رجل الحاسوب
05-12-2006, 10:44 PM
السلام عليكم
إخواني و أخواتي
رغم أن هذا النثر كتبته بعد حادثة سجن أبوغريب
لكن هذه أول مره أقوم بنشره
أرجوا منكم التعليق عليه
وقد أتبعته بتصميم
http://www.m5zn.com/uploads/8ca040a6b2.gif
أرجوا أن يكون معبر عن الموضوع
لكن قبل نشر القصيده أو المحاوله :09:
أرجوا فيمن يريد أن يعلق
أن يذكر لي
أفضل مقطع
و أكثر مقطع فيه تهكم
و أفضل تصوير لموقف
و أسوء مقطع
و أسوء تصوير
و شاكر لكم
خلف الأبواب
سرت في الطرقات
أختلس النظرات
في كل الاتجاهات
بهدوء مسكون بالخوف سرت
طرقات خالية
موحشة في الصحراء
هناك في الصحراء مدن
تنشئ قرب الماء
عند الواحات
قرب الأنهار
قرب الفرات
لم أرى إلا أبنيتاً مغلقة الأبواب
بعضاً منها بالا أبواب
و أبواب بالاجدران
درت حوله
خلف الباب
بقايا المبنى و السكان
جثث ملقاة في كل مكان
خرجت من الباب
وأغلقته
لا يجب أن يراه الناس
فهناك عيون حاقدة
تعيش على مصائب الناس
قلت في نفسي ربما غارة أخطأت
وأمر انتهى
إلا أن أحداً من خلفي
أشار إلى ذاك الباب
هناك مقبرة خلف الباب
قالوا في الأخبار
غارة ثانية أخطأت
دارت في عقلي مجزرة
هل صدت أخبار الأخبار
هل السيد مظلوم وأن المقتول مدان
سرت إلى تلك الدار
هناك رائحة للأحياء
خلف الباب
هناك قدر ماء
و أطفال جوع يذبحهم
وامرأة تنادي
أين عمر
أين عمر
بكيت
ورائحة الجوع من حولي
وإمدادات الغوث
سراب يسعى كالأفعى
تلتف حولي
تابعت سيري
فلازالت هناك أبواب
في كل مكان
ذاك الباب
مصقول من خشب البلوط
و الورد في حديقته
هذا الأمل المنشود
خلف الباب
هذا لص اعرفه
وهذا من أتباع المحتال
هذا باع مدينتنا
و ذلك باع كرامتنا
و ذلك باع أمانينا
كال باع أبناءاً و ضياع
مجموعة جرذان وضباع
تقاتل على مناصب و جملة أطماع
رائحة الخيانة منتنة
أصابت ضميري بالأوجاع
هنا السيد المحتال
يصنع دميته
لينصبها على رؤوس الأتباع
ليحفظ حصته
في النفط
و في الأرض
وفي سمك البحر
ولقمع كل من يقف في وجه الأطماع
خرجت مرعوباً
هنا يقتل الجنين قبل الأوان
سرت ثانيتاً
مأساة في كل مكان
تشبه مأساة فلسطين
قتل وجرحى في كل مكان
و كأن المنايا هدايا
يهديها لنا السلطان
و على الفقراء و المساكين
و المرضى و المجانين
و الجرحى و حتى القتلى
أن يكونوا ممتنين
يا هذا العدل الإجباري
في توزيع الهبات و الهدايا
كنت حريصاً على أن
لا يشملني كرم السلطان
سرت طويلاً
ولازالت حولي الأبواب المغلقة
خلف كل منها قصة
لا أدري أبدأت أم انتهت
سرت
هذا مبنى كبير في كل الاتجاهات
مبنى رهيب كئيب
يوحي أنه من زمن الأشباح
هذا بابه
هل أدخله
ماذا خلف الباب
أشباح
ضحكت في عقلي
أم كنز مفقود
نقود
و مال بلا حدود
تركها المنسحبون
خرجت من خفايا نفسي أطماع
لكن ما كان خلف الأبواب
