الـلــواء الــســداوي
03-12-2006, 10:40 AM
هذه قطر... البلد الذي يصنع المعجزات
بقلم : رئيس التحرير
كسبت قطر التحدي الكبير في حفل افتتاح الدورة الآسيوية الذي جاء علي شكل سيمفونية عزفت علي
أوتار التاريخ: تاريخ الفنون في قارة آسيا بأكملها. هكذا قدمت قطر نفسها للعالم بأنها رمز للمحبة
والسلام، وهي التحية الصادقة التي بدأ بها الحفل الكبير بعبارة السلام عليكم.. حقاً لقد أصبحت الدوحة
اليوم عاصمة آسيا، أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد طافوا أرجاء آسيا عبر الدوحة تنتابهم الدهشة
والذهول.
من يستطيع أن يختزل العالم في أرضه إنها قطر التي طوعت الحلم والخيال إلي حقيقة ماثلة أمام أعين
المشاهدين. إن أسعد لحظات الإنسان هي تلك التي يعيشها وسط أجواء من البهجة والفرحة والسرور.
أجواء مفعمة بالزهو والقدرة علي تحقيق المعجزات.
هذه اللحظات التي امتزج فيها الماضي بالحاضر التي شاهدناها في الحفل الأسطوري لافتتاح دورة
الألعاب الذي سيبقي عالقاً في الذاكرة، وهو محل فخر كل إنسان قطري.
لقد استطاعت قطر حقاً بأن تقدم نفسها للعالم كبلد إشعاع حضاري يمد يده للجميع ويؤمن بتفاعل
الحضارات.
لقد استطاعت قطر أن تختزل كل آسيا وثقافة المليار إنسان علي أرضها وسط أجواء الحفاوة والكرم
والأمن والمودة والسلام.. إنها قطر البلد الذي يصنع المعجزات.
لم تعد قطر تلك الدولة الصغيرة والقابعة في شبه الجزيرة العربية والمنزوية علي نفسها.
إنها قطر صاحبة الرؤية الحضارية التي تمتلك إرادة صلبة مكنتها من أن تلعب دوراً تعجز عن القيام به
الدول ذات الإمكانيات الكبيرة.
هذا الدور مكنها من احتلال مكانة بارزة في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت تشارك
حتي في صياغة القرارات الدولية من خلال عضويتها في مجلس الأمن.
ولنا أن نفخر بأنفسنا وببلدنا وبقيادتنا الحكيمة التي تُسخِّر إمكانيات الدولة لبناء نهضة شاملة والتي
تولي اهتماماً بالغاً لبناء الإنسان القطري وتوفير سبل الرفاهية والعيش الكريم له.
إن ما تشهده بلادنا من خلال دورة الدوحة عرس ثقافي عالمي، لم تشهده دولة من قبل.
إنها بانوراما أشبه بالخيال تضم كل أنواع الفنون العالمية التي يشارك فيها أبرز فناني العالم.
إن تواجد كل هذه الفعاليات تتيح الفرصة للفرق المشاركة في الدورة التعرف علي المخزون الثقافي
والتراثي والفني في قارة آسيا ما كان لهم الاطلاع عليها لولا دورة الدوحة.
كما أن الدورة أتاحت للمشاركين التعرف علي تراثنا وثقافتنا وعلي الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها
دولتنا.
إن ما وفرته قطر لاحتضان هذه الدورة عمل غير مسبوق.
ولن أكون مبالغاً في القول إن من تطأ أقدامه أرض دولتنا سيصاب بالدهشة والإعجاب، إنها حقاً دولة
نموذجية تعجز الكلمات عن الإيفاء بحقها.
كثيرون راهنوا علي عدم قدرة قطر علي استضافة الدورة الآسيوية وعللوا ذلك بأن متطلبات الدورة
تفوق إمكانيات قطر بل إن البعض تمني ألا تتمكن قطر من الإيفاء بالتزاماتها. بل روج هذا البعض عبر
وسائل إعلامهم بانتقال الدورة إلي بلد آخر بناء علي تقارير مزعومة ومنسوبة إلي المجلس الأولمبي.
ولم تلتفت قطر إلي مثل هذه الترهات ولم تعرها اهتماماً وواصلت العمل في استكمال البنية الأساسية
لمتطلبات استضافة ثاني أكبر تجمع رياضي في العالم.
