The Riotous
22-12-2006, 08:41 PM
-
الهجرة إلى عيناكِ
(ترانيم)
-
-
تصدير : لما لا تبتسمين ؟! ألا تريدين لعالمي إشراقاً اليوم ؟! أرجوكِ تبسّمي .. أحتاج بعض الدفء ..
-
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي .. بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
إمرؤ القيس
-
-
-
كيف أذهب إلى أي مكان ؟!
وعيناكِ المكان ؟!
روضة قطعت لها تذكرة هجرة ..
بلا عودة ..
-
ليلاً على الرمال واقفة ..
عيناها مبحرة صوب سماء تملكها ..
سحب بيضاء اصطفت على ألحان النّسِيم ترقص ..
فقرتها تنتهي لتختفي وتظهر النجوم ..
مستجمعة كل بهائها لتزداد لمعاناً ..
بينما يتابع القمر كل هذا مكتفياً بالتبسم ..
-
يوماً لم ألمس السماء ..
لكني على ثقة بوصولي مرةً لها ..
فقط مرة ..
يوماً لم أحس أني حي ..
لكن حياتي كانت لحظات امتطائي للخيال ..
كنتُ فارساً حي ..
-
عينان لا أملكهما وأحملهما في وجهي ..
يعملان أحياناً وأغلب الوقت هما في عطلة ..
أجمل عطلة يمكن اقتناصها من الزمن ..
يصادقا بها الخلود ..
عطلة فيها يحلمان بكِ ..
-
بحث عنّا في مكان ..
وأخيراً عثر "إيروس" على طيفنا ..
فنادمه وعن حالنا سأله ..
لكن الطيف لم يجيبه ..
فقط ابتسم وأغمض عينيه ..
-
خطوتي دائماً مسرعة إلى الركض أقرب ..
على كل شيء تمر عيني دون تشرّب ..
أذني لا تلتقط سوى ما يعنيها ..
معكِ تعلمت حياة تختلف ..
حياةً من تمهل ..
-
الشغف يتطلع بشغف لا نظير له ..
منتظراً اللحظة الحاسمة ..
حين نسامر المساء ويسمع مناجاتنا ..
فيرد علينا بهمس رقيق ..
خشية أن يسمعه الفجر فيسرع من زحفه ..
-
واحدة كل ألف أنتِ ..
واحدة كل مليون ..
كل مليار ..
ربما أنتِ واحدة فقط !!
-
كل ما حولنا تجتاحه الفوضى ..
يعكف الكل على الرقص ..
والتمايل بإيقاع منتظم ..
بينما دقات القلب - أبداً - لا تنتظم ..
-
الآن تبدأ المراسم ..
تستلمين الأرض والسماء ..
الشجر والزهر ..
رسالة مجد الحياة ..
كل هذا وأكثر ..
مقابل ما اقتسمتيه معهم .. من الحب ..
-
طوال طريق الحياة تعلمت العيش بالانتقاد ..
معكِ كل صوت فيّ يصمت ..
سوى ما تعْسله شفتاكِ لا أسمع ..
ما لا أستطيع – بأي حال – بخسه روعته ..
وتسميته صوتاً ..
-
دونكِ ضائع أنا ..
في المتناهية سابحاً أتوه ..
مجهود أبذله بلا وطن ..
إلى أن أجدكِ من جديد ..
يتوارى المحيط الممتدّ ..
ويتبقى لنا شاطئ فيروزي ..
ولي تتبقى أنتِ ..
-
حبنا لا يحتاج تصريح ..
صرح يقارع الثوابت شموخاً ..
تدخله الأصوات الغيورة ..
في دقائق تتردد ..
ثم يتوقف الصدى ..
ويتبقى هو ..
كما هو ..
-
طوّق أحلامي بأمانيك ..
وأقترب مني بكل ما تحمله من صفاء ..
أمنحني حكمة لم أعرفها ..
وشفافية لم أملكها ..
وقلب لا يتوقف ..
-
أحياناً عندما يتوقف صوت الخرير عن جذب انتباهي ..
تتوقف منه مُقْلَتي عن الحركة ..
فقط تمضى الروح تجاه الذكرى ..
لتستشعر شيء من اطْمِئْنان ..
فالاطمئنان – مَكْنُونتي – غائب بغيابك ..
-
يعتقد الناس في جمال صوت الأُرْغُول ..
