها، تصادم العقيدة الإسلامية في خلق الانسان، لكنه يشير إلى أن كتب التراث التي تضمن بعضها ما يخالف العقيدة، لم تحرق ولم تمنع.
ويؤكد بأنه حين يترجم مسرحية كهذه، فإن هذا لا يعني بالضرورة تأييده لنظرية داروين أو كتابه "أصل الأنواع". ويدعو العيسى لعدم منع الكتب التي تتحدث عن نظرية داروين. ويقول: "دع الناس يقرأون، ودعهم يقررون"، موضحا أن الايمان يعمر قلوب الناس، ولن يتأثروا بمثل هذه الكتب.
وجزم العيسى بأنه لا يؤمن إطلاقا بأن أصل الإنسان كان قردا، أو بنظرية داروين، لكن "من حق أي شخص آخر أن يؤمن بها". ويعتقد أنه - كما ورد في المسرحية بحسبه - أن المقصود بالمحاكمة في المسرحية هو محاكمة حرية الفكر، و"كان مصادفة أن يكون الموضوع هو نظرية داروين، وكان ممكنا أن يكون أي موضوع آخر يخالف الفكر الديني السائد في الولايات المتحدة آنذاك".
ويوضح بأن ذلك ما ركّز عليه محامي الدفاع في المسرحية، مشيرا إلى أنه بالمقدور مقارعة الحجة بمثلها، لا بالتخوين والتكفير والاتهام بالهرطقة. ويذهب حمد العيسى لحد الدعوة لتدريس نظرية داروين في الجامعات السعودية. ويقول: "العالم تشارلز داروين وضع نظرية، فلماذا لا يقرأها الناس؟ ولم لا تدرس النظرية في السعودية".
الطلاب في الجامعات السعودية - يضيف – يكونون قد بلغوا أعمارا اكتسبوا من خلالها نضجا كافيا للاطلاع على النظرية، مذكرا بأنه لم يطلع عليها إلا بعد سنوات طويلة من القراءة والبحث والحصول على الكتب والأشرطة من خارج بلاده.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm#0)
جوانب صحيحة في نظرية داروين !!
واكتشف العيسى في نظرية داروين جوانب سليمة، فهي طبقا لقوله لا تقوم فحسب على أن أصل الإنسان قرد، "هذا جانب فيها، كما أن هناك نظريات وضعها داروين صحيحة، مثل الاختيار أو الانتخاب الطبيعي "Natural selection" ولا يوجد شك في صحتها. ما أثار الفتنة هو مسألة أصل الإنسان لأنها تخالف ما جاء في القرآن الكريم والكتاب المقدس".
ويلفت العيسى إلى أن الناس في الغرب والشرق لا يتطرق إليهم الشك حول صحة النظرية، وفي الغرب خصوصا أنشئت أقسام كبيرة في كل متحف للتاريخ الطبيعي عن التطور. لكن العيسى لا يطالب بذلك، فبحسبه يمكن تدريس داروين، والرد عليه - من وجهة نظر دينية – في الكتاب ذاته الذي يمكن أن يدرّس.
ويضيف العيسى بأن النظرية الماركسية تدرّس في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية في عدد من الجامعات العربية. ويزيد بأنه لا يرى أي مانع من حيث المبدأ في أن يقوم بترجمة كتب ماركسية مثل "البيان الشيوعي" Manifesto و"رأس المال" The Capital وهما من أهم مؤلفات المفكرين الماركسيين كارل ماركس وفريديرك أنجلز.
ويجد العيسى غرابة في أن بعض السعوديين والعرب قاموا بالرد على هذين الكتابين وسواهما دون أن تكون هذه الكتب متوفرة لدى القارئ السعودي وبعض القراء من بلدان عربية أخرى. ولم يتم عرض مسرحية "وارث الريح" في السعودية، لكن الكتاب يباع في البلدان العربية الأخرى. وتلقى العيسى ردات فعل ايجابية من قبل بعض المثقفين والصحافيين. وفوجيء الكثيرون منهم بحسبه بالمسرحية التي لم يسمعوا عنها مطلقا.