وخابت ظنون البعض فقطر دولة تمتلك العزم والإرادة ومن يمتلك الإرادة يصنع المعجزات، فتنظيم قطر
لدورة الألعاب الآسيوية لم يأت مصادفة إنما استند إلي قدرات وإمكانيات وخبرات قطر الكبيرة في تنظيم
المؤتمرات والتظاهرات العالمية والتي تعجز حتي أكبر الدول عن تنظيمها. الأمر الذي لفت انتباه العالم
لقدرات هذا البلد الصغير في توفير سبل نجاح كل ما يلتئم علي أرضه من مؤتمرات دولية مهما كان
مستوي المشاركة فيها.
ويكفينا فخراً أن كل إنسان علي هذه الأرض أصبح مجنداً لتوفير سبل النجاح لهذه الدورة.
هذه قطر تزينت لاستقبال ضيوفها من قارة آسيا ومن دول العالم أجمع ولسان حالها يقول:
يا ضيفنا لو زرتنا لحسبتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزل
ولعل مصدر فخرنا أن يتولي حمل الشعلة والطواف بها في أكثر من 14 دولة آسيوية لمدة خمسين
يوماً هو السفير الفخري سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي يعتبر فخراً لكل شباب
قطر بتواضعه وسمو أخلاقه وتفانيه في خدمة وطنه.
وستبقي صورة الشيخ جوعان محفورة في ذاكرة الأجيال.
لقد كشفت لنا الدورة عن معادن الرجال وعن الطاقات المخزونة لدي شبابنا الواعد.
لقد عايشنا جميعاً هذا الإنجاز العظيم رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً.
وبهذا الإنجاز الكبير أصبحت دولة قطر الملكة المتوجة لعواصم الرياضة في العالم.
كما أن إخلاص وتفاني اللجنة المنظمة للدورة وكافة العاملين من موظفين ومتطوعين العنصر
الأساسي في إنجاح هذه الدورة، التي كشفت عن كفاءات نادرة في الكوادر القطرية التي كانت تواصل
الليل بالنهار دون ضجر أو ملل بكل حماس ووطنية يحسدون عليها.. وبورك في الشباب الطامحينا.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=200982&version=1&template_id=18&parent_id=17
بقلم : رئيس التحرير
كسبت قطر التحدي الكبير في حفل افتتاح الدورة الآسيوية الذي جاء علي شكل سيمفونية عزفت علي
أوتار التاريخ: تاريخ الفنون في قارة آسيا بأكملها. هكذا قدمت قطر نفسها للعالم بأنها رمز للمحبة
والسلام، وهي التحية الصادقة التي بدأ بها الحفل الكبير بعبارة السلام عليكم.. حقاً لقد أصبحت الدوحة
اليوم عاصمة آسيا، أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد طافوا أرجاء آسيا عبر الدوحة تنتابهم الدهشة
والذهول.
من يستطيع أن يختزل العالم في أرضه إنها قطر التي طوعت الحلم والخيال إلي حقيقة ماثلة أمام أعين
المشاهدين. إن أسعد لحظات الإنسان هي تلك التي يعيشها وسط أجواء من البهجة والفرحة والسرور.
أجواء مفعمة بالزهو والقدرة علي تحقيق المعجزات.
هذه اللحظات التي امتزج فيها الماضي بالحاضر التي شاهدناها في الحفل الأسطوري لافتتاح دورة
الألعاب الذي سيبقي عالقاً في الذاكرة، وهو محل فخر كل إنسان قطري.
لقد استطاعت قطر حقاً بأن تقدم نفسها للعالم كبلد إشعاع حضاري يمد يده للجميع ويؤمن بتفاعل
الحضارات.
لقد استطاعت قطر أن تختزل كل آسيا وثقافة المليار إنسان علي أرضها وسط أجواء الحفاوة والكرم
والأمن والمودة والسلام.. إنها قطر البلد الذي يصنع المعجزات.
لم تعد قطر تلك الدولة الصغيرة والقابعة في شبه الجزيرة العربية والمنزوية علي نفسها.
إنها قطر صاحبة الرؤية الحضارية التي تمتلك إرادة صلبة مكنتها من أن تلعب دوراً تعجز عن القيام به
الدول ذات الإمكانيات الكبيرة.