أخفيه بين طيات ثوبي ..
وأخفى سره بين طيات فؤادي ..
آه لو يعرفون ..
فإن كان الصوت جميلاً ..
فلأن الروح أجمل ..
ومن تكون روحي التي تنشد الألحان ؟!
من تكون روحي سواكِ ؟!
-
قبل رؤياكِ عرفت إني أحبكِ ..
وربما فعلتها قبل معرفة الرؤية ..
مَكْنُونتي إن لم أكُ عرفتك يوماً ..
فإني على ثقة أنني كنتُ سأفتقدك ..
كثيراً .. كثيراً جداً ..
-
نحن أبداً لم نعرف ماهية الحب ..
بينما هو فعل ..
فقرر منح فصل من أسطورتنا لغيرنا ..
علهم يرتفعوا كما ارتفعنا وترفّعنا ..
-
لهو إثبات هذا الحب ..
لكل المشكّكين في الحياة ..
أدعوهم للملاحظة والتأمل ..
كيف يبسط قدرته بإحالة النّبْت غَضّاً ..
والريح لحْناً ..
والأرض فِرْدَوْساً ..
-
-
تعقيب : ولازال الوصف عاجزاً .. ولا زال الفكر مقيداً .. ومازالت الحروف مبعثرة .. ومازال النسج غير مكتمل ..
-
-
إهداء ..
إلى وطني ..
محل الهجرة ..
عيناكِ ..
-
-
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
السياب
-
-
تعقيب غريب الأطوار : أعتذر عن الإطالة .. وتلك المقاطع هم تجميع شهور مضت "تحويشة العمر" :) من أوراقي القديمة .. لا تتعجب فتلك الأوراق ليست ورق "بردي" طبعاً :p .. فقبل أن أبدأ اختباراتي السيزيفية الخالدة .. كان من الطبيعي ترك شيء وإن كان "نُص كُم" .. في حفظ الله تعالى .. وشكراً على سعة الصدر ..
(بالمناسبة ما رأيكم أمن الممكن أن أكتب بمسّ من رومانسية أحياناً ؟! أم تراني لم أقترب ولو ميللمتر (مم) ؟!) :33:
-
الهجرة إلى عيناكِ
(ترانيم)
-
-
تصدير : لما لا تبتسمين ؟! ألا تريدين لعالمي إشراقاً اليوم ؟! أرجوكِ تبسّمي .. أحتاج بعض الدفء ..
-
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي .. بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
إمرؤ القيس
-
-
-
كيف أذهب إلى أي مكان ؟!
وعيناكِ المكان ؟!
روضة قطعت لها تذكرة هجرة ..
بلا عودة ..
-
ليلاً على الرمال واقفة ..
عيناها مبحرة صوب سماء تملكها ..
سحب بيضاء اصطفت على ألحان النّسِيم ترقص ..
فقرتها تنتهي لتختفي وتظهر النجوم ..
مستجمعة كل بهائها لتزداد لمعاناً ..
بينما يتابع القمر كل هذا مكتفياً بالتبسم ..
-
يوماً لم ألمس السماء ..
لكني على ثقة بوصولي مرةً لها ..
فقط مرة ..
يوماً لم أحس أني حي ..
لكن حياتي كانت لحظات امتطائي للخيال ..
كنتُ فارساً حي ..
-
عينان لا أملكهما وأحملهما في وجهي ..
يعملان أحياناً وأغلب الوقت هما في عطلة ..
أجمل عطلة يمكن اقتناصها من الزمن ..
يصادقا بها الخلود ..
عطلة فيها يحلمان بكِ ..
-
بحث عنّا في مكان ..
وأخيراً عثر "إيروس" على طيفنا ..
فنادمه وعن حالنا سأله ..
لكن الطيف لم يجيبه ..
فقط ابتسم وأغمض عينيه ..
-
خطوتي دائماً مسرعة إلى الركض أقرب ..
على كل شيء تمر عيني دون تشرّب ..
أذني لا تلتقط سوى ما يعنيها ..
معكِ تعلمت حياة تختلف ..
حياةً من تمهل ..
-
الشغف يتطلع بشغف لا نظير له ..
منتظراً اللحظة الحاسمة ..
حين نسامر المساء ويسمع مناجاتنا ..
فيرد علينا بهمس رقيق ..