الباب الحديدي
مغلق بإحكام
بأمر الحكام
خلف الباب
خيام و كلاب و قيود
هناك أحياء في هذا المكان
هناك الآلاف
و هناك لافته
تقول
إقامتك لن تطول
لم أفهم
لكن هذا كان سجناً
لمن أتى للتحرير
و رثه عن ابنه الصغير
يبدوا أن الإقامة سوف نطول
فذلك الباب الحديدي أغلق
لا أدري إن كان التاريخ
قد توقف
أو أن المكان خارج حدود التاريخ
أو أن الوقت تجاوز أم لم يتجاوز
فلا حاجه لمعرفة الوقت
في الخيام
وجوه شاحبة
باكية
و كأنهم عانوا أكوام مآسي
سرت بين الخيام
المنتشرة
بحرية في هذا المكان
لا صوت يطغى على الأحزان
هناك مبنى آخر الخيام
أصوات تخرج منه
أعلى من أصوات المؤتمرات
أعلى من أصوات البيانات الثورية
أعلى حتى من صوت الإنجازات الهزلية
وأعلى من صوت هيئة اللمم
أعلى من صوت الحكام المهزومين
وحتى من صوت الإنسان
هذا الصوت آلمني
في كياني
في عظامي
هز الإنسان في إنساني
هذا الباب الثاني
هذا المبنى رائحة الموت
الوحشي
أهداني
في داخله
أقفاص
للحرية
و ملابس داخلية
و كل إنجازات البشرية
و بعض العظام
هناك بضعة أسنان
عالقة بالجدران
واللون الأحمر القاني
مرسوم على الجدران
في لوحة
لم ترسم بيد إنسان
هذا صوتهم
ألديك شيء للخازوق
هذي زجاجة مشروب غازي
رمز الحرية في بلد الجاني
وهذه ماسورة صرف صحي
وهذا قضيب حديدي
فنتقي
سمعته يقول ألا يوجد ما هو أكبر
هذي مقاعد الحرية
فيا من نادا للحرية
تعال اجلس معنى على الخازوق
هربت فزعاً أن يفعل بي
هناك باب آخر
سأختفي خلفه
لم أكن وحدي
كان هناك الجلادين
و كان هناك في الوسط هرم
يوجد في هذا السجن هرم
هرم من بشر
أكوام من لحم
بلا غطاء
تحكي لنا حقداً
جاء مع المحررين
لما سوء الظن
إن المحتل طيب القلب
يصنع لنا معلماً سياحياً
تأخذ له الصور التذكارية
هذا يا من تبارك التحرير
هرم عائلتك
هذا هرم ناقص
ينتظرك أن تكمله
تصنع معلماً للمستقبل
و تسميها إنجازات
تساءلت كم باب في المبنى
لم أرى إلا الطابق الأول
لأجد نفسي في كوكب آخر
لم أجد باب الخروج
كل الأبواب تحيط بي
تقتلني بسرها
ما خلفها
هناك في الزاوية
جثة إنسان
كتب له الخروج
لم يجدوا علية شيء
هو حر الآن بالمغادرة
و الاستمتاع بالحرية
لكنه رغم أنف الجلاد
كان قد غادر
و كان حراً رغم القيود
ذهب إلى الحور و الجنان
ترك الجلاد و التحريريين
و أصحاب الروح الرياضية
لهم الأرض هنيه
و كتفا بالجنة مغنما
و خلف ذلك الباب
هناك نباح
خلف الأبواب
و مذعور
يرجوا الكلاب أن لا تقترب
هو يعلم مسبقاً
أن الجلادين لا يصنفون ضمن البشر
و تعلم الحيوانات أن الجلادين
ليسوا من بني البشر
تنظر له و تقول
أهذا فعلاً من أبناء البشر
أهذا شيطان بثوب بشر
نعم إنه من أبناء
رعاة البقر
أرجوا أن لا أكون أطلت عليكم
و السلام ختام
أخر كلمة :footinmouth: <<< إسكت إجا دور الأعضاء :D
