Amarant
06-12-2006, 04:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: الفقرات ذات اللون الأزرق الفاتح كتبتها بنفسي من نفس الكتاب الذي نتحدث عنه الآن أما باقي الفقرات فهي مأخوذة من أكثر من موقع على النت ..
http://www.adabwafan.com/content/products/1/47015.jpg
هذه نبذة مبسطة عن الشيخ:
هو: محمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن محمد بن صلاح بن علي بن عبدالله الشوكاني الخولاني الصنعاني . الإمام العلامة والسهيل الطالع من القطر اليماني فريد العصر ونادر الدهر شيخ الإسلام ومفتي الأمة وبحر العلوم وفارس المعاني والألفاظ وعلامة الزمان ترجمان الحديث والقرآن قامع المبتدعين صاحب التصانيف التي لم يُسبق إلى مثلها , قاضي قضاة أهل السنة والجماعة , شيخ الرواية والسماعة , عالي الإسناد , السابق في ميدان الاجتهاد , على الأكابر الأمجاد.
- مولده في خولان بهجرة شوكان نهار يوم الاثنين 28 من شهر القعدة 1173هـ 1760م
- نشأ بصنعاء فقرأ القرآن على جماعة من المعلمين وختمه على الفقيه حسن بن عبدالله الهبل وجوَّده على جماعة وقرأ على والده وعلى السيد عبدالرحمن بن قاسم المداني وغيرهم .
وفي أثناء ذلك كان قد حفظ عدة مختصرات : في الفقه والنحو ، والعروض وآداب البحث ، وعلوم اللغة ،ودرس على يد البارزين من العلماء في عصره في مختلف العلوم : الدينية ، واللسانية ،والعقلية ، والرياضية ، والفلكية .
وظل كما يقول: يأخذ عن شيوخه حتى أستوفى كلما عندهم من كتب ، بل زاد في قراءاته الخاصة على ما ليس عندهم وكان طلبه للعلم في صنعاء نفسها .
وكان في أثناء دراسته ، يلقي ما يأخذه عن مشايخه ، إلى تلاميذهالذين اجتمعوا عليه ، وهو لا يزال في دور الطلب الأول ، ولذلك كانت دروسه تبلغ في اليوم والليلة ، ثلاثة عشر درساً ، منها ما يأخذه عن أساتذته ومنها ما يلقيه على تلاميذه .
-
ثم تفرغ لإفادة طلاب العلم ، فكانوا يأخذون عنه في كل العلوم بمعدل عشرين درساً في فنون متعددة : التفسير ، والحديث ، والأصول ، والمعاني ،والبيان ، والمنطق. وتقدم للإفتاء ، وهو في نحو العشرين من عمره ، وكانت ترد عليه الفتاوى من خارج صنعاء ، وشيوخه إذ ذاك أحياء وكاد الإفتاء يدور عليه وحدة وهو في هذه السن .
- تقلد منصب قاضي القضاة لثلاثة من الأئمة الإمام المنصور علي بن المهدي العباسي .
- منهج الشوكاني في التفسير:
انتهج الإمام الشوكاني في تفسيره منهج الطبري حيث جمع فيه بين التفسير بالرواية والتفسير بالمأثور ويتمثل هذا في تفسير القرآن بالقرآن.
والتفسير بالدراية وهو ما يعرف بالتفسير بالرأي وهذا يعتمد على الفهم الكامل للغة والشعر العربي والاستنباط القائم على فهم معاني الكلمات في إطار النظم .
ثم أبنه المتوكل أحمد ، ومن بعده ابنه الإمام المهدي عبدالله ، ولم يمنعه منصبه الكبير من التدريس والتأليف والإفتاء.
كان عالماً مثقفاً أعانته ثقافته الواسعة والعميقة ، وذكاؤه الخارق - إلى جانب إتقانه للحديث الشريف وعلومه على الاتجاه وجهة اجتهادية وخلع ربقة التقليد وهو دون الثلاثين ، ثم صار علماً من أعلام الاجتهاد وأكبر داعية إلى ترك التقليد ،وأخذ الأحكام اجتهاداً من الكتاب والسنة ، وهو بذلك يعد في طليعة المجددين والمجتهدين في العصر الحديث ، ومن الذين شاركوا في إيقاظ الأمة الإسلامية والعربية في هذا العصر .
