-Cheetah-
24-12-2006, 01:32 PM
تقرير يكشف خلافات سعودية حول إدارة السياسة الخارجية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان عاد إلى واشنطن التي كان سفيرا بها ليلعب دورا محوريا كمحرك للجهود السعودية الأميركية ضد إيران.
جاء هذا التقرير بعد أن استقال السفير السعودي الأمير تركي الفيصل مخلفا وراءه صراعات بين العائلة السعودية المالكة -بحسب الصحيفة- حول كيفية إدارة السياسة الخارجية.
وكان الأمير بندر بن سلطان أنهى قبل 18 شهرا مهمة طويلة استمرت 22 عاما كسفير لبلاده في واشنطن، لكن حسب الصحيفة فقد اعتاد الأمير بندر زيارة واشنطن كل شهر تقريبا وبشكل سري خلال السنة الماضية، مرجحة أن دوره اليوم لا يزال محوريا ومؤثرا في السياسة الأميركية، على الأقل كما كان عليه الأمر حين كان سفيرا.
ونقلت واشنطن بوست عن مصادر مقربة من العائلة السعودية المالكة أن استقالة الفيصل منذ نحو أسبوعين ارتبطت إلى حد كبير برحلات بندر التي كان يقوم بها في محاولة لفتح قناة خلفية للقاء المسؤولين الأميركيين بمن فيهم ديك تشيني نائب الرئيس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي.
وقالت هذه المصادر إن تركي بقي بعيدا عن دائرة نشاط بندر الذي لم يكن يخبره بوجوده في واشنطن في غالبية الأحيان. وفي حالتين علمت السفارة من مصدر خارجي بوصول بندر وأرسلت إلى المطار من يهتم بوصوله.
كما أشارت إلى أن بروز بندر ربما يعكس تضاؤل تأثير أبناء الملك فيصل الراحل الذين سيطروا على الدبلوماسية والاستخبارات السعودية لعقود.
التعامل مع إيران
وأوضح تقرير الصحيفة أن بندر حث في زياراته السرية الإدارة الأميركية على عدم التعامل مع إيران، وأن تسعى بدلا من ذلك لتوحيد الجهود من أجل مواجهة التأثير الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط.
وقالت واشنطن بوست إن المملكة تنظر بعين الريبة إلى تزايد النفوذ الإيراني وبرنامجها النووي وتخشى تغيير ميزان القوى بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن قلق المملكة تزايد بعد تقرير بيكر هاملتون الذي أوصى المسؤولين الأميركيين بفتح باب التفاوض مع إيران وسوريا بشأن العراق. وذكرت أن عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز حذر تشيني من خطر إيران عارضا المساعدة السعودية في هذا المجال. وعلى العكس من ذلك ذكر التقرير أن وزير الخارجية سعود الفيصل وشققيه السفير المستقبل تركي حضا بثبات على الحوار مع طهران.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه منذ أكثر من سنة قام تركي الفيصل في أميركا بالعديد من الجولات على الجامعات وغرف التجارة ودور البلديات ومجالس الشؤون العالمية بالولايات المتحدة في إطار حملة تحسين صورة بلاده هناك.
ولكنها قالت إن رحلة الأمير تركي أنتجت في المقابل فواتير غير مدفوعة بملايين الدولارات للمؤسسات التي تشرف على الحملة. ولم تعلق السفارة السعودية على موضوع الفواتير غير المدفوعة أو على السياسة الداخلية للمملكة، لكان واشنطن بوست بررت ذلك بتصاعد الخلاف بين أمراء العائلة المالكة السعودية.
وعزا التقرير ذلك إلى أن تركي، الذي كان رئيس الاستخبارات قبل أن يصبح سفيرا في لندن ثم واشنطن، "ليس على ود تام مع الملك عبد الله"، إضافة إلى ذلك فإن أخا الأمير سعود الفيصل مريض.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D1D5973F-BDDB-4BA3-88BF-511482554CF6.htm
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان عاد إلى واشنطن التي كان سفيرا بها ليلعب دورا محوريا كمحرك للجهود السعودية الأميركية ضد إيران.
