إسلامية
07-12-2006, 06:39 PM
بري متمسك بالاعتصام وعون يتعهد بإدخال الحكومة بغيبوبة
مظاهرة جديدة للمعارضة ولحود يرفض مبادرة الكنيسة
اتجهت المعارضة اللبنانية إلى تصعيد تحركها لإسقاط حكومة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حيث أعلنت عن تجمع جديد الأحد المقبل وسط بيروت، فيما تعهد قادتها بمواصلة العمل لدفع رئيس الوزراء للاستقالة.
وأصدرت المعارضة بيانا دعت فيه إلى حشد شعبي جديد يوم الأحد وسط بيروت. ودعت أنصارها إلى "التهيؤ لأنواع وأشكال جديدة من الاحتجاج والتعبير السلمي" من دون أن تكشف عن طبيعتها.
وقال رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل المشاركة بتنظيم الاعتصامات، نبيه بري، لصحيفة السفير أمس إن اعتصام أنصار المعارضة المستمر منذ يوم الجمعة سيتواصل. لكنه دعا إلى التزام الهدوء.
وحذر زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشيل عون من تصعيد الضغط الشعبي "وشل الحكومة وإدخالها في غيبوبة" إذا أصر رئيس الوزراء والفريق الذي يدعمه "على الاستئثار بالسلطة".
وقال العماد عون "إذا أراد السنيورة التفاوض، فليقدم لنا اقتراحات، لكننا لن نقبل بأقل من تقاسم حقيقي للسلطة والثلث المعطل". واعتبر أن مواصلة الضغط الشعبي بالتزامن مع إجراء المفاوضات يمكن أن تفضي إلى حل الأزمة السياسية في البلاد.
كما ألمح إلى وساطة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فقال إنه يرحب بالوساطات العربية وغير العربية مشترطا أن يكون الوسطاء على مسافة واحدة من الجميع "وألا يدعموا بشكل أعمى حكومة فقدت الثقة الشعبية".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/14A08448-B6B2-4892-939E-CC969C0F073C.htm (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/14A08448-B6B2-4892-939E-CC969C0F073C.htm)
ملـحق
"الفتنة" مشروع حزب الله لإسقاط الحكومة
يبدو أن الخيار الوحيد الذي بقي أمام حزب الله هو دفع الناس إلى الاقتتال الداخلي، و هذا مشروع فتنة خطير لا يعلم مداه إلاّ الله. الاعتصامات التي كان حزب الله يتوقع أن تقوم بإسقاط الحكومة منذ اليوم الأول باءت بالفشل حتى الآن بعدما اتّخذت كافة القوى احتياطاتها الأمنية، و حدّدت خطوطها الحمر، محذّرة من أنّ محاصرة السراي سيدفع الناس إلى إقامة استحكامات أمام مقرّ عين التينة التابع لنبيه برّي و القصر الجمهوري، حيث تواجد الرئيس اللبناني إميل لحّود.
هذه التوازنات التي أقامها الطرف الآخر في مقابل تحرّكات حزب الله و حلفائه أفشلت التحرّك الأول، و قد كان قرار عدم إنزال الجمهور الموالي للحكومة إلى الشارع في مقابل جمهور المعارضة قراراً حكيماً جداً و سليماً، ذلك أن الهدف الرئيس من تجمّعات المعارضة كان استفزاز الجمهور الآخر عبر سب و إهانة رئيس الحكومة و رموز السنّة لدفعهم للنزول إلى الشارع، و هكذا تحدث صدامات محدودة هنا و هنا، ثمّ تصبح ككرة الثلج، فيعجز الجيش الذي أصبح منقسماً بين الحدود و الداخل اللبناني عن وقفها، و بالتالي تسود الفوضى و الخراب في البلد فتسقط الحكومة تلقائياً، و يتم استغلال دم الناس للمتاجرة فيها من قبل حزب الله و تحميل المسؤولية للحكومة من أجل تجييش الناس ضدّها.
