المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كذبوا فقالوا ( رجل ) !!



LO BO
17-11-2006, 10:47 PM
كتبت هذا الموضوع في أحد المنتديات فقلت أنقله لأحبتي في منتدى المنتدى ^^

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم علمنا ما جهلنا وزدنا علما وعملا يا أرحم الرآحمين

أحبتي .......

في هذا العصر الرآهن الذي نعيشه ، ظهرت كلمات قد تقال لمن لا يستحقها

منها كلمة رجل

هل تعرف معناها ..

إليك المعنا

قال تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23

إذا قد ذكرت صفاتهم في هذه الآية

و هي :-
صادقين
موفين بالعهد
ألو إيمان
كثرة الأعمال الصالحة

.......

إذا من هم الرجال ؟؟؟

الرجال هم الذين تحققت بهم تلك الصفات .

وقفات مضيئة :-

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إهتز العرش لموت سعد بن معاذ }

أقول صادقة :-

1) قال أبو الحفص الكبير الشأن ( من لم يزن أقواله و أحواله بالكتاب و السنه و لم يهتم بخواطرة ، فلا تعده في ديوان الرجال )

2) قال إبن الجوزي رحمه الله ( و الرجل - و الله - من إذا خلا بما يحب من المحرم و قدر عليه و تقلقل عطشا إليه ؛ نظر إلى نظر الحق فاستحي من إجابة همه فيما يكرهه فذهب العطش )

3) قال بكر بن عبدالله ( كان أصحابه يتبادلون البطيخ ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال )

4) أحلام الطفوله هي حقائق الرجوله و إذا أردت أن تعرف الرجل فابحث عن أسرار عضمته في طفولته .

5) يقول أحد رجال الأعمال الناجحين مجيبا عن سؤال أحد أصدقائه عن سر تفوقه الباهر فقال ( لم أكن أعرف الآلات كما يجب ، وكني كنت أعرف الرجال )

لا بد منها :-

أخي الحبيب ......

لا بد أ تعرف الحقيقة الغائبة ؟

و هي أن الرجولة ليست أشكالا وصورا طولا و عرضا ،بل هي أعمال صادقة تحركها قلوب صادقة صدقت مع الله تعالى فصدق معها قال صلى الله عليه وسلم [ إن الله لا ينظر إلى أجسامكم و لا إلا صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم ] وفي رواية [ و أعمالكم ]

أخي المبارك .......

إذا أردت أن تعرف قدر الرجل ، فأنظر أين همته من الإتباع و مجانبة الإبتداع ،فلا يعد الرجل رجلا إلا إذا خالط حب القرآن و السنه و العمل بهما لحمه ودمه و آثرهما على من سواهما

إن شعرة من الصحابي عبد الله بن مسعود خير من مليون رجل من أمثال عبد الله بن أبي سلول ، المنافق البدين السمين .....

و إن ظفر بلال بن رباح أفضل من جيش من أمثال أبي جهل الضخم المريد الرعديد .....

لماذا ؟

لأن المسأله مسألة إيمان و فقه وصلاح و تقوى ، لا مسألة لحم ولا عضم ولا شحم ولا دم

و السؤال الذي يطرح نفسه بصدق و صراحة :-

من أين تنبع الرجوله الحقة ؟

و كيف نربي أنفسنا عليها ؟

و كيف نربي شبابنا على قيمها ومبادئها السامية ؟

لنرقى بهم إلى معالي العز و المجد و نحقق بحق لفظ ( الرجال ) قولا و عملا خالصة و نحن في لا يستحق هذا اللفظ بعض الرجال ، مع أننا نعلم أن هناك فرقا بين الرجولة و الذكورة ...

أخي الكريم ...

أنظر و تأمل في كتاب الله عز وجل ، ستجد أن هنالك فرقا بين الرجولة و الذكورة
فقال تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23

و قال { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }

وقال { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ }

أخير إن الله خلق الزوجين : الذكر و الأنثى

فالرجولة وصف آخر فيه زيادة على مجرد الذكورة كما علمنا و هذه هي الحقيقة التي لا بد من معرفتها ( أن كل رجل ذكر و ليس كل ذكر رجل )

و كذالك ينطبق قول إمرأة فليست كل إنثى إمرأة

مفهوم الرجولة بين الواقع والمطلوب

آن الأوان للبحث عن الرجولة

د.خالد الخالدي


ليس كل الذكور رجالاً، ولا كل المؤمنين رجالاً، ولا كل أصحاب العضلات المفتولة، أو الشوارب المبرومة، أو اللحى المسدولة، أو العمائم الملفوفة، أو النياشين البراقة، أو الألقاب الرنانة رجالاً.
وبالرغم من كثرة المسلمين في هذا الزمان واقتراب أعدادهم من المليار ونصف، إلا أنني أجزم أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن - بعد أزمة الإيمان - هي أزمة رجولة وقلة رجال.


والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت، نفهم هذا من قول الله عز وجل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]، فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً.


والرجولة وقوف في وجه الباطل، وصدع بكلمة الحق، ودعوة مخلصة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستعلاء على الكافرين، وشدة على المنحرفين وأصحاب الأهواء، وابتعاد عن نفاق وتملق ومداهنة السلاطين وأصحاب النفوذ، ومواجهة للظلم والظالمين مهما عظم سلطانهم، ومهما كلف تحديهم، واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس والجهد والمال والمنصب والنفس من أجل نصرة الحق وإزالة المنكر وتغييره.
يفهم هذا من موقف مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه، لكنه لم يستطع السكوت عندما علم بعزم فرعون على قتل نبي الله موسى - عليه السلام -،وقرر الوقوف في وجه الظلم، ومناصرة الحق، ولم يخش على حياته التي توقع أن يدفعها ثمنًا لموقفه، ولم يخش على منصبه الكبير عند فرعون، فنهاه عن قتل موسى - عليه السلام - وحاول إقناعه بأن ذلك ليس من الحكمة والمصلحة، ولم يكتف بذلك، بل توجه إلى موسى وأخبره بما يخطط له فرعون وزبانيته، ونصحه بالخروج من مصر، وقد استحق هذا المؤمن وصف الله له بالرجولة فقال سبحانه: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28


والرجولة ثبات على الحق، ومحافظة على العبودية لله، وصمود أمام مغريات الدنيا وشهواتها، وكل ما يشغل الناس العاديين ويلهيهم عن ذكر الله تعالى وطاعته والتقرب إليه، يفهم هذا من وصفه سبحانه وتعالى لهذا النوع من المؤمنين بالرجولة في قوله عز وجل: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور:37].


والرجولة تحريض على الجهاد، وتشجيع على مواجهة الباطل، وابتعاد عن التثبيط والتعويق للصف المؤمن - ولو بالكلمة - يفهم هذا من قصة موسى عليه السلام عندما بعث نفرًا من قومه لاستطلاع أحوال الجبابرة قبل خوض القتال معهم، فرجعوا يروون لبني إسرائيل ما رأوه من قوتهم، فأخافوهم، بينما كتم اثنان منهم أخبار قوة الجبابرة، ولم يخبرا إلا موسى - عليه السلام -، وأخذا يشجعان قومهما على الجهاد في سبيل الله، وقد استحق هذان المؤمنان على موقفهما هذا صفة الرجولة من الله تعالى الذي قال: {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ} [المائدة: من الآية23].


وعند التأمل في واقع المسلمين اليوم على ضوء مفهوم الرجولة في القرآن الكريم يتبين لنا أن الأمة تعاني فعلاً من أزمة رجولة؛ فسكوت أغلب حكام المسلمين عن مقدساتهم التي تدنس، ودمائهم التي تنزف، وكرامتهم التي تمتهن، وأعراضهم التي تنتهك، وأرضهم التي تحتل، وثرواتهم التي تسرق، ناتج عن انعدام الرجولة أو ضعفها عند هؤلاء- فضلاً عن ضعف الإيمان

قال عنترة بن شداد:

لا تسقــني ماء الحيــاة بــذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

لقد شجع النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين أن يكونوا رجالاً يقفون في وجه الحكام الظالمين، وعد من يقف في وجههم فيقتلونه رجلاً وسيدًا للشهداء، حيث قال: 'سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله'. [أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه]، كما شخص عليه الصلاة والسلام حال أمتنا اليوم في حديثه الذي يقول فيه: 'يوشك الأمم أن تداعى عليكم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت'.