خشية أن يسمعه الفجر فيسرع من زحفه ..
-
واحدة كل ألف أنتِ ..
واحدة كل مليون ..
كل مليار ..
ربما أنتِ واحدة فقط !!
-
كل ما حولنا تجتاحه الفوضى ..
يعكف الكل على الرقص ..
والتمايل بإيقاع منتظم ..
بينما دقات القلب - أبداً - لا تنتظم ..
-
الآن تبدأ المراسم ..
تستلمين الأرض والسماء ..
الشجر والزهر ..
رسالة مجد الحياة ..
كل هذا وأكثر ..
مقابل ما اقتسمتيه معهم .. من الحب ..
-
طوال طريق الحياة تعلمت العيش بالانتقاد ..
معكِ كل صوت فيّ يصمت ..
سوى ما تعْسله شفتاكِ لا أسمع ..
ما لا أستطيع – بأي حال – بخسه روعته ..
وتسميته صوتاً ..
-
دونكِ ضائع أنا ..
في المتناهية سابحاً أتوه ..
مجهود أبذله بلا وطن ..
إلى أن أجدكِ من جديد ..
يتوارى المحيط الممتدّ ..
ويتبقى لنا شاطئ فيروزي ..
ولي تتبقى أنتِ ..
-
حبنا لا يحتاج تصريح ..
صرح يقارع الثوابت شموخاً ..
تدخله الأصوات الغيورة ..
في دقائق تتردد ..
ثم يتوقف الصدى ..
ويتبقى هو ..
كما هو ..
-
طوّق أحلامي بأمانيك ..
وأقترب مني بكل ما تحمله من صفاء ..
أمنحني حكمة لم أعرفها ..
وشفافية لم أملكها ..
وقلب لا يتوقف ..
-
أحياناً عندما يتوقف صوت الخرير عن جذب انتباهي ..
تتوقف منه مُقْلَتي عن الحركة ..
فقط تمضى الروح تجاه الذكرى ..
لتستشعر شيء من اطْمِئْنان ..
فالاطمئنان – مَكْنُونتي – غائب بغيابك ..
-
يعتقد الناس في جمال صوت الأُرْغُول ..
أخفيه بين طيات ثوبي ..
وأخفى سره بين طيات فؤادي ..
آه لو يعرفون ..
فإن كان الصوت جميلاً ..
فلأن الروح أجمل ..
ومن تكون روحي التي تنشد الألحان ؟!
من تكون روحي سواكِ ؟!
-
قبل رؤياكِ عرفت إني أحبكِ ..
وربما فعلتها قبل معرفة الرؤية ..
مَكْنُونتي إن لم أكُ عرفتك يوماً ..
فإني على ثقة أنني كنتُ سأفتقدك ..
كثيراً .. كثيراً جداً ..
-
نحن أبداً لم نعرف ماهية الحب ..
بينما هو فعل ..
فقرر منح فصل من أسطورتنا لغيرنا ..
علهم يرتفعوا كما ارتفعنا وترفّعنا ..
-
لهو إثبات هذا الحب ..
لكل المشكّكين في الحياة ..
أدعوهم للملاحظة والتأمل ..
كيف يبسط قدرته بإحالة النّبْت غَضّاً ..
والريح لحْناً ..
والأرض فِرْدَوْساً ..
-
-
تعقيب : ولازال الوصف عاجزاً .. ولا زال الفكر مقيداً .. ومازالت الحروف مبعثرة .. ومازال النسج غير مكتمل ..
-
-
إهداء ..
إلى وطني ..
محل الهجرة ..
عيناكِ ..
-
-
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
السياب
-
-
تعقيب غريب الأطوار : أعتذر عن الإطالة .. وتلك المقاطع هم تجميع شهور مضت "تحويشة العمر" :) من أوراقي القديمة .. لا تتعجب فتلك الأوراق ليست ورق "بردي" طبعاً :p .. فقبل أن أبدأ اختباراتي السيزيفية الخالدة .. كان من الطبيعي ترك شيء وإن كان "نُص كُم" .. في حفظ الله تعالى .. وشكراً على سعة الصدر ..
(بالمناسبة ما رأيكم أمن الممكن أن أكتب بمسّ من رومانسية أحياناً ؟! أم تراني لم أقترب ولو ميللمتر (مم) ؟!) :33:
-