هذه الخطّة الأولية أخفقت أيضاً مع القرار الذي اتّخذته قوى 14 آذار بالإضافة إلى علماء الدين السنّة و المسيحيين و بعض الأصوات الشيعية التي بدأت تتجرأ بعدما كان الحزب يهدّد كل من يعارضه بالويل و الثبور، و ليس أقلها بأنه "من ينتقد من يحارب إسرائيل فهو خائن أو عميل"، الذين حذّروا الناس و جماهيرهم الموالية من النزول إلى الشارع؛ لأنّ النزول هو عملية مفخخة الهدف منها حصول صدامات تسقط على إثرها الحكومة.
أمام هذه المعطيات فإنّ حزب الله بات أمام خيارات مسدودة؛ إذ إن خطّته لإسقاط الحكومة بطريقة دستورية عبر سحب الوزراء الشيعة قد باءت بالفشل؛ فالعدد الموجود حالياً من الوزراء لا يبطل دستورية الحكومة على الرغم من اغتيال أحد أعضائها "بيار الجميل" مؤخراً؛ فالمجلس بحاجة إلى أن يفقد وزيرين آخرين لكي يفقد شرعيته و تستقيل الحكومة.
و التظاهرات التي قادها و نظّمها حزب الله و حلفاؤه لم تنفع أيضاً في إنزال الحكومة؛ إذ إن الحكومة لا يمكن أن تسقط عبر مظاهرات سلمية، و لو ظل الناس يتظاهرون لشهر. الحكومة تسقط عبر:
أولاً: استقالة رئيس الجمهورية يؤدي إلى استقالة الحكومة بحيث يجب تأليف حكومة جديدة.
ثانياً: استقالة رئيس الوزراء نفسه.
ثالثاً: موت رئيس الوزراء.
رابعاً: سحب الثقة منها في البرلمان اللبناني.
خامساً: فقدها للنصاب القانوني باستقالة أكثر من ثلث أعضائها.
أما و قد أخفقت محاولة حزب الله عبر الدستور أو التظاهر أو الاعتصام فيبقى طريق واحد إذا ما أصرّ حزب الله على إسقاط الحكومة. و هذا الطريق مخيف جداً و اللعبة التي بدأ حزب الله يتّبعها في هذا الإطار قذرة؛ إذ إن الحزب بدأ بعمليات تجييش مذهبي عبر قناة (المنار) التي يدير فريق الإعلام الحربي فيها الآن متابعة المجريات. فقد جرت أعمال شغب في اليومين الماضيين في مناطق متفرقة من لبنان ضدّ السنّة، و ضد عدد من أضرحة رموزهم، و تعرض عدد كبير من الناس لإصابات و عمليات خطف، و ضربات لكنّ قناة (المستقبل) و عبر بيان أصدره تيار المستقبل في 4-12-2006 أعلنت أنها لم تبث هذه الأعمال لكي لا ينتقم السنّة، و لا يتم استثارة الطائفية. أما قناة (المنار) فقد قامت بإصدار بيان متلفز قالت فيه "إن ميليشيا تيار المستقبل" قاموا بأعمال تخريب، و قتلوا الشاب أحمد "و هو شاب شيعي"، و لم تكتف (المنار) بذلك بل قامت بذكر أسماء عدد من المواطنين في المنطقة، و كأنها دعوة للناس للانتقام و القتل.
هذا التطور الخطير و الذي بدأ حزب الله يدفع عبره نحو الطائفية نتيجة إخفاقه في جميع الوسائل السابقة بإسقاط الحكومة سيكون له ردود فعل عكسية تماماً. و قد بدأت ردود الفعل ببيان قوي جداً و للمرة الأولى يصدره تيار المستقبل التابع للحريري بهذا الشكل القوي ذكّر الناس أن تيار المستقبل الوحيد في لبنان الذي لا يمتلك سلاحاً و لا يؤمن بهذه النظرية، و قال: إن الجميع يعرف من الذي يمتلك السلاح و الصواريخ، و من الذي يمتلك الميليشيا، و من الذي تأتيه الأموال و الأسلحة من الخارج، و من الذي لديه مناطق أمنية و استحكامات لا تستطيع حتى الدولة دخولها.