جاء هذا التقرير بعد أن استقال السفير السعودي الأمير تركي الفيصل مخلفا وراءه صراعات بين العائلة السعودية المالكة -بحسب الصحيفة- حول كيفية إدارة السياسة الخارجية.
وكان الأمير بندر بن سلطان أنهى قبل 18 شهرا مهمة طويلة استمرت 22 عاما كسفير لبلاده في واشنطن، لكن حسب الصحيفة فقد اعتاد الأمير بندر زيارة واشنطن كل شهر تقريبا وبشكل سري خلال السنة الماضية، مرجحة أن دوره اليوم لا يزال محوريا ومؤثرا في السياسة الأميركية، على الأقل كما كان عليه الأمر حين كان سفيرا.
ونقلت واشنطن بوست عن مصادر مقربة من العائلة السعودية المالكة أن استقالة الفيصل منذ نحو أسبوعين ارتبطت إلى حد كبير برحلات بندر التي كان يقوم بها في محاولة لفتح قناة خلفية للقاء المسؤولين الأميركيين بمن فيهم ديك تشيني نائب الرئيس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي.
وقالت هذه المصادر إن تركي بقي بعيدا عن دائرة نشاط بندر الذي لم يكن يخبره بوجوده في واشنطن في غالبية الأحيان. وفي حالتين علمت السفارة من مصدر خارجي بوصول بندر وأرسلت إلى المطار من يهتم بوصوله.
كما أشارت إلى أن بروز بندر ربما يعكس تضاؤل تأثير أبناء الملك فيصل الراحل الذين سيطروا على الدبلوماسية والاستخبارات السعودية لعقود.
التعامل مع إيران
وأوضح تقرير الصحيفة أن بندر حث في زياراته السرية الإدارة الأميركية على عدم التعامل مع إيران، وأن تسعى بدلا من ذلك لتوحيد الجهود من أجل مواجهة التأثير الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط.
وقالت واشنطن بوست إن المملكة تنظر بعين الريبة إلى تزايد النفوذ الإيراني وبرنامجها النووي وتخشى تغيير ميزان القوى بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن قلق المملكة تزايد بعد تقرير بيكر هاملتون الذي أوصى المسؤولين الأميركيين بفتح باب التفاوض مع إيران وسوريا بشأن العراق. وذكرت أن عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز حذر تشيني من خطر إيران عارضا المساعدة السعودية في هذا المجال. وعلى العكس من ذلك ذكر التقرير أن وزير الخارجية سعود الفيصل وشققيه السفير المستقبل تركي حضا بثبات على الحوار مع طهران.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه منذ أكثر من سنة قام تركي الفيصل في أميركا بالعديد من الجولات على الجامعات وغرف التجارة ودور البلديات ومجالس الشؤون العالمية بالولايات المتحدة في إطار حملة تحسين صورة بلاده هناك.
ولكنها قالت إن رحلة الأمير تركي أنتجت في المقابل فواتير غير مدفوعة بملايين الدولارات للمؤسسات التي تشرف على الحملة. ولم تعلق السفارة السعودية على موضوع الفواتير غير المدفوعة أو على السياسة الداخلية للمملكة، لكان واشنطن بوست بررت ذلك بتصاعد الخلاف بين أمراء العائلة المالكة السعودية.
وعزا التقرير ذلك إلى أن تركي، الذي كان رئيس الاستخبارات قبل أن يصبح سفيرا في لندن ثم واشنطن، "ليس على ود تام مع الملك عبد الله"، إضافة إلى ذلك فإن أخا الأمير سعود الفيصل مريض.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D1D5973F-BDDB-4BA3-88BF-511482554CF6.htm