إخواني و أخواتي
رغم أن هذا النثر كتبته بعد حادثة سجن أبوغريب
لكن هذه أول مره أقوم بنشره
أرجوا منكم التعليق عليه
وقد أتبعته بتصميم
http://www.m5zn.com/uploads/8ca040a6b2.gif
أرجوا أن يكون معبر عن الموضوع
لكن قبل نشر القصيده أو المحاوله :09:
أرجوا فيمن يريد أن يعلق
أن يذكر لي
أفضل مقطع
و أكثر مقطع فيه تهكم
و أفضل تصوير لموقف
و أسوء مقطع
و أسوء تصوير
و شاكر لكم
خلف الأبواب
سرت في الطرقات
أختلس النظرات
في كل الاتجاهات
بهدوء مسكون بالخوف سرت
طرقات خالية
موحشة في الصحراء
هناك في الصحراء مدن
تنشئ قرب الماء
عند الواحات
قرب الأنهار
قرب الفرات
لم أرى إلا أبنيتاً مغلقة الأبواب
بعضاً منها بالا أبواب
و أبواب بالاجدران
درت حوله
خلف الباب
بقايا المبنى و السكان
جثث ملقاة في كل مكان
خرجت من الباب
وأغلقته
لا يجب أن يراه الناس
فهناك عيون حاقدة
تعيش على مصائب الناس
قلت في نفسي ربما غارة أخطأت
وأمر انتهى
إلا أن أحداً من خلفي
أشار إلى ذاك الباب
هناك مقبرة خلف الباب
قالوا في الأخبار
غارة ثانية أخطأت
دارت في عقلي مجزرة
هل صدت أخبار الأخبار
هل السيد مظلوم وأن المقتول مدان
سرت إلى تلك الدار
هناك رائحة للأحياء
خلف الباب
هناك قدر ماء
و أطفال جوع يذبحهم
وامرأة تنادي
أين عمر
أين عمر
بكيت
ورائحة الجوع من حولي
وإمدادات الغوث
سراب يسعى كالأفعى
تلتف حولي
تابعت سيري
فلازالت هناك أبواب
في كل مكان
ذاك الباب
مصقول من خشب البلوط
و الورد في حديقته
هذا الأمل المنشود
خلف الباب
هذا لص اعرفه
وهذا من أتباع المحتال
هذا باع مدينتنا
و ذلك باع كرامتنا
و ذلك باع أمانينا
كال باع أبناءاً و ضياع
مجموعة جرذان وضباع
تقاتل على مناصب و جملة أطماع
رائحة الخيانة منتنة
أصابت ضميري بالأوجاع
هنا السيد المحتال
يصنع دميته
لينصبها على رؤوس الأتباع
ليحفظ حصته
في النفط
و في الأرض
وفي سمك البحر
ولقمع كل من يقف في وجه الأطماع
خرجت مرعوباً
هنا يقتل الجنين قبل الأوان
سرت ثانيتاً
مأساة في كل مكان
تشبه مأساة فلسطين
قتل وجرحى في كل مكان
و كأن المنايا هدايا
يهديها لنا السلطان
و على الفقراء و المساكين
و المرضى و المجانين
و الجرحى و حتى القتلى
أن يكونوا ممتنين
يا هذا العدل الإجباري
في توزيع الهبات و الهدايا
كنت حريصاً على أن
لا يشملني كرم السلطان
سرت طويلاً
ولازالت حولي الأبواب المغلقة
خلف كل منها قصة
لا أدري أبدأت أم انتهت
سرت
هذا مبنى كبير في كل الاتجاهات
مبنى رهيب كئيب
يوحي أنه من زمن الأشباح
هذا بابه
هل أدخله
ماذا خلف الباب
أشباح
ضحكت في عقلي
أم كنز مفقود
نقود
و مال بلا حدود
تركها المنسحبون
خرجت من خفايا نفسي أطماع
لكن ما كان خلف الأبواب
الباب الحديدي
مغلق بإحكام