إن خطوة حزب الله النزول إلى الشارع على الرغم من تحذير الجميع منها ستكون سلبية جداً، و في مطلق الأحوال فالحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن في قبول المعارضة للطرح المنطقي الذي طرحته الأكثرية، و هو بصيغة "لا غالب و لا مغلوب" إن كانت نيّتهم فعلاً الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، أما إذا كان الهدف غير الشعار، و هو الذي يحصل اليوم فعلاً، فهذا دليل على أننا مقبلون على انفجار ضخم سيغرق الجميع فيه. و إن اعتقد الحزب أن وضعه سيكون أفضل من غيره في هذه الفوضى، و ذلك لامتلاكه و أتباعه الأسلحة و الصواريخ فإنّه مخطئ تماماً، و قد بدأنا نرى كيف يغرق الحزب في الداخل اللبناني بعد الخروج السوري الذي كان يغطي ظهره، و يؤمن انسياق الجميع خلفه بقبول أو بدونه.
لقد بدأنا نلاحظ تخبّط الحزب يمنة و يسرة، فباتت أهدافه غير معروفة و متحركة و متقلبّة، فمرّة باسم محاربة إسرائيل، و مرّة باسم شكر الحليف السوري و الإيراني، و مرّة باسم حكومة وحدة وطنية، و مرّة باسم الوضع الاجتماعي و الاقتصادي، و مرّة باسم طرد النفوذ الأجنبي، و مرّة باسم مقارعة أمريكا، و مرّة باسم وحدة اللبنانيين. هذا التنقل السريع و المفاجئ بين المواضيع بشكل جنوني هو خير مؤشر على تخبط الحزب و سقوط القناع، و كما قال الشاعر:
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً*** و يأتيكَ بالأخبارِ مَن لم تزودِ.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=8309 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=8309)
مظاهرة جديدة للمعارضة ولحود يرفض مبادرة الكنيسة
اتجهت المعارضة اللبنانية إلى تصعيد تحركها لإسقاط حكومة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حيث أعلنت عن تجمع جديد الأحد المقبل وسط بيروت، فيما تعهد قادتها بمواصلة العمل لدفع رئيس الوزراء للاستقالة.
وأصدرت المعارضة بيانا دعت فيه إلى حشد شعبي جديد يوم الأحد وسط بيروت. ودعت أنصارها إلى "التهيؤ لأنواع وأشكال جديدة من الاحتجاج والتعبير السلمي" من دون أن تكشف عن طبيعتها.
وقال رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل المشاركة بتنظيم الاعتصامات، نبيه بري، لصحيفة السفير أمس إن اعتصام أنصار المعارضة المستمر منذ يوم الجمعة سيتواصل. لكنه دعا إلى التزام الهدوء.
وحذر زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشيل عون من تصعيد الضغط الشعبي "وشل الحكومة وإدخالها في غيبوبة" إذا أصر رئيس الوزراء والفريق الذي يدعمه "على الاستئثار بالسلطة".
وقال العماد عون "إذا أراد السنيورة التفاوض، فليقدم لنا اقتراحات، لكننا لن نقبل بأقل من تقاسم حقيقي للسلطة والثلث المعطل". واعتبر أن مواصلة الضغط الشعبي بالتزامن مع إجراء المفاوضات يمكن أن تفضي إلى حل الأزمة السياسية في البلاد.
