The Verb
06-11-2006, 05:52 PM
http://www.yabeyrouth.com/images/Pour%201117.jpg
هم أكســبوكَ من السِّـباقِ رِهانا *** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخســـرانا
هم أوصــلوك إلى مُنَاكَ بغـدرهم *** فأذقتهم فوق الهـــــوانِ هَوانا
إني لأرجــــو أن تكون بنارهم *** لما رموك بها، بلغــتَ جـــِنانا
غدروا بشـــيبتك الكريمة جَهْرةً *** أَبشــــــرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإســاءة هم، ولكنْ ما دروا *** كم قدَّموا لشـــموخك الإحســانا
لقب الشــــهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر *** وُسْـــعَاً لتحـــمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياســـين، كنتَ مفوَّهاً *** بالصــمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـــــمّةً وعزيمةً *** وشــــموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمـــزج دمعتي *** ببشـــــارتي ويُخـفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصـــــالكَ حينما *** صلََّيْتَ فجـــرك تطلب الغـفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكــــتاب مـرتِّلاً *** متأمِّلاً تتدبَّر القـــــــــرآنا
ووضعت جـبهتك الكريمةَ ساجداً *** إنَّ الســــجود ليرفع الإنســانا
وخـرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا *** أنَّ الفراقَ من الأحـــــبةِ حانا
كرسـيُّكَ المتحرِّك اختصـر المدى *** وطـــوى بك الآفــاقَ والأزمانا
علَّمــتَه معـنى الإباءِ، فـلم يكن *** مِثل الكراسي الراجـــفاتِ هَوانا
معك اسـتلذَّ الموتَ، صـار وفاؤه *** مَثَلاً، وصـــــار إِباؤه عنوانا
أشــــلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ *** عَدْلٌ يُدين الغــــــادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصــــرت في عجلاته *** أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحـــــنان
احـزناً لأنك قد رحــلت، ولم تَعُدْ *** تمشي به، كالطــــود لا تتوانى
إني لَتَســـــألُني العدالةُ بعد ما *** لقيتْ جحـــود القوم، والنكرانا
هل أبصــرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى *** أم أنَّها لا تملك الأَجفــــــانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تـــزلْ *** في غفلةٍ لا تُبصــر الطغـــيانا
هل أبصروا جســداً على كرسيِّه *** لما تناثَر في الصَّـــــباح عِيانا
أين الحضــارة أيها الغربُ الذي *** جعل الحضــــارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا ســـؤالُ تعطُّفٍ *** قد ضلَّ من يســــتعطف البركانا
هذا ســـؤالٌ لا يجــيد جوابَه *** من يعبد الأَهـــــواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياســين، إن ودَّعـتنا *** فلقد تركتَ الصــــدق والإيمانا
أني إنْ بكيتُ فإنما أبكــي على *** مليارنا لمَّا غدوا قُطْـــــــعانا
أبكي على هذا الشّـــَتاتِ لأُمتي *** أبكي الخــلافَ المُرَّ، والأضــغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى *** في أمتي مَنْ يكســـــر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ *** إلاَّ ربيعاً بالهدى مــــــُزدانا
في شـعر لحيتك الكريمة صورةٌ *** للفجر حين يبشِّــــــر الأكوانا
فرحـتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني *** بك عندهنَّ مغــــرِّداً جَــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المــهورَ وربما *** بشموخ صـــبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجـائي يا ابنَ ياسينَ الذي *** شــــيَّدتُ في قلبي له بنــيانا
دمُك الـــزَّكيُّ هو الينابيع التي *** تســقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بســـتانَ الإبـاءِ بدفقهِ *** ما أجــــمل الأنهارَ والبسـتانا
