amawi
06-12-2006, 03:55 PM
كم اكره الحب
=============
أبتْ إلا أن تصمد ِ في وجهِ الريح ِ الغادرة ِ الباردة ْ ...
أبت إلا سماع َ صوت ِ ذاكَ العصفور ِ المتجمد ِ في عشه ِ الصيفي ْ ...
حاولت النداء َ لكن صوتُ الرياح ِ كان يوقفها ...
مضت ساعتان ِ منذ خروجها ...
وها هي ما زالت تحاول ُ سماع َ صوت ِ ذاك َ العصفورْ...
بدأ الشعورُ بالبرد ِ يغلبها ...
تترنح ُ وتنتصب ْ .. تتهاوى أَمام الريح ِ لكن لا تنكسرْ ...
من بعيد ٍ ترى ذاك َ الشاب َ يقف ُ متأملا ً يرتـَعـِشُ من البرد ْ ...
هل يا تـُرى ينظرُ إليها ؟ أم إلى ذاك َ العصفورْ؟ ...
بدأت ْ تحسُ بشيء ٍ من َ الدفء ْ ...
لكن .. لا شمس َ ولا نار ْ ...
لا معطف َ ولا إزارْ ...
إلا أنها بدأت ْ تحس ُ بالدفء ْ ...
أدركت ْ أنها دخلت ْ في محيط ِ الحنين ْ ...
تذكرت ْ ذاكَ العصفورْ ...
تذكرتْ سنتين ِ من الآن ْ ...
نعم ْ .. تذكرتْ ذاكَ العصفورْ ...
عصفورُ الربيع ِ ذو الصوتِ الشجيِّ الجميل ْ ...
ها هو الآن متجمد ٌ بائس ٌ ينتظرُ التحريرْ ...
ربما هي َ فعلا ً تذكرت ْ العصفورْ .. إلا أنها في الحقيقة لم تتذكرْ ...
هي َ .. تذكر الصوت ْ ...
هي َ .. تذكرت الغناءْ ...
هي َ .. تذكر السماءْ ...
إلا أنها نسيت ْ أن تتذكرْ أنها هي من قتلتْ ذاكَ القلبَ وقطعته ْ ...
نسيت ْ أنها هي سببُ الأوجاع ْ ...
نسيت ْ أيضا ً أنها هي من حبسَ ذاكَ العصفورْ ...
آه كم هيَ العصافيرُ التي قـُتلتْ !! ...
آه كم من صياد ٍ اقتنصَ وذهب ْ !! ...
آه كم من قلب ٍ حـُطم َ ودُمرْ !! ...
آه كم من طفل ٍ شُرِدَ وحـُقرْ !! ...
آه كم من عصفور ٍ كعصفورنا تجمدت ْ أحشاؤه ُ وهو ينتظر ْ ...
آه عليهم ْ جميعا ً كم تعذبوا ...
آه ٍ !! .. آه ٍ !!...
فعلا ً ! ...
كم ْ اكره ُ ذاك َ الذي يسمى بالحب ْ ...
كم ْ اكرهـُه ْ ...
=============
6/12/2006
=============
أبتْ إلا أن تصمد ِ في وجهِ الريح ِ الغادرة ِ الباردة ْ ...
أبت إلا سماع َ صوت ِ ذاكَ العصفور ِ المتجمد ِ في عشه ِ الصيفي ْ ...
حاولت النداء َ لكن صوتُ الرياح ِ كان يوقفها ...
مضت ساعتان ِ منذ خروجها ...
وها هي ما زالت تحاول ُ سماع َ صوت ِ ذاك َ العصفورْ...
بدأ الشعورُ بالبرد ِ يغلبها ...
تترنح ُ وتنتصب ْ .. تتهاوى أَمام الريح ِ لكن لا تنكسرْ ...
من بعيد ٍ ترى ذاك َ الشاب َ يقف ُ متأملا ً يرتـَعـِشُ من البرد ْ ...
هل يا تـُرى ينظرُ إليها ؟ أم إلى ذاك َ العصفورْ؟ ...
بدأت ْ تحسُ بشيء ٍ من َ الدفء ْ ...
لكن .. لا شمس َ ولا نار ْ ...
لا معطف َ ولا إزارْ ...
إلا أنها بدأت ْ تحس ُ بالدفء ْ ...
أدركت ْ أنها دخلت ْ في محيط ِ الحنين ْ ...
تذكرت ْ ذاكَ العصفورْ ...
تذكرتْ سنتين ِ من الآن ْ ...
نعم ْ .. تذكرتْ ذاكَ العصفورْ ...
عصفورُ الربيع ِ ذو الصوتِ الشجيِّ الجميل ْ ...
ها هو الآن متجمد ٌ بائس ٌ ينتظرُ التحريرْ ...
ربما هي َ فعلا ً تذكرت ْ العصفورْ .. إلا أنها في الحقيقة لم تتذكرْ ...
هي َ .. تذكر الصوت ْ ...
هي َ .. تذكرت الغناءْ ...
هي َ .. تذكر السماءْ ...
إلا أنها نسيت ْ أن تتذكرْ أنها هي من قتلتْ ذاكَ القلبَ وقطعته ْ ...
نسيت ْ أنها هي سببُ الأوجاع ْ ...
نسيت ْ أيضا ً أنها هي من حبسَ ذاكَ العصفورْ ...
آه كم هيَ العصافيرُ التي قـُتلتْ !! ...
آه كم من صياد ٍ اقتنصَ وذهب ْ !! ...
آه كم من قلب ٍ حـُطم َ ودُمرْ !! ...
آه كم من طفل ٍ شُرِدَ وحـُقرْ !! ...
آه كم من عصفور ٍ كعصفورنا تجمدت ْ أحشاؤه ُ وهو ينتظر ْ ...
آه عليهم ْ جميعا ً كم تعذبوا ...
آه ٍ !! .. آه ٍ !!...
فعلا ً ! ...
كم ْ اكره ُ ذاك َ الذي يسمى بالحب ْ ...
كم ْ اكرهـُه ْ ...
=============
6/12/2006