بأمر الحكام
خلف الباب
خيام و كلاب و قيود
هناك أحياء في هذا المكان
هناك الآلاف
و هناك لافته
تقول
إقامتك لن تطول
لم أفهم
لكن هذا كان سجناً
لمن أتى للتحرير
و رثه عن ابنه الصغير
يبدوا أن الإقامة سوف نطول
فذلك الباب الحديدي أغلق
لا أدري إن كان التاريخ
قد توقف
أو أن المكان خارج حدود التاريخ
أو أن الوقت تجاوز أم لم يتجاوز
فلا حاجه لمعرفة الوقت
في الخيام
وجوه شاحبة
باكية
و كأنهم عانوا أكوام مآسي
سرت بين الخيام
المنتشرة
بحرية في هذا المكان
لا صوت يطغى على الأحزان
هناك مبنى آخر الخيام
أصوات تخرج منه
أعلى من أصوات المؤتمرات
أعلى من أصوات البيانات الثورية
أعلى حتى من صوت الإنجازات الهزلية
وأعلى من صوت هيئة اللمم
أعلى من صوت الحكام المهزومين
وحتى من صوت الإنسان
هذا الصوت آلمني
في كياني
في عظامي
هز الإنسان في إنساني
هذا الباب الثاني
هذا المبنى رائحة الموت
الوحشي
أهداني
في داخله
أقفاص
للحرية
و ملابس داخلية
و كل إنجازات البشرية
و بعض العظام
هناك بضعة أسنان
عالقة بالجدران
واللون الأحمر القاني
مرسوم على الجدران
في لوحة
لم ترسم بيد إنسان
هذا صوتهم
ألديك شيء للخازوق
هذي زجاجة مشروب غازي
رمز الحرية في بلد الجاني
وهذه ماسورة صرف صحي
وهذا قضيب حديدي
فنتقي
سمعته يقول ألا يوجد ما هو أكبر
هذي مقاعد الحرية
فيا من نادا للحرية
تعال اجلس معنى على الخازوق
هربت فزعاً أن يفعل بي
هناك باب آخر
سأختفي خلفه
لم أكن وحدي
كان هناك الجلادين
و كان هناك في الوسط هرم
يوجد في هذا السجن هرم
هرم من بشر
أكوام من لحم
بلا غطاء
تحكي لنا حقداً
جاء مع المحررين
لما سوء الظن
إن المحتل طيب القلب
يصنع لنا معلماً سياحياً
تأخذ له الصور التذكارية
هذا يا من تبارك التحرير
هرم عائلتك
هذا هرم ناقص
ينتظرك أن تكمله
تصنع معلماً للمستقبل
و تسميها إنجازات
تساءلت كم باب في المبنى
لم أرى إلا الطابق الأول
لأجد نفسي في كوكب آخر
لم أجد باب الخروج
كل الأبواب تحيط بي
تقتلني بسرها
ما خلفها
هناك في الزاوية
جثة إنسان
كتب له الخروج
لم يجدوا علية شيء
هو حر الآن بالمغادرة
و الاستمتاع بالحرية
لكنه رغم أنف الجلاد
كان قد غادر
و كان حراً رغم القيود
ذهب إلى الحور و الجنان
ترك الجلاد و التحريريين
و أصحاب الروح الرياضية
لهم الأرض هنيه
و كتفا بالجنة مغنما
و خلف ذلك الباب
هناك نباح
خلف الأبواب
و مذعور
يرجوا الكلاب أن لا تقترب
هو يعلم مسبقاً
أن الجلادين لا يصنفون ضمن البشر
و تعلم الحيوانات أن الجلادين
ليسوا من بني البشر
تنظر له و تقول
أهذا فعلاً من أبناء البشر
أهذا شيطان بثوب بشر
نعم إنه من أبناء
رعاة البقر
أرجوا أن لا أكون أطلت عليكم
و السلام ختام
أخر كلمة :footinmouth: <<< إسكت إجا دور الأعضاء :D