الاستفزازي
09-12-2006, 10:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت لكم هالموضوع فقط للتذكير والتوعية
والموضوع ماخوذ من كتاب محمد الغزالي ( خلق المسلم ) سويت بحث من ابو كم صفحه
الموضوع : سلامت الصدر من الاحقاد
ليس أروح للمسلم ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من ان يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغينه وثوران الحقد.
ومن هنا نبدأ:
اذا نمت الخصومها وغارت جذورها وتفرعت اشواكها شلت زهرات الايمان الغض واذوت مايوحى به من حنان وسلام .
عندئذ لايكون في اداء العبادات المفروضه خير ولاتستفيد النفس منها عصمه وكثيرا ماتطيش الخصومه بأ لباب
ذويها فتتدلى بهم الى اقتراف الصغائر المسقطه للمروءة والكبائر الموجبه للعنه وعين السخط تنظر من زاويه داكنه
فهي تعمي عن الفضائل وتضخم الرذائل وقد يذهب بها الحقد الى التخيل وافتراض الاكاذيب وذلك كله مما يسخطه
الاسلام ويحاذر وقوعه ويرى ان منعه افضل القربات
والشيطان وهو الحريص على اغواء الانسان وايراده المهالك لن يعجز عن المباعده بين العبد وربه , حتى يجهل
الانسان حقوقه وهو يحتال لذلك بإيقاد نيران العداوة في القلوب فاذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق
حاضر الناس ومستقبلهم
ذلك ان الشر اذا تمكن من الافئدة فتنافر ودها وانكسرت زجاجتها ارتد الناس الى حال من القسوة والعناد , يقطعون
ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض
والمعروف ان البشر متفاوتون في امزجتهم وافهامهم , وان التقائهم في ميادين الحياة قد يتولد عنه ضيق وانحراف ان
لم يكن صدام وتباعد ولذلك شرع الاسلام من المباديء مايرد عن المسلمين الانقسام والفتنه ومايمسك قلوبهم على
مشاعر الولاء والمودة فنهى عن التقاطع والتدابر
نعم قد يحدث ان تشعر باساءة موجهة اليك فتحزن لها وتضيق بها وتعزم على قطع صاحبها , ولكن الله لايرضى ان
تنتهي الصله بين مسلم ومسلم الى هذا المصير قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لاتقاطعوا ولاتدابروا , ولاتباغضوا
ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله اخوانا , ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ) البخاري
وهذا التوقيت فترة تهدأ فيها الحده ويسكن فيه الغضب , ثم يكون لزاما على المسلم بعده ان يواصل اخوانه وان يعود
معهم سيرته الاولى . وكأن القطيعة غيمة , ما ان تجمعت حتى هبت عليها رياح فبددتها وصفا الافق بعد عبوس
وقد اعتبر الاسلام انه من دلائل الصغار وخسة الطبيعه أن يرسب الغل في اعماق النفس فلا يخرج منها , بل يظل يموج
في جوانبها كما يموج البركان المكتوم .
وكثير من اولئك الذين يحتبس الغل في افئدتهم يتلمسون متنفسا له في وجوه من يقع معهم فلا يستريحوا الا اذا ارغوا
وازبدوا وآذوا وافسدوا . الا وهو الحقد
وقد عرف عنه في قديم الزمن حتى في الجاهليه ان الحقد صفه الطبقات الدنيا من الخلق , وان ذوي المروءات يتنزهون
عنه , وقال فيه عنترة :
لايحْمِلُ الحقدَ من تَعْلو به الرُّ تَبُـتُ ـــــــ ولا ينالُ العلا من طبعهُ الغضبُ
انتـــــــــــــــــــــــــــــــــــهى ^ـــــــــــــ^
وخير
ختام
السلام
كتبت لكم هالموضوع فقط للتذكير والتوعية
والموضوع ماخوذ من كتاب محمد الغزالي ( خلق المسلم ) سويت بحث من ابو كم صفحه
الموضوع : سلامت الصدر من الاحقاد
ليس أروح للمسلم ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من ان يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغينه وثوران الحقد.
ومن هنا نبدأ:
اذا نمت الخصومها وغارت جذورها وتفرعت اشواكها شلت زهرات الايمان الغض واذوت مايوحى به من حنان وسلام .
عندئذ لايكون في اداء العبادات المفروضه خير ولاتستفيد النفس منها عصمه وكثيرا ماتطيش الخصومه بأ لباب
ذويها فتتدلى بهم الى اقتراف الصغائر المسقطه للمروءة والكبائر الموجبه للعنه وعين السخط تنظر من زاويه داكنه
فهي تعمي عن الفضائل وتضخم الرذائل وقد يذهب بها الحقد الى التخيل وافتراض الاكاذيب وذلك كله مما يسخطه
الاسلام ويحاذر وقوعه ويرى ان منعه افضل القربات
والشيطان وهو الحريص على اغواء الانسان وايراده المهالك لن يعجز عن المباعده بين العبد وربه , حتى يجهل
الانسان حقوقه وهو يحتال لذلك بإيقاد نيران العداوة في القلوب فاذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق
حاضر الناس ومستقبلهم
ذلك ان الشر اذا تمكن من الافئدة فتنافر ودها وانكسرت زجاجتها ارتد الناس الى حال من القسوة والعناد , يقطعون
ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض
والمعروف ان البشر متفاوتون في امزجتهم وافهامهم , وان التقائهم في ميادين الحياة قد يتولد عنه ضيق وانحراف ان
لم يكن صدام وتباعد ولذلك شرع الاسلام من المباديء مايرد عن المسلمين الانقسام والفتنه ومايمسك قلوبهم على
مشاعر الولاء والمودة فنهى عن التقاطع والتدابر
نعم قد يحدث ان تشعر باساءة موجهة اليك فتحزن لها وتضيق بها وتعزم على قطع صاحبها , ولكن الله لايرضى ان
تنتهي الصله بين مسلم ومسلم الى هذا المصير قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لاتقاطعوا ولاتدابروا , ولاتباغضوا
ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله اخوانا , ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ) البخاري
وهذا التوقيت فترة تهدأ فيها الحده ويسكن فيه الغضب , ثم يكون لزاما على المسلم بعده ان يواصل اخوانه وان يعود
معهم سيرته الاولى . وكأن القطيعة غيمة , ما ان تجمعت حتى هبت عليها رياح فبددتها وصفا الافق بعد عبوس
وقد اعتبر الاسلام انه من دلائل الصغار وخسة الطبيعه أن يرسب الغل في اعماق النفس فلا يخرج منها , بل يظل يموج
في جوانبها كما يموج البركان المكتوم .
وكثير من اولئك الذين يحتبس الغل في افئدتهم يتلمسون متنفسا له في وجوه من يقع معهم فلا يستريحوا الا اذا ارغوا
وازبدوا وآذوا وافسدوا . الا وهو الحقد
وقد عرف عنه في قديم الزمن حتى في الجاهليه ان الحقد صفه الطبقات الدنيا من الخلق , وان ذوي المروءات يتنزهون
عنه , وقال فيه عنترة :
لايحْمِلُ الحقدَ من تَعْلو به الرُّ تَبُـتُ ـــــــ ولا ينالُ العلا من طبعهُ الغضبُ
انتـــــــــــــــــــــــــــــــــــهى ^ـــــــــــــ^
وخير
ختام
السلام