سـتظلُّ نجماً في سـماءِ جهادنا *** يا مُقْعَداً جــــــعل العدوَّ جبانا
للشاعر/عبد الرحمن العشماوي
رحم الله شيخنا أحمد وأسكنه فسيح الجنات آمين
والسلام عليكم
هم أكســبوكَ من السِّـباقِ رِهانا *** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخســـرانا
هم أوصــلوك إلى مُنَاكَ بغـدرهم *** فأذقتهم فوق الهـــــوانِ هَوانا
إني لأرجــــو أن تكون بنارهم *** لما رموك بها، بلغــتَ جـــِنانا
غدروا بشـــيبتك الكريمة جَهْرةً *** أَبشــــــرْ فقد أورثتَهم خذلانا
أهل الإســاءة هم، ولكنْ ما دروا *** كم قدَّموا لشـــموخك الإحســانا
لقب الشــــهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر *** وُسْـــعَاً لتحـــمله فكنتَ وكانا
يا أحمدُ الياســـين، كنتَ مفوَّهاً *** بالصــمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
ما كنتَ إلا هـــــمّةً وعزيمةً *** وشــــموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بِنَيْلِ مُناك يمـــزج دمعتي *** ببشـــــارتي ويُخـفِّف الأحزانا
وثََّقْتَ باللهِ اتصـــــالكَ حينما *** صلََّيْتَ فجـــرك تطلب الغـفرانا
وتَلَوْتَ آياتِ الكــــتاب مـرتِّلاً *** متأمِّلاً تتدبَّر القـــــــــرآنا
ووضعت جـبهتك الكريمةَ ساجداً *** إنَّ الســــجود ليرفع الإنســانا
وخـرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا *** أنَّ الفراقَ من الأحـــــبةِ حانا
كرسـيُّكَ المتحرِّك اختصـر المدى *** وطـــوى بك الآفــاقَ والأزمانا
علَّمــتَه معـنى الإباءِ، فـلم يكن *** مِثل الكراسي الراجـــفاتِ هَوانا
معك اسـتلذَّ الموتَ، صـار وفاؤه *** مَثَلاً، وصـــــار إِباؤه عنوانا
أشــــلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ *** عَدْلٌ يُدين الغــــــادرَ الخوَّانا
لكأنني أبصــــرت في عجلاته *** أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحـــــنان
احـزناً لأنك قد رحــلت، ولم تَعُدْ *** تمشي به، كالطــــود لا تتوانى
إني لَتَســـــألُني العدالةُ بعد ما *** لقيتْ جحـــود القوم، والنكرانا
هل أبصــرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى *** أم أنَّها لا تملك الأَجفــــــانا؟
وعيون أوروبا تُراها لم تـــزلْ *** في غفلةٍ لا تُبصــر الطغـــيانا
هل أبصروا جســداً على كرسيِّه *** لما تناثَر في الصَّـــــباح عِيانا
أين الحضــارة أيها الغربُ الذي *** جعل الحضــــارةَ جمرةً، ودخانا
عذراً، فما هذا ســـؤالُ تعطُّفٍ *** قد ضلَّ من يســــتعطف البركانا
هذا ســـؤالٌ لا يجــيد جوابَه *** من يعبد الأَهـــــواءَ والشيطانا
يا أحمدُ الياســين، إن ودَّعـتنا *** فلقد تركتَ الصــــدق والإيمانا
أني إنْ بكيتُ فإنما أبكــي على *** مليارنا لمَّا غدوا قُطْـــــــعانا
أبكي على هذا الشّـــَتاتِ لأُمتي *** أبكي الخــلافَ المُرَّ، والأضــغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى *** في أمتي مَنْ يكســـــر الأوثانا
يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ *** إلاَّ ربيعاً بالهدى مــــــُزدانا
في شـعر لحيتك الكريمة صورةٌ *** للفجر حين يبشِّــــــر الأكوانا
فرحـتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني *** بك عندهنَّ مغــــرِّداً جَــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المــهورَ وربما *** بشموخ صـــبرك قد عقدتَ قِرانا
هذا رجـائي يا ابنَ ياسينَ الذي *** شــــيَّدتُ في قلبي له بنــيانا
دمُك الـــزَّكيُّ هو الينابيع التي *** تســقي الجذور وتنعش الأَغصانا
روَّيتَ بســـتانَ الإبـاءِ بدفقهِ *** ما أجــــمل الأنهارَ والبسـتانا
سـتظلُّ نجماً في سـماءِ جهادنا *** يا مُقْعَداً جــــــعل العدوَّ جبانا
للشاعر/عبد الرحمن العشماوي
رحم الله شيخنا أحمد وأسكنه فسيح الجنات آمين
والسلام عليكم