ولا يجد العيسى صعوبة بسبب كونه مترجما لم يحصل على شهادة جامعية في الترجمة، بسبب تمكنه من اللغة الإنجليزية وعشقه الترجمة، "لكن ذلك لا يمنع أن يطوّر المرء نفسه بدراسة الترجمة". ودفع العيسى أخيرا عملين قام بترجمتهما من الإنجليزية للعربية، للنشر، وهما "مالكوم إكس.. النصوص المحرّمة"، و"عقل غير هادئ" والأخير سيرة ذاتية لعالمة نفس أمريكية أصيبت بالاكتئاب وكتبت مذكراتها.
والعيسى مهتم حاليا بالترجمة من الإنجليزية للعربية فقط، لأن هناك حاجة في العالم العربي في تقديره لترجمة الأعمال الإنجليزية ونقل خبرات وتجارب الغرب للغة العربية. ويقول "الأجدى تكريس مجهود لفائدة الإنسان العربي"، على أن يحاول لاحقا ترجمة بعض الأعمال السعودية والعربية إلى اللغة الإنجليزية.
العربية (http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/01/28727.htm)
----------------------
أوافقه في وجوب اطلاعنا على أمور مثل نظرية داروين وغيرها
وليس هناك عيب في وجود مسرحية تتناول النظرية أو حتى أي شيء من هذا القبيل
فطالما أنه لا يوجد أي سب أو شتم أو انتقاد لاذع للدين الإسلامي .. فلا بأس من عرض أمور تخالف الدين الإسلامي دون تعرض مباشر وجارح للدين ..
والهدف من ذلك .. هو تثقيف الناس بالدنيا من حولهم
بدل الإنطواء الأحمق على الذات ومنع الناس من التعرف على نظرية داروين وغيرها من الأمور
ومن التحيز وعدم الموضوعية بما كان .. أن يتم نشر كتب تنقد المسرحية بينما لا يتم نشر المسرحية
خبر رائع !
---------------------
مجموعة ردود أعجبتني على الخبر ..
عمير
لا نختلف نحن المسلمون على أن الانسان أصله انسان و ليس قردا. و لكن خطر نظرية داروين لا يكمن فقط في ابعادها البيولوجيه فحسب, و انما ايضا في محتواها السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي. فتشبيه داروين الحياة بالغابه هيأ تاريخيا لشيوع النظريات الماديه و تفوقها في عصر الحداثه. و ردا على من اتهموا هذا المهندس بانه جاهل و مفلس: على الاقل هذا الرجل فهم النظريه و أبعادها بغض النظر عن موقفه منها! و هذه ليست نظرية القرن الذي فات, فهي القت بظلالها على الكثير من النظريات المعاصره في علوم الاقتصاد,الاجتماع ,السياسه و حتى علم النفس. ان داروين يا أعزائي
اشار بتفوق القوي على الضعيف في الطبيعه, تفوق الماده على المبدأ-و هنا تكمن خطورة نظريته.
(بعد ذلك ..
يأتي بعض كبار المسلمين ويدعون إلى أن السبيل الصحيح للتعامل مع هكذا نظريات وأفكار بأن نهرب ونتجاهلها )
امل
للاسف بدل من ان يقوم بترجمة ما قد يستفاد منه او نستيطع التعلم فهو ياتي بما يعادي الدين لماذعندما نتاثر بالحضارة الغربية تصبح ثقافة البعض ثقافة القطيع فليحتفظ بكتابه لنفسه فنحن بغنى عن كل ما يعلرض الدين
( هل ما يخالف ويعارض الدين .. يعاديه ؟؟ )
(وهل نحن فعلا بغنى عن كل ما "يعارض" الدين ؟؟ )