كما ألمح إلى وساطة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فقال إنه يرحب بالوساطات العربية وغير العربية مشترطا أن يكون الوسطاء على مسافة واحدة من الجميع "وألا يدعموا بشكل أعمى حكومة فقدت الثقة الشعبية".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/14A08448-B6B2-4892-939E-CC969C0F073C.htm (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/14A08448-B6B2-4892-939E-CC969C0F073C.htm)
ملـحق
"الفتنة" مشروع حزب الله لإسقاط الحكومة
يبدو أن الخيار الوحيد الذي بقي أمام حزب الله هو دفع الناس إلى الاقتتال الداخلي، و هذا مشروع فتنة خطير لا يعلم مداه إلاّ الله. الاعتصامات التي كان حزب الله يتوقع أن تقوم بإسقاط الحكومة منذ اليوم الأول باءت بالفشل حتى الآن بعدما اتّخذت كافة القوى احتياطاتها الأمنية، و حدّدت خطوطها الحمر، محذّرة من أنّ محاصرة السراي سيدفع الناس إلى إقامة استحكامات أمام مقرّ عين التينة التابع لنبيه برّي و القصر الجمهوري، حيث تواجد الرئيس اللبناني إميل لحّود.
هذه التوازنات التي أقامها الطرف الآخر في مقابل تحرّكات حزب الله و حلفائه أفشلت التحرّك الأول، و قد كان قرار عدم إنزال الجمهور الموالي للحكومة إلى الشارع في مقابل جمهور المعارضة قراراً حكيماً جداً و سليماً، ذلك أن الهدف الرئيس من تجمّعات المعارضة كان استفزاز الجمهور الآخر عبر سب و إهانة رئيس الحكومة و رموز السنّة لدفعهم للنزول إلى الشارع، و هكذا تحدث صدامات محدودة هنا و هنا، ثمّ تصبح ككرة الثلج، فيعجز الجيش الذي أصبح منقسماً بين الحدود و الداخل اللبناني عن وقفها، و بالتالي تسود الفوضى و الخراب في البلد فتسقط الحكومة تلقائياً، و يتم استغلال دم الناس للمتاجرة فيها من قبل حزب الله و تحميل المسؤولية للحكومة من أجل تجييش الناس ضدّها.
هذه الخطّة الأولية أخفقت أيضاً مع القرار الذي اتّخذته قوى 14 آذار بالإضافة إلى علماء الدين السنّة و المسيحيين و بعض الأصوات الشيعية التي بدأت تتجرأ بعدما كان الحزب يهدّد كل من يعارضه بالويل و الثبور، و ليس أقلها بأنه "من ينتقد من يحارب إسرائيل فهو خائن أو عميل"، الذين حذّروا الناس و جماهيرهم الموالية من النزول إلى الشارع؛ لأنّ النزول هو عملية مفخخة الهدف منها حصول صدامات تسقط على إثرها الحكومة.
أمام هذه المعطيات فإنّ حزب الله بات أمام خيارات مسدودة؛ إذ إن خطّته لإسقاط الحكومة بطريقة دستورية عبر سحب الوزراء الشيعة قد باءت بالفشل؛ فالعدد الموجود حالياً من الوزراء لا يبطل دستورية الحكومة على الرغم من اغتيال أحد أعضائها "بيار الجميل" مؤخراً؛ فالمجلس بحاجة إلى أن يفقد وزيرين آخرين لكي يفقد شرعيته و تستقيل الحكومة.
و التظاهرات التي قادها و نظّمها حزب الله و حلفاؤه لم تنفع أيضاً في إنزال الحكومة؛ إذ إن الحكومة لا يمكن أن تسقط عبر مظاهرات سلمية، و لو ظل الناس يتظاهرون لشهر. الحكومة تسقط عبر:
أولاً: استقالة رئيس الجمهورية يؤدي إلى استقالة الحكومة بحيث يجب تأليف حكومة جديدة.
ثانياً: استقالة رئيس الوزراء نفسه.
ثالثاً: موت رئيس الوزراء.
رابعاً: سحب الثقة منها في البرلمان اللبناني.
خامساً: فقدها للنصاب القانوني باستقالة أكثر من ثلث أعضائها.