وقد أحس بوطأة الجمود ، وجناية التقليد الذي ران على الأمة الإسلامية من بعد القرن الرابع الهجري .
- وفاته : توفي رحمه الله ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 1250هـ.
من آثار علمه:
ولأن الشوكاني - رحمه الله - كان عالماً موسوعياً أخذ من كل العلوم والفنون بحظ وافر , تعددت كتبه ومصنفاته في شتى الفروع , منها ما طبع ومنها ما هو مخطوط ولم يطبع بعد.
1) إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر ( مطبوع)
2) أدب الطلب ومنتهى الأدب ( مطبوع)
3) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ( مطبوع)
4) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ( مطبوع)
5) تحفة الذاكرين شرح عدة الحصن الحصين ( مطبوع)
6) الدرر البهية في فقه السنة ثم شرحها بالدراري المضيئة( مطبوع)
7) الفتح الرباني في فتاوى الشوكاني (طبع جزءان)
8) فتح القديرالجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير خمسة مجلدات ( مطبوع)
9 ) زهرة النسرين الفاتح بفضائل المعمرين ( مطبوع)
10 ) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار في أربعة أجزاء ( مطبوع)
11) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة( مطبوع)
12) نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ( مطبوع)
13) دررالسحابة في مناقب الصحابة ( مطبوع)
14) ديوان شعر ( مطبوع)
15) مجموعة رسائل في الفقه في مواضيع متفرقة مثل (إشراق النيرين في الحكم إذا تخلف أحد الخصمين).
( فتح القدير ) وموقعه من ألوان التفسير:
تفسير الإمام الشوكاني الذي بين أيدينا والمسمى ( فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في التفسير ) ( والمكون من 2705 صفحات) كما هو واضح من اسمه من تلك التفاسير الجامعة التي تجمع بين التفسير بالرواية والدراية , فجمع فيه صاحبه خبراته العلمية في أصول الفقه والحديث ومختلف العلوم والفنون.
وخير من يصف منهج الشوكاني في التفسير هو الشوكاني نفسه فيقول : ووطنت نفسي على سلوك طريقة هي بالقبول عند الفحول حقيقية , وها أنا أوضح لك منارها , وأبين لك إيرادها وإصدارها فأقول:
إن غالب المفسرين تفرقوا فريقين , وسلكوا طريقين :
الفريق الأول اقتصروا في تفاسيرهم على مجرد الرواية برفع هذه الراية .
والفريق الثاني جردوا أنظارهم إلى ما تقتضيه اللغة العربية , وما تفيده العلوم الآلية , ولم يرفعوا إلى الرواية رأساً , وإن جاءوا بها لم يصححوا لها أساساً , وكلا الفريقين قد أصاب وأطال وأطاب , وإن رفع عماد بيت تصنيفه على بعض الأطناب , وترك منها ما لا يتم بدونه كما الانتصاب فإن ما كان من التفسير ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإن كان المصير إليه متعيناً وتقديمه متحتماً , غير ان الذي صح عنه من ذلك إنما هو تفسيرآيات قليلة بالنسبة إلى جميع القرآن , ولا يختلف في مثل ذلك من أئمة هذا الشأن اثنان , وأما ما كان منها ثابتاً عن الصحابة - رضي الله عنهم- فإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع إلى معنى مغاير للمعنى اللغوي بوجه من الوجوه فهو مقدم على غيره , وإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع فهو كواحد من أهل اللغة الموثوق بعربيتهم , فإذا خالف المشهور المستفيض لم تقم الحجة علينا بتفسيره الذي قاله على مقتضى لغة العرب فبالأولى تفاسير من بعدهم من التابعين وتابعيهم وسائر الأئمة , وأيضاً كثيراً ما يقتصر الصحابي ومن بعده من السلف على وجه واحد مما يقتضيه النظم القرآني باعتبار المعنى اللغوي , ومعلوم أن ذلك لا يستلزم إهمال سائر المعانى التي تفيدها اللغة العربية , ولا إهمال ما يستفاد من العلوم التي تتبين بها دقائق العربية وأسرارها كعلم المعاني والبيان , فإن التفسير بذلك هو تفسير باللغة , لا تفسير بمحض الرأي المهني عنه.
ومن ثم كان تفسير الشوكاني من التفاسير الجليلة المعتبرة , والجديرة بالدراسة . ترجمة الإمام الشوكاني.