وأخيرًا أجد لزامًا على كل مسلم في هذه الأمة أن يسأل نفسه عددًا من

الأسئلة:


هل صدقت ما عاهدت الله عليه ولم أغير ولم أبدل؟
هل أتمنى الشهادة في سبيل الله بصدق وأسعى إليها؟
هل أملك الجرأة على قول الحق مهما كانت النتائج؟
هل أتحرك لإزالة المنكر وتغييره مهما كلفني ذلك من جهد وثمن؟
هل أبذل ما في وسعي لتغيير حال الأمة السيئ؟
هل أصمد وأثبت أمام شهوات الدنيا ومغرياتها وأظل أحافظ على عبادتي وعلاقتي بالله؟
هل أغار على عرضي ومحارمي ومن أعول وأمنعهم من التبرج والانحراف؟
هل أرفض النفاق والمداهنة والتقرب من السلاطين وأصحاب النفوذ على حساب ديني ومبادئي؟
هل أنحاز إلى أهل الحق الذين يجاهدون أعداء الأمة؟
فإن كانت إجاباته: 'نعم', فليحمد الله، وليعلم أنه رجل في الزمان الذي قل فيه الرجال، أما إن كانت إجاباته: 'لا', فليراجع نفسه، وليعد حساباته، ليكون رجلاً وليس مجرد ذكر، فما أحوج أمتنا اليوم إلى المؤمنين الرجال .



مواقف ورجال ..............


1) موقف إبراهيم الخليل - عليه السلام - أمام النرمود العنيد

2) موقف موسى - عليه السلام - أمام فرعون وقومه

3) موقف نوح - عليه السلام - أمام أمة ناكرة عاتيه ، ألف سنة إلا خمسين عام

4) موقف هود - عليه السلام - أمام أمة مستكبرة متجبرة ، يبنون بكل ريع آية يبعثون ، و إذا بطشوا بطشوا جبارين كما أخبر الله بذلك

5) موقف يوسف - عليه السلام - أمام فتنة امرأة العزيز بكل صورها و إغرائها

و هكذا في كل الأمم لا يقف أمام هذه المواقف البطولية إلا الرجال العظماء .

و أعظم هؤلاء الرجال هو محمد - صلى الله عليه وسلم - بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني

يخاف منه كسرى و قيصر و هو بعد لم يخرج من مكة

يقف يحط الأصنام وهو يرتجز ( جاء الحق و زهق الباطل إن البابل كان زهوقا )

هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة رغم المصاعب و المخاطر

كلها دليل على كمال رجولته

المعارك التي خاضها بنفسه صلى الله عليه وسلم حتى شج رأسه ، وكسرت رباعيته ، و دخلت حلقتي المغفر في
ودجنته على إقدامه وشجاعته ورجولته .

حتى قال البراء - رضي الله عنه - : كنا و الله إذا إحمر البأس نتقي به ، و إن الشجاع منا للذي يحاذى به ، > يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

و ما هذا إلا دليلا على كمال شجاعته ورجولته في تبليغ الدين مهما كلف الأمر ولو قدم روحه بين يديه

بل إن تاريخه و سيرته صلوات ربي وسلامه عيله من أوله إلى آخره نور و مجد و عزة ورفعه .

بل ودليل على علو منزلته و كمال رجولته الحقة .

حتى إستحق بحق أن يكون إماما و أسوة وقدوة يقتدى به ، كيف لا و الله جل وعلى يقول {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21

قال ابن حزم - رحمه الله - ( من أراد خير الآخرة و حكمة الدنيا ، وعدل السيرة و الاحتواء على محاسن الأخلاق كلها ، واستخقاق الفضائل بأسرها ؛ فليقتد بمحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و يستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه ) .

فهل عرفنا قدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟

هل من ملتمس و متبع لسيرته و سنته الطاهرة قولا و عملا ؟

أيها الشباب و الشبات .....

إن حب النبي صلى الله عليه وسلم ليست كلمات تقال ، و لا ادعاء يدعيه كل مدع ، وليست معان جوفاء خاليه ممن التطبيق الفعلي في واقعنا المعاصر في حياتنا اليومية .

إن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - قول و عمل ، معنى وحقيقة ، شكل و موضوع ، ظاهر وباطن ، مثال وواقع ، حب وغخلاص اتباع وإنقياد ، بذل وتضحية ، عطاء وسخاء ، تسليم واقتناع ، تفويض و إنابه ، خشوع و خشية ......

هكذا فلتكن محبتنا لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -

هكذا فلتكن رجولتنا المنشودة



أرجو أن تكون هذه الرسالة وصلت
التكملة قريبا
تحياتي
من كيبورد LO BO

Darkgale
19-11-2006, 08:37 PM
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته ..............
صح كلامك وكما يقال ليس كل ذكر برجل.

...وشكراً

LO BO
19-11-2006, 09:02 PM
حياك الله أخوي دراكقل

نورت الموضوع

أتمنى لك التوفيق في الدنيا و الآخرة