هذا الدور مكنها من احتلال مكانة بارزة في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت تشارك
حتي في صياغة القرارات الدولية من خلال عضويتها في مجلس الأمن.
ولنا أن نفخر بأنفسنا وببلدنا وبقيادتنا الحكيمة التي تُسخِّر إمكانيات الدولة لبناء نهضة شاملة والتي
تولي اهتماماً بالغاً لبناء الإنسان القطري وتوفير سبل الرفاهية والعيش الكريم له.
إن ما تشهده بلادنا من خلال دورة الدوحة عرس ثقافي عالمي، لم تشهده دولة من قبل.
إنها بانوراما أشبه بالخيال تضم كل أنواع الفنون العالمية التي يشارك فيها أبرز فناني العالم.
إن تواجد كل هذه الفعاليات تتيح الفرصة للفرق المشاركة في الدورة التعرف علي المخزون الثقافي
والتراثي والفني في قارة آسيا ما كان لهم الاطلاع عليها لولا دورة الدوحة.
كما أن الدورة أتاحت للمشاركين التعرف علي تراثنا وثقافتنا وعلي الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها
دولتنا.
إن ما وفرته قطر لاحتضان هذه الدورة عمل غير مسبوق.
ولن أكون مبالغاً في القول إن من تطأ أقدامه أرض دولتنا سيصاب بالدهشة والإعجاب، إنها حقاً دولة
نموذجية تعجز الكلمات عن الإيفاء بحقها.
كثيرون راهنوا علي عدم قدرة قطر علي استضافة الدورة الآسيوية وعللوا ذلك بأن متطلبات الدورة
تفوق إمكانيات قطر بل إن البعض تمني ألا تتمكن قطر من الإيفاء بالتزاماتها. بل روج هذا البعض عبر
وسائل إعلامهم بانتقال الدورة إلي بلد آخر بناء علي تقارير مزعومة ومنسوبة إلي المجلس الأولمبي.
ولم تلتفت قطر إلي مثل هذه الترهات ولم تعرها اهتماماً وواصلت العمل في استكمال البنية الأساسية
لمتطلبات استضافة ثاني أكبر تجمع رياضي في العالم.
وخابت ظنون البعض فقطر دولة تمتلك العزم والإرادة ومن يمتلك الإرادة يصنع المعجزات، فتنظيم قطر
لدورة الألعاب الآسيوية لم يأت مصادفة إنما استند إلي قدرات وإمكانيات وخبرات قطر الكبيرة في تنظيم
المؤتمرات والتظاهرات العالمية والتي تعجز حتي أكبر الدول عن تنظيمها. الأمر الذي لفت انتباه العالم
لقدرات هذا البلد الصغير في توفير سبل نجاح كل ما يلتئم علي أرضه من مؤتمرات دولية مهما كان
مستوي المشاركة فيها.
ويكفينا فخراً أن كل إنسان علي هذه الأرض أصبح مجنداً لتوفير سبل النجاح لهذه الدورة.
هذه قطر تزينت لاستقبال ضيوفها من قارة آسيا ومن دول العالم أجمع ولسان حالها يقول:
يا ضيفنا لو زرتنا لحسبتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزل
ولعل مصدر فخرنا أن يتولي حمل الشعلة والطواف بها في أكثر من 14 دولة آسيوية لمدة خمسين
يوماً هو السفير الفخري سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي يعتبر فخراً لكل شباب
قطر بتواضعه وسمو أخلاقه وتفانيه في خدمة وطنه.
وستبقي صورة الشيخ جوعان محفورة في ذاكرة الأجيال.
لقد كشفت لنا الدورة عن معادن الرجال وعن الطاقات المخزونة لدي شبابنا الواعد.
لقد عايشنا جميعاً هذا الإنجاز العظيم رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً.
وبهذا الإنجاز الكبير أصبحت دولة قطر الملكة المتوجة لعواصم الرياضة في العالم.
كما أن إخلاص وتفاني اللجنة المنظمة للدورة وكافة العاملين من موظفين ومتطوعين العنصر
الأساسي في إنجاح هذه الدورة، التي كشفت عن كفاءات نادرة في الكوادر القطرية التي كانت تواصل
الليل بالنهار دون ضجر أو ملل بكل حماس ووطنية يحسدون عليها.. وبورك في الشباب الطامحينا.
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=200982&version=1&template_id=18&parent_id=17