ملاحظة: الفقرات ذات اللون الأزرق الفاتح كتبتها بنفسي من نفس الكتاب الذي نتحدث عنه الآن أما باقي الفقرات فهي مأخوذة من أكثر من موقع على النت ..
http://www.adabwafan.com/content/products/1/47015.jpg
هذه نبذة مبسطة عن الشيخ:
هو: محمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن محمد بن صلاح بن علي بن عبدالله الشوكاني الخولاني الصنعاني . الإمام العلامة والسهيل الطالع من القطر اليماني فريد العصر ونادر الدهر شيخ الإسلام ومفتي الأمة وبحر العلوم وفارس المعاني والألفاظ وعلامة الزمان ترجمان الحديث والقرآن قامع المبتدعين صاحب التصانيف التي لم يُسبق إلى مثلها , قاضي قضاة أهل السنة والجماعة , شيخ الرواية والسماعة , عالي الإسناد , السابق في ميدان الاجتهاد , على الأكابر الأمجاد.
- مولده في خولان بهجرة شوكان نهار يوم الاثنين 28 من شهر القعدة 1173هـ 1760م
- نشأ بصنعاء فقرأ القرآن على جماعة من المعلمين وختمه على الفقيه حسن بن عبدالله الهبل وجوَّده على جماعة وقرأ على والده وعلى السيد عبدالرحمن بن قاسم المداني وغيرهم .
وفي أثناء ذلك كان قد حفظ عدة مختصرات : في الفقه والنحو ، والعروض وآداب البحث ، وعلوم اللغة ،ودرس على يد البارزين من العلماء في عصره في مختلف العلوم : الدينية ، واللسانية ،والعقلية ، والرياضية ، والفلكية .
وظل كما يقول: يأخذ عن شيوخه حتى أستوفى كلما عندهم من كتب ، بل زاد في قراءاته الخاصة على ما ليس عندهم وكان طلبه للعلم في صنعاء نفسها .
وكان في أثناء دراسته ، يلقي ما يأخذه عن مشايخه ، إلى تلاميذهالذين اجتمعوا عليه ، وهو لا يزال في دور الطلب الأول ، ولذلك كانت دروسه تبلغ في اليوم والليلة ، ثلاثة عشر درساً ، منها ما يأخذه عن أساتذته ومنها ما يلقيه على تلاميذه .
-
ثم تفرغ لإفادة طلاب العلم ، فكانوا يأخذون عنه في كل العلوم بمعدل عشرين درساً في فنون متعددة : التفسير ، والحديث ، والأصول ، والمعاني ،والبيان ، والمنطق. وتقدم للإفتاء ، وهو في نحو العشرين من عمره ، وكانت ترد عليه الفتاوى من خارج صنعاء ، وشيوخه إذ ذاك أحياء وكاد الإفتاء يدور عليه وحدة وهو في هذه السن .
- تقلد منصب قاضي القضاة لثلاثة من الأئمة الإمام المنصور علي بن المهدي العباسي .
- منهج الشوكاني في التفسير:
انتهج الإمام الشوكاني في تفسيره منهج الطبري حيث جمع فيه بين التفسير بالرواية والتفسير بالمأثور ويتمثل هذا في تفسير القرآن بالقرآن.
والتفسير بالدراية وهو ما يعرف بالتفسير بالرأي وهذا يعتمد على الفهم الكامل للغة والشعر العربي والاستنباط القائم على فهم معاني الكلمات في إطار النظم .
ثم أبنه المتوكل أحمد ، ومن بعده ابنه الإمام المهدي عبدالله ، ولم يمنعه منصبه الكبير من التدريس والتأليف والإفتاء.
كان عالماً مثقفاً أعانته ثقافته الواسعة والعميقة ، وذكاؤه الخارق - إلى جانب إتقانه للحديث الشريف وعلومه على الاتجاه وجهة اجتهادية وخلع ربقة التقليد وهو دون الثلاثين ، ثم صار علماً من أعلام الاجتهاد وأكبر داعية إلى ترك التقليد ،وأخذ الأحكام اجتهاداً من الكتاب والسنة ، وهو بذلك يعد في طليعة المجددين والمجتهدين في العصر الحديث ، ومن الذين شاركوا في إيقاظ الأمة الإسلامية والعربية في هذا العصر .
وقد أحس بوطأة الجمود ، وجناية التقليد الذي ران على الأمة الإسلامية من بعد القرن الرابع الهجري .
- وفاته : توفي رحمه الله ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 1250هـ.
من آثار علمه:
ولأن الشوكاني - رحمه الله - كان عالماً موسوعياً أخذ من كل العلوم والفنون بحظ وافر , تعددت كتبه ومصنفاته في شتى الفروع , منها ما طبع ومنها ما هو مخطوط ولم يطبع بعد.
1) إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر ( مطبوع)
2) أدب الطلب ومنتهى الأدب ( مطبوع)
3) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ( مطبوع)
4) البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ( مطبوع)
5) تحفة الذاكرين شرح عدة الحصن الحصين ( مطبوع)
6) الدرر البهية في فقه السنة ثم شرحها بالدراري المضيئة( مطبوع)
7) الفتح الرباني في فتاوى الشوكاني (طبع جزءان)
8) فتح القديرالجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير خمسة مجلدات ( مطبوع)
9 ) زهرة النسرين الفاتح بفضائل المعمرين ( مطبوع)
10 ) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار في أربعة أجزاء ( مطبوع)
11) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة( مطبوع)
12) نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ( مطبوع)
13) دررالسحابة في مناقب الصحابة ( مطبوع)
14) ديوان شعر ( مطبوع)
15) مجموعة رسائل في الفقه في مواضيع متفرقة مثل (إشراق النيرين في الحكم إذا تخلف أحد الخصمين).
( فتح القدير ) وموقعه من ألوان التفسير:
تفسير الإمام الشوكاني الذي بين أيدينا والمسمى ( فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في التفسير ) ( والمكون من 2705 صفحات) كما هو واضح من اسمه من تلك التفاسير الجامعة التي تجمع بين التفسير بالرواية والدراية , فجمع فيه صاحبه خبراته العلمية في أصول الفقه والحديث ومختلف العلوم والفنون.
وخير من يصف منهج الشوكاني في التفسير هو الشوكاني نفسه فيقول : ووطنت نفسي على سلوك طريقة هي بالقبول عند الفحول حقيقية , وها أنا أوضح لك منارها , وأبين لك إيرادها وإصدارها فأقول:
إن غالب المفسرين تفرقوا فريقين , وسلكوا طريقين :
الفريق الأول اقتصروا في تفاسيرهم على مجرد الرواية برفع هذه الراية .
والفريق الثاني جردوا أنظارهم إلى ما تقتضيه اللغة العربية , وما تفيده العلوم الآلية , ولم يرفعوا إلى الرواية رأساً , وإن جاءوا بها لم يصححوا لها أساساً , وكلا الفريقين قد أصاب وأطال وأطاب , وإن رفع عماد بيت تصنيفه على بعض الأطناب , وترك منها ما لا يتم بدونه كما الانتصاب فإن ما كان من التفسير ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإن كان المصير إليه متعيناً وتقديمه متحتماً , غير ان الذي صح عنه من ذلك إنما هو تفسيرآيات قليلة بالنسبة إلى جميع القرآن , ولا يختلف في مثل ذلك من أئمة هذا الشأن اثنان , وأما ما كان منها ثابتاً عن الصحابة - رضي الله عنهم- فإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع إلى معنى مغاير للمعنى اللغوي بوجه من الوجوه فهو مقدم على غيره , وإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع فهو كواحد من أهل اللغة الموثوق بعربيتهم , فإذا خالف المشهور المستفيض لم تقم الحجة علينا بتفسيره الذي قاله على مقتضى لغة العرب فبالأولى تفاسير من بعدهم من التابعين وتابعيهم وسائر الأئمة , وأيضاً كثيراً ما يقتصر الصحابي ومن بعده من السلف على وجه واحد مما يقتضيه النظم القرآني باعتبار المعنى اللغوي , ومعلوم أن ذلك لا يستلزم إهمال سائر المعانى التي تفيدها اللغة العربية , ولا إهمال ما يستفاد من العلوم التي تتبين بها دقائق العربية وأسرارها كعلم المعاني والبيان , فإن التفسير بذلك هو تفسير باللغة , لا تفسير بمحض الرأي المهني عنه.
ومن ثم كان تفسير الشوكاني من التفاسير الجليلة المعتبرة , والجديرة بالدراسة . ترجمة الإمام الشوكاني.