المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر جِــــرَاج أُمّتنـــا



شوقٌ إلى الأقصى
10-11-2006, 02:33 AM
القصيدة للدكتور : أحمد عثمان التويجري


دم المصلين في المحراب ينهمر* و المستغيثون لا رجع و لا أثر

و القدس في قيدها حسناء قد سُلبت * عيونها في عذاب الصمت تنتظر

تُسائل الليل و الأفلاك ما فعلت * جحافل الحق لما جاءها الخبر

هل جُهزت في حياض النيل ألويةٌ * هل في العراق و نجد جلجل الغير

هل قام بليون مهدي لنصرتها * هل صامت الناس هل أودى بها الضجر

هل أجهشت في بيوت الله عاكفة * كل القبائل و الأحياء و الأسر

تُسائل القدس هذا الليل حائرةٌ * و نحن بالقولة النكراء نعتذر

ياليت شعري أضاعت كل عزتنا * حتى استباح حمانا جهرة قذر

أين المنادون بالتحرير و يحهموا* أين الصمود و أين السهل و الوعر

أين المرابون في أسواق أمتنا * في كل صقع لهم للخزي مؤتمر

سيوفهم في سبيل الحق مغمدة * و في سبيل الخنا يا ويحهم حمر

سلوا الملايين من أبناء امتنا * كم ذُبحوا و بأيدي خائنٍ نُحروا

سلوا حماة سلوا لبنان ما برحت * دماؤنا في ثراها بعد تستعر

يا أمة الحق إن الجرح متسع * فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبر

قوميةٌ كم نبحنا في مقاطعها * حتى أنتنت فاشتكت من قبحها مضر

شعبية كم نعقنا بتسمها زمناً * بها اقتتلنا فما نبقي و ما نذر

غربية كم سُقينا من مشاربها * سمّاً زعافاً به الطغيان يختمر

شرقيةٌ كم جرعنا من مصائبها * و جه قبيح للاستعمار مستتر

يا أمة الحق ماذا بعدُ قد نفدت * كل الدعاوي و كلت دونها الفِكرُ

ماذا سوى عودة لله صادقةٌ * عسى تُبدل هذا الحال و الصور

عسى يعود لما ماضٍ به ازدهرت * كل الدُنا و اهتدى من نوره البشر

على أساس الهدى كانت مدائننا * و في سبيل العلا لم يُثننا سفر

لم نفتخر أبداً بالطين أبنية * كلا و لكننا بالعدل نفتخر

إذا تطاول بالأهرام منهزم * فنحن أهرامنا سلمان أو عمر

أهرامنا شادها طه دعائمه * وحي من الله لا طين و لا حجر

أهرامنا في ذرى الأخلاق شامخة* هي السماحة و هي المجد و الظفر

أهرامنا في ربى التوحيد راسخة * غيث النبوة يسقسها فتزدهر

يا أمة الحق ماذا بعدُ هل قُتلت * فينا المروءات و استشرى بنا الخور

أما لنا بعد هذا الذل معتصمٌ * يجيب صرخة مظلوم و ينتصر

أما لنا من صلاح الدين يُعتقنا * فقد تكالب في استعبادنا الغجر

يا أمة الحق إنا رغم محنتنا * إيماننا ثابت بالله نصطبر

فقد يلين زمانٌ بعد قسوته * و قد تعود إلى أوراقها الشجرُ

*The Lady*
12-11-2006, 01:24 PM
أما لنا من صلاح الدين يُعتقنا * فقد تكالب في استعبادنا الغجر



جوزيت خيرا اخي:أفكر:
قصيده رااائعه
الله يهدينا و يصلح احوالنا و احوال المسلمين:o
السلام عليكم:)