أما و قد أخفقت محاولة حزب الله عبر الدستور أو التظاهر أو الاعتصام فيبقى طريق واحد إذا ما أصرّ حزب الله على إسقاط الحكومة. و هذا الطريق مخيف جداً و اللعبة التي بدأ حزب الله يتّبعها في هذا الإطار قذرة؛ إذ إن الحزب بدأ بعمليات تجييش مذهبي عبر قناة (المنار) التي يدير فريق الإعلام الحربي فيها الآن متابعة المجريات. فقد جرت أعمال شغب في اليومين الماضيين في مناطق متفرقة من لبنان ضدّ السنّة، و ضد عدد من أضرحة رموزهم، و تعرض عدد كبير من الناس لإصابات و عمليات خطف، و ضربات لكنّ قناة (المستقبل) و عبر بيان أصدره تيار المستقبل في 4-12-2006 أعلنت أنها لم تبث هذه الأعمال لكي لا ينتقم السنّة، و لا يتم استثارة الطائفية. أما قناة (المنار) فقد قامت بإصدار بيان متلفز قالت فيه "إن ميليشيا تيار المستقبل" قاموا بأعمال تخريب، و قتلوا الشاب أحمد "و هو شاب شيعي"، و لم تكتف (المنار) بذلك بل قامت بذكر أسماء عدد من المواطنين في المنطقة، و كأنها دعوة للناس للانتقام و القتل.
هذا التطور الخطير و الذي بدأ حزب الله يدفع عبره نحو الطائفية نتيجة إخفاقه في جميع الوسائل السابقة بإسقاط الحكومة سيكون له ردود فعل عكسية تماماً. و قد بدأت ردود الفعل ببيان قوي جداً و للمرة الأولى يصدره تيار المستقبل التابع للحريري بهذا الشكل القوي ذكّر الناس أن تيار المستقبل الوحيد في لبنان الذي لا يمتلك سلاحاً و لا يؤمن بهذه النظرية، و قال: إن الجميع يعرف من الذي يمتلك السلاح و الصواريخ، و من الذي يمتلك الميليشيا، و من الذي تأتيه الأموال و الأسلحة من الخارج، و من الذي لديه مناطق أمنية و استحكامات لا تستطيع حتى الدولة دخولها.
إن خطوة حزب الله النزول إلى الشارع على الرغم من تحذير الجميع منها ستكون سلبية جداً، و في مطلق الأحوال فالحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن في قبول المعارضة للطرح المنطقي الذي طرحته الأكثرية، و هو بصيغة "لا غالب و لا مغلوب" إن كانت نيّتهم فعلاً الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، أما إذا كان الهدف غير الشعار، و هو الذي يحصل اليوم فعلاً، فهذا دليل على أننا مقبلون على انفجار ضخم سيغرق الجميع فيه. و إن اعتقد الحزب أن وضعه سيكون أفضل من غيره في هذه الفوضى، و ذلك لامتلاكه و أتباعه الأسلحة و الصواريخ فإنّه مخطئ تماماً، و قد بدأنا نرى كيف يغرق الحزب في الداخل اللبناني بعد الخروج السوري الذي كان يغطي ظهره، و يؤمن انسياق الجميع خلفه بقبول أو بدونه.
لقد بدأنا نلاحظ تخبّط الحزب يمنة و يسرة، فباتت أهدافه غير معروفة و متحركة و متقلبّة، فمرّة باسم محاربة إسرائيل، و مرّة باسم شكر الحليف السوري و الإيراني، و مرّة باسم حكومة وحدة وطنية، و مرّة باسم الوضع الاجتماعي و الاقتصادي، و مرّة باسم طرد النفوذ الأجنبي، و مرّة باسم مقارعة أمريكا، و مرّة باسم وحدة اللبنانيين. هذا التنقل السريع و المفاجئ بين المواضيع بشكل جنوني هو خير مؤشر على تخبط الحزب و سقوط القناع، و كما قال الشاعر:
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً*** و يأتيكَ بالأخبارِ مَن لم تزودِ.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=8309 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